قديم 28-06-2016, 11:44 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين
عضو مجلس إدارة
فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين
الصورة الرمزية د. نديم حسين
إحصائية العضو
الانتساب : Jul 2012
رقم العضوية : 2963
الإقامة : فلسطين
المشاركات : 12,547
بمعدل : 3.32 يومياً
عدد النقاط : 10
آخر مواضيعي
0 قصيدةٌ مقطوعةُ الرأس !
0 ميلادُكَ المائيُّ !
0 تُحصي النوارس
0 طَيـِّر حمامـَكَ ..
0 استحِمـِّي كلَّ نهرٍ مرَّتين !
0 والفرّانُ محروقُ !
د. نديم حسين غير متواجد حالياً
افتراضي لو ينطق الشَّمال !
لَو يَنْطُـقُ الشَّمال
طبعة ثانية منقحة
طبعة أولى عام – 1999
ودُمتُم سائِلينْ !
" سِيْنٌ " سُؤالْ :
متى أَراكَ مُقْلِعًا عن ذاتِكَ المُشاكِسَهْ ،
يا صاحِبَ " القَضِيَّهْ " ؟!
لكي تَنامَ لَيلَةً على فِراشِ راتِبٍ شَهْرِيّ !
والراتِبُ الشَّهريُّ يا مُناضِليْ الكَريمْ ،
مُواظِبٌ ومُوجِعٌ وحاسِمٌ كالعادَةِ الشَّهريَّهْ !
والراتِبُ الشَّهريّ ..
كالمُخْبِرِ السِّرِّيّ ..
مُثابِرٌ وصامِتٌ كالعادَةِ السِّرِّيَّهْ !.
&&&&
متى تَنالُ زَوجَةً خَمْريَّهْ ؟
تَندَسُّ في أَحضانِها في خَيمَةٍ عَصْرِيَّهْ ؟
وتَنحَني كأَحدَبٍ مُخَنَّثٍ لَمَّـا تَمُرُّ
في رُواقِ بَيتِكَ الدَّورِيَّهْ !
ليُصبِحَ انحِناؤُنا مُواظِبًا ومُوجِعًا
كالعادَةِ الشَّهريَّهْ !!
&&&&
يا أَيُّها الرِّيفِيُّ يا ابنَ عابِثٍ بَسيطْ !
ليَغفِرِ اللهُ العَلِيُّ ذَنْبـَكْ !
وَليَحتَضِنْ برَحمَتَيهِ أُمَّـكْ !
شَريفَةً نَظيفَةً أُمِّيـَّهْ !
لِسانُها يَمتَدُّ مِثلَ حَوشِ بَيتِ أَهلِها
مِن مَشْرِقِ المُحيطِ حتَّى مَغْرِبِ المُحيطْ !
وَليَرحَمِ الباريْ أَباكْ !
طَوَّلْتَ يا هذا لِسانَ نارِكْ ..
حَرَّكتَهُ في مَوْقِعٍ كَواكْ !
لِحافُكُمْ مُقَلَّصٌ كفَرحَتِكْ ..
أَرجُلُكُم بِطولِ زِنْدِ سارِقٍ نَشيطْ .
كَدِّسْ ، سَلِمْتَ ، ما تَبَقَّى من ثُلوجِ هَمِّـكْ !
وَليَغفِرِ الرَّحمنُ حُزْنَ أُمِّـكْ .
كَدِّسْهُ جَمْرًا عاصِفًا على رُؤى العَشيرَهْ .
يا صاحِبي
يا ابنَ الجِبالِ والخَيالِ
والتَصاويرِ المُثيرَهْ .
لَو بِعْتَ ماساتِ الأَسى
لَعُدْتَ من سوقِ اليَتامى عاجِزًا
عن اقتِناءِ طابَةٍ صَغيرَهْ .
يا راكِلاً بخُفِّـكَ المُمَزَّقِ الصَّغيرْ
في كُـلِّ يَومٍ إِسْتَنا
والكُرَةَ الأَرضِيَّهْ !.
&&&&
" جيْـمٌ " جَوابْ :
جَفَّتْ دِنانيْ يا بَنِيْ سُكْرٍ ونامَتْ
فَوقَ مَسْراها الثَّوانيْ !
ما نِلْتُ خُبْزًا رُغْمَ كَدِّيْ سَيِّدي يا حارِسَ الأَفرانِ !
مِنِّي ومِن أَقْرانيْ .
ما ذُقْتُ مَوجًا رُغْمَ بَحريْ ، قاتِليْ
يا نُطْفَةَ الأَوثانِ .
يا مَسْخَ أَرحامٍ وزانيْ !
هَلا بَني سُكْرٍ هَلا !!
مَن كانَ مِنكُمْ لَيسَ يَرعى حَقَّ جارْ !
يا أَيُّها الصِّغارْ !
مَن كانَ مِنكُمْ يَرفَعُ الأَكبادَ فَوقَ رُمحِ جاهِليَّةٍ وعارْ !
مَن كانَ منكُم يَنتَثِرْ أَيديْ المَكانِ والزَّمانِ ،
في لَظى الهَوانِ !
هَلا بَني خَمْرٍ هَلا !!
قَطَعتُمُ رِزقيَ ،
هَـلْ ستَقطَعونَ بَعْدَ أَرزاقيْ لِسانيْ ؟!
جَفَّتْ دِنانيْ ،
جَفَّ مِن ذُنوبِكُمْ شِريانيْ !
فَلتَنهَضوا !
تَسَلَّقوا يا أَيُّها الأَقزامُ بُرْجَ قامَتيْ !
لا ،
لَنْ تَميْـلَ تَحْتَ عِبْءِ سُكْرِكُمْ كَرامَتيْ !!
سأَجلِدُ انحِلالَكُمْ بِهامَتيْ !
وأَقتُـلُ انحِرافَكُمْ عن سُنَّةِ الطَّحينْ !
وأُوقِظُ الحِكايَةَ التي تَنامُ في ثَرى " حِطِّينْ " !
هَلا بَني كُفْرٍ هَلا !!
يَظَـلُّ مُهريْ مُسْرَجًا يَرعاهُ رَبُّ المُؤمِنينْ !
بِكَسْرَةٍ وفَتْحَةٍ وصَحْوَةٍ وسِينْ !
في قَلبِها أَسنانُها وفَوقَهُ السُّكونْ !
وكَسْرَةٍ في إِثْرِها ياءٌ ونونْ !
هَـلْ تَفهَمونَ مِحْنَتي يا " سادَتيْ " ؟
هَـلْ تَفْقَهونْ ؟
وهاكُمُ حِكايَتيْ فدُمتُمُ يا قَومُ سائِلينْ !
ودُمتُمُ يا قَومُ سائِلينْ !!
8/1980
لَو يَنطُقُ الشَّمال !
حَبيبَتي " وِصالْ " !
يا سُكَّرًا مُبَعثَرًا على سَرابِ خُطوَتي !
يا فَقْرِيَّ الغَنِيَّ والجَّميلْ !
يا فَرحَةً مَغموسَةً بحَسْرَتي !
يا حُجَّةً تَكْفي لكي أُلَخِّصَ الرِّجالْ !
هَـل يَرحلُ الشُّحوبُ عن ملامِحِ الرِّمالْ ؟
أَو ينزِلُ العُلُوُّ عن مَسارِبِ الجِّبالْ ؟
حتى أَعودَ من صَلاةِ إِسمِكِ المَنقوشِ فَوقَ جَبهَتيْ !؟
أَيَّتُها المُمكِنَةُ الإِفْلاتِ مِمَّا يُضْمِرُ المُحالْ !.
&&&&
يا كِسْرَةَ الحُبِّ آلتي عَدَوتُ خَلْفَ قَمحِها
نَحوَ الشَّمالْ !
ألثَّلجُ يا صَديقَتي أَعادَني
وهاجِسٌ يُدَوِّنُ الشُّموسَ في دَفاتِرِ الظِّلالْ !
أَعادَني سَيِّدَتي في مَوعِدِ الصَّباحْ ،
مُحارِبٌ مُظَفَّرٌ يَدعونَهُ النَّجاحْ !
وعِشْقُنا الحَلالْ !
&&&&
صَديقَتي " وِصالْ " !
أَقنَعتُ في تَغَرُّبي شَهِيَّتي بلُقمَةٍ صَغيرَهْ .
أَقنَعتُ عُرْيَ غُرفَتي بنِعْمَةِ الحَصيرَهْ .
وصورَةِ الحَبيبَةِ الأَميرَهْ .
أَيَّتُها المَليكَةُ العَنيدَهْ !
أَيَّتُها العادِيَّةُ الفَريدَهْ !
ستَلتَقي الأَمطارُ بالتُّرابْ .
وتُزْهِرُ العَقيدَهْ .
ليَرحَـلَ اللُّصوصُ والكِلابْ ،
عن بَيتِنا وقَمحِنا والجَّهْرِ والسَّريرَهْ !
ومَوسِمِ الغِلالْ !
&&&&
عزيزَتي " وِصالْ " !
ستَرجِعُ البِحارُ عَطْشى من مِياهِ تيهِها الكَثيرَهْ !
ستَرفَعُ البِحارُ طَوْقَ مَوجِها عن جُثَّتي ،
وتُسْلِمُ الغَرقى وقَلبيْ للمَواعيدِ الأَسيرَهْ !
تُتيحُ في مَسائِها مَلامِحي
وقِصَّتي المُثيرَهْ ،
لطِفلَةٍ تَحبو على مِصطَبَتي الوَثيرَهْ !
وطِفلَتي تُضيفُ عِطْرًا ثانِيًا
لكُنيَتي الأَخيرَهْ !
وزَهرَةً مُصابَةً بِساحَةِ النِّزالْ !
&&&&
" وِصالُ " يا " وِصالْ " !
حينَ ارتَسَمتِ زَهرَةً على شَذا الأَغصانِ
في لَيلَةِ الأَحزانِ
ما كُنتُ إِلاَّ فارِسًا يَرتابُ في الحِصانِ
مُقاتِلاً يَرتَدُّ عن مَناسِكِ القِتالْ !
" وِصالُ " يا حَبيبتي " وِصالْ " !
سَحابَةٌ تُمْطِرُ كَفَّ العازِفينَ في أَسى الكَمانِ !
لفِكرَةٍ تَنسابُ من مَمالِكِ الخَيالْ !
أُسطورَةٌ شَرقِيـَّةٌ جَميلَةٌ تَعصى على الزَّمانِ !
لتَسكُبَ القَلبَ وشَمسَ الرُّوحِ في مَسالِكِ الإِيمانِ .
والحِـلَّ في التَّرحالْ !.
&&&&
" وِصالُ " يا " وِصالْ " !
لَو يَنطُقُ الشَّمالْ ،
لَهاجَ يا حَبيبتي وقالْ :
أَغارُ من جُنونِهِ عَليكِ !
ورَكضِهِ فَوقَ الصَّقيعِ عارِيًا وحافِيًا
كي يَنتَهي لَدَيكِ !
وجَرِّهِ خَلفَ الشُّموسِ كُلِّها ظِلَّـيْكِ !
صُونيهِ مِثلَ لَوزَةٍ تَرمي لَهُ الظِلالا !
لَو أَطفَأَ الشُّموسَ
حَتَّى يُشعِلَ الهِلالا !
لعَلَّهُ يَنامُ فَوقَ راحَتَيكِ طِفْلا !
ويَبْذُرُ الشُّطآنَ حُبًّـا صادِقًـا ودَفْلى !
صَبٌّ يَعودُ من حِمى النِّساءِ
نَحوَ مَن تُلَخِّصُ النِّساءَ فُلاَّ !
كواقِعٍ يُنافِسُ الخَيالْ !
&&&&
" وِصالُ " يا " وِصالْ " !
إِلى بَواديْ بَرِّكِ المَآلْ !
عُصفورَتيْ ،
يا زَهرَةَ " المُعَلَّقاتِ " عَندَما
يُجَنُّ في مَواسِمي الخَيالْ !
إِلى نَواديكِ ، اذبَحيني واعدِليْ !
إلى شَواطي بَحرِكِ المآلْ !
وعَودَتي ستَملأُ الوادي لآَلْ !!
&&&&
يا سَيِّدي الشَّمالْ !
" وِصالُ " تُعطي وَردَتي من الرَّبيعِ حِصَّةً !
ورَونَقًا مُستَأْسِدًا وعُمْرا !
" وِصالُ " تُلْقي قَبضَتي على امتِدادِ شَعْرِها ،
ولَو كَسَتْ نَهرَ السَّوادِ جَمْرا !
أَحبَبتُها ،
بُنَيَّتي ، رَفيقَتيْ ، صَديقَتيْ يا سَيِّدي الشَّمالْ !
فَلتَرتَجِفْ في قَصرِكَ الثَّلجِيِّ يا طِفلَ النَّدى !
تَكفي جَنوبِيَّ الهَوى ،
طَهورَةٌ تُصَيِّرُ البَيتَ التُّرابِيَّ المَذاقِ قَصْرا !
حَبيبَةٌ أَسْمَيتُها " وِصالْ " !!.
10/1984