قصاصات من بداياتي الشعرية

[د.سامر سكيك]

قد يشعر المرء بالخجل من قصاصات الطفولة، وإن كانت تمثل لي مرحلة تأسيسية غضت فيها مغامرات الخطأ والتصويب، وتحملت ما تحملت من نقد لاذع وتوبيخ لم يأخذ طفولة الحرف بعين الرحمة

ربما كان المرحلة الجامعية هي البداية الحقيقية لمعرفتي بعلوم الشعر المختلفة وخاصة العروض والمدارس الشعرية، ولا أذكر من المدرسة سوى ما كنت ألقنه عن الوزن والقافية، والذي لم أفهمه حقا إلا عندما استكشفت البحور ودرستها..

من باب المشاركة المحببة في هذا المكان الخاص جدا..أضع نصا من البدايات حيث لم أكن أدري أن به شيئا من الشعر..

قراءة في سطور الانتفاضة




حائرٌ أنا

في مسرحِ الدُّنيا..

كُنْتُ نَصِيراً للكلامْ

و للخَطَابةِ في العَوامْ

نريدُها أن تَسْتَمِرْ

إِعْصَاراً..

لهيباً..

براكينَ تَسْتَعِرْ ..

أكفُّنا تُدْمى من نتوءاتِ الحجرْ

و لْيَكُنْ..

هذا قَدَرْ..

هذا كِفَاحْ..

هذا رباطٌ يا بَشَرْ…

ثُرْنا و ثارت حَناجِرُ الشُّرَفَاءِ منَّا

حينما فُجِعَ الضَّمِيرُ في جَمَالَ و فِلْذَتِهْ..

و هبَّتِ الدُّنيا تُدينُ إجْرَامَ الوحوشْ

و خَرَجَ الصِّغارُ و النِّساءُ و الشَّبابُ و الشُّيوخْ

و دُكَّتِ الأرضونَ من ثِقَلِ الحُشُودْ

و خافَتْ من الزِّلْزالِ أن تَتَهتَّكَ تِلْكَ العُروشْ

و كانَ الخَلاصْ :

فلتُعْقَدِ القِّمةْ..

و لتأْخُذِ الشُّعوبُ نَصيبَها

من الأَقراصِ المنوِّمَةْ

اصْرِفُوا لهم بعضَ النقودْ

حتَّى يَستورِدُوا الأَكْفَانْ

هُناكَ أَزمةٌ بها..

و بعدُ!!

أرضُنا ما انفكَّت هنا

تُغَسَّل بالدِّماء..

قد عَلِمْنا أنَّنَا لِوَحْدِنا

إذ بعدما..

تُرِكَتْ عَلَى حَالِها جَذِلةً تَشْدُو

شُرْفاتُ السَّفارةِ الزرقاء :

خَلُدَ الهَوَانُ في العربْ..

و أَرْضُنا ما انفكَّتْ هنا

تُغَسَّلُ بالدِّماء

و عَمَّا قَريبٍ

سَنَنْتَقِلْ

للسُّكْنى في بَعْضِ الخيامْ

و أرضُنا ما انفّكَّتْ هنا

تُغَسَّلُ بالدِّماء

هُم مُعجَبُونَ بِحَرْبِنا

بجُرحِنا و نَزْفِنا

بم الحَجَرُ يَضُرُّهمْ ؟!

يُزْعِجُهم هذا الحَجَرْ ؟!!..

لأَنَّهَا في أَحْلامِها تَتَمَلْمَلُ أطفالُهمْ ؟!!

عُذْراً أيُّها المَعْجُونُ من أَوجاعِنا

عُذراً..

فأنتَ رَمزُ عِزِّنا

و فَخَارِنا..

و لَكِنْ

لِكُلِّ مَرْحَلةٍ زَمَنْ

لم البَارُودُ لا يَصْدَحُ إلا هنا؟؟

حِينَ نَسِيرُ في النَّاسِ

و نَتَجَمْهَرْ

قد شَرَّكَتْ عِظامَنا سَلاسِلُ الرِّصَاصْ

و ملَّتْ حاراتُنا قوافِلَ الإسعافْ

فلنجْعَلْ من البارودِ سيِّدَ السَّاحةْ

و لنمنحِ الحجرَ أقساطاً من الراحة

و أَبْشِروا إذ بعدْ ساعةْ

سيكونُ طيرُ النصَّرِ بالآفاقِ قدْ لاح..َ

كُنَّا نِياماً ها هنا

و قدْ صَحَوْنا بَغْتةً

نرتُقُ العَثْراتِ الكُثْرَ في أوحَالِ دُروبنا

فَدَرْبُ القُدْسِ بلا عَثْرات..ْ

و لا سقْطاتْ

و لا أيِّ عُشٍ هَشٍ

من أَعْشاشِ الحمامْ

[إبراهيم العبّادي]

الأساتذة الكرام ..
رياض بن يوسف ..
أشرف مجيد حلبي ..
سامر سكيك ..
أشكركم على مشاركاتكم الجميلة الثرية بالذكريات .
مرحبا بكم .
وننتظر المزيد .

[إسلام هجرس]

شكرا أيها الأحباب على مشاركاتكم الرائعة
:
هذه قصيدة كتبتها منذ خمسة أعوام تقريبا خلال الصف الثاني الثانوي

ربيـــــع محبتي صـرحُ =عليــــه تَرَبَّــــعَ الجرحُ
لأن الحــــــبَّ في قلبـي= جمــــاحٌ مـــا لـــه كبحُ
وسطوتُــــــهُ على كُلِّي= تَجُــــذُّ تَجَلُّــــدِي تمحـو
إذا هَبَّــــتْ لـــــه ريــحٌ= وعانق صيحتـي النوحُ
ألــــــوذ بلحـــن قافيتي= عساه يجيؤنـــي البوحُ
لأنــي حيــــــن أكتُمُـــهُ= يزيــــد بداخلــي اللفـحُ
ويعتصـر الأسى من كا =ن يقطــن قلبـــه الفرحُ
لأن حبيبتــــي غابــــت =ولــم يُسمـــع لها صيحُ
وفي ليـــل الدجـى وَلَّى =قرينُ حياتهـــــا الصبحُ
لأن جبالهــــا انهـــارت= تساوى الشَّــمُّ والسفحُ
لأن ربوعهــــا بــــارت= تساوى الجمع والطرحُ
لأن عزيمتـــي خـــارت =تساوى الحسـن والقبحُ
لأن خزانتــــي صفــــرٌ= تسـاوى السلب والمنحُ
فكــل مكاسبـــي خســرٌ= وكـــل خسارتــي ربــحُ
أخـــي عـــذراً إذا أبكي= فإنـــي مسنـــي القـرحُ
ولي في البؤس مأسـاة= يطـول لأجلهــا الشـرحُ
أنا كبــش جفـــا الدنيــا= فكـان خيــــاره الذبـــحُ
وكانـــت أهــة الشكوى= لهــــا في قلبـــــه نبــحُ
لتتركنـــي وحيــــداً في= ليــــالٍ عمهـــا القيـــحُ
ينام النـــاس في أمـــن= ومن وجـدي أنا أصحو
أفكـــــر في مؤرقتــــي =وعذبَ حديثهــا أنحـــو
فأذكـــر أنهــــا غابـــت= وغــاب شبابهـا السمحُ
فأسبــــح في غياباتــي= عسي أن يأتـيَ الصبـحُ

مايو 2003م

وشكرا

[إسلام هجرس]

وهذه القصيدة سبقتها بعدة شهور وكانت في بداية الصف الثاني الثانوي الذي كان بداية اهتمامي بالشعر
وإن كنت كتبت قبله عدة خربشات
:

لمن أشكوكِ يا (مصرُ) ؟!
لمن أشكوكِ
يا محبوبتي الحسناءْ ؟!
وقلبي مُولعٌ بهواكِ
يا ريانةَ الأعضاءْ .
إذا كان الذي أجنيهِ
من حبي هو الهجرُ .
لمن أشكوك يا (مصرُ) ؟!
***
لمن أشكوكِ يا ولاَّدةَ الأحرارْ ؟!
إذا ألقيتِهم في النارْ !
إذا قيدتِهم بالقهرِ والإجبارْ !
ومن رَوَّوْا بمهجتهم أراضيكِ
لكي تحيا المُنَى فيكِ
إذا رَوَّيْتِهمْ عمداً من الصبارْ !
***
لمن أشكو ؟!
وكيف ستسلك الشكوى
إلى قلبي الطعينُ المبتلى دربًا ؟
إذا كان الذي أشكو
دمي الجاري .
إذا كان الذي أشكو
هو الخفقانْ .
أنا يا دُرَّتي ظمآنْ .
ولن يروي الظما مِنِّي
سوى أن تُشعريني أنني إنسانْ .
ولي فرحٌ ولي أحزانْ .
ولي قلبٌ
يهزُّ كيانه الإيمانْ .
أنا يا درتي صبٌّ
ولي أحلامْ .
ولكنْ كُلُّ أحلامي
أراها الآن تلعنني .
وإني كلما قَدَّمْتُ قرباناً
لعل النار تأكله :
إذا بالنار تتركه
، وتأكلني
أنا - المقتولَ في حبي -
لتتركني هنا في الظُلمةِ الحلكاءْ .
كمصباحٍ
بلا زيتٍ بلا أضواءْ .
كأزهارٍ تُرَوَّى بالمرارِ الحَرِّ
لا بالماءْ .
أنا ( قيسٌ )
تمنى أن يرى ( ليلاه )...
تقطن جنة المأوى
، وأطباقاً من الحلوى
تزين قطوفها الخضراءْ .
و(قيسٌ) قابعٌ فيها
فيأكل تارةً منها
، ويعطيها
ويغفل تارة عنها
، فتطعمه من الحلوى بأيديها
أمانٍ رُحتُ أكتبها
، وأرسم فوقها رسمي
، وأوقد تحتها ناري
، وأنفث في فضاها سُمَّ أشعاري
لعلكِ لو رأيتِ الدمعَ في عيني
، ولفحَ النار في قلبي
، وطيف أمومةٍ ضاعتْ
على الطرقات جثتها :
تذكرتِ الذي قد كان من عهدٍ
لأن الأم إن تقسو
على أبنائها الأبرارْ
لها قلبٌ ... يُذَكِّرُها
ضميرٌ إن نست يوماً ... يؤنبها
ولن أشكوكِ إلا للضمير الحي يا مصرُ
ولن أشكوكِ إلا للضمير الحي يا مصرُ

يناير2003م

وشكرا

[فراس عمران !!]

الشاعر الجميل / عبدد الهادي السايح
قصاصات و يالها من قصاصات ,,
كم كان لي معها وقفات للتأمل ,, و أخرى للتنعم ,,
دمت كما أنتِ شاعرنا ,, مع النجوم ,,
و السلام خير ختام.

[إبراهيم العبّادي]

أهلا وسهلا بك اخي إسلام ..
أيها الجميل شعرا وروحا .
أشكرك على ما ساهمت به ..
وننتظر منك المزيد .
تحياتي كلها .

[عبد الهادي السايح]

سعدنا أيها الأحبة بإثرائكم الموضوع وما زلنا ننتظر أريج أقلامكم الفتية،
.....
.... بيتان لا أدري لم كتبتهما آنذاك، وإن كانا كغيرهما تأثرا بأشعار العذريين

أيا طيفَ ليلى هِجتَ بالشوق خاطري = فطَيَّرتَ قلبا للهوى، أي طائر ؟!
وأدميتَ قلبا أيها الطيفُ لم يكن = إذا ذكرت ليلى عليها بصابرِ

..... في البيتين خطأ يغير المعنى إلى ضده،
... من أقدم القصاصات، لم أسجل عليها تاريخا، موشح بدائي ربما

وضمَّ قلبَ المرأة الصادي = شوقٌ إلى الأنسام والوادي
و شعرت صوتَ الصبا الشادي = يُعصرُ في قبضته القلبُ
وعانقت نورَ المسا عصرا = وشبَح الأحلام إذ تترى
تحت أعاصير الشتا حيرى = ترسُمها الأنوارُ والسُّحبُ

[مروة دياب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم العبّادي

أعرض هنا( قصيدة) قديمة ..
كانت من أوائل محاولاتي .
وكانت لها قصة طريفة .
فقد كتبتها في رجل كنت أحبه أشد الحب أحيانا ..
واحيانا أشد الكره أكرهه .
كنتُ وقتها طفلا وكان هو طالبا في بداية دراسته الجامعية ..
وكان يحفظني القرآن .
حينما كنت أغضب من والدي أهدده بأن أترك البيت وأعيش مع الأستاذ ( وهكذا كنت أسميه ) ..
وحينما كنت أغضب من (الأستاذ) أترك مصحفي ودفتر المتابعة أمامه وأذهب ..
وأحلف ألا أعود إليه ثانية ..
فإذا اشترى لي ( ساندويتش فلافل ) ..
عدت إليه مرة أخرى .

كنت أغضب منه لأنه كان يجبرني على حفظ المتون العلمية ويمنعني من قراءة الروايات الحديثة وكتب الادب كالأغاني التي كان يرى أنها تفسد أخلاقي ..
فأخضع له مرات ..
وأعصيه مرات أخرى حتى أني أقفل في وجهه باب المنزل رافضا الذهاب معه .
فإذا أخبرني والدي أنه يوافق على انقطاعي عنه ..
أغير رأيي وأصر على العودة إليه .
وأسيء إليه أحيانا فأعتذر إليه ( بقصيدة ) ..
وأحيانا أرفض الاعتذار إليه .
وهكذا سارت علاقتي العجيبة معه .
في أحد الأيام ..
أخبرنا أنه لن يدرسنا مرة أخرى ..
فكان خبرا صادما جدا ..
وقد كتبت له هذه ( القصيدة ) الطفولية ..
التي رغم بساطتها تمثل لدي ذكرى رائعة ..
ومشاعر صادقة طاهرة ..
كطهر تلك الأيام .
أذكر من أبياتها :

ماذا يقول محدثي ؟! أحقيقة = ما قال أم ضرب من الهذيانِ ؟!
أم أنه جبل جثا فقو الصدو.. = ..ر فهده جبل من الأحزانِ

ومنها :

يبكيك مجلسنا الحزين بدمعة = حرى تصور حرقة الأشجانِ
يبكيك ركنك في انين صوته = يزداد في النفس الحزينة ثاني
وتراكمت تلك الهموم على الذي = يرثيك في ألم وفي أحزانِ
ليس الرثاء من الممات وإنما = يرثيك من فقد ومن حرمان ِ
لم أختم القرآن عندك لم أكن = من حافظي القرآن والفرقانِ
وجزاك ربي خير ما جازى به = عبدا قوي الدين والإيمانِ
صلى عليك الله ما دمعت به = عيني وضاق علي كل زماني

تحياتي لكم جميعا ..
ولي عودة مع خربشات أخرى بإذن الله .

كم ذكرتني قصيدتك و ذكراها بقصصي مع معلمة اللغة العربية
كانت بيننا علاقة وطيدة لم يقدر على فهمها سوانا.. مزيج من الصداقة و الأخوة و الأمومة و علاقة الند للند و المعلم لتلميذه
كتبتُ إليها كثيرا ، كنا نتشاجر و نتصالح و نتعاتب فأنسجها شعرا و تنسجه هي مداعبة الأم لطفل غاضب..
و بعض من تلك القصائد منشورة هنا في أقلام

أذكر يوما طلبت فيه مني أن أكتب قصيدة لمديرة المدرسة - و كنتُ و المديرة على خلاف سياسي فكري بعد غزو العراق يهدأ حينا و يثور أحيانا- فرفضتُ بتهكم و قلتُ قصيدة هجاء؟ فهالها قولي و غضبت و عنفتني فقد كانت المديرة صديقتها المقربة.. فكتبت إليها هذه القصيدة:
كنتُ في الصف الأول الثانوي.. و كانت أول قصيدة أكتبها على البحر الطويل

عتاب على باب قافية

و طـالبة موتي و تسـأل ما بي = و تحفـر في ذاك التراب غَيابي
أما ينجـلي عني جفاؤكِ سـاعةً = لأصفوَ أو أشكو إليكِ مُصـابي؟
تراني و قـد كُبِّلت فيـها صريعةً = و أطفأتُ أحلامي و روحَ شبابي
و أُجْـبِرْتُ أن أقفو دروب مهانةٍ = و شعري قريني كي يزيدَ عذابي
بكيــت فلما لم أَرَ الـدمع نافعي = كسرت قيودَ الصبر بـعد عتابِ
و أسقـيت نفسي كأسهـنَّ لَعَلَّني = أطيب بعيش إن نسيت تـرابي
فأمسيت في رمسي هنـاك مُغَرَّبًا = و كل بنات الدَّهْر تَطْرق بـابي
فلا تسأليني عن جراحي فإنهـا = طعامِيَ مُذْ نادَيْـتِني و شـرابي
فهل كنت إلا ساعديك إذا المنى اسـ = تحالت لعجزٍ بالـغٍ و سـرابِ؟
و هل كنـتُ إلا زهـرةً من رحيقها = تضوعين بستانًا.. أ رُمْتِ غِيابي؟
بأسهم لفـظٍ و اللسان مضـرَّجٌ = وقسوةِ همسٍ جـارحٍ و خطابِ
أرى كل سيفٍ من عيونك مُجْرَدًا = يعاورني غدرًا، برغم صـوابي
فإن لم تكن بيني و بيـنك صفوةٌ = لكان لِزامًا أن تركتُ عــتابي
و ترفع من هول الجـواب يُدَيَّةً = عليَّ إذا أعلـنت رفض كتابي
أنا الشعر في نبضي وليس تَصَنُّعًا = إذا دميت منه الجـراح ببـابي
و لست أبا تمام كي يضرب الهوى = دموعي و لو أن الممات جوابي
عزيزٌ على ذُلِّ الزمـان وإن علتْ = علىَّ يدٌ،أو إن قضـت بعـذابي
أنا و دمي يهـمي و كلُّ مواجعي = و دائي حنينٌ خلت فيه صوابي
فكم ليلةٍ ذقــت المـآسي وحيدةً = و قاسيت هجرًا لم يكن بحسابي
و غبت و كانـوا يرتجون تَغَـيُّبي = و عدت.. فصاروا يمقتون إيابي
بمن يستجير القلب أن عاش راعفًا = و في زمنٍ فيه الذئاب صحابي؟
"لقد زدتُ بالأيامِ و الناسِ خـبرةً" = و كابدت حتى ذقت فيكِ عذابي
سأصمت إجلالاً فبالقلب جفــوةٌ = تعاتبها سِرًّا بهمـسِ ربــابي
فلو تَسْأَل الجرح الدفين عن الجوى = لما وَجَدَتْ في القلب غير يبابِ
"فما كان للأحزان لــولاك مَسْلَكُ" = إلى القلب لو أنَّ الممات ببابي!
شريتك من دهري بذي الناس كُلِّهم = و قدَّمْتُ من حُبّي بغير حسـابِ
ألم ينهَكِ القلب الذي باتَ ساهدًا = و لا مقلة تدمي بغير جوابِ؟!!
كأنــكِ بـحـرٌ لم أخُضه بثورَةٍ = لأحمي شراعي من نيوبِ عبابِ
و مــا كان قلبي للمحبة منكرًا = و ما كان يومًا بالجـفاءِ جوابي
فإن سلبت مني اللـيالي أحِـبَّةً = و إن صمتت أوتار جرح ربابي
فإن دموع الشوق تلك مـدامعي = وتلك الجراح الضاريات مصابي

إبريل 2004م

ثم تأتي و تصالحني كعادة أية قصيدة!!
لا زلت أحتفظ بالعديد من القصائد و المواقف.. و الأجمل أننا لازلنا على اتصال حتى بعد أن عاد كل منا إلى موطنه الأم..

[عبدالحكيم ياسين]

أخي الحبيب ابراهيم العبادي
أشكرك جزيل الشكر على الفكرة الجميلة
وأعد بالمساهمة قريبا..
تحية لك ولكل الاخوة في المنتدى ..اشتقنا لكم
ونعتذر لاضطرارنا للغياب ..دمتم بكل خير

[بشار عريج]

تلبية للدعوة الكريمة لأخي الشاعر ابراهيم العبادي
أنشر هنا هذه القصيدة وقد كتبتها
في العام 1993


ذكرى وعبرة


مرّت على دار بأقصى المجدل *
تبكي عليها مثل غيث مسبل

خاطبتها والدمع ممتزج دما
أرهقت ِنفسك بالبكاء فأجملي

وجرحتِ قلبي ليس يرجى برؤه
فكأنّ دمعك من شفار الأنصل

حفرت بخديك الدموع سواقياً
تجري بها جريان ماء الجدول

ردّت وعين الشمس تغمض خلفها
وتكاد تنذر بالسواد المقبلِ

أين الألى نادمتهم زمناً خلا
وعشقتهم منذ الزمان الأول ؟

أترى يعيدهم الزمان لعهدهم؟!
وجميع ما فيهم سوى الذكرى بَلي


* قريتي

[إبراهيم العبّادي]

أهلا بك يا ابن المجدل ..
وأشكرك على تلبية الدعوة .
أما هذه القصيدة فقد كتبتَها قبل أن ألتحق أنا بالمرحلة الإبتدائية بعامين ..
مرحبا يا عمو

[إبراهيم العبّادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم ياسين

أخي الحبيب ابراهيم العبادي
أشكرك جزيل الشكر على الفكرة الجميلة
وأعد بالمساهمة قريبا..
تحية لك ولكل الاخوة في المنتدى ..اشتقنا لكم
ونعتذر لاضطرارنا للغياب ..دمتم بكل خير

أيها الحكيم الرقيق .
أشكرك على تلبية الدعوة ..
ما زلنا بالانتظار .
تحياتي .