|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-07-2019, 02:28 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مهلاً بنفسِكَ ! / عبدالرزاق الياسري
مَهْلاً بنفسِكَ مِنْ شرورِ الحاقِد ِ واثْبُتْ على نَهْجِ الكفافِ الماجِد ِ ! واحْذَرْ مِنَ المرءِ اللئيمِ لأنَّهُ في البُخْلِ يحيا بانْحِطاطٍ زائِد ِ ! واجْنَحْ لِصُحْبَةِ صاحِبٍ مُتوكِّلٍ باللهِ ، في ثوبِ الولاءِ الصامِد ِ ! واجْعَلْ مسيرَكَ في الحياةِ لِغايَةٍ أرْقى مِنَ الزَبَدِ الهباءِ النافِد ِ ! فالجَذْرُ ينْبُتُ في التُّرابِ لأنُّهُ يُعطي الحياةَ بِنَفعِهِ المُتزايِد ِ ! والجَذْرُ فيكَ أصولُهُ بتمامِها في الخيرِ يسري بالطَهورِ الخالِد ِ ! فَخُذِ الأمورَ بِرُشْدِها لِرَشيدِها حتى تنالَ نعيمَها كالحاصِد ِ ! وابْرأْ لِرَبِّكَ إنْ أتاكَ سفيهُها يُغْويكَ في أمرِ اللباسِ السائِد ِ ! فلقدْ تغلَّبَ في الأنامِ بِصوتِهِ مِنْ غيرِ سُلْطانٍ لهُ في العابِد ِ ! غيرُ الوساوِسِ في الصدورِ لِغايةٍ يُرديكَ فيها بالغواءِ الناهِد ِ ! فالمرءُ يخْطأُ في الحياةِ لأنَّهُ مِنْ غيرِ عَصْمٍ لِلإلهِ الواحِد ِ ! والمرءُ أعْطاهُ الإلهُ خُزانةً عَقْلاً يَميزُ أمورَها كالراشِد ِ ! فيكونُ في حُضْنِ البساطةِ يرْتَجي عَفْوَ الإلهِ بِشُفْعَةٍ مِنْ رائِد ِ ! ويغضُّ طرْفاً عنْ غوايةِ مُرْجَمٍ يسعى لِنيلِ مَرامِهِ كالحاسِد ِ ! فإذا اسْتَقامَ بِدرْبِهِ بثباتِهِ يلقى الإلهَ وعونُهُ كالراصِد ِ ! فارْبأْ بنفسِكَ عنْ جميلِ قبيحِها فالقُبْحُ في شِكْلِ الجمالِ الفاسِد ِ ! |
|||
|
|