|
|
|
|
منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
ديوان بوح البوادي / والشاعر عبد العزيز البابطين ..! بقلم:محمد الزينو السلوم *وصلتني شهادة تقدير من د.عبد العزيز البابطين وبتوقيعه بالحبر الأخضر - أعتز بها - يشير إلى أن هذه الدراسة قد اقتحمت الديوان واكتشف مكنوناته وسكنت أعماقه ..! --------------------------- ديوان بوح البوادي للشاعر عبد العزيز سعود البابطين (1) ، يتضمن قصائد ذاتية وجدانية غزلية ( عدا عدة قصائد وفاء ورثاء ) ، يخاطب فيها ( البابطين ) المرأة والحياة والأيام والذكريات ، كتب أكثرها في صحارى وبوادي عربية وأجنبية مختلفة خلال رحلات الصيد . وقد تكون قراءة مثل هذا الديوان متعة ( كما جاء على لسان أحد الأصدقاء النقاد ) ، لتنوّعها وكتابة قصائدها خلال مرحلة طويلة ، وخاصة إذا كانت لشاعر مثل (البابطين) ومع ذلك قررت أن أدخل خضمّها مستعيناً بالله العليّ القدير ، وإذا كان الشاعر( البابطين) يحب الصيد والمغامرات ، فعلا كل من يدرس الديوان أن يكون كذلك. وكما نعلم فإن أي دارس يفتح في دراسته نافذة أو عدة نوافذ للقراءة ، تختلف عن غيره من الدارسين ، وهذا ما يجعل القراءات متنوّعة ومختلفة بأساليبها وألوانها ، وهذا لا يضير الشاعر أو الشعر بقدر ما يقوّيه ويعزز مكانته الأدبية . أعود لدراسة الديوان فأقول من جديد : قصيدة الإهداء يخاطب فيها الشاعر رفيقة الدرب ، وقد تكون زوجته وأم عياله ، وهناك قصيدتا ( رثاء 0 أحزان - تباريح ص 53- 55 ) ، في قصيدة أحزان يرثي فيها أحد أصدقائه ( خالد عبد اللطيف الإبراهيم ) ، والثانية قصيدة تباريح يشير فيها إلى شاعر الغزل ( محمد الهزاني ) ، وكذلك إلى خاله ( محمد بن لعبون ) أمير الشعر النبطي كما أسماه الشاعر، وفي قصيدة( رنين السحر ) قال عنه أنه ( جده من أمه ) أي من أخواله . كما يوجد قصيدتين في الديوان أيضاً تتعلقان بالوفاء : واحدة ( الوفاء الخالد ص30) ، والثانية ( وفاء ص37) ، في الأولى : يخاطب صديقه بأنه وفيّ في حبه ، وفي الثانية : يخاطب صديقاه ( مرة قفا ، ومرة خليليّ ). -أما باقي قصائد الديوان في ذاتية ، وجدانية ، غزلية ( لكل منها مناسبتها وزمانها ومكانها ) ، وهذا يوضّح - بما لا مجال للشك - أننا أمام شاعر غزل ، أحب المرأة وتغزّل بها ، عذّبته وعذّبها ، كوته بنارها وكواها بناره ، نظم فيها أجمل القصائد في رحلات صيده ، ومن هنا سمّى الديوان ( بوح البوادي ) ، باح فيه بذكرياته وبعض أسراره .. وطالما نظم أكثر أشعاره من خلال رحلات الصيد ، فلا بد أن يكون لليل ، للقمر ، والنجوم ..للسماء ، والغيوم ..للصقور ، والظباء ، والطيور ..حيّزاً كبيراً في شعره ، وهذا ما وجدته بالفعل ، إلا أن النهار ( بفجره وصبحه ، وغروبه ، وشمسه ) قلّما ورد ذكرهم ، بينما لا تكاد تخلو قصيدة واحدة من الليل والنجوم ، وهناك عشرات الأبيات التي يذكر فيها الليل والطيور والنجوم ، وكأن الليل بنجومه يزرع البوح في روح الشاعر ، وهذا حال أكثر الشعراء.. و فيما يتعلق بالليل ، يقسم به في قصيدة ( ويبقى الشوق ص17، حيث يقول: وأقسم بالليالي العشر عشراً وبالفخر المقـــــدّس والكتاب وفي الطيور ، يقول في قصيدة ( حنين ص 15) : ألفته طـــول عمري وهـــو يألفـني هل يشرد الطير عن عشٍ يداريهِ وفي النجم ، يقول في قصيدة ( وفاء ص37) : وطرنا سوياً نعتلي النجم والسّها وننشد في الآفـــاق منّا التناجيا وكما قلت ، فالقصائد مليئة بالأقمار ، والنجوم ، والصقور ، والطيور ، وبالليل ، والفجر ، والصباح ، جنباً إلى جنب مع الذكريات والحبيبة التي لا تفارقه في رحلاته أبداً ..ولكننا على الرغم من ذلك فإن القارئ يحس وهو يقرأ أشعاره بالحزن والأسى يكتنفان الشاعر في رحلته الشعرية ،ويتبدّى ذلك في قوله في مطلع قصيدة ( ويبقى الشوق ص17) : كما ألف العــذاب صميم قلـبي فقد سئم الفـــؤاد من العـــذاب وفي قصيدة ( مشاعر ص34) يقول وجمر الأسى يملأ قلبه : لو أنّ الطــــير يــدري كـل مـا بي على جمـر الأسى ما كان غرّدْ ونجد ذلك أيضاً في قصيدة ( تباريح ص55) حيث يقول : إنّ مـا بـي مـن تباريح الـــهــوى يلهــم الخنساء آيــات الحــزنْ والسؤال هنا : ما سبب الحزن والأسى في حياة الشاعر يا ترى ؟ إنه الحب والعشق والوجد ..ومن منا لم يكو بنارهنّ ؟ إنّ لطعم البين أثره في حياة الشاعر ..ففي قصيدة ( طعم البين ص589 يقول : أحــب حبــيـبتي حــتى الثـمالـهْ وأسكر إذ أراهـا دون خمــرهْ وتحرق مهــجتــي نيــران نــــأيٍ إذا طال الفــراق وزاد هجـــرهْ يحاول الشاعر أن يسلو من يحب ، فيقول في قصيدة ( ساسلو ص60): سأسلو ويخلو القلب من ألم الجوى وأنسى هوى عشناه لمحــاً بغـايــرِ وتبكين ذاك اليـوم يـوم فراقنــــا فيلتهب الجفنان من شوك ساهرِ تعــدّين في أفـق الســـماء نجـومها لتســأل عينــاك صبــابــة شاعرِ ألا يحق للشاعر أن يحاول أن يسلو حبيبته ويكويها بألم الجوى كما تفعل ؟ وتمر الأيام رويداً ،رويداً ..يعترف الشاعر بذلك في قصيدة (عمر ينطوي ص62) فيقول: بدت شمسي وقد أرخت جفــناً كأنّ شعاعهــا يرنــو لأمســي أ أيامــي ويا فجــري بعـــدْنـا أما من عــودةٍ لــرفـــــيق أمســـي وعمري ينطـوي والثقـــل فيـه وقــد حملـت ســنوه جبال بـؤس ويعود الشاعر ( البابطين) بعد أن حاول نسيانها ..يعود ليسأل من يحب أن تسأل ليله عمّا به ، فيقول في قصيدة (وسط العباب ص65) : سـلي ليلي ليبلغكم عــذابــي ولــوعة مهجــي بعـــد الغـــــياب لقــد جلدت ســياط الهمّ قلبي ومــزّق بيـن أظفـــارٍ ونـــــــــاب كأن الهجــر لــم يخلق لغيــري وغـول البـين ســكناه ببـابـي -وللجمال عند الشاعر قدسيته ومقامه ، ففي قصيدة 0ربيع الجمال ص71) بعد أن يتسامى في حبه ، ويصف أخلاق من يحب ، يأتي لجمالها : يصف قدّها ، شعرها ، جبينها ، هدب عينيها ، لحاظها ، خدّيها ، ثغرها ، جيدها ، صدرها ، خصرها ، وطولها .. ويكفي أن أذكر من وصفه للثغر والصدر لأبيّن مقدرة الشاعر على الوصف ، وهذا ما كان يفعله الشعراء من قبل : وثـغرٍ بـــاســمٍ فيـــــه لمـــاه تــــزيّنه الشــفاه مــــع اللآلــــــــي وصدرٍ نافـر النـهـدين عـاتٍ برمحــيه يهيّـــــؤ للقتــــــــــال ولا ينسى الشاعر في قصيدة (مناجاة ص74) أن يناجي من يحب فيقول : كيـف أمسيت ؟ بماذا تحلمـينْ ألحبّ الأمس مــا زال الحنـــين أم تــراهـا ذكريات عصفتْ.؟ فبـدا قلبـك تــذروه السـنونْ -وعن حب الصيد ورحلاته ، يقول الشاعر في قصيدة ( الوفاء الخالد ص20) مخاطباً صديقه : يا صـديقــي حــين ابــغــي قنصـاً أطـرد الظبي وصقري والذئــابا أطـــلـق الصقــر وقــلبــي خلفــه طــائـراً يفتــح لي بالأفق بابـــــــا أبحـث اليـــوم وأمســـي وغــــدي عـن حبيـبٍ تـاه عن عيني وغـابا إلى أن يقول : أطلـق الصقر وفكري شاردٌ أســأل الصقــر ، تـرى حبيَ آبا وتغرب الذكريات عن الشاعر في آخر العمر ، نجد ذلك في قصيدة (الجمال الناعس ص21) حيث يقول : ذكرياتي غربتْ عنــي فلــم يبــق منهــا غير رســمٍ دارسِ يلوح الشيب في مفرق الشاعر - إنها سنّة الكون - فيقول في قصيدة ( وهم الوصل ص369 : مـلّ اصطباري وصار العمر يهزأ بي إذ لاح في مفرقي شيبٌ يعذّبني لقد أتعبت الشاعر دروب الحياة بعد أن شطّت دربه فقال في قصيدة( وضاع الدرب ص42) : وتيــقّـنتُ أنّ دربــي شـــطّتْ فتضاحكت سـاخراً من شــقائي أتعبتني الدروب ســعياً دؤوباً أبحث اليــوم عـن بقـايــا بقائـي في آخر قصيدة في الديوان (رحلة على أنغام الناي ص76) ، يرحل الشاعر على أنغام الناي ..يناديه فيقول : يا ناي مالك تبكي الوصل متّشحاً الحـزن والشوق والآهات والألـم؟ تبكي الزمـان الذي ولى وتــذكـره في كلّ آهٍ بأشكالٍ من السقم فبـحْ بصوتك من مرّ السنين وقـد شاخ الزمان بلحن فيك منسجم -ولا بد بعد هذه الرحلة أن نتحدّث عن صورة وفضاءات الطيف عند الشاعر ، ونجد ذلك في العديد من قصائد الديوان ، كقوله في قصيدة (شكوت لكم ص45) : وأركض خلـف الطيـف ركضاً فــأخــفــق لا أرى إلا ســـوادا وفي قوله في قصيدة (تباريح ص55) : يتبع الطيف ويجــري خـــلفــه فيـراه بســرابٍ قــد كمـنْ -والحقيقة التي لا بد من الاعتراف بها بعد هذه الرحلة مع الشاعر ( البابطين ) ، أن هناك نوافذ ونوافذ يمكن ولوجها في فضاءات الشاعر ودلالاته الشعرية ، ولكن المجال لا يتسع هنا لضيق السعة ، ومتطلّبات الدراسة ، وقد ألج في المستقبل نوافذ أخرى في الديوان إن شاء الله . -أما الفنية عند الشاعر ( البابطين ) في بوح البوادي ، فيمكنني القول بإيجاز : بادئ ذي بدء يمكن القول إن الشاعر يعوّل على التجاوبات النفسية التي تنقله من الحاضر (الواقع) بما فيه من بوادي(سهول ، وديان ، صحارى ، جبال) ، وفضاءات (سماء ، غيوم ، قمر ، نجوم ) ، إلى الماضي (الذكريات) بما فيها من محبة وشوق وعذاب ، أو رسم الأحلام والتأمّل والتمنّي ، والصيد يحتاج كما نعلم إلى الصبر ، وانتظار الصيد ( ظباء ، ثعالب ، ذئاب ، طيور بأنواعها) ،وللوقت الكافي ، مما يسهّل عمليّة الاسترجاع بالذاكرة ، أو بناء الأحلام في فضاءات الشاعر ، وبطبيعة الحال فإن الذاتية والوجدانية هي تعبير عن خلجات نفس الشاعر ، ونبضات قلب ، وومضات فكر ، برهافة الإحساس ، ورقيق المشاعر . -كما تتجلّى عند الشاعر وحدة القصيدة حيث تبني من الواقع هرماً للماضي وذكرياته ، مما يدل على أنّ الشاعر قد درس الشعر العربي القديم ، وحفظ الكثير منه ، حيث نحس بانسيابية شعره ، وتمكّنه من زمام القصيدة ، ومن قراءتي للديوان أجد الشاعر يؤّثر المعنى على المبنى ، أمّا الأوزان فقد استأثر بها الموروث الشعري ، فجاءت متنوّعة ، بإيقاعاتها العادية أو المجزوءة ، ويلاحظ الدارس تكراراً في بعض الجمل الشعرية مثل كلمة (اذكريني) في قصيدة (اذكريني ص11) ، وجملة (يا شقيق الروح) في قصيدة (شقيق الروح ص18) ، وجملة (لك روحي ) في قصيدة (نداء ص22) ، وهناك الكثير من هذا التكرار ، والتكرار يفيد التأكيد ، ويضيف إيقاعاً خارجياً وداخلياً لغنائية القصيدة ..وبالإضافة لذلك نجد الشاعر يعتمد الأصالة في تكرار القافية في صدر البيت وعجزه في البيت الأول من القصيدة (ما يسمّى التصريع) تقليداً للشعراء القدامى ،والتزاماً بأسلوبهم ، كقوله في قصيدة 0رياح الشوق) : يا ريـاح الشـوق هبــّي مــزّقــي أشــــــرع حبّـــي وكذلك في حالات أخرى نجده يكرر القافية في آخر بيت من القصيدة مع أول بيت منها (وكأنه يريد أن يشير إلى انتهاء القصيدة) ، كما يلجأ أحياناً إلى تكرار الروي في بيتين من الشعر أكثر من مرة 0نفس الأحرف لكن بمعاني مختلفة ( كما في الموّال الحلبي) ، مثل قوله في قصيدة (ترانيم ص29) : وغداً يحـــــزن قـلبــي والــوصالْ بعدما بالحـب قـد جـال وصالْ ســوف يبكي عشقنا حبل الوصالْ بعــد أن بـتّ بنــأي العـاشـقيـــنْ -وللأمانة لا بد من التنويه إلى تأثّرالشاعر ببعض القصائد المغنّاة ، وخاصة من قبل (أم كلثوم) وهي عديدة في الديوان مثل قصيدة (القلب الظامئ - الجمال الناعس - والهوى ثالثنا - وعود ) ، ففي قصيدة وعود مثلاً يقول: لا تعـــذلـوني فإنّ العـــــذل يقـــتلـــني يا من قسوتـم على روح قضتْ سأما وهي على سياق (لاتعذلوه فإن العذل ..) ، ومثالاً آخر في قصيدة (بدر الليل ص59) يقول : يا بدر الليل متـــى يــوفـــي محبــوب القلب وأســعــده وهي على منوال (يا ليل الوصل متى غده ..) ، وهذا التناص أو التأثر دليل محبة وإعجاب الشاعر بالأصل وهو ما نجده في الكثير من قصائد الشعراء ، ولا تضير الشاعر أبداً .. أعود لأذكّر بأن الشاعر كثيراً ما يستخدم صور البلاغة ( تصريع وترصيع ، جناس وطباق ..الخ) مما يجمّل الشعر ، وإن نسيت فيجب أن لا أنسى الصورة الشعرية المعبّرة والساحرة عند الشاعر ، ففي قصيدة (وضاع الدرب ص42) يقول : لك قلــب كـأبض الثلـج أصـفـى مــن زلال ، يـــنبـــوعـــه بالســماءِ أو كنــوز الصبــاح لامـس ورداً ضمّختـــــه الأســـحـــار بالأنداءِ وفي قوله : فرضــعت الهـــوى شـــهياً مصـــفّى مــذ تكحّلـــت يافعــاً بالســـــناءِ وللشيب عند الشاعر نصيب في شعره أيضاً ، ففي قصيدة (حلم العمر ص46) يقول : ســــــوف لا تعــــرفــيــنـــي خُـــطّ شــــيــبــي كصحــبكِ وانطفـــتْ ومضــــة الســـــنا فــي عيـونـي بــبــيـــنــكِ ونجد ذلك أيضاً في قوله بمطلع قصيدة (شيّبت ليلي ص49) : قهـرت الليل حتــى شـاب ليلــي ليبـدو شــبيه الــوضّــاح صبيحــا -ومن هنا أعود لآقول من جديد : إذا كان في شعر (البابطين) مباشرة ، فهي مباشرة فنية (فيها الخيال والتخييل ، والصور البديعة والجميلة والعذبة ، وأحياناً الحكمة ، والرمز أيضاً) ، وقد جاءت في قالب لغوي جميل ضمن سياق البيت الشعري والقصيدة ، بانسيابية ، تذخر بالصور ، وإذا كان الديوان يخلو من القصائد الوطنية والقومية والإنسانية ، فقد يكون للشاعر قصدية في تخصيص ديوان بوح البوادي لشعره الذاتي والوجداني والغزلي فقط . وبهذا أكون قد أضأت صفحات ديوان (بوح البوادي) ، للشاعر عبد العزيز سعود البابطين ، وقرأت ما بين السطور من بوح ، ولكل دارس قراءته ، ويبقى للشاعر ما خلف السطور ، بانتظار الجديد .. أطال الله في عمره ، والله من وراء القصد ..! --------------------- 1_ ديوان بوح البوادي : يتضمن (52) قصيدة عمودية ، جاءت في (80) صفحة من القطع الكبير ، إصدار المركز الثقافي العربي / بيروت / والدار البضاء عام 1995 م ، وقد أشرف على إخراجه ورسم لوحاته الفنان : محمد شمس الدين ، وقد أتى بغلاف ملون وأنيق ، يتضمن (8) لوحات ملونة ، يظهر عليه آثار أبيات من شعر البابطين ، معبرة وموحية عن مضامين القصائد ، أما الخطوط فهي للخطاط : علي عاصي ، مشكّلة لسهولة ووضوح القراءة . -قصائد الديوان ( كما رأينا في المقدمة ) فهي مختارات من قصائده الذاتية والوجدانية والغزلية ( لم يخطر ببال الشاعر أن يجعل منها ديواناً إلا بعد أكثر من أربعين عاماً ) ، ولكن إلحاح بعض أصدقاء وإخوان الشاعر دفعه لإصدار هذا الديوان ..أما من حيث تواريخ القصائد فقد كتبت ما بين عام 1973- 1995 م ( عدا قصيدة أحزان حيث جاءت في تاريخ 1955 م وكانت ( القصائد )على الشكل التالي : 9 قصائد في السبعينات - 23 قصيدة في الثمانينيات - 18 قصيدة في التسعينيات ) ، أما من حيث عناوين قصائد الديوان فقد جاءت (17) منها من كلمة واحدة - (32) قصيدة من كلمتين - (2) قصيدة من أكثر من كلمتين ) ، يصبح المجموع ( 51 ) قصيدة . 2- الشاعر عبد العزيز سعود البابطين : رجل أعمال كويتي من مواليد 1936 م ، أحب الشعر منذ صباه البكر ، وكتب محاولاته الأولى قبل الخامسة عشرة من عمره - أخذته عن الشعر حياة مليئة بالإنجازات في ميادين التجارة والاقتصاد والحياة العامة ، لكنه ظل يحن إليه وينظمه على فترات متباعدة - أنشأ عام 1989 م مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ، التي وزعت جوائز دورتها الأولى في القاهرة في مايو 1990 م ، بينما وزعت جوائز دورتها الرابعة في أكتوبر 1994 م في مدينة فاس بالغرب فشدته إلى الشعرمن جديد - أصدر معجم البابطين للشعراء العرب ، كما أصدر ملحقاً جديداً عام 2002 م . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() أخي العزيز / أستاذ محمد السلوم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الدكتور مصطفى.. تحية الورد والود والتقدير وبعد: أشكرك..أشكرك على متابعة مشاركاتي وأعتز بك وبقراءاتك الطيّبة والمفيدة.. أنا للأسف أقرأ الدارسات النقدية وخاصة الغربية منها كالبنيوية وغيرها.. ولا أعمل بها .. وفي أكثر الأحايين أعتمد القراءة التحليلية للنص مع بعض الإضافات.. ولعلمكم لي أكثر من /15/ كتاب نقدي في ذلك.. وهذا مذكور بالتفصيل في سيرتي الذاتية .. تحياتي وإلى اللقاء.؟! |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
|
|