الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-2009, 11:27 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد السلوم
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد السلوم
 

 

 
إحصائية العضو







محمد السلوم غير متصل

Bookmark and Share


Icon2 قراءة في ديوان دفقات للشاعر العماني د.سعيد بن سليمان الظفري

قراءة في ديوان دفقات
للشاعر العماني د.سعيد بن سليمان الظفري
بقلم:محمد الزينوالسلوم
--------------------------------------------------------------
مدخل: يظل النقد في الشعرية العربية واحداً من علامات المنجز النقدي الحديث،والقراءة النقدية بدءاً من الانطباعات الأولية، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض القصائد أو النماذج الشعرية التـي تفي الحاجة بعيداً عن الأساليب النقدية الأكاديمية اعتماداً على الذائقة الشعرية باعتباري شاعراً قبل كل شيء مثل أكثر الأدباء الذين بدؤا ينحون هذا المنحى لقلة النقاد الاختصاصيين المتفرغين لذلك.،ومثل الدراسات من رصد وتحليل موجز لأبرز الخصائص الشعرية،استطاعت في أغلبها رفد النقد الحديث بالكثير،كما ساهمت في تخليص كثير من الإبداعات الحديث من بعض الشوائب خدمة للمنجز الإبداعي في العصر الحالي نظراً لضخامة النتاج الإبداعي لكثرة النماذج الإبداعية المحدثة وتعدد مذاهبها والذي يؤدي بدوره إلى اضطراب الرؤية الفنية عموماً وصعوبة الخوض في غمارها.
بالإضافة إلى أن أكثر القراءات النقدية في الشعر العربي الحديث اعتمدت على دراسة ملامح الشعر من حيث التشكيل الفنـي للقصيدة ، لأن الوعي بهذا التشكيل وبدلالاته وتحولاته يعد ملمحاً نقدياً معاصراً، وأعترف أن تجربتـي في القراءات النقدية لا تتعدى الانطباعات الأولية والتذوّق بعيداً عن المدارس أو المذاهب النقدية الأكاديمية،ومن خلال تجربتـي في قراءة عشرات الأعمال الإبداعية المتنوعة وخاصة الشعر حيث أضافت إلى تجربتـي الكثير ، فأنا أغزل القصيدة في المساء،وأقرأها في الصباح ناقداً،قبل أن يقرأها غيري..وقد أضيف أو أحذف منها الكثير قبل أن ترى الشمس ، كما أن من سمة العصر أيضاً التنوع في القراءات ، فقد تؤخذ قصيدة أو أكثر كأنموذج ، وقد يتم التركيز على حالة معيّنة مثل (وصف الطبيعة ،أو الحلم ، أو الحزن والاغتراب..الخ) وقد تأخذ منحى آخر أيضاً .
وفي قراءتي لديوان الشاعر د. الظفري - وقد التقيته في حلب بمناسبة دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008م بدعوة من وزارة الثقافة وأهداني هذا الديوان بعد الأمسية التي أقيمت له في المكتبة الوطنية بحلب - وعليه فقدت وجدت لزاماً عليّ ورداً للجميل أن أقرأ هذا الديوان قراء نقدية انطباعية سريعة - غير أكاديمية - مركزاً على بعض ملامح التشكيل الفنـي للقصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة من خلال نماذج محددة في الديوان ، بإيجاز يتوافق وإمكانية النشر في الدوريات العربية.
في قصيدة ( شعور ) يقول:
وتـثيـر مشـــاعـر وجـــداني آيــات الشــعـر الـمـتدفّـقْ
وأضــم كـيــان مناجــاتي في حب لا شـك سيشرق
أستدعي ألماً في الماضي أو سـعـداً يــومـاً يـتـدفــق
قصيد غنائية فيها يستدعي الشاعر ألماً حلّ به في الماضي، في مناجاة مع ذاته، ويتمنى أن تتحقق له بعض الأحلام، يسامر أنفاسه صباً، ويغزل الشعر، من ملاحم آهاته، بمداد يبرق في أشعاره، لعلّه يزرع الأمل، كيف لا وهو الشاعر المعتز بنفسه، بين أقوامه، وأشعاره بمثابة الشمس، مرفؤها في بحر شعوره، ينسجها بسحره الإبداعي، ليعشقها الآخر ( إحساس مرهف، وعاطفة صادقة، تنتح من الذات في بوح وجداني شفيف..)
في قصيدة ( طفولة الأصيل ): وهي قصيدة سردية ذات /16/ مقطعاً، تتبدل فيها القافية كل أربع أبيات ( المنعمين – ائتلاق – الشحوب – شجي – الوصول – الوجود – اللقاء ..الخ)، يقول فيها:
في أنسيَ الماضي وفي حـلمي بدنـيـا المنعمينْ
في صمتـيَ المبديّ عن الإفصاح آهات الحفين
في أمسيَ الآتي بـثـوب يـعـتريـه صدى السنين
فـي غـفـلتـي إذ كنت أصبــو للسـمـوّ بـكــلّ حــين
ولا أدري لـمّ جاءت القافية مغايرة في البيت الأول من المقطع الثالث( المجئ ، والقافية شجي- الرجي- بعدهما جاءت القافية جلي..؟! وقد يكون خطأ في الطباعة .
وكما ذكرت فقد جاءت القصيدة بأسلوب سردي تحكي قصة طفلة انتهت بالموت نتيجة حادث مؤلـم، يحزن عليها الشاعر، وينهي القصيدة بقوله:
فـلأنت فـيـــك قـصــائــد أحـلـى أنـاشــيد الـحبـيب
الـحـب إخـلاص الجــوى مــا الحـبّ إكـثار النحـيـب
أكتفي بهذين النموذجين من القصائد العمودية ( وأتجاوز باقي القصائد لأنها تدور في فلك واحد من حيث التشكيل الفنـي لها، مثل ( ذكّرينـي – قادم – حول وحُلل – أول الليل– تمرّد – زوج الشهيد – لقد مر يوماً – جئت حباً – يا طيبة الثقلين ) لأقول:
بدا لي أن الشاعر كلاسيكياً ( تقليدياً ) يمتلك زمام القصيدة العمودية، محافظاً على الأصالة والتراث،بوحه الوجداني، عذب، ورقيق وشفاف، يعبّر عن ذات الشاعر، والواقع الذي يعيشه ويحيط به، غزل أشعاره بأحاسيس صادقة، فيّاضة،رقراقة كالماء السلسبيل، لكنه - وقد يكون بسبب انشغاله في الدراسة الأكاديمية والتدريس فيها - لـم يضيف لتجربته الشعرية بعض التطوير والتجديد، خاصة وأنه أمضى عدة سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية، ولغته جيدة، فقد كان عليه أن يستفيد من وجوده هناك ليضيف إلى تجربته الإبداعية ما تيسّر من التجديد والتطوير، ولا يعيب أو يضير الشاعر ذلك..!
ولو قليلاً في صلب الصورة الفنية للقصيدة لوجدنا أن الشاعر يكوّن الفكرة أولاً ثم يلبسها صوراً مستقلة في الخطوة الثانية، ويعتمد غالباً على الموروث الثقافي من اللغة، في صياغته ن والموروث يولّد خبرة، والخبرة تستقر في الذاكرة، والذاكرة يجب أن تعطيه نشاطاً ذهنياً وخيالياً ، والنشاط الذهنـي ينتج الأشكال الفنية، والتعارض والتقابل بين الفكرة والصورة يبنـي القصيدة،كما أن الصورة الفنية يجب أن تتميز بخاصتين أساسيتين هما: الصورة الشكلية والصورة الوصفية،ولقد استطاع الشاعر في القصيدة العمودية أن يقترب من ذلك كثيراً ، كقوله في قصيدة ( جئت حباً ) : جـئت حباً رسـمت مداً وجـزراً فادفـعي المــوج دون عـينيك بشـرا (جماليـة )
واسـتعيدي حكايـة الـوصل لمـا قـد بـدأنـاه،كــيـف صغـنـا فـكــرا..؟! ( تـذكّر )
يعزب الشوق عن يقينـي ليعيا هل تعاب القلوب في الحب سكرى..؟! (حكمة)
وقوله في قصيدة(حوَل وحُلل):إن أشـرقـت شـمس الـنـهــار تـلألأت تلك المـقــل (الـفـكـــرة )
فـكـأنــهــا بـبــريـقــهـــا أبــدت مـن المــيـل الجــلــل ( الصورة )
وعلى الشاعر - في رأيي- أن يتبين التحولات الفنية التي طرأت على القصيدة القديمة فيما يتعلق باللفظ والمعنى،والإيقاع والخيال، مع المحافظة على الأصالة والتراث في شعرنا القديم ، ومن المعروف أن ثمة تعريفان للشعر: الأول يقدّمه قدامة بن جعفر في قوله الأشهر: ( الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى )، والثاني يقدمه ابن خلدون معارضاً: ( الكلام البليغ المبنـي على الاستعارة ) ولكل من التعريفي منحى يختلف عن الآخر، فما أراده ابن خلدون، أن الشعر تخييلاً تقيّده الأوصاف، وتدل عليه الاستعارة، بينما قصد قدامة غير ذلك ..
ومما يجدر ذكره أن في الديوان بعض القصائد مثل قصيدة ( رسالة عاجلة..) يجرّب فيها الشاعر، تجديداً بالشكل ( المبنى ) فيما يتعلّق بتجزيء البحر، وبتلوين القافية، وأحياناً يستند إلى لازمة يكررها في القصيدة، كما في قصيدة ( التغيير ) حيث يكرر : ( لا تقولي قد تغيّر / إنما العالم من حولي تغيّر) في نهاية القصيدة، وكذلك ما فعله الشاعر في قصيدة ( رسالة عاجلة قبل تنفيذ الإعدام ) حيث حيث يلوّن ويبدّل في القافية مع المحافظة على الموسيقى ( وتمرّ الصورة والنهر / وأرى في الصورة بعض ثقوب / فخشيت عليها أن تغرق / وسعيت لأرفعها بيدي / ناداني الضر وفي عجب ٍ / الشأن بعيد ..الخ )، ومع ذلك فالملامح الفنية لتشكيل القصيدة من خيال وتخييل، تبقى خجولة إذا قيست بالشعر الحديث ( العمودي ) ولا يكفي ما فعله الشاعر، وهذا ينسحب على كثير من الشعراء الكلاسيكيين ( التقليديين ) في العصر الحالي.
نأتي إلى قصائد التفعيلة ( عندما يسقط المهد الأول – التغيير – عندما تنكسر الألواح – نواح على قيثارة دينار الراوي ) ولا أدري بداية لـمَ اختار عناوين هذه القصائد طويلة إذا ما قيست بالقصائد العمودية؟! وكذلك فيما يتعلّق بطولها ، ولـم اختارها للسرد الحكائي ؟! حتى أن القصائد العمودي رغم كثرتها شكّلت (/20/ صفحة فقط من صفحات الديوان والباقي كان من حظ قصائد التفعيلة، وهذا ما ارتآه الشاعر وقد يكون من حقه أن يفعل ذلك..!
أعود إلى نموذج واحد من هذه القصائد وهي قصيدة ( نواح على قيثارة دينار الراوي ) حيث يقول: ( في عمق سكونك / في آهاتك / في أرجاء الأمس الماضي / قد أُغلق قيثار الصوت / ما عدت َالقادر أن تنطقْ / وبملء الفمْ / ما عدتَ الراوي / لبقايا الهم ) والقصيد كباقي قصائد التفعيلة سردية
تتبدّل القافية فيها (فم – هم / عصاه – جباه / رماح – صباح / الحي – الغي / الإحسان – النسيان ..الخ)وأحياناً لا يلتزم بها، وليس هذا بيت القصيد، لكنّ الشاعر اختارها للسرد الحكائي فجاءت طويلة لتفي بالغرض ،وقد لا تكون هناك دوافع أخرى لها، ولكن الأمر يختلف هنا، فقصيدة التفعيلة التي غزلتها الشاعرة نازك الملائكة والشاعر بدر شاكر السياب كانت لأسباب أخرى منها الخروج عن المألوف في البحور، والقافية أيضاً، وتغير الأدوات التـي تكتب فيها القصيدة العمودية، واللجوء إلى التكثيف، و، و، الخ. وأضيف بكل محبة، أن لقصيدة التفعيلة أدوات تختلف عن أدوات القصيدة العمودية ، والشعر العربي الحديث مليء بالأمثلة على ذلك .. ولا يكفي أن نغزل القصيدة العمودية على شكل التفعيلة فقط دون تبديل في أدواتها، فلكل منهما طعم، ورائحة.. وعليه فهناك نماذج جديدة لقصيدة التفعيلة تتطوّر أدواتها الفنية يوماً بعد يوم، والأمر ينسحب على القصيدة العمودية، فليس العيب فيها وإنما فينا نحن الشعراء، وعلينا أن ننظر باستمرار إلى إضافة الجديد بما يتناس والعصر دون التخلّي عن أصالتنا وتراثنا الإبداعي القديم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الجديد لا يلغي القديم وإنما يرفده ويرفع من شأنه تماشياً مع التطور الحضاري في مناحي الحياة.
وفي الختام أقول: إن ديوان( دفقات ) للشاعر ( الظفري ) مليء بالبوح والدفقات الشعرية الوجدانية الرقيقة والشفافة ، وإذا كانت المباشرة هي الأسلوب الفنـي الذي اعتمده الشاعر في بوحه الوجداني فهو الأسلوب الذي يصل إلى عامة الناس ( الجماهير ) وليس للنقاد والدارسين فقط، وهو أمر خلافي حتى الآن ، والسؤال المطروح : لمن يكتب المبدع ؟
أبارك للشاعر إبداعاته الشعرية، وأتمنى له المزيد من التألق في بوحه الوجداني العذب والرقيق، والله وليّ التوفيق ، ومن وراء القصد.
--------------------------------------------------------------
- ديوان دفقات: يتضمن /16/قصيدة، بعضها من شعر التفعيلة، والباقي من الشعر العمودي، جاءت في /60/صفحة من القطع الوسط، بغلاف ملون وأنيق تصميم الأستاذ محمد فضل الحسينـي ، إصدار وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان،عام 2007م .
الشاعر د. سعيد بن سليمان الظفري: أستاذ مساعد بقسم علم النفس، جامعة السلطان قابوس ، مسقط، سلطنة عمان، والشاعر يحمل بكالوريوس في التربية - قسم التاريخ، وماجستير علوم في علم النفس التربوي، جامعة ويسكنسين – ميلواكي، الولايات المتحدة الأمريكية عام 2000م – دكتوراة فلسفة في علم النفس التربوي، جامعة بريتيش كولومبيان فانكوفر، كندا، عم 2006م - له العديد من المشاركات العلمية، والإنجازات الأدبية، والمشاركات داخل سلطنة عمان وخارجها، ينشر في الدوريات المحلية والعربية ناجه الأدبي.







 
رد مع اقتباس
قديم 03-09-2009, 03:38 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د.مصطفى عطية جمعة
أقلامي
 
إحصائية العضو







د.مصطفى عطية جمعة غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: قراءة في ديوان دفقات للشاعر العماني د.سعيد بن سليمان الظفري

الأستاذ العزيز / محمد السلوم
سلام الله عليك
أحييك على جهودك الطيبة
وأتمنى منك المزيد من الكتابات الأدبية ، وأرى أنك عرضت التجربة هنا بشكل موجز ، مبسط ، يحتاج إلى المزيد من الوقوف عند جماليات النصوص ، وعرض أبرز محاور الديوان المضمونية .
أشكرك







 
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2009, 01:44 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد السلوم
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد السلوم
 

 

 
إحصائية العضو







محمد السلوم غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: قراءة في ديوان دفقات للشاعر العماني د.سعيد بن سليمان الظفري

د.مصطفى
تحية الورد والود وبعد:
(كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة ..!)
يا ريت سمح المكان والزمان لتلبية رغبتك..
أشكرك وأشكر متابعة قراءاتي الإبداعية والنقدية..
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

اشترك في مجموعة أقلام البريدية
البريد الإلكتروني:
الساعة الآن 07:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط