أعتقد اليوم أن المهام التي تولى للمرأة كافية للإجابة على دور المرأة في مجتمعنا العربي اليوم ومدى تطورها
ولكن لو نعود قديماً لعهد الرسول عليه الصلاة والسلام لنجد ان الدين الإسلامي هو أول من كرّم
المرأة وجعل لها الوقار ومنحها الأمان وفرض على الذكر ما فرض على الانثى .
ويبقى السؤال هو:
هل هذا التّغيير بالنّظرة للمرأة في روايات الكُتّاب العرب المعاصرة، انعكس فعليًّا على السّلوك الشّخصيّ للكاتب، وهل ترك تأثيره على المجتمع وبدأ يلعب دورّا في التّغيير، أم بقي مجرّد حروف مرسومة بالحبر؟
هو بدأ يلعب دوره في التغيير فعلاً , خاصة ان المرأة اليوم هي من تفرض ذلك فشخصيتها
وحضورها والمساحة المتروكة لها في المجتمع أصبحت اليوم تفرض أن المرأة العربية أصبحت تخطو خطى رائعة حتى تم إعطائها دوراً كبيراً في المجتمع إضافة إلى دورها في الأمومة
وهذا نجده في المسلسلات التي تعرض اليوم دور المرأة المثقفة والتي لها الرأي كالرجل
في اتخاذ القرار سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي , باعتقادي أيضاً هذا يعود لدور الكاتب
ونظرته للمرأة هل يؤمن بتطويرها وإعطائها الفرصة في اتخاذ القرار
هل يمنحها الحرية الكاملة في امتلاكها ما يمتلك هو كرجل
هل هو إنسان يجد أن منح الثقة الكاملة للمرأة نجاح لبيته ولأسرته
ام هو إنسان شرقي متعصب بطبيعته يجد ان المرأة ما زالت مخلوق ضعيف
لا حول لها ولا قوة ,,,, إذن نعود هنا لنقول أنه مهما تطورت الدنيا كلها في نظرتها للمرأة
فذاك يعود بالنهاية إلى شخصية الكاتب نفسه , ونظرته الخاصة في هذه الفكرة.
ناهيك عن البيئة التي نشأبها هذا الكاتب فمنهم من يجوبون العالم شرقاً وغرباً
ولكن يبقى كما هو لا يتغير في نظرته لزوجته مثلاص باعتبار ان هناك خطوطاً
حمراء لا يجب تعديها.
............................................
الحديث يطول في الأمر ولكنه شيق جدا فيما تكتب لنقرأ أستاذنا الكريم زياد جيوسي
شكرا لك مجدداً
تحياتي وتقديري