|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-05-2016, 08:13 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
وِ مِنْ نَابِهَا السُّمُّ الزُّعَافُ المُعَطَّبُ
" مِنْ بَائِـيَّةِ ابْنِ مَخْدُومْ " ---- أَيَا لَازِمِي بِالعَهْدِ إِنِّي لأَعْتَبُ عَلَى صَاحِبٍ قَدْ رَدَّ مَا كُنْتُ أَطْلُبُ ----- أَكُنْتَ صَدِيقَاً قَدْ أَجَارَ صَدِيقَهُ ؟ أَمِ القَوْلُ صِدْقٌ وَ الفَعَائِلُ كُذّبُ ؟ ----- أَنَرْتَ كَنَجْمٍ لَيْلَةً فِيْ ظَلَامِهَا فَكَيْفَ يُغَطِّي نَجْمَكَ اليَوْمَ كَوْكَبُ ----- عَجِبْتُ مِنَ الأَصْحَابِ حِينَ تَبَدَّلَتْ ! وَلَا زِلْتُ فِيْ بَعْضِ البَرَايَا أُجَرِّبُ ----- سَمِعْتُ خِوَارَ الثَّوْرِ حَتَّى ظَنَنْتُهُ زَعِيمَاً وَلَكِنْ خَابِ مَا كُنْتُ أَحْسَبُ ----- فَسُبْحَانَ رَبِّي كَيْفَ تُسْتَمْرَأُ الدُّنَى وَ كَيْفَ النَّوَايَا عِنْدَ بَعْضٍ تُقَلَّبُ ----- فَيَا نَاظِرَاً وَ النَّجْمُ شَاخَ قَرِيحُهُ أَدِرْ وَجْهَكَ الدُرِّيَ فَالبَحْرُ أَعْذَبُ ----- نَعَمْ أَنْتَ نَجٌمٌ وَ الدَّيَاجِيرُ وَقْتُهُ وِ إِنْ شَعَّ ضَوْءُ الشَّمْسِ بِالصُّبْحِ أَجْنَبُ ----- فَلَا تُجْلَبُ الأَمْجَادُ مِنْ سَاعِدٍ لَهُ وَلَا تُورِقُ الأَشْجَارُ وَ البِيدُ جُدّبُ ----- وَكَيْفَ سَيَهْنَى مَنْ أَضَاعَ جِوَارَهُ ضَحُوْكَاً خَلُوفَاً جَارَهَ يَتَعَذَّبُ ----- فَعَاتَبْتُهُ حَتَّى ارْتَجَلْتُ قَصِيدَةً فَكُشِّفَ لِي نَابٌ وَ ضِرْسٌ وَ مِخْلَبُ ----- كَأَفْعَىً بِلَا صَوْتٍ تُغَيِّرُ جِلْدَهَا وِ مِنْ نَابِهَا السُّمُّ الزُّعَافُ المُعَطَّبُ ----- عَلِمْتُ بَأَنَّ الجَرْوَ يُبْدِي شَجَاعَةً وَلِكِنَّهُ وَقَتْ المَعَامِعِ يَهْرُبُ ----- أَلَا إِنَّهَا الأَيَامُ إِنْ رُمْتَ كَاشِفَاً وَمَا النَّاسُ إِلَّا سِلْعَةٌ سَتُجَرَّبُ ----- وَمَا لُمْتُ مَنْ سَمَّيْتُهُ الأَمْسَ صَاحِبِي وَ لَوْمِي عَلَى نَفْسِي بِمَا كُنْتُ أَصْحَبُ ----- وَلَيْسَ صَدِيقَي مَنْ أَتَى وَقْتَ مَا يَشَا لَعَمْرِي صَدِيقِي ذَاعِنٌ حِينَ يُطْلَبُ ----- تُشلُّ يَمِينِي بَعْدَ مَا كُنْتُ شَاعِرَاً فَأَنَّى لِمَشْلُولِ المَيَامِينِ يَكْتُبُ ؟ ----- وَأَنَّى يَجِيءُ الفَخْرُ و الظَّفْرُ و العُلَا ؟ وَذَا البَغْلُ فِيء حَوْضٍ يَبُولُ وَ يَشْرَبُ ----- فَلَا تَسْأَلِ الأَمَجَادَ مَنْ هَابَ صَوْلَهَا لَعَمْرُكَ مَا فَازَ الجَبَانُ المُدَرَّبُ ----- وَنَاظِرْ وُجُوهَ العِيرِ قَبْلَ احْتِلَابِهَا فما كلُّ عِيرٍ يَا ابْنَ مَخْدُومَ تُحْلَبُ ----- وَمَا كُلُّ نَصْلٍ قَاطِعٌ إِنْ صَقَلْتَهُ وَ مَا كُلُّ خَيْلٍ يَوْمَ ذِيْ الطَّعْنِ تُرْكَبُ ----- وَمَا كُلُّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ القَوْسَ و القَنَا شُجَاعٌ إِذَا سُلَّ الحُسَامُ المُقَضَّبُ ----- - شَاعِرُ الحِجَازْ / هِشَامْ مَخْدُومْ - |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|