|
|
|
|
منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
القاص كامل مسقاني في مجموعته القصصية/الدالية في خطر..! بقلم:محمد الزينو السلوم ----------------------- -كامل مسقاني : قاص صدرت له مجموعية قصصية أخرى بعنوان ![]() -الدالية في خطر: مجموعة قصصية (105 صفحة) تتضمن/مقدمة للدكتور أحمد زياد محبك و13 قصة / صدرت عن دار الشجرة للخدمات الطباعية بدمشق – عام 1998م/. -يفدّم لها الدكتور أحمد زياد محبك بمعرفة القاص وبوصف مقتضب لمعرفته المبدئية واكتشاف وفائه كصديق ومن خلال صداقة الكلمة استمرت الصداقة ومما يقوله المقدِم أنه ووجد فيه كاتب قصة لما في قصصه من قوة الحياة وقد أذهلته المفارقات، وشدته النهايات،وأسره الإيجاز والحركة والإيماء في أسلوبه القصصي..! (يضاف وصف مختصر لقصص المجموعة) -القصة الأولى بعنوان ![]() الخ) كما نلاحظ أن القاص يسرد قصته بجمل قصيرة تبدأ بالفعل المضارع ( تعود .. تستقبلك .. تتناول .. تلقي..) ولو أحصينا الأفعال المضارعة في هذه القصة كمثال لفوجئنا بعدد الأفعال فيها وهي لا تتجاوز الست صفحات، وفي أول صفحتين أحصيت/75/فعلاً..وهذا يستدعي أ كثر من سؤال .؟! ترى مثل هذه الأفعال بهذا الكم الهائل هل تخدم القصة.؟! أم أنها أصبحت حملاً ثقيلاً على ظهرانيها.؟! نعود إلى مضمون القصة فالقاص يصف عود رجل من عمله إلى بيته متعباً فيجد زوجته بانتظاره لصب اللوم عليه والإكثار من الطلبات , و .. و .. بدلاً من استقباله بوجه فرح وتأمين راحته، وفيما بعد تختار الوقت المناسب لتطرح شكواها عليه لتذليلها معاً..! يسرد لنا القاص ما يلقاه الرجل منذ دخوله البيت وحتى الخروج منه بأسلوب غير مباشر من التهكم على الواقع الذي يعيشه داخل المنزل..ولا يكتفي بذلك بل ينقلنا إلى خارج المنزل منذ خروجه في الصباح إلى عمله..أما مدخل البناية يرى ما لا يعجبه من مخالفات .. وعند موقف الحافلة يتزاحم المنتظرون بشكل فوضوي لا يعجبه..وعند وصوله مكان عمله يستقبله رب العمل بوجه عابس لتأخره عن الوصول في الوقت المحدد..وبعد أن يشرح المعاناة التي يلاقيها خلال ساعات العمل بعد أن أضاف له رب العمل ساعة إضافية مقابل تأخره بالوصول..ويعود أدراجه إلى المنزل، وفي طريقه يشتري بعض الحاجيات للمنزل..يخل الحي الذي يقطن فيه فيجد الحركة والضجيج..بعدها يدخل المنزل ليجد زوجته.. وهكذا تستمر حياته كدوائر بنفس المقياس لا جديد فيها..! ولا يكتفي هذه المرة بما ذكره عن زوجته ولكن ما يكاد يصل حتى يفاجئ بهدير آلات العمل، صادر من قبو البناية (قد تكون ورشة خياطة، أو نجار.. أو .. أو..).يتواقح عليه صاحب العمل بسبب انزعاجه من الضجيج والصوت، ينزعج منه ويذهب إلى المخفر ليشتكي.. يرسل معه رئيس المخفر شرطي ليحرر ضبطاً مع صاحب العمل..وفي مدخل البناء يجد بعض الجيران ينعتوه بمحاولة قطع رزق جاره .. يدخل مع الشرطي للمصنع ، يرحب صاحب العمل بالشرطي ..يتبادلان (الشرطي وصاحب العمل) السلام ويرحب به ويجلسه خلف طاولته، يخاطبك الشرطي بقوله ![]() تعود إلى المنزل..لتجد نفسك قلقاً .. تنادي زوجتك فتأتيك بشعرها المشعّث ويديها المبتلّتين ..وتنتهي القصة بطلب أخذ الأولاد والذهاب إلى بيت أهلها..فقد طفح الكيل ..تغادر الزوجة والأولاد المنزل بحجة أنك لم تعد تتحمّل، ولعلّك تريد أن تخلو إلى نفسك هذا اليوم..! ويبقى الرجل وحيداً في منزله ينفث دخان سيجارته..يخرج إلى الشرفة ينظر إلى اكياس الخيوط القطنية الموجودة أسفله..يأخذ نفساً طويلاً من سيجارته ويلقي بها على الأكياس ورأسها يتوقّد كالجمر ..يهرع إلى سريره، يندسّ في فراشه، يسحب اللحاف فوق رأسه، ينتظر احتراق هذا الكابوس اللعين..! لم تنته القصة بعد..يبدأ عرقه بالتصبب غزيراً..ترتفع حرارة جسده رويداً، رويداً..يصيخ السمع إلى صوت أحدهم يصيح: حريق..حريق..وبعد أن يسمع نفير سيارة الإطفاء، يُرخي جفنيه وينام..! تعود زوجته في اليوم التالي وهي منزعجة، من أصوات آلات المصنع، وتتمتم خائفة:معمل في حي سكني.؟! تنظر إلى زوجها، وهو في ما يزال مكوّناً بسريه، تقف أمام المرآة، تصفف شعرها، ترتدي ثوب زفافها، تضمّخ جسدها بعطر مميّز، تقترب من السرير، تسحب عنه اللحاف، تراه محترقاً.؟! وتنتهي القصة. وكما رأينا: تطرح القصة أكثر من سؤال: كيف يعيش أمثال هؤلاء الناس في المجتمع.؟ ومن يحسّ بهم وبمعاناتهم.؟ كيف يتخلّص أمثاله من هذه المعيشة.؟ ما الحل إذن .؟ وهل هذه القصة واقعية فعلاً.؟وهل انحلّت المشكلة عند الرجل واحترق الكابوس اللعين.؟! وكيف احترق الرجل وهو نائم في سريره.؟ وهل احتراقه جسدي أم نفسي.؟ولمَ عادت الوجة وتزيّنت ولم تفعل ذلك من قبل.؟ ولماذا تصرّف الشرطي هكذا(والشرطة في خدمة الشعب..).؟ ولماذا لا ينضبج المنظرون للحافلة في الشارع ..(والنظام مطلوب من الجميع)، وقد يضيف قارئ: لم يتحدّث عن القمامة في الشوارع وعدم وجود الحاويات اللازمة في الأحياء..؟(والنظافة من الإيمان) ولماذا لا يتقيّد المو اطن بالوقت المحدد لوضع أكياس القمامة في المكان المحدد لها.. ؟! يستطيع القارئ أن يطرح أسئلة، وأسئلة، حتى الصبح..ولا تنتهي..! كل هذا يشير إلى أن القصة أتت أكُلها وقالت الكثير من خلال قصة لم تتجاوز الست صفحات ..! إذن أعطت القصة ثمارها وبشكل غير مباشر وقالت الكثير للمجتمع، من خلال رصد دقيق لحياة الآخرين في هكذا مجتمع..! -أتجاوز باقي قصصص المجمعة-لضيق مجال الدراسة – وهي ![]() -في قصةالدالية في خطر ![]() يبدأها القاص بقوله ![]() إذن أمام قصية حربية فيها نصب كمين ..فلنتابع لنرى..ونلاحظ مباشرة أن القاص لا يلج إلى ذكر الأسماء وإنما يعتمد الوصف(الأشقرين – الرجل الطويل – رفيقه الأقصر – ليلة حمراء – قائد المجموعة ذي العينين الزرفاوين ..الخ) وأسأل لماذا اعتمد القاص الوصف بدلً من الأسماء وبشكل مقصود منذ البداية.؟! ونتبع مضمون القصة : يتم نصب كمين، بانتظار الهدف..ويستمر القاص في إطلاق الصفاة بدلاً عن الأسماء(العجوز – الحليق الشارب – الرجل الطويل ذو الملامح الدقيقة – المرأة العجوز..الخ) ويستمر القاص بسرد حكاية المرأة العجوز وبقراتها اللواتي يحاول العدو سرقتهنّ..ويسموهم بالكلاب(الأعداء)..ويتبيّن من السرد أن هناك قرية مقابل قريتهم يوجد فيها من يحاول سرقة أبقارها وقد حاولوا من قبل أكثر من مرّة ولم يُفلحوا..تعود العجوز إلى بيتها وعكفوا على التخطيط لتنفيذ كمينهم..للإيقاع بهؤلاء اللصوص(إذن ليس هناك معارك حربية من كمين أو إغارة وإنما هو كمين للصوص..!) . ويبدأ القاص بوصف مكان الكمين وصفاً دقيقاً ويتابع بالوصف للرجال المشاركين في الكمين (ذو الحس المرهف – الناعم البشرة – العاشق المتيّم – الأقصر – ذو الصوت الأجش ..الخ) ويبدؤون وهم ينتظرون غزلاً رومانسيا يتحدّثون في عن النجوم بالمجاز(سوزانا) وأحدهم يغنّي ويتحدّثوا حديث العشق .. يتابع القاص الوصف من جديد للقمر في السماء وتفئ أنوار القرية ويستمر بوصف الأشخاص من جديد(الذي يزيّن أذنه بقرط مذهب – الرجل الأقصر .الخ)ويعاودوا الحديث ن العجوز الوحيدة في بيتها.. الوقت أصبح فجراً ..وفجأة تمطر السماء فوقهم رصاصاً وترعد بالقنابل ..يفاجئ الرجال وترعبهم المفاجأة..فيتجمعون كالأرانب كل منهم يتذكّر من يحب ..هم لا يحبون الحياة ويخشون الموت..! تنتهي المعركة بدون كمين ولا حتى مقاومة وعند عودتهم يمرون ببيت العجوز فتقول لهم وهي واقفة أمام الدالية ) :لا عليكم .. ولكن أريد منكم خدمة واحدة فقط ..قراءة هذه الورقة المكتوبة بخط يدها..يقرأها قائد الكمين ![]() وتنتهي القصة..! وأسأل بعدها: القصة والمجموعة بعنوان ![]() فالقصة تريد أن تقول شيئاً وقد قالت.. أتريد أن تقول: ما هكذا يدافع عن الأوطان.؟! وقد تقول أكثر من ذلك..! وأسأل من جديد: لماذا اعتمد القاص الوصف بدل تسمية الأمور بمسمّياتها.. لم أجد لهذا سبباً إلا إذا كان يريد أم يقول ![]() - وهكذا أجد القاص يستخدم (غير المباشرة) في قصصه ليجعل القارئ يفكّر في المضامين وما تهدف له كل قصة وبهذا يجعله يستفيد ويفيد.. - ومن خلال قراءة قصص المجموعة أجد القاص يلوّن وينوّع في قصصه من خلال واقع اجتماعي سيء فيه ما فيه من جهل وتخلّف يريد من وراء هذه الققص أن يعي المواطن ويفهم ما له وما عليه ..ويعالج الأمور بأسلوبه الخاص.. لكن بفنية عالية من خلال المبنى والمعنى ..وقد وُفّق فيما أراد. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() العزيز الجميل / محمد السلوم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الدكتور مصطفى .. تحية الورد والود وبعد: أشكرك دكتور على متابعة قراءاتي النقدية .. ومع الأسف هذا الأمر(النقد) غير مرغوب عند الأدباء عامة ولا أجد من يقرأ المشاركات إلا ما ندر..؟! ولا أعرف الأسباب,,! أشكرك.. تحياتي وإلى اللقاء.؟! |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
|
|