لأنه كان يرى قى الأحلام أمل كان عليه أن يحكى , قصيدة : (مازال يحكى )

[أحمد أبو الشيخ أحمد]

قالوا أن الشعراء هم أصحاب الحلم و الأمل لأنهم يستنبطون مما يدور حولهم ما لا يدركه غيرهم , و كم كان يسخر منا السفهاء بما كانوا إليه يركنون , و ها هم اليوم يتساقطون , فامسحى دمعة الحزن أمتى فكل ليل له نهار غالبه لا محاله .
من ديوانى المحظور ( تبقى القصائد و الدول و الممالك تزول )
تنويه :
تم كتابة هذة القصيدة منذ سبعةَ عشرَ عاماً تقريباً .

مـا زال يحكـى
***
قـد عـدت سـيـدتـــــــــــــى
كـى أجـاهـد مـن جـديــــــد
فى شجونى ما زلت أحكى
عنكى وعن وطنى الشريد
بكـل ربع من ربوع الدنيـا
بكـل مناسبـة و أحتفــــــال
لعيد
أذكــر الألـبـاب أنـــــــــــى
و أرشـد الأحـفـاد أنـــــــى
مـا كـنـت يومـاً أحـتـســـى
دمـاً لشهيـد
مـا كنـت يومـاً فـى خنـوعٍ
لـكـل أغــلال الـحـديـــــــــد
وسـوط جــلادى الـــــــذى
مـا زال يـدعـونـى العـنـيـد
فـإنـنـى قـد عـدت أحـكــى
أمتــى
مـن سـيـنـاء لـكـربـــــــلاء
عـن مـوت سيـد الشهـداء
و الـدمـاء هـى الـدمــــــاء
و الروح تأخذنى فأدعـوا
ربنـا أنـت الرجـاء
لا لـن نظـل هكـذا
جـبـن وخـوف و بـكــــاء
لا لـن نظـل هكـذا
تـحـت سـيـف الأشقيــــاء
فليأخـذوا الـروح التـــــى
قـد يـدنـسـهـا الـبـقـــــــاء
مـا زلـت أحـكـى أمـتـــــى
و أرى الرجال فى غفــوة
قـد إسـتـجـابـوا لـلهـــوان
و أضاعـوا عـزة النخــوة
فأستئسـد الجبنـاء فينــــا
و حكمـت الـدور النســوة
فـلا أرى غـيـر العرايــــا
أصبحـن أعلامـاً و قـدوة
و الطهـر عـار و الحيـاء
قـد يـدنـس الـشـهـــــــوة
مـا زلـت أحـكـى أمـتــــى
حتى أمزق أستار الظلام
و الناس أدعوا مجاهـراً
فـى مـواجـهـة الـلـئـــــام
بـكـل درب أبـتـغـيـهــــــم
مـهـمـا قـذفـت بـالـسهـام
مـهـمـا أغـمـدوا سـيـفـــاً
قـبـل الـحـكـم بـالإعـــدام
كـى يأخـذوا الروح التى
قـد توقـظ القـوم النيــــام
و ليدعوا إنى . . و إنى . .
مـسـتـخـدمـيـن إفـكـهـــــم
بـكـل وسـائـل الإعــــــلام
لـكـنـنـى مـن بعـد مـوتـى
أعـود أحـكـى أمـتـــــــــى
عنكى وعن سوق الرقيق
عـن الـسـلـطـان وحـزبــه
بمجلـس القصـر العتيــــــق
و كـأن فـرعـون دعـاهــــم
كى يسلكوا نفس الـطريــق
لـيـحـكمـوا شعـبـاً أواهـــــم
بـأبـشـع أنـواع الـحـريــــق
فـى كـل يـوم يـصـبـحــــون
يـأخـذوا مـنـى الـصـديـــــق
لـكـى يـكـون أسـيـرهــــــــم
و فـداء فـرعـون العريــــق
ما زلت أحكى أمتـــــــــــــى
عن حالك فى هذا الزمـــان
و القـدس يـصـرخ أمتـــــى
أيـن أولـئـك الـفـرســــــــان
و البوسن قد نزفوا الدماء
و ألـحـقـتـهـم الـشـيـشــــان
و بالفـرات نمـوت جـوعــاً
و مـشـردون فـى لـبـنــــان
و مـن أحزاب فى الجزائـر
للإنـشـقـاق بـالـســـــــودان
و ضعف النفس يسير فينا
مـن الـهـوان إلـى هـــــوان
مـا زلـت أحـكـى أمـتـــــــى
عـن ضحايـا الإنـتـفـاضـــة
درة قـد كـان فـيـهـــم
مثـل زيـد مثـل غـادة
درة قـد كـان يصـرخ
يوم أن لفظ الشهادة
درة طـفــــــــــــل لأمٍ
لم تذق يومـاً سعـادة
درة قـد كـان يرجـوا
أن تجيبـى مـن أماته
مـا زلـت أحـكـى أمـتـــــــى
عنكى و عن معنى الهويـة
بيـن القبـور أعيـش حالــم
أن أحـيـى تـلـك الـقـضـيــة
كـى يـراهـا كـل عـاقـــــــــل
مـالـكـاً نـفـس أبـيـــــــــــــة
لا تـخـف فى الـحـق لـــوم
لـهـذه الأمـم الـعـصـيـــــــة
و صـدقـت بـوعـد ربـــــى
ألـن تـمـت نـفـس زكـيــــة
إن أُبـسـلـت يـوم الـلـقـــاء
أتـتـنـا فـى حـمـد رضـيــة
إن أَشْـفـَعـَت قـد أُشـفـِعـَت
لـلآل مـن نـار حـمـيــــــــة
ألا يـا قـوم فـأسـتـحــــــوا
أن تـسـألـوا يـوم الـتـنـــاد
عـن كـل نفـس أذهقتهــــا
بينكـم يد لظالـم فى عـنــاد
مـالـى أراكـم تـثـاقـلـــــون
و اللـه قـد فـرض الجهـاد
و أمـدكـم مـن الـسـمـــــاء
بـخـمـسـة ألاف شـــــــداد
فـلا تـرهـبـوا بـأســــــــــاً
مـا بـأسـهـم كـبـأس عــاد
و لا تـركـنـوا يـأســـــــــاً
و تصمتوا صمت الجمـاد
فإن نمت بالحرب حسنـا
أو عـز نـصـر لـلـبـــــــلاد
ألا فـإنـى نـاصــــــــــــــح
و مـجـاهـر فـى كـــل واد
ألا فـإن لـم تـفـعـلــــــــوا
فـالـلـه فـاعـل مــــــا أراد
مــا زلـت أحـكـى أمـتـــى
كـى تخلعـى ثـوب الحـداد
و تكبـت الأعـداء غـيـظـاً
و تـقـطـع ألـسـنـةٌ حـــداد
فـبـطـانـة الـكـفـار فيـكـى
قـد فـرقـوا بـيـن الـعـبــاد
و أسـتفحلـت يـد الـنـفــاق
و غيـر أهـل الأمر ســــاد
و العدل قد أضحى حبيسـاً
لـكـل مـن بـالـمـــــــال زاد
و ضاقـت الولـدان ذرعــــاً
و هـم لـكـى خيـر الـعـتــــاد
مـا زلـت أسـأل أمـتــــــــــى
مـن أى شـئ تـسـخـريـــــن
أوتسخـرى مـن كـل ناصح
أمـتـى أراد أن تـتـذكـريـــن
أم تـسـخـرى مـنـى لأنـــــى
أمتى أردتـك أن تستيقظيـن
هـل أمـتـى بـيـن الأعــــادى
عـن ســـلامٍ تـبـحـثـيـــــــــن
عـن أمـان عــــــــــــن ولاءٍ
عـن حـمـا الـمـسـتضعفيـــن
وهـن أره قـد أعـتـراكـــــى
أمتـى ألمثـل ذلـك تركنيــــن
( أ.أ.أ)

[السيد سالم]

صح لسانك وعتلى شانك

ابياترااائعه لاهنت


تحيتي

د. السيد عبد الله سالم

[أحمد أبو الشيخ أحمد]

ليس المهم أن نكتب كثيراً فأشد الحالات أثراً نستقيها من قرأة ما قد كتبه الأخرين و لذا وجب علينا التنشيط الدورى لكل ما يخلفه فوق الأوراق قلم .