|
|
منتدى الأقلام الأدبية الواعدة هنا نحتضن محاولات الأقلام الواعدة في مختلف الفنون الأدبية من شعر وقص وخاطرة ونثر، ونساهم في صقل تجربتها. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-11-2010, 11:50 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
لقاء عبر نوافذ العالم ( قصة قصيرة )
لقاء عبر نوافذ العالم قلت له و نحن جالسين تحت برج إيفل - أين ستسافر بعد غد ؟ قال لي في حنان متخفي خلف جذارية من القسوة عكسها ذلك البرج العاشق - أين سأسافر ! لم أختر وجهتي بعد فأنا اليوم هنا و كنت البارحة هناك و غدا يوم جديد .... و ستكون قصيدتي بعنوان جديد قلت و أنا ساهمة بل و متشردة النظرات - أي امرأة ستتجول بين كلماتك غدا ؟ تغيرت قسمات وجهه فجأة و أشرقت ملامحه بابتسامة باهتة و قال : - يا سيدتي لن يبقى الشعر إن محت الظلال أجساد النساء و لن يستمر قلمي عاشقا لعبير الأوراق و لن أستلهم الشعر من عيون الأحباء لن تستنطقني عيون امرأة و لن تتحداني كلمات أخرى لشعراء تغنوا بأجمل النساء بقيت شاردة أعاتب ظله الذي تصور في خبث عبر ثرى ليل موحش كنت أعلم أنه ينظر إلي . فقررت أن أتفادى نظراته السهمية القاتلة التي أدمت قلبي يوما كنت أحبه في صمت و بالمقابل كنت أحسه بحبني ..... أحيانا ..... عندما يتخلى عن صفته كشاعر . كزير نساء عندما ينصاع لحديث امرأة تجالسه باشتياق متدفق .... عندما يصوره فنجان قهوتي و هو يختلس النظر .... عندما تفضحه نظراته العفوية و هو غارق في حواري عندما يبرد شاي الصباح عندما تتجرد السماء من نور الشمس عند المغيب يكون قد مر النهار و هو صامت أتراه يمطرني شعرا ؟ لأكون قنديلا لديوانه الجديد حروفا يخطف بها قلوب العاشقات من الحمقاوات أتراه يتدفأ بعواطفي ؟ حتى يمر شتاءي و يأتي شتاء جديد . قلت في صوت قد فضح انزعاجي : - حدثني إذا عن الفارق بين الأمس و اليوم و الغد !..... تسمر ..... رفع رأسه إلى مدى بعيد . يعانق أضواء ذلك البرج المشؤوم و ابتسم ببرود قاتل دون أن ينطق شعرت و كأن نيران العالم شبّت بداخلي بل و قد تحول الألم إلى حمم بمفعول مزدوج حار لدرجة الذوبان .... و بارد لدرجة التجمد و هو الفارق بين أعماقي و ظاهري قال : - وكيف تريدين أن يكون وداعنا ؟ ...... قلت : - كآخر مرة منذ 3 سنوات . بنفس التفاصيل بنفس الأجواء بنفس برودة الطقس و بنفس برودة المشاعر كانت عزة نفسه قاهرة و بالمقابل كنت امرأة تحمل عواصف من الكبرياء كان رجلا وسيما كنت أحبه ..... قلت : - ألم تستطع امرأة أن تغلب الوحدة بداخلك ؟ ..... قال متجهما : - سأقرر يوما ........ حين تجافين العزوبية . قلت و باستخفاف : - لم يولد رجل بعد ليحوِّل و جهة أسفاري . قال : - إذا سنلتقي بعد سنين تحت تمثال آخر ... ليشهد جدالنا العقيم . قالها و في صوته نبرة حزن غريبة أبصرت حينها رجلا آخر ... عبر تقاسيم وجهه المعتم الكئيب اكتشفت سر الرجل الذي استهواني دائما و كأن لحظات الفراق هي من تتحدث ابتسم بصعوبة و قال : - وداعا يا صديقتي ...... إلى موعد آخر .... في بلد آخر ..... تحت راية أخرى لم أنطق و كأن لساني قد شل فجأة . قالها و اختفى في الظلام ........ ليتركني حبيسة الألم غريقة في بحر من الدموع تزامن ذلك مع تساقط أمطار غزيرة امتزجت مع عبراتي المتهاطلة لتشكل تعبيرا رائعا عن فلسفة حب مستحيل ..... |
|||
23-11-2010, 07:34 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: لقاء عبر نوافذ العالم ( قصة قصيرة )
جميلة جدا يا حياة |
|||
24-11-2010, 09:38 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: لقاء عبر نوافذ العالم ( قصة قصيرة )
أختي سلمى رشيد |
|||
|
|