|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-04-2021, 09:52 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
إمام الصابرين !
لَكَ يا إمامَ الصّابِرينَ قَصائِدي في ثوبِ صَبْرٍ صابِرٍ مُتجلِّد ِ ! تَبْكي مِنَ الفَرَحِ الشّديدِ لِصَبْرِها وتَنامُ في ثوبِ الصُّمودِ المُهْتَدي ! لكنَّما فيها الكثيرُ لِتَشْتَكي بِدُعاءِ صَبٍّ عاشِقٍ مُتَوَدِّد ِ ! تُنْبيكَ عَنْ حالٍ وتَدْري أنَّهُ في العالَمينَ مُسَخَّرٌ لِلمُفْسِد ِ ! فالبَرُّ يَطْفو في الفَسادِ وبَحْرُنا هوَ في الفَسادِ بِوَجْهِهِ المُتَنَكِّد ِ ! وأئِمَّةٌ فوقَ الضّلالَةِ قَدْ عَلَو حتّى تَمَكَّنَ جُلُّهُمْ في المَقْعَد ِ ! بِدَعٌ وَتَجْري في ثِيابِ شَقاوَةٍ تُرْدي النُّفوسَ بِظُلْمَةٍ وتَمَرُّد ِ ! والنّاسُ تَرْكُنُ للجميلِ وإنْ يَكُنْ الكُفْرُ في لونِ الجَمالِ الأسْوَد ِ ! فالكُفْرُ أنْواعٌ بِثوبِ ضَلالَةٍ تَنْأى بَعيداً عَنْ خَلاقِ مُوَحِّد ِ ! فَمُوَحِّدٌ ما زالَ يُمْسِكُ بالّتي فيها الحريقُ لِكَفِّهِ المُتَجَلِّد ِ ! والبَعْضُ في قَلٍّ قَليلٍ يَرْتَجي مِنْكَ الخلاصَ بِنَجْدَةٍ لِمُقَيَّد ِ ! والأمْرُ فيكَ على الظُّهورِ بِإمْرَةٍ أدْري بِربِّ العالَمينَ لِمَوْعِد ِ ! فالمؤمنونَ على الثّباتِ وإنْ يَكُنْ فيكَ الغِيابُ بِدَهْرِهِ المُتَعَدِّد ِ ! لكنَّما الأمَلُ الأكيدُ بِخافِقي يَجْري بِنَبْضِ صابِرٍ ومُؤكّد ِ ! إنّي على العَهْدِ الّذي تَدْري بِهِ مُتَمَسِّكاً بالخافِقَينِ وباليَد ِ ! |
|||
|
|