الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء

منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء لتطوير قدراتنا اللغوية في مجال النحو والصرف والإملاء وعلم الأصوات وغيرها كان هذا المنتدى..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-2016, 11:23 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. عصام فاروق
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. عصام فاروق غير متصل


افتراضي العربية والانفجار المعرفي

العربية والانفجار المعرفي

د. عصام فاروق
أستاذ أصول اللغة المساعد بجامعة الأزهر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فلقد أدى الانفجار المعرفيُّ، والتقدم التكنولوجي على مستوى العالَم بأسره - إلى دخول كثيرٍ من الألفاظ والمصطلحات إلى ساحة الفُصحى المعاصرة، خصوصًا على الجانب العلمي؛ نظرًا للتطور المستمرِّ لغير العرب في شتى العلوم من جانبٍ، ومن جانبٍ آخر لسهولةِ وسرعة وصول المعلومات مرئيةً ومسموعةً ومقروءةً، حتى ظهَر في السنوات الأخيرة ما يُعرف بـ(الفجوة الرقمية)، التي " يُقصَد بها تلك الهوة الفاصلة بين الدول المتقدِّمة والدول النامية في النفاذ إلى مصادر المعلومات والمعرفة، والقدرة على استغلالها"[1].

ومن بين مظاهرِ هذه الفجوة الرقمية فجوةُ اللغة، التي باتت تؤرِّق مضاجعَ كثير من لغات الدول النامية، ومن بينها اللغة العربية؛ نتيجةً للسَّيل الهادر من الألفاظ والمصطلحات العلمية الجديدة والمتجدِّدة المتدفقة إليها؛ مما يَفرِض على تلك اللغات أحدَ أمرين:
إما أن تتصدى لهذا السيلِ بتقنين الألفاظ والمصطلحات الواردة إليها، تبعًا لنظامها وقواعدها، وهو السبيل الأمثل؛ ذلك أن "مصير الشعوب قد أصبح رهنًا بمصير لغتها القومية، وقدرةِ هذه اللغة على الصمود في بيئةٍ لغوية عالمية زاخرةٍ بالتحديات، وعلى أن تتواءم مع تواصلٍ إنساني غاية في الاتساع والتنوع"[2].

وإما أن تَخنَعَ وتخضع وتبقى رهنَ مكانها، راضيةً بدخول ساحتها كلُّ غثٍّ وسمين، وهذا ما لا يرضاه العقلاءُ للُغتِهم، خصوصًا العرب؛ لأن لغتهم مصدرٌ مهمٌّ من مصادر عزتهم، ثم إن الوحي قد اختارها لتكون وعاءً للقرآن الكريم.

ومن هنا بات من الأهمية بمكانٍ العملُ على ردم هذه الفجوة اللغوية - بين الانفجار المعرفي ولغتنا العربية - بمزيد من الدراسات التي تُعنى بتلك الألفاظ الدخيلة، وكان من شرف طالعي أن كانتْ رسالتي للدكتوراه في هذا المضمار، وكانت بعنوان: (الألفاظ الدخيلة في الفصحى المعاصرة - دراسة لغوية لمصطلحات الحاسوب في مطلع القرن الحادي والعشرين)[3]، وسوف أنقل في مقالات لاحقة مقتطفاتٍ منها إن شاء الله تعالى.
=============================
[1] الفجوة الرقمية - رؤيةعربية لمجتمع المعرفة (7)؛ د. نبيل علي، د. نادية حجازي، سلسلة عالم المعرفة، العدد (318) أغسطس 2005م.
[2] السابق (306).
[3] نوقشتْ هذه الرسالة في كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر، يوم 18/2/ 2009م، وحصلتُ فيها على مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بطبعها على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط