الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-2009, 04:47 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.مصطفى عطية جمعة
أقلامي
 
إحصائية العضو







د.مصطفى عطية جمعة غير متصل


افتراضي قراءة نقدية في مجموعة " طفح القيح " للدكتور مصطفى عطية


قراءة نقدية في مجموعة " طفح القيح " للدكتور مصطفى عطية
بقلم الشاعرة / كريمة ثابت
صدرت مجموعة (طفح القيح ) للقاص الناقد الدكتور: مصطفى عطية جمعة عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة وهي تضم خمس عشرة قصة قصيرة في ثلاث مجموعات عام 2005
كان أول ما شدني في المجموعة لوحة الغلاف للفنان ابراهيم محمود العوضي وهي كما قرأتها –اللوحة – عبارة عن جنين دمعي أو بعبارة أخري دمعة على شكل جنين تتبرعم منها أجنة أخرى يبكون أيضا تستند إلى ما يشبه المهد ولكن الدمعة الجنين أكبر بكثير من المهد إلى جانب المهد امرأة تجلس في هيئة كهيئة الدعاء وهي أيضا صغيرة الحجم بالنسبة للجنين
هي لوحة مبدعة جدا هكذا قرأتها ربما كانت قراءتي تبعا لرؤية نفسية لم يرم إليها الفنان ولكن اللوحة قد تكون كاختبار بقع الحبر يرى كل منا فيها نفسه وهمه الخاص !
عموما كان ذاك المفتتح المناسب جدا للمجموعة وللعنوان الذي رفعه القاص د-مصطفى لواءً لمجموعته(طفح القيح ) فكان من تداعيات ذلك ما كان !!
نأتي إل المجموعة القصصية لكاتبها الدكتور: مصطفى عطية
التي تأخذنا لنرى من خلالها وبها مجموعة من الأرواح القلقة الشفافة تأخذك بعيدا إلى عوالم أخرى وأنت تقرأ (طفح القيح ) حيث تتزاحم الرؤى وتكتنز الألفاظ بالمعاني والدلالات ، ورغم أن الحكّاء هنا يترك قلمه لنهر من الحكايا، إلا أن لغته تتميز باستخدام الإيماء والرمز
هو يسكت في أحيان كثيرة ليدعك أنت تقول أو تتخيل المسكوت عنه!
العنوان: (طفح القيح ) منذ البداية أنت مستفّز حيث تصل إلى النهاية قبل أن تلج البداية ! ؛ فالقيح طفح ماذا بعد؟!
مجموعة من المشاعر الجيّاشة والقيم الأصيلة تحتلك وأنت تقرأ تلك المجموعة المشحونة أرقا و شجناً عميقا ورؤى هي أحيانا قاتمة وأحيانا أخرى متفائلة تماما كالحياة !
القاص مغرم بتقصي أحوال الروح وهو يردد كثيرا مفردة الروح ومقابلها الجسد في أغلب قصص المجموعة هي تعنيه جدا وتقلقة :
في القصة الأولى نجد تلاصق أجساد البنات الذي ربما قصدن من ورائه اكتساب قوة معينة أو لعله أراد أن الأرواح أيضا يمكن أن تتراص كما تراصت الأجساد! في القصة الثانية ( عظام ناتئة ) يسأل على لسان أحد شخصياته (هل الروح تسكن أيضاً)
في القصة الثالثة يسأل أيضا على لسان أحد شخصياته (هل تتناسل الأرواح؟)ً في القصة الرابعة (فرشاة في الظلام) يجسد لنا الفنان رائيا بروحه الأشياء بصيرته قد حلت مكان بصره فرأى ورسم وأبدع ولكن في نهاية القصة جاءت جملة صادمة لي شخصيا حينما قال الفنان لزوجته ( لقد أضاعتني شهقات النساء من قبل ) وهي جملة غير مبررة في سياقها الدرامي ! ولا أدري ما أهميتها !
لو تتبعنا الروح لوجدنا الكاتب في كل قصصه معنياً بها يحللها ويوصّفها من خلال لمحات قصّية بارعة أو مجموعة من الأحداث المتشابكة التي تشكل قصصا طويلة أو روايات قصيرة أحيانا !
القاص يغوص بشدة في الشرائح الشعبية التي تشكل جل شغفه بالحكي ربما كان محللا نفسيا في بعض القصص أومجرد رسام بقلمه أحيانا أخرى !
التشكيل اللغوي كان حّيا نابضا في قصص المجموعة من خلال الصوت والصورة والحركة ؛فأنت تلهث وراء بائع البرسيم في قصة( برسيم للبيع)وتحبو وراء الحاجة تحيات في قصة (رأس بارز) وتقفز وراء الطفلة الفرحة بزخات المطر في (كأن سهام تغني )
وتبحث مع الزوج الخاوي من رائحة أنثاه الباحث عن أنيسه المفتقد تبحث معه عن نصفه! أنت في كل الأحوال مشارك للقاص في الفعل الذي( يسرسبه) داخلك من خلال شخوصه المرسومة بعناية !

هناك مشاعر تتخللك من خلال قراءتك لقصص المجموعة دون أن تحس فالقاص يجعلك تتفق معه على أنه لا حياة بدون مجموعة من الاحتياجات الروحجسدية إن صح التعبير أهمها: الدفء (الونس ) علاقات إنسانية جميلة كالأخوة، والبنوة، والأبوة، والزواج /السكن، والجيرة الطيبة ،وربما كانت هناك علاقات إنسانية أخرى غير مصنفة تحت مسمى ولكنها قوية وجميلة كما في ( السقا حي)
الحارة المصرية المتشظية والمفعمة بالحكي والأحداث والمتناقضات منبع لا ينضب وكما كانت كذلك لنجيب محفوظ كانت كذلك لمصطفى جمعة فهو منغمس كله في الحارة يستقي منها أحداثه (وحواديته)،ولوحاته المفعمة بالحياة والحركة والصراع
أيا كانت التكنيكات التي استخدمها القاص وأيا كانت مسمياتها فلاش باك في حسيس الأوقات أو ديالوجات قصيرة في بعض القصص أو سرد أوخلافه فقد وصلت الجملة القصصية كاملة رغم أن القاص ربما فضل الإيماء والسكوت أكثر من البوح في بعض الأوقات
صورة المرأة في قصص مصطفى جمعة هي الصور الممثلة لنظرة المعتدلين في الشرق عموما للمرأة والذين ينصفونها ويعطونها حقها الذي أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال ) (رفقا بالقوارير ) و (النساء شقائق الرجال ) هي صورة مضيئة ففي أغلب القصص نجد المرأة البارة القوية الصامدة الحنون السكن الهادئ لزوجها العاملة المكافحة الصابرة على الإبتلاء المتمسكة بعبق الماضي وأصالته والتي رمز لها في (السقا حي )وإن أشار في بعض الأحيان إلى المرأة الثرثارة الفارغة المحتوى ولا ضير في ذلك فقليل من الثرثرة مطلوب أحيانا !
في المقابل كانت صورة الرجل المحتاج دائما إلى نصفه الحلو ! الذي يفتقد دائما الدفء والسكن ويبحث عنهما
اللغة الفصحى كانت غالبة على المجموعة إلا فيما ندر من مثل: (الكيف)(مرمطون ) ومن يدري ربما لهما أصل فصيح لم أبحث عنهما بعد! حتى عندما أتى بالمثل الشعبي (الفأر يلعب في عبي ) حرفه إلى الفصحى وقال (الفأر يتقافز في أمعائي ) وهذا في رأيي أفقد المثل جزءا من هويته وطزاجته !
المجموعة في مجملها تعكس صورة قاص عرك الحياة بإحساسه وعاشها بقلمه وشّرحها بقصصه ليقدم خلاصة نظرته لها في قالب قصصي شيق يشدك وراءه من حكاية لأخرى دون ملل

من أكثر القصص التي لمستني في المجموعة قصة:
( طعم آخر للدفء )
إعادة صياغة الأحداث بعد تبديل الشخصيات واستخدام الفلاشات لتعميق قيمة الوفاء ورد الجميل وصل بطريقة سلسة وجميلة ليكون وجها مشرقا يواجه مجموعة (المرأة والساطور )التي انتشرت في الآونة الأخيرة!
أما أيس كريم على الأسفلت فهي اختزال لصورة من صور الغربة وترك الأحبة من أجل لقمة العيش والحنين لعبق الماضي ورائحة الذكريات







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط