الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2022, 09:18 AM   رقم المشاركة : 229
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

( 90 )
أمشي على زمـَنـَينِ ، جـَزُّوا خُطوةَ المـَطرودِ فينا مـَرَّتـَينْ !
صَحراءُ قلبي سافرَتْ لسـَرابـِها من جـَدوَلـَينْ !
كـَم هاجـَرَت مـَعنـِيـَّتي بحـِيادِها صـَوبَ الحـِيادْ ..
كـَم أَخرجـَتْ فـَرضَ الصـَّهيلِ – يـُقالُ – من سـُنـَنِ الجـِّيادْ ..
كـَم أَضحـَكـَتْ زمـَنَ الحـِدادْ ..
وجنازةٌ تمشي ونمشي خارجَ التـَّابوتِ نبكي وَحـدَنا !
أينَ البـِلادُ – بـِلادُنا – أينَ البـِلادْ ؟
وشؤونـُها سـَوطٌ ، وشأنُ قـُلوبـِنا دَمـعٌ وعـَينْ !
وشـُؤونُها بـُعـدٌ إذا اقتـَرَبـَتْ إليهِ جـِيادُنا ، لـَكـَزَ ابتـِعادْ ..
خـَلـْفَ التـَّراضي والتَّـغاضي والعـَتـَبْ !
وفـُطـَيمُ لـَم تـُسْرِج جنازتـَها سماءً أو سَحابْ !
وفـُطـَيمُ تـَقـْبـَعُ ها هـُنا تـَحتَ التُّـرابْ !
ودموعُ حَـسرتِـها تـُلاحـِقـُنا كـَنابْ !!
خَـلـفَ التـَراضي والتَّـغاضي والعـَتـَبْ !!.







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:22 AM   رقم المشاركة : 230
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

( 91 )

يا فاطـِمـَهْ ،
فـُضـِّي الرَّحيلَ وحاذِري !
لا تـُشعـِلي نارَ الحـَنينِ ، فسـَقفُ دَولـَتـِنا خـَشـَبْ !
تـَعـِبَ التـَّعـَبْ !.

( 92 )

وبـُذورُ أَحلامٍ على لـَيلِ الـرُّخامْ ..
قـَتـَلـَتْ بـَقايا العـِشـقِ في نـَبـضِ النـِّيامْ ..
تـَرَكـَتْ صـِباكِ تـَميمـَةً لـِكُرومِ ذاكـِرةِ الصـِّبا ،
وتـَلـَتْ من " القـُرآنِ " آياتِ النـُّسورِ على مـَفاهيمِ اليـَمامْ !.

( 93 )

وعـَلى خـَرائـِبِ قـَمحـِنا شيـَّدتُ قـَصرًا للشـِّفاهِ .. وبـَيدَرِكْ !
لا تـُنكـِري ..
ورفـَعتُ عن جـُثـَثِ النـُّفوسِ دَمي وبـَصمـَةَ بـِنْصـَرِكْ !.







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:23 AM   رقم المشاركة : 231
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

( 94 )
قـَد يـَصرخُ الصـَّمتُ المـُراقُ هنا على رئـَةِ القـَتيلْ !
يا رِقـَّةَ الطـَّعنِ التي قـَد نستـَزيدُ نـَزيفـَها ،
وخـَيالَ طـِفلٍ من يـُصادِقهُ يهـُزُّ المـُستـَحيلْ !
إيقاعـُنا رَثٌّ وقمحُ طـُيورِنا ،
وتـَرٌ على كـَفِّ الرُّخامِ ، ونـَخلـَةٌ يتـَطـَفـَّلُ التـَمرُ الذي قـَرَنَ الشـُّموسَ بثـَديـِها ،
دَهرًا على ثـَلجِ " الجـَّليلْ " !
إيقاعـُنا رَثٌّ ، ورَثٌّ قـَلبـُنا !
ضوءٌ كـذاكـِرَةِ القناديلِ القـَديمـَهْ ..
ظـِلٌّ كسابـِلـَةِ الأَزقـَّةِ في هـُدى القـُدسِ القـَديمـَهْ ..
عـِطرٌ كبـَسمـَةِ وردةٍ مـَشنوقـَةٍ جـَوفَ الدَّفيئاتِ القـَديمـَهْ ..
بـِنـْتٌ ، كثـَورةِ ذلكَ الحـَبـَقِ القـَديمِ على قواريرٍ قـَديمـَهْ ..
نـَغـَمٌ ويـَسقـُطُ فوقَ آذانٍ قـَديمـَهْ ..
وسينزِفُ الشـِّريانُ عاشقـَكِ الجـَّديدَ على مزاميرٍ قـَديمـَهْ ..
ما من جـَديدٍ غـَيرُ قريـَتـِكِ القديمـَةِ .. فاطـِمـَهْ !
قـَومٌ وتـَرحـَلُ نارُهـُم صَوبَ الصـَّقيعِ ،
ويرحـَلُ التـَّاريخُ عن تاريخـِهِ ، بـَتـَروا دروبَ زحوفـِهـِم !!
عادوا إلى نـَهرِ الضـَّياعِ وساوموا " السـَّلـَمونَ " عن طـَعـْمِ البـَقاءْ ..
وتـَساءَلوا عن أقصـَرِ الميـْتاتِ نحوَ شـَفاعـَةِ " القـُدسِ " الحـَكيمـَهْ " !!.







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:24 AM   رقم المشاركة : 232
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

( 95 )
هل من خـُيوطِ الشـَّمسِ تـَغزِلُ خـَيمـَةً كـَيلا تـَذوبْ ؟
هل في شـِراكِ الغـَيبِ تـُدمـِنُ فـِكرَةً كـَيلا تـَؤوبْ ؟
لـَكَ ما تـُريدُ ، ولـي بـِذاتِ القـَلبِ واليـَدِ واللـِّسانِ بـَقـِيـَّةٌ من نـَزفِ دمعـَتـِها .. وكـوبْ !.
ضِيـْقٌ بـِذاتِ القـَلبِ واليـَدِ والأقارِبِ والعـَقارِبِ يـَعتـَري سـِعـَةَ الوطـَنْ ..
والسـَّاعـَةُ المـَعطوبـَةُ الـدَّوَرانِ تـَضبـِطُ لـَحظـَتينِ من الـزَّمـَنْ !
لوِلادَةٍ وجـَنازَةٍ ،
وتـُصيبُ وقتـًا مرَّتينْ
ولـَهاةُ مـِزماري غـُبارٌ أو لـُجـَينْ
واللـَّحنُ مـَذبوحٌ حـَزينْ
أنتِ الطـَّليقـَةُ يا فـُطيمُ ورأيـُكِ الـدَّامي سـَجينْ
ولـَكِ الصـَّلاةُ ورنـَّةُ الآيِ الأَمينْ
أنتِ الجـَّميلةُ يا فطيمُ وذاكَ يـَكفيْ !
أنتِ الخـَلوقـَةُ يا فـُطـَيمُ وذاكَ يـَكفيْ !
أنتِ العليمـَةُ يا فـُطيمُ وذاكَ يـَكفيْ !
أنتِ الجميلةُ والخلوقةُ والعليمةُ والحزينةُ يا فطيمُ .. وذاكَ حـَتـْفيْ !
سقـَطَ الكـَمالُ مـُضـَرَّجـًا بنـَقيصـَةِ الزَّمنِ اللـَّئيمِ .. وذاكَ حـَتـْفيْ !
هـذا نـَصيبيْ يا فـُطيمُ ،
قـَنـِعتُ بالوَجـهِ الذي سقطـَتْ مواجـِعـُهُ كجـَمراتٍ بـِكـَفـِّيْ !
أَتـُراهُ يـَكـفـيْ ؟!!







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:25 AM   رقم المشاركة : 233
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

( 96 )
وجـَعي ونارُ قـَريحـَتي شمسانِ تـَقتـَلعانِ طـَعمَ اللـَّيلِ من لـُغـَةِ المـَعاجـِمِ والفـَلـَكْ !
فاسهـَرْ نـَهارًا وارمِ في حـِمـَمِ الجـَهـَنـَّمِ وجهَ مـِليونـَيْ مـَلـَكْ !
خـَلِّ القـَصيدَ لقـَيصـَرِ الشـِّعرِ العـَميقِ ونارِهِ ،
وبـَقـِيـَّةَ الأَشياءِ لـَكْ –
عـَكـَّا وكـُلُّ غـُزاتِها ..
حـَيفا ومـَرفـَأُ ذاتـِها ..
يافا ومـِحنـَةُ " لاتـِها " ..
صـَفـَدٌ وكـُلُّ بـَناتـِها ..
والقـُدسُ سيـِّدةُ البـِلادِ ، وغـَزَّةُ الحـُلـُمـَينِ ، رأسٌ في أريحا ، والوِسادَةُ في " الخـَليلْ " ..
و " رامـَةٌ " وَشـْمٌ بـِزِنـْدِ كـُماتـِها ..
خـَلِّ البـِلادَ لقانـِعٍ .. وبـَقـِيـَّةُ الأشياءِ لـَكْ !
ويجوزُ لي في حـُزنـِها ما لا يـَجوزُ لـِذاتـِها !!
فـَلتـَكتـَفـِنْ بحنينـِها ولتـَندَفـِنْ مثـْلَ الهـُدى بصـَلاتـِها ..
وقريحـَتي تـَرمي على نـَجماتِ رغبـَتـِكَ الشـَّرَكْ !!.







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:27 AM   رقم المشاركة : 234
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

( 97 )
من خـَيمـَةٍ قـَد تـَخرُجينَ وإنـَّما ، هـَل يـَخرُجُ التـَّخييمُ مـِنكِ ومن نـَوايا مـِعصـَمـِكْ ؟
وصـَلـَبتِ حـُزنـَكِ والعـَراءَ على جـِهاتـِكِ إنـَّما ،
هـَل تـَنزِلُ الصـُّلبانُ يـَومـًا عن فـَمـِكْ ؟
والنـَّارُ مـَربـَضُ وَجـْدِكِ المـَقتولِ في مـَجرى دَمـِكْ !
والأَسـْرُ شئٌ طاعـِنٌ في القـَيدِ أو طـَقـْسُ التـَّجـَهـُّمِ طاعـِنٌ في مـَبسـَمـِكْ !
حـَجـَرٌ على قـَسـَماتـِكِ المـُتـَشـَرِّدَهْ ..
وَهـْمٌ زجاجُ المـُفرداتِ المـُبـْعـَدَهْ ..
ذَهـَبٌ صـُراخـُكِ ،
مـُنذُ دَهـرٍ ماتَ مـُبدِعُ مـَنجـَمـِكْ !
يا الفاطمـَهْ ،
مـَنذورَةٌ للإرتـِباكِ بمـَوتـِها –
فبـِوَجنـَةٍ متـَورِّدَهْ
وبلـَفظـَةٍ مـُتـَردِّدَهْ
وبكـَبوَةٍ متـَعـَدِّدَهْ
دَمـُها على الطـُّرُقاتِ يبحـَثُ دائـِمًا عن أَورِدَهْ
ويتيمُها عن مائـِدَهْ
عن عائـِدَينِ وعائـِدَهْ
وذِمارُها عن مـُنتـَهـِكْ !
هـل تـُقـْلـِعُ الصـُّلبانُ يومـًا عن دَمـِكْ ؟!!







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:28 AM   رقم المشاركة : 235
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

الخاتـِمـَة

( 98 )

وعـَقيدَتي يا فاطـِمـَة ،
أن تـَكبـُري قـِدِّيسـَةً ومـُقاوِمـَة .
وكـَمـَكـَّتي ، صـِدِّيـْقـَةً ومـُكـَرَّمـَةْ .
حتـَّى تـُزَفـِّي للعـَريسِ ، مـُناصـِرًا مـَظلومـَةً أو ظالـِمـَةْ !
وعـَقيدَتي ،
أنْ أستـَبيحَ جـَوارِحي ، حتـَّى أجئَ لوَردةٍ بالعـِطرِ من سوقِ العـُطورِ الحالـِمـَةْ ..
وعقيدَتي ،
أنْ ألكـِزَ البـَدَنَ السـَّقيـمَ من الصـَّباحِ المـُبتـَدي حتـَّى المـَشيبِ ، وأنطـَفي ،
كي تـَأكـُليها لـُقمـَةً ، بـِنتَ الحـَلالِ ،
تظـِلُّ إنْ لـَم تـَشبـَعي في ماضـِغـَيَّ مـُحـَرَّمـَةْ ..
وعقيدتي ، أن أبذُرَ الواحاتِ حـَولـَكِ أنهـُرًا ،
وأُرَفـِّعَ الأَزمانَ تاجـًا فوقَ رأسِ المـُسْلـِمـَةْ ..
وأنا أخوكِ ، أدورُ حـَولـَكِ سـورَ قـُدسٍ في اللـَّيالي القاتـِمـَةْ !
يا فاطـِمـَةْ ،
وأشـُجُّ أوردَتي لكي لا تـَعطـَشيْ ..
وأكونُ يا أُختَ الكـِرامِ لظـَبيـَةٍ بيتـًا وبـابـا !
وأقصُّ من لـَحمي لكي لا تـَحسـَبي إلاَّ لرَبِّ العالـَمينَ ومـُرسـَلِ الدُّنيا حـِسابـا !
ولـَكِ الخـُروجُ إلى المـَعاركِ والوُلـوجُ إلى جهـَنـَّمَ والـدَّواءُ وحـُرُّ مـاليْ والبـِلادُ أو
انعـِكاساتُ البـِلادِ ، وليْ أُخـَيتٌ .. تاجُ رأسي ، شـرَّفـَتْ نـَسـَبَ العـَرَبْ !
سـأُقيـمُ فوقَ الصـَّخرةِ الأُخرى قـِبابـًا من ذَهـَبْ !
وسأذبـَحُ الطـَّيرَ الـذَّبيحَ لكي تـَناميْ ..
حتى إذا نـَزَفـَتْ سـِهاميْ ..
ولكِ الجـَّمالُ ، لكِ الزُّهورُ وصـِبـْيـَةٌ يتـَدافـَعونَ إليَّ مـُبتـَهـِجينَ عنـْدَ القـَولِ : خالـيْ !
كـُفـِّي عن المـَتعوسِ نـَظرتـَكِ الكـَسيـْرَةَ ، شـَفرَتـاها هـَدَّتا أوصاليْ !
مـِفتاحُ قـَيدٍ قـَلبـُنا الساعي على ساحاتِ نـَبضٍ ،
كـِلـْمـَةٌ كالجـَّمرِ تـُلقيها على ماءِ الوُجوهِ بـِلادُنا !
هل أَنجـَبَ الرشـَّاشُ لـَوعـَةَ فاطـِمـَةْ ؟
هل أنجـَبـَتْ طـُرُقاتـُها قـَسـَماتِها ؟
يا مـَسـْقـَطَ الرأسِ الذي سـَقـَطـَتْ مـَعالـِمـُهُ على حـَدَقاتـِها !
كسـَحابـَةٍ من بـَعضِ إسمـَنتٍ ودَمْ !
فولاذُ مـِحنـَتـِها فـَصيحٌ ، عاتـِقاها أَبكـَمانْ !!
هي أَعظـَمُ المـُتـَناقـِضاتِ جـَميعـِها :
هيَ مـُرَّةٌ أو حـُلوةٌ ..
هي نـِعمـَةٌ أو نـِقمـَةٌ ..
هيَ مـَعبـَدٌ أو حانْ !!
هي فـِطـْنـَةٌ وسذاجـَةٌ وقساوَةٌ وحـَنانْ !
عـَمياءُ أو مـُتـَبـَصـِّرَهْ ..
بـَنـَّاءَةٌ ومـُدَمـِّرَهْ ..
ومـُعـِزَّةٌ ومـُذِلـَّةٌ ..
ومـَليكـَةٌ ومـُهـَرِّجـَهْ ..
مـَعنـِيـَّةٌ ، مـُتـَفـَرِّجـَهْ ..
مـُتـَمـَرِّدَهْ ،
مـُستـَسلـِمَهْ ..
أو مـُسلـِمـَهْ ..
ويـَنامُ في حـَدَقاتـِها إنسانْ !
ومـُطيعـَةٌ وحـِرانْ !
وُلـِدَتْ على أرضٍ يـَلـُفُّ حـَنينـَها كـَفـَنانْ !.
هل تُفرحينَ على الأَسى آنـًا بـِآتْ ؟
خـَلِّ اليتيمَ لشـأنـِهِ ،
ماذا سيبقى من مدينتـِنا إذا خانَ الحـُماةْ ؟
من مـَوطئِ القـَدَمينِ حتى آخـِرِ الزمنِ المـُلـَفـَّعِ باللـُّغاتْ ؟
وزنودُنا نـَظـَريـَّةُ الأَفعالِ يا أُختَ الجـُّموعِ العابـِرَهْ !
وقلوبـُنا عـُذْريـَّةُ الأَحوالِ يا زمن القلوبِ العامرَه !
وولادتي منثورَةٌ فوقَ الشـِّفاهِ النـَّاحـِرَهْ !
فاستـَرسـِلي في بـُرجـِكِ العالي هـُنا ..
دُقـِّي حـُروفَ العاجِ في جـَلـَساتـِنا !
فـَمـَصاغُ فرحتـِنا نـُحاسٌ ، والمـَراثـي ساخـِرَهْ !!







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:29 AM   رقم المشاركة : 236
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

( 99 )
يا فاطـِمـَهْ ،
أحزانـُكِ العقيدةُ الوحيدةُ التي تقومُ بـَعدَ وجـهِ اللـهِ في بلادِنا !
فـُضـِّي الجهاتِ كـُلـَّها ورابـِطيْ !
لا تـَسكـُبي الأَعذارَ في قـِدْرِ الهـَرَبْ !
جـَبـُنَ الأَرَبْ !.







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:30 AM   رقم المشاركة : 237
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

( 100 )
لسـتُ الوحيدَ وَحيدَتي في هذهِ الزنزانـَةِ المـُتـَحامـِلـَهْ !
فـَمـَعي جـُموعُ المؤمنينَ الكامـِلـَهْ ..
قـَلبي على خـَيرِ الأُمـَمْ !
حكـَّامـُها في القاعِ ، حـِكمـَتـُها القـِمـَمْ !
كـَم وحـَّدَتْ وتـَوحـَّدَتْ وتفـَرَّقوا ، فجـَنـَتْ أَكـُفَّ المـُشْرِكينْ !
تاريخـُها نـَقـَعـَتهُ كـَفٌّ في حـُروفِ " النـَّفتـَلينْ " !
وتـَعـَذَّبـَت بسهولـَةِ الإِبحارِ من شـُطآنـِها ، والإنتشارِ الإنتظارِ ، الإنتحارِ بنارِها ..
فلتـَعصـُري قـُطنَ العـُيونِ على رحيقِ جـِرارِها ..
يا فاطـِمـَهْ ،
أُشفيكِ من لـُغـَةِ الرَّصيفِ ، ومن خريفـِكِ ، من حريقـِكِ ،
أو أزُفـُّكِ للزِّحامِ وزندِ قـَومِ الياسـَمينْ !
وأنا المـُشيـرُ بخـَندَقٍ ،
فتـَخـَندَقي في روحِ من صـَلـَّى وسـَلـَّمْ !
وستنشُرينَ الرايـَةَ الخَضراءَ فوقَ " قـُريشِ " حاضـِرِنا ،
لكِ البَيعاتُ والمقدادُ والجيشُ العرمرَمْ !
ولـَكِ الطـَّوافُ ، لـَكِ الحصاةُ ، لـَكِ الوضوءُ بماءِ " زمـزَمْ " !
فخُذي جناحـَينا وطَبـْعَ نيازِكٍ وسماءَ أحزانٍ وطـِيريْ !
مـِنـَّا السـُّيوفُ ومـِنكِ يا أُخـتُ الـذِّراعْ !
منـَّا الجـِّهاتُ وفيكِ ريحٌ والشـِّراعْ !
مـِنـَّا الوعودُ وفيكِ ما حسـَمَ الصـِّراعْ !
وعلى مـُحـَيـَّاكِ السـَّماءُ وغَيمـَتانِ بـِحاجـِبـَيكِ ، وزندُنا وطَنُ الرُّخامِ ،
وعـُذرُنا مـَسـْخٌ وأَقبـَحُ أَلـفُ أَلـفا مـَرَّةٍ من ذَنبـِنا !
ويمامـَةٌ من آخرِ التـَّحديقِ قد خرجـَتْ ،
ومن تـَهويمـَةِ التـَّحليقِ قد حـَطـَّتْ على غُصنٍ ذَوى !
خـَيلٌ لثـَغرِكِ والحروفُ سنابـِكٌ !
بايـَعـْتـِني في حـَقلِ حـَلقـِكِ نـَخلـَةً ، فكـُلي تـُموري واشرَبي معنى حضوري مرَّةً !
رَمـَقٌ أَخيرٌ فاطـِمـَهْ !
رُطـَبٌ على شـَظـَفِ البـِلادِ وجـَرَّةٌ بسـَبيلِ قافـِلـَةِ الحـَجيجِ لوجهـِها !
قـَذَفوا على بابي قميصَ خـَليفـَةٍ !!
وعلى مـَناسـِكِ راحـَتـَيَّ ، على الورودِ ، على التـُّرابِ ، على رفاتي ،
قد تنامُ .. تقومُ فاطـِمتي أنا ..!
هي ذي هـُنا ، وأنا هـُنا !!.
هل للخـَيالِ خـُيولـُهُ ؟
هل للجـَّمادِ مـُيولـُهُ ؟
خـَيلٌ لثـَغرِكِ والحروفُ سنابـِكٌ !
والطـَّقسُ صـَوتٌ ماطـِرٌ ..
وأنا المـُلامُ لأَنني فوقَ الرصيفِ وقفتُ أَرقـُبُ فاطـِمـَهْ !
ويفـُضُّ مـُغتـَصـِبٌ بـَكارَتـَها ، بكـُلِّ شـَهيـَّةٍ ،
وأنا سـُيوفي صائـِمـَهْ !!.
ودمي ينامُ على زنودي النـَّائمـَهْ !
وعلى يـَباسٍ في ثـُغورِ العاصـِمـَهْ !
وعلى شـَفا تـَسْآلِ قلبي : ثـُمَّ مـَهْ ؟
وأنا المـُلامُ لأَنني .. ولأَنني عـَبـْدُ الأَمـَهْ !
رقـَصوا على نابـي ، وسطحُ إرادتي ماءٌ وطـينْ !
وسقيتـُهـُم من دَلـْفِ أمطارِ اليـَقينْ !
وصَرَختُ :
أُمـِّي مـُسـْلـِمـَهْ !!
وأَبي أميرُ المؤمـِنينْ !!
ونظرتُ حَولي ، لم أُشاهـِدْ غيرَ ظـِلِّ السـَّامـِعينْ !
فتـَأَبـَّطي ثـَديَ المـَطـَر !
وحليبُ طَفرتـِنا كماءِ الدَّلـْفِ ، سقفُ ضـُروعِنا إسفـَلتـُنا ،
وسماؤُنا متشائـِمـَهْ !
يا فاطـِمـَهْ !
فـَضـُّوا ضـَفيرَتـَكِ الغزيرةَ بيتَ شـَعـْرٍ للـرُّواةْ ،
واستـَقدَموا لعيونـِكِ الأَحزانَ ،
أو بـَذَروا بـُذورَ سـُلالـَةٍ تـَنمو على كـَفِّ الغـُزاةْ !
شـَرقـًا .. فتـُغمـِضُ عـَينـَها مـِثلَ الـدُّمى !
غـَربـًا .. فتـَفتـَحُ عـَينـَها مـِثلَ الدُّمى !
خـَيطـًا فخَيطـًا ، ثـُمَّ تفتـَحُ صَدرَها لأَكـُفِّ عابـِثـَةِ المـُدى !
أَمـَّارَةً بـزُؤانـِها ،
ليـَصيرَ مـَعبـَدُ طـُهرِها قابَ الخـَطيئـَةِ عن مواخيرِ الخطايا !
أَمـَّارةً بالنـَّابِ والنـَّزفِ المـُهادنِ والرَّزايا !
ولـَجوا وأنتِ قـَعيدَةَ الأَبوابِ ، هـَل من عاذِرٍ ؟!
صلـَبوا " بلالَ " على استـِدارَةِ مـِئـذَنـَهْ !!
أو عـَلـَّقوا حـُزنَ الـدِّيارِ على ضَفيرةِ فاطـِمـَةْ !
فـإلى اللـِّقاءِ .. إلى اللـِّقاءِ على الفصولِ القادِمـَهْ !
فـَتوى لـدَمعـَةِ فاطـِمـَةْ :
تبكينَ من فرحٍ إذا أَهداكِ نصرًا قاطـِعـًا !
تبكينَ من تـَرَحٍ إذا أَهداكِ قبرًا ساطـِعـًا !
فـإِلـَيكِ يا عـَرَبـِيـَّتي دربُ العيونِ القائـِمـَةْ !
فتوى لدمعـَةِ " فاطـِمـَةْ " !!
فتوى
لدمعةِ
" فاطـِمـَةْ " !.

إنتهى .







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:32 AM   رقم المشاركة : 238
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

لَو يَنْطُـقُ الشَّمال
طبعة ثانية منقحة
طبعة أولى عام – 1999


ودُمتُم سائِلينْ !

" سِيْنٌ " سُؤالْ :
متى أَراكَ مُقْلِعًا عن ذاتِكَ المُشاكِسَهْ ،
يا صاحِبَ " القَضِيَّهْ " ؟!
لكي تَنامَ لَيلَةً على فِراشِ راتِبٍ شَهْرِيّ !
والراتِبُ الشَّهريُّ يا مُناضِليْ الكَريمْ ،
مُواظِبٌ ومُوجِعٌ وحاسِمٌ كالعادَةِ الشَّهريَّهْ !
والراتِبُ الشَّهريّ ..
كالمُخْبِرِ السِّرِّيّ ..
مُثابِرٌ وصامِتٌ كالعادَةِ السِّرِّيَّهْ !.

&&&&

متى تَنالُ زَوجَةً خَمْريَّهْ ؟
تَندَسُّ في أَحضانِها في خَيمَةٍ عَصْرِيَّهْ ؟
وتَنحَني كأَحدَبٍ مُخَنَّثٍ لَمَّـا تَمُرُّ
في رُواقِ بَيتِكَ الدَّورِيَّهْ !
ليُصبِحَ انحِناؤُنا مُواظِبًا ومُوجِعًا
كالعادَةِ الشَّهريَّهْ !!

&&&&

يا أَيُّها الرِّيفِيُّ يا ابنَ عابِثٍ بَسيطْ !
ليَغفِرِ اللهُ العَلِيُّ ذَنْبـَكْ !
وَليَحتَضِنْ برَحمَتَيهِ أُمَّـكْ !
شَريفَةً نَظيفَةً أُمِّيـَّهْ !
لِسانُها يَمتَدُّ مِثلَ حَوشِ بَيتِ أَهلِها
مِن مَشْرِقِ المُحيطِ حتَّى مَغْرِبِ المُحيطْ !
وَليَرحَمِ الباريْ أَباكْ !
طَوَّلْتَ يا هذا لِسانَ نارِكْ ..
حَرَّكتَهُ في مَوْقِعٍ كَواكْ !
لِحافُكُمْ مُقَلَّصٌ كفَرحَتِكْ ..
أَرجُلُكُم بِطولِ زِنْدِ سارِقٍ نَشيطْ .
كَدِّسْ ، سَلِمْتَ ، ما تَبَقَّى من ثُلوجِ هَمِّـكْ !
وَليَغفِرِ الرَّحمنُ حُزْنَ أُمِّـكْ .
كَدِّسْهُ جَمْرًا عاصِفًا على رُؤى العَشيرَهْ .
يا صاحِبي
يا ابنَ الجِبالِ والخَيالِ
والتَصاويرِ المُثيرَهْ .
لَو بِعْتَ ماساتِ الأَسى
لَعُدْتَ من سوقِ اليَتامى عاجِزًا
عن اقتِناءِ طابَةٍ صَغيرَهْ .
يا راكِلاً بخُفِّـكَ المُمَزَّقِ الصَّغيرْ
في كُـلِّ يَومٍ إِسْتَنا
والكُرَةَ الأَرضِيَّهْ !.

&&&&







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:33 AM   رقم المشاركة : 239
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

" جيْـمٌ " جَوابْ :

جَفَّتْ دِنانيْ يا بَنِيْ سُكْرٍ ونامَتْ
فَوقَ مَسْراها الثَّوانيْ !
ما نِلْتُ خُبْزًا رُغْمَ كَدِّيْ سَيِّدي يا حارِسَ الأَفرانِ !
مِنِّي ومِن أَقْرانيْ .
ما ذُقْتُ مَوجًا رُغْمَ بَحريْ ، قاتِليْ
يا نُطْفَةَ الأَوثانِ .
يا مَسْخَ أَرحامٍ وزانيْ !
هَلا بَني سُكْرٍ هَلا !!
مَن كانَ مِنكُمْ لَيسَ يَرعى حَقَّ جارْ !
يا أَيُّها الصِّغارْ !
مَن كانَ مِنكُمْ يَرفَعُ الأَكبادَ فَوقَ رُمحِ جاهِليَّةٍ وعارْ !
مَن كانَ منكُم يَنتَثِرْ أَيديْ المَكانِ والزَّمانِ ،
في لَظى الهَوانِ !
هَلا بَني خَمْرٍ هَلا !!
قَطَعتُمُ رِزقيَ ،
هَـلْ ستَقطَعونَ بَعْدَ أَرزاقيْ لِسانيْ ؟!
جَفَّتْ دِنانيْ ،
جَفَّ مِن ذُنوبِكُمْ شِريانيْ !
فَلتَنهَضوا !
تَسَلَّقوا يا أَيُّها الأَقزامُ بُرْجَ قامَتيْ !
لا ،
لَنْ تَميْـلَ تَحْتَ عِبْءِ سُكْرِكُمْ كَرامَتيْ !!
سأَجلِدُ انحِلالَكُمْ بِهامَتيْ !
وأَقتُـلُ انحِرافَكُمْ عن سُنَّةِ الطَّحينْ !
وأُوقِظُ الحِكايَةَ التي تَنامُ في ثَرى " حِطِّينْ " !
هَلا بَني كُفْرٍ هَلا !!
يَظَـلُّ مُهريْ مُسْرَجًا يَرعاهُ رَبُّ المُؤمِنينْ !
بِكَسْرَةٍ وفَتْحَةٍ وصَحْوَةٍ وسِينْ !
في قَلبِها أَسنانُها وفَوقَهُ السُّكونْ !
وكَسْرَةٍ في إِثْرِها ياءٌ ونونْ !
هَـلْ تَفهَمونَ مِحْنَتي يا " سادَتيْ " ؟
هَـلْ تَفْقَهونْ ؟
وهاكُمُ حِكايَتيْ فدُمتُمُ يا قَومُ سائِلينْ !
ودُمتُمُ يا قَومُ سائِلينْ !!


8/1980







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:34 AM   رقم المشاركة : 240
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

قديم 28-06-2016, 11:44 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين
عضو مجلس إدارة
فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين
إحصائية العضو
الانتساب : Jul 2012

رقم العضوية : 2963

الإقامة : فلسطين

المشاركات : 12,547

بمعدل : 3.32 يومياً

عدد النقاط : 10


آخر مواضيعي

0 قصيدةٌ مقطوعةُ الرأس !
0 ميلادُكَ المائيُّ !
0 تُحصي النوارس
0 طَيـِّر حمامـَكَ ..
0 استحِمـِّي كلَّ نهرٍ مرَّتين !
0 والفرّانُ محروقُ !

د. نديم حسين غير متواجد حالياً


افتراضي لو ينطق الشَّمال !
لَو يَنْطُـقُ الشَّمال
طبعة ثانية منقحة
طبعة أولى عام – 1999


ودُمتُم سائِلينْ !

" سِيْنٌ " سُؤالْ :
متى أَراكَ مُقْلِعًا عن ذاتِكَ المُشاكِسَهْ ،
يا صاحِبَ " القَضِيَّهْ " ؟!
لكي تَنامَ لَيلَةً على فِراشِ راتِبٍ شَهْرِيّ !
والراتِبُ الشَّهريُّ يا مُناضِليْ الكَريمْ ،
مُواظِبٌ ومُوجِعٌ وحاسِمٌ كالعادَةِ الشَّهريَّهْ !
والراتِبُ الشَّهريّ ..
كالمُخْبِرِ السِّرِّيّ ..
مُثابِرٌ وصامِتٌ كالعادَةِ السِّرِّيَّهْ !.

&&&&

متى تَنالُ زَوجَةً خَمْريَّهْ ؟
تَندَسُّ في أَحضانِها في خَيمَةٍ عَصْرِيَّهْ ؟
وتَنحَني كأَحدَبٍ مُخَنَّثٍ لَمَّـا تَمُرُّ
في رُواقِ بَيتِكَ الدَّورِيَّهْ !
ليُصبِحَ انحِناؤُنا مُواظِبًا ومُوجِعًا
كالعادَةِ الشَّهريَّهْ !!

&&&&

يا أَيُّها الرِّيفِيُّ يا ابنَ عابِثٍ بَسيطْ !
ليَغفِرِ اللهُ العَلِيُّ ذَنْبـَكْ !
وَليَحتَضِنْ برَحمَتَيهِ أُمَّـكْ !
شَريفَةً نَظيفَةً أُمِّيـَّهْ !
لِسانُها يَمتَدُّ مِثلَ حَوشِ بَيتِ أَهلِها
مِن مَشْرِقِ المُحيطِ حتَّى مَغْرِبِ المُحيطْ !
وَليَرحَمِ الباريْ أَباكْ !
طَوَّلْتَ يا هذا لِسانَ نارِكْ ..
حَرَّكتَهُ في مَوْقِعٍ كَواكْ !
لِحافُكُمْ مُقَلَّصٌ كفَرحَتِكْ ..
أَرجُلُكُم بِطولِ زِنْدِ سارِقٍ نَشيطْ .
كَدِّسْ ، سَلِمْتَ ، ما تَبَقَّى من ثُلوجِ هَمِّـكْ !
وَليَغفِرِ الرَّحمنُ حُزْنَ أُمِّـكْ .
كَدِّسْهُ جَمْرًا عاصِفًا على رُؤى العَشيرَهْ .
يا صاحِبي
يا ابنَ الجِبالِ والخَيالِ
والتَصاويرِ المُثيرَهْ .
لَو بِعْتَ ماساتِ الأَسى
لَعُدْتَ من سوقِ اليَتامى عاجِزًا
عن اقتِناءِ طابَةٍ صَغيرَهْ .
يا راكِلاً بخُفِّـكَ المُمَزَّقِ الصَّغيرْ
في كُـلِّ يَومٍ إِسْتَنا
والكُرَةَ الأَرضِيَّهْ !.

&&&&

" جيْـمٌ " جَوابْ :
جَفَّتْ دِنانيْ يا بَنِيْ سُكْرٍ ونامَتْ
فَوقَ مَسْراها الثَّوانيْ !
ما نِلْتُ خُبْزًا رُغْمَ كَدِّيْ سَيِّدي يا حارِسَ الأَفرانِ !
مِنِّي ومِن أَقْرانيْ .
ما ذُقْتُ مَوجًا رُغْمَ بَحريْ ، قاتِليْ
يا نُطْفَةَ الأَوثانِ .
يا مَسْخَ أَرحامٍ وزانيْ !
هَلا بَني سُكْرٍ هَلا !!
مَن كانَ مِنكُمْ لَيسَ يَرعى حَقَّ جارْ !
يا أَيُّها الصِّغارْ !
مَن كانَ مِنكُمْ يَرفَعُ الأَكبادَ فَوقَ رُمحِ جاهِليَّةٍ وعارْ !
مَن كانَ منكُم يَنتَثِرْ أَيديْ المَكانِ والزَّمانِ ،
في لَظى الهَوانِ !
هَلا بَني خَمْرٍ هَلا !!
قَطَعتُمُ رِزقيَ ،
هَـلْ ستَقطَعونَ بَعْدَ أَرزاقيْ لِسانيْ ؟!
جَفَّتْ دِنانيْ ،
جَفَّ مِن ذُنوبِكُمْ شِريانيْ !
فَلتَنهَضوا !
تَسَلَّقوا يا أَيُّها الأَقزامُ بُرْجَ قامَتيْ !
لا ،
لَنْ تَميْـلَ تَحْتَ عِبْءِ سُكْرِكُمْ كَرامَتيْ !!
سأَجلِدُ انحِلالَكُمْ بِهامَتيْ !
وأَقتُـلُ انحِرافَكُمْ عن سُنَّةِ الطَّحينْ !
وأُوقِظُ الحِكايَةَ التي تَنامُ في ثَرى " حِطِّينْ " !
هَلا بَني كُفْرٍ هَلا !!
يَظَـلُّ مُهريْ مُسْرَجًا يَرعاهُ رَبُّ المُؤمِنينْ !
بِكَسْرَةٍ وفَتْحَةٍ وصَحْوَةٍ وسِينْ !
في قَلبِها أَسنانُها وفَوقَهُ السُّكونْ !
وكَسْرَةٍ في إِثْرِها ياءٌ ونونْ !
هَـلْ تَفهَمونَ مِحْنَتي يا " سادَتيْ " ؟
هَـلْ تَفْقَهونْ ؟
وهاكُمُ حِكايَتيْ فدُمتُمُ يا قَومُ سائِلينْ !
ودُمتُمُ يا قَومُ سائِلينْ !!
8/1980

لَو يَنطُقُ الشَّمال !

حَبيبَتي " وِصالْ " !
يا سُكَّرًا مُبَعثَرًا على سَرابِ خُطوَتي !
يا فَقْرِيَّ الغَنِيَّ والجَّميلْ !
يا فَرحَةً مَغموسَةً بحَسْرَتي !
يا حُجَّةً تَكْفي لكي أُلَخِّصَ الرِّجالْ !
هَـل يَرحلُ الشُّحوبُ عن ملامِحِ الرِّمالْ ؟
أَو ينزِلُ العُلُوُّ عن مَسارِبِ الجِّبالْ ؟
حتى أَعودَ من صَلاةِ إِسمِكِ المَنقوشِ فَوقَ جَبهَتيْ !؟
أَيَّتُها المُمكِنَةُ الإِفْلاتِ مِمَّا يُضْمِرُ المُحالْ !.

&&&&

يا كِسْرَةَ الحُبِّ آلتي عَدَوتُ خَلْفَ قَمحِها
نَحوَ الشَّمالْ !
ألثَّلجُ يا صَديقَتي أَعادَني
وهاجِسٌ يُدَوِّنُ الشُّموسَ في دَفاتِرِ الظِّلالْ !
أَعادَني سَيِّدَتي في مَوعِدِ الصَّباحْ ،
مُحارِبٌ مُظَفَّرٌ يَدعونَهُ النَّجاحْ !
وعِشْقُنا الحَلالْ !

&&&&

صَديقَتي " وِصالْ " !
أَقنَعتُ في تَغَرُّبي شَهِيَّتي بلُقمَةٍ صَغيرَهْ .
أَقنَعتُ عُرْيَ غُرفَتي بنِعْمَةِ الحَصيرَهْ .
وصورَةِ الحَبيبَةِ الأَميرَهْ .
أَيَّتُها المَليكَةُ العَنيدَهْ !
أَيَّتُها العادِيَّةُ الفَريدَهْ !
ستَلتَقي الأَمطارُ بالتُّرابْ .
وتُزْهِرُ العَقيدَهْ .
ليَرحَـلَ اللُّصوصُ والكِلابْ ،
عن بَيتِنا وقَمحِنا والجَّهْرِ والسَّريرَهْ !
ومَوسِمِ الغِلالْ !

&&&&

عزيزَتي " وِصالْ " !
ستَرجِعُ البِحارُ عَطْشى من مِياهِ تيهِها الكَثيرَهْ !
ستَرفَعُ البِحارُ طَوْقَ مَوجِها عن جُثَّتي ،
وتُسْلِمُ الغَرقى وقَلبيْ للمَواعيدِ الأَسيرَهْ !
تُتيحُ في مَسائِها مَلامِحي
وقِصَّتي المُثيرَهْ ،
لطِفلَةٍ تَحبو على مِصطَبَتي الوَثيرَهْ !
وطِفلَتي تُضيفُ عِطْرًا ثانِيًا
لكُنيَتي الأَخيرَهْ !
وزَهرَةً مُصابَةً بِساحَةِ النِّزالْ !

&&&&

" وِصالُ " يا " وِصالْ " !
حينَ ارتَسَمتِ زَهرَةً على شَذا الأَغصانِ
في لَيلَةِ الأَحزانِ
ما كُنتُ إِلاَّ فارِسًا يَرتابُ في الحِصانِ
مُقاتِلاً يَرتَدُّ عن مَناسِكِ القِتالْ !
" وِصالُ " يا حَبيبتي " وِصالْ " !
سَحابَةٌ تُمْطِرُ كَفَّ العازِفينَ في أَسى الكَمانِ !
لفِكرَةٍ تَنسابُ من مَمالِكِ الخَيالْ !
أُسطورَةٌ شَرقِيـَّةٌ جَميلَةٌ تَعصى على الزَّمانِ !
لتَسكُبَ القَلبَ وشَمسَ الرُّوحِ في مَسالِكِ الإِيمانِ .
والحِـلَّ في التَّرحالْ !.

&&&&

" وِصالُ " يا " وِصالْ " !
لَو يَنطُقُ الشَّمالْ ،
لَهاجَ يا حَبيبتي وقالْ :
أَغارُ من جُنونِهِ عَليكِ !
ورَكضِهِ فَوقَ الصَّقيعِ عارِيًا وحافِيًا
كي يَنتَهي لَدَيكِ !
وجَرِّهِ خَلفَ الشُّموسِ كُلِّها ظِلَّـيْكِ !
صُونيهِ مِثلَ لَوزَةٍ تَرمي لَهُ الظِلالا !
لَو أَطفَأَ الشُّموسَ
حَتَّى يُشعِلَ الهِلالا !
لعَلَّهُ يَنامُ فَوقَ راحَتَيكِ طِفْلا !
ويَبْذُرُ الشُّطآنَ حُبًّـا صادِقًـا ودَفْلى !
صَبٌّ يَعودُ من حِمى النِّساءِ
نَحوَ مَن تُلَخِّصُ النِّساءَ فُلاَّ !
كواقِعٍ يُنافِسُ الخَيالْ !

&&&&

" وِصالُ " يا " وِصالْ " !
إِلى بَواديْ بَرِّكِ المَآلْ !
عُصفورَتيْ ،
يا زَهرَةَ " المُعَلَّقاتِ " عَندَما
يُجَنُّ في مَواسِمي الخَيالْ !
إِلى نَواديكِ ، اذبَحيني واعدِليْ !
إلى شَواطي بَحرِكِ المآلْ !
وعَودَتي ستَملأُ الوادي لآَلْ !!

&&&&

يا سَيِّدي الشَّمالْ !
" وِصالُ " تُعطي وَردَتي من الرَّبيعِ حِصَّةً !
ورَونَقًا مُستَأْسِدًا وعُمْرا !
" وِصالُ " تُلْقي قَبضَتي على امتِدادِ شَعْرِها ،
ولَو كَسَتْ نَهرَ السَّوادِ جَمْرا !
أَحبَبتُها ،
بُنَيَّتي ، رَفيقَتيْ ، صَديقَتيْ يا سَيِّدي الشَّمالْ !
فَلتَرتَجِفْ في قَصرِكَ الثَّلجِيِّ يا طِفلَ النَّدى !
تَكفي جَنوبِيَّ الهَوى ،
طَهورَةٌ تُصَيِّرُ البَيتَ التُّرابِيَّ المَذاقِ قَصْرا !
حَبيبَةٌ أَسْمَيتُها " وِصالْ " !!.

10/1984







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط