|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-03-2023, 08:05 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
قراءة فى كتاب الحب والعفاف
قراءة فى كتاب الحب والعفاف المؤلف هو مرتضى مطهري وهو يدور حول وجهتى نظر بناء الأسرة وهدمها مبينا وجود الزواج كأساس للعلاقة بين الرجل والمرأة وقد استهل حديثه بأن الزواج آية على وجود الله فقال : "المبحث الأول الأخلاق العاطفية قد يستغرب بعض الناس ما في اعتقاد المسلمين من أن العلاقة بين الزوجين إحدى الأدلة الواضحة على وجود الله سبحانه وتعالى، فقد جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى:"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" وتحدث ناقلا عن بعض الغربيين وجود مذاهب قديمة منها ما يعتبر الزواج خبث ويعتبره أهون الشرين ومنها ما ينهى عنه فقال : "1 ـ العلاقة الزوجية قديما والأعجب من كل هذا ما ذكره وأكد عليه الفيلسوف الاجتماعي برتراند/ راسل، وهو وجود مذاهب في العصور القديمة خالفت مسألة العلاقة الجنسية بين الزوجين، حيث اعتبرت أن الخبث والضياع ملازمان لكل علاقة زوجية وفي هذا الاطار أيضا ظهرت مذاهب دينية مسيحية كانت تدعو إلى التبتل والعزوبة، ووجدت مذاهب أخرى أكدت على الزهد والتنسك وانتشرت من إيران نحو الشرق عقيدة تعتبر المادة أساس الضياع، وأن العلاقة الجنسية غير طاهرة" وذكر أن السبب فى وجود تلك الأقوال بخبث الزواج والعزوبية تعود لتصور الكنيسة الخاطىء عن حياة المسيح (ص) فقال: "2 ـ منشأ فكرة خبث العلاقة يذكر أن فكرة خبث العلاقة الجنسية قد بدأت بعد الصورة التي قدمتها الكنيسة للحياة التي عاشها النبي عيسى المسيح (ص) فاعتبروا أنه عاش عازبا بسبب الخبث الذاتي الموجود في العلاقة الزوجية ومن هنا أصروا على انتخاب البابا من بين رجال لم يخالطوا النساء مطلقا" والمسيح(ص) لم يكن أعزبا وإنما تزوج وأنجب كما قال تعالى : "ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية" وبعض المذاهب النصرانية تشير إلى زواجه من مريم المجدلية وبنوا عليه فيلم شيفرة دافنشى وتحدث عن أن الإسلام يعالج من خلال تكوين الأسرة مشاكل الكبت والانحلال معا فيقول: 3 ـ المنطق الإسلامي والعلاقة الزوجية وبالعكس فقد سعى الإسلام لأجل تنظيم هذه العلاقة فالإسلام يرى أن مصلحة المجتمع المعاصر أو الأجيال القادمة هي وحدها التي تحدد مسألة العلاقات الجنسية وفي هذا المجال عمل على وضع أسس لن تؤدي إلى الشعور بالحرمان أو الاحباط أو كبت الغريزة الجنسية وعلى كل حال فالإسلام لا يرى أي تناقض بين العلاقة الشريفة والمبادئ المعنوية والروحية، بل يرى هذه العلاقة جزء من طبائع الأنبياء وأخلاقهم يروى أن أحد أصحاب الرسول الأكرم (ص) واسمه "عثمان بن مظعون" قد وصلت به العبادة إلى درجة أنه كان يصوم كل يوم، ويمضي الليل كله بالصلاة، فنقلت زوجته حالته هذه إلى الرسول الأكرم (ص)الذي خاطبه قائلا: "يا عثمان، لم يرسلني الله بالرهبانية، ولكن بعثني بالحنيفية السمحة أصوم وأصلي وألمس أهلي، فمن أحب فطرتي فليستسن بسنتي، ومن سنتي النكاح "" وعاد مرتضى إلى ذكر أن تصور الكنيسة الغربية الخاطىء للزواج هو سبب الثورة على الزواج والمطالبة بالتحلل من المؤسسة الزوجية فقال : 4 - العلاقة الزوجية في الغرب المعاصر وتجدر الإشارة إلى أن المسائل التي ذكرت حول خبث العلاقة الجنسية والآثار الناجمة عنها تتعلق بماضي الغرب، حيث نشهد في زماننا تحولا كبيرا ومختلفا على مستوى الأخلاق والضوابط الجنسية، فاليوم يتحدث الجميع عن قدسية العلاقة الزوجية، ويرون ضرورة اطلاق الحرية للميول والرغبات ورفع القيود كافة في هذا المجال" وتحدث عن مصدر الأخلاف العاطفية وفى الحقيقية فتسميتها بالعاطفية هى تسمية مخالفة للشرع فالشرع يطلق عليها الشهوة شهوة الرجل للمرأة والمرأة للرجل فقال: "المبحث الثاني مصدر الأخلاق العاطفية مهما كان أصل تلك الأخلاق والعادات ومصدرها، وكيفما كان ماضي البشرية، يبقى السؤال مطروحا وهو: ماذا يجب أن نفعل اليوم؟ 1 - أجوبة وآراء أ ـ ويل ديورانت ينكر ويل ديورانت رجوع هذه الأخلاق إلى الفطرة البشرية، لأنها تنشأ من حوادث مريرة وقاسية وظالمة للبشر، لكنه يرى أنها لا بد منها لأنها إحدى مظاهر اختيار الأصلح في مسير التكامل الإنساني ب ـ فرويد ويعتقد فرويد أنه يجب نبذ الأخلاق القديمة وبالأخص تلك التي تتمحور حول المسائل الجنسية، باعتبار أن ما أصاب البشر من كوارث هو نتيجة تلك الأخلاق ج ـ راسل وهكذا فعل راسل الذي بنى نظريته الأخلاقية الجديدة على الأساس نفسه فنراه يدافع عن منطق لا مجال فيه للشعور بالخجل أو العفة أو التقوى والغيرة والنتيجة المتسالم عليها اليوم هي أن العلوم المعاصرة لم تصل إلى معرفة جذور الضوابط الأخلاقية للعلاقات الجنسية " إذا العلوم الغربية اختلفت فى مصدر الأخلاق المذكورة ولم تتفق على شىء حسبما نقل المؤلف وتحدث عن رأى العقل والفكر المعاصر فقال : 2 ـ رأي العقل إن المنطق والعقل يدعوان إلى الاعتدال، فيجب محاربة كل التقاليد والخرافات المبنية على أساس خبث العلاقة الجنسية، وفي الوقت نفسه يجب أن لا نفسح المجال للتحلل ولما يهيج الغريزة ويثيرها ويدفعها إلى التمرد باسم الحرية 3 ـ الفكر المعاصر لقد وجه أنصار المذهب الأخلاقي الجديد عدة اعتراضات إلى الأخلاق القديمة وهذا بحث ذو أهمية كبيرة، ليس لكونه جذب أفكار الفلاسفة والمفكرين المشهورين، بل لأن هذه الأفكار في حالة تقدم ونمو عند طبقة الشباب وكم من الشباب من لا تسعفه ذخيرته الفكرية لتناول هذه المسائل بالبحث والدراسة" بالقطع منشأ الشهوات هو الخلقة التى خلق الله الإنسان عليها من قوتين العقل والشهوات تقدم كل منهما للإنسان ما تريد من خير أو شر وتتبقى إرادة الإنسان هى التى تختار أن تسلم قيادتها لأحدهما فإما تؤمن وإما تكفر كما قال تعالى : " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وقام مرتضى بدحض رؤية الفساد الجديدة فقال : "المبحث الثالث مناقشة الرؤية الجديدة للفساد 1 - مع دعاة الإصلاح: الرؤية الجديدة للفساد يقول دعاة الإصلاح إن للضوابط والأخلاق الجنسية القديمة عللا وأسبابا غير موجودة في الوقت الحاضر، وبالتالي لا أثر لفاعلية تلك العلل في الوقت الحاضر فالأخلاق القديمة كانت لوجود تيارات جاهلية ظالمة، قد ناقضت الحرية والعدالة الإنسانية .. ويوضح أصحاب التجديد أن جذور الأخلاق القديمة تعود إلى نزعة العدوان والظلم عند الرجال، وإلى الخرافات التي كانت تسيطر في تلك الفترة أما الآن فقد تحررت المرأة من كل القيود التي كانت تشعرها بالدونية، واكتسبت معارف ومعلومات جعلت منها موجودا مدركا لحقيقته، فدخلت ميادين متعددة في الحياة كالطب والعلم ووظائف الدولة، حيث أصبحت المرأة تشعر باستقلاليتها ...والذي يثير الاهتمام في هذه الرؤية التأكيد على حرية الرجال والنساء في الحصول على رغباتهم وإشباع غرائزهم، فهم يقولون إن الرجل والمرأة، بالإضافة إلى ضرورة نيلهما كل المتع والملذات بحرية قبل الزواج، فإن العلاقة الزوجية بينهما يجب أن لا تصبح حائلا دون تحقق هذه الملذات بعد الزواج، لأن فلسفة الزواج هي تأكد الآباء من بنوة الأجنة لهم بعد اختيارهم شريكات الحياة بصورة قانونية وقد ساهمت هذه الرؤية في الترويج لحالات الفساد، باعتبار أن الطب الحديث ساهم في حل مشكلة البنوة من خلال منع الحمل، وبالتالي يبقى الشخص حرا في ممارسة رغباته وإشباعها كما يشاء وقد صرح كبار منظري الغرب بهذه المسألة، فها هو "برتراند راسل" يقول: "إن الموانع (موانع الحمل) جعلت من عملية الإنجاب شيئا إراديا خارجا عن نتائج العلاقات البيولوجية التي لا يمكن تفادي حصولها (الإنجاب القسري للولد)، وبناء على الأدلة الاقتصادية فإن الأب لم يعد بذي أهمية كبيرة بالنسبة لتربية الأبناء وإعاشتهم، ولهذا فلا ضرورة تقتضي أن تختار المرأة الشخص الذي تحبه كأب لأبنائها" ويضيف قائلا أيضا: "إن "أم" المستقبل يمكنها التنصل من هذا الالتزام دون أن يخل ذلك بشيء من سعادتها وحتى الرجال فإنهم سيستطيعون اختيار أم لأبنائهم بطريقة أيسر وأبسط من ذلك" ثم إنه يصل إلى النتيجة التي أراد تعميمها، فيقول: "والذين يعتقدون مثلي أن العلاقات الجنسية تكون أمرا اجتماعيا، يجب أن يخرجوا مثلي بهاتين النتيجتين: أولا: إن ممارسة الحب بدون أطفال مباحة وثانيا: يجب أن تقيد مسألة الإنجاب بقوانين أكثر صرامة من تلك الموجودة في الوقت الحاضر" وبالقطع كل هذا الكلام عن العلل والأسباب القديمة والحديثة هو من ضمن الخبل الشائع فكل ما يحدث من خير أو شر ما يحدث هو نتيجة اختيار الإرادة وهى المشيئة الإنسانية لجانب من الاثنين كما قال تعالى : " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وبالقطع جانب الإيمان وهو اتباع وحى الله فيه نتائج حسنة وتعرض مطهرى لأسس الرؤية الفاسدة عند الغرب للعلاقة الشهوانية فقال : 2 - مبادئ الرؤية الجديدة يمكن أن نستنتج من الرؤية الجديدة أنها تعتمد على ثلاثة مبادئ أساسية، كل مبدأ منها بحاجة إلى دراسة مستقلة: أ ـ المبدأ الأول والفهم الصحيح إن قضية الحرية هي المبدأ الأساس والقضية المحورية التي تدور حولها الرؤى الحديثة للعلاقات الغريزية، وبالأخص في العالم الغربي، حيث يعتبر المجتمع الغربي الحرية هي الأساس لكل الحقوق الفردية، وذلك لأنهم كانوا يظنون أن القضايا الجنسية لا علاقة لها بالمسائل الاجتماعية يرى أصحاب الرؤى الحديثة أن حرية الفرد الجنسية لا تتعارض مع حرية أي إنسان آخر، إلا إذا طرأت بعض الموانع، ويقصدون منها بالتحديد مسألة الإنجاب وتحديد البنوة ونستطيع في هذا البحث تسليط الضوء على نقطتين رئيسيتين هما: النقطة الأولى: حرية الفرد وحقوق الآخرين فلننظر في النقطة الأولى: لنرى ما الذي يجعل من الحرية ما يسمى بالحق الطبيعي للفرد 1 ـ تعارض مبدأ الحرية مع حقوق الآخرين على عكس ما يتصوره الكثير من فلاسفة الغرب، فإن ميول الفرد ورغباته وإرادته ليست الأصل في إيجاد حق الحرية له، ولا هي الدافع لاحترام هذا الحق إن الأصل هو استعداد فطري وهبته له الحياة، لكي يتدرج به في مراتب الرقي والكمال .. من الخطأ تفسير أو تصور مسألة خلق الإنسان حرا بمعنى أنه منذ ساعة ولادته يمتلك الإرادة والميل والرغبة الحرة، وأنه يجب احترام هذه الأشياء عند الإنسان إلا إذا تعارضت مع ميول الآخرين ورغباتهم وإرادتهم أو هددتها بالخطر كما أننا نثبت أن مصلحة الفرد العليا هي أيضا من شأنها تحديد حريته بالإضافة إلى حريات الآخرين وحقوقهم" وحديث مطهرى عن أن الإنسان ليس حرا فى كل أطوار حياته كلام صحيح فالرضيع ليس حرا فهو خاضع لحرية من يربونه والأطفال خاضعون لمن يربونهم فى طفولتهم وفى سن أرذل العمر يعود لنفس الحالة من كونه أسير من يحيطون به وتحدث عن النتائج الكارثية للرؤية الفاسدة وأن ما قاله راسل عن تلك الحرية هو وهم لأنه يجعل الأقوياء هم من يفرضون أرائهم على بقية المجتمع دون مراعاة لحرية هذا البقية فقال : "وقد أدى هذا التفسير الخاطئ للحرية إلى انتكاسة كبيرة في الأخلاق وحينما يسأل "راسل" فيما إذا كان يرى نفسه مقيدا بأي من الأنظمة الأخلاقية، يرد بالإيجاب، ولكنه يدعي في الوقت نفسه صعوبة الفصل بين الأخلاق والسياسة كما أنه يرى أن تعرض الأخلاق بهذه الصورة وهي: أن نفترض أن زيدا أراد إنجاز عمل يحمل النفع له والضرر لجيرانه، فعند ذلك سيجتمع الجيران ويبدون معارضتهم التامة لهذا العمل، كما سيتفقون على منع زيد من القيام بأي عمل يسيء فيه استغلال حريته الفردية ويدعي "راسل" أن هذه القضية تحمل في طياتها حالة جنائية تتطابق بصورة كاملة مع العقل والمنطق ويضيف أن طريقته الأخلاقية من شأنها توفير التناغم والانسجام بين المصالح العامة والخاصة لأفراد المجتمع" إذا عدنا لمقولة الظلم مرة أخرى وأنه لا مساواة ولا عدالة وتحدق عن تحرير رغبات الإنسان من خلال فلسفة راسل فقال : 2 ـ مدى تحرر رغبات الإنسان إذا كان في "المدينة الفاضلة" لأفلاطون جانب عملي فإن طريقة "راسل" الأخلاقية لا تقل عن هذه في المجال العملي نفسه، لأن "راسل" ينكر دور المفاهيم المقدسة في طريقته تلك، كما أنه لا يقر المعاني والمفاهيم التي يقدمها الإنسان على مصلحته الخاصة والتي يقيد ويحدد بواسطتها ميوله ورغباته وإرادته كما أن "راسل" يعزو سبب قيام الأخلاق على تلك المعاني والمفاهيم المقدسة إلى "التابو" وهو يقدس فقط حرية الإرادة والرغبة عند الإنسان، ويرى أن الشيء الوحيد الذي يحدد هذه الرغبة والإرادة ويقيدهما هو معارضتهما ومضايقتهما رغبة وإرادة الآخرين من الناس ثم يطرح "راسل" هذا السؤال وهو: ما الذي يضمن قبول الفرد بضرورة احترام حريات الآخرين؟ وأية قوة تستطيع أن تحدد حريته تجاه تلك الحريات؟ فيجيب بأنها قوة الآخرين في التصدي والمنع أثناء تعرض مصالحهم للخطر حين قيام الفرد بالاستفادة من حريته الشخصية، عند ذلك لا يرى الفرد بدا من أن يذعن ويستسلم للإرادة العامة،وسيحاول مرغما تنسيق مصالحه الخاصة مع المصلحة العامة ولا يريد "راسل" بكلامه هذا غير الإدعاء بأن الحقوق والمصالح العامة تحفظ عن طريق المصلحة الفردية وبهذا يظهر عقم فلسفته الأخلاقية بجلاء طبيعي أن من يريد ارتكاب العدوان على الآخرين يجب أن تكون لديه القوة والقدرة الكافيتان للاعتماد عليهما أثناء ممارسة العدوان ذاك يوحي "راسل" في نظامه الأخلاقي أن على الضعفاء الخوف من سطوة الأقوياء، وعليهم أن يتجنبوا الاعتداء على حقوقهم، ولكن طريقته الأخلاقية المقترحة هذه تعجز عن إعطاء ضمان للضعفاء يردع الأقوياء عن الاتحاد ضدهم أو عن اعتراض سبيلهم بالقسر في الحياة أو منع عدوانهم عليهم بل طريقة "راسل" تبارك في مضمونها عمل الأقوياء وتعتبره لا يتناقض مع الأخلاق أبدا فلا ضرورة بحسب رأي "راسل" ترغم الأقوياء على تنسيق مصالحهم مع المصلحة العامة إن هذه الفلسفة الأخلاقية تعطي التبرير القوي للمتسلطين لفرض آرائهم الباطلة وديكتاتوريتهم على الضعفاء والعجب أن "راسل" يدعي أنه كرس حياته للدفاع عن حرية الأفراد وحقوقهم، بينما نرى فلسفته الأخلاقية لا تعمل إلا على تثبيت أركان الدكتاتورية " ومن هنا انتهى مرتضى مطهرى إلى أن فلسفة راسل فلسفة فاسدة لأنها تعود لنفس الفلسفة القديمة والحالية وهى حكم الصفوة التى تقدر على العدوان باستمرار وهو ما سماها بالديكتاتورية وتعرض مطهرى إلى أن الزواج فى الإسلام ليس مجرد إشباع الشهوة ولكنه مؤسسة كاملة للشهوة والتربية والرحمة فقال : "النقطة الثانية: القضايا الجنسية والحقوق الإجتماعية 1 - الحرية الفردية والحياة الإجتماعية لو رغب رجل وامرأة في إقامة علاقة مشتركة تحت عنوان الزواج، فهل الأفضل لهما أن يقيما حياتهما على أساس أن العلاقة الزوجية وسيلة لنيل السعادة والمتع وأن يبذلا أكثر وقتهما لجعل هذه الحياة أكثر سعادة، أم الأفضل نقل هذه العلاقة إلى خارج محيط العائلة، أي إلى المجتمع الكبير، للأزقة والشوارع والنوادي ومراكز التسلية ؟ شدد الإسلام على ضرورة توفير الاستعداد التام في المحيط العائلي لدى الزوج والزوجة لإشباع أحدهما رغبة الآخر، ورفض أي تقصير من أي منهما تجاه الآخر في هذا المجال وقد أكد على أن المجتمع هو محل للعمل والكسب والنشاط، أما العلاقة الغريزية بين الزوجين فلها مكان آخر بعيد عن أجواء المجتمع الخارجية ومن هنا كانت فلسفة حرمة النظر الشهواني إلى غير الزوجة وحرمة تزين الزوجة وتبرجها أمام غير زوجها، وهذا يعني أنه أوصى بالطريقة الأولى واختار الغرب، الذي يعتبره الكثير قدوة له، الطريقة الثانية، وهو اليوم يدفع ثمن ما اختاره وما ارتضاه من ظلم" وتحدث عن الأبعاد الاجتماعية للزواج فقال : 2 ـ الأبعاد الاجتماعية للزواج إن الأبعاد الإجتماعية للزواج هي المسألة الأهم في هذا الشأن، فليس الهدف منه إقامة علاقة خاصة بين الزوج والزوجة، إذ يتضمن الزواج قضية البناء العائلي لإعداد جيل المستقبل، وتوفير الرفاه والسعادة للأجيال القادمة، وكل ذلك له علاقة بالوضع الاجتماعي للعائلة إن المحيط العائلي هو البيئة التي تنمو فيها المشاعر والعواطف الإنسانية والاجتماعية، ودفء المحيط الفطري والطبيعي الذي يوفره الأبوان يمنح الهدوء والطمأنينة للطفل.. يقال إن العدالة تنتشر في أوروبا بصورة واسعة، بينما لا أثر للعواطف الإنسانية النبيلة لدى المجتمعات هناك إلا القليل النادر جدا ولا تلاحظ مثل هذه العواطف إلا نادرا بين الإخوة والأبناء والآباء، على عكس ما هو موجود عند الشرقيين، فلماذا؟ السبب هو لأن العواطف هذه لا تنمو إلا في جو عائلي مفعم بالصفاء والإخلاص والمحبة بين جميع أفراد العائلة" وما قاله مطهرى عن العواطف هو كلام خاطىء فاسمها الأعمال الصالحة فى مجال الرحمة والتعاون وتحدث عن أن المجتمع السعيد يخرج أجيالا سعيدة والمجتمع التعيس أة الشقى يخرج أشقياء فقال : "المبدأ الثاني: مبدأ تربية الاستعدادات الفردية نبدأ الحديث حول مبدأ ضرورة تربية الاستعدادات الفطرية عند الإنسان والذي يعتبر الركيزة التربوية لهذا النظام الأخلاقي |
|||
11-03-2023, 08:09 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: قراءة فى كتاب الحب والعفاف
يقال، بناء على هذا المبدأ، إن الإنسان إذا تربى في بيئة تملأها السعادة فسيخرج فردا نافعا للمجتمع، وإن هذه البيئة ستساعد استعداداته الفطرية والطبيعية على الظهور والنمو والازدهار وكما يساهم نمو الاستعدادات في بهجة النفس ومنحها النشاط الكامل فإنه يحفظ التوازن الروحي للفرد فيبقى في حالة من الهدوء والطمأنينة، وينعكس هذا راحة تامة في المجتمع.. وبالعكس فإن كبت الاستعدادات عند الفرد سيولد ما لا حصر له من حالات القلق والاضطراب والإنحراف والجريمة في المجتمع" |
|||
12-03-2023, 06:38 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: قراءة فى كتاب الحب والعفاف
بعد التحية الطيبة..
|
|||||
17-03-2023, 10:29 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: قراءة فى كتاب الحب والعفاف
حفظكم الله ورعاكم وكل رمضان وأنت بخير |
|||
|
|