|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
08-02-2006, 04:06 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||||
|
اقتباس:
حين تكثر المخارج تكبر حيرتنا ونغرق في التساؤل، أنّى لنا أن نعلم أنّ المخارج كلّها تودي إلى نفس الطريق؟ لذلك نحن نكتب يا نون، ولذلك نتداعى. سرّني مرورك.
|
||||||
08-02-2006, 04:25 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
في ظلمة أنفاق المترو لم أكن لأرى ضوء المصابيح، فهناك كل شيء له لون آخر، حتى انبهاري أمام الأشياء سرعان ما تلاشى ليحلّ مكانه انبهاري بعينيك، وشفتك المثلومة، وأصابع قدميك! نعم! أصابع قدميك كانت أجمل من أصابع أيد كل النساء. في المترو لا أجلس إلا قبالة عينيك أرقبها كطفل، وألحظ كبالغ نهراً من العسل ينساب نحوي يُخبئ وعداً بحب لن يكون. وتلك الشفة المثلومة من نصفها تأبى أن تنضوَ عن نفسها ثوب الوقار. لو فعلت؛ لألبستها شفتيّ ثوبا من الجنون. -يتبع-
|
|||||
10-02-2006, 08:11 PM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
في محاولة أن لا أعيدكِ مرتّين قررتُ أن لا أتصل بكِ، أن لا أراكِ، أن لا أزورك بأي حال. وهكذا؛ أصبحت رام الله مدينة الذكريات. رام الله والليل صنوان للوعة العاشق، تعبرك بناتها بكامل الدهشة، وتشيع في شوارعها بصرك بكامل الرعشة. يحتضن الليل رام الله شاردا عنها بمن فيها، وبذهول عاشق تحتضن القمر، وبقسوة السجّان تُغلق عليه نوافذها. رام الله والغربة بداية الرحلة.. أنّى لي أن أعرف كيف أحيا بها؟ أيّ جزءٍ منّي ما زال هناك؟ كيف ترتعش عظام مخيّلتي لتلك الأبنية وتلك الشوارع وأنفاق المترو تلك؟ وأنّى لي أن أتأكّد أنّي التقيتك فعلا هناك وليس بعد أن سافرت وتركتِني خلفك أصارع موطني فيكِ؟ ما كنت أعلم يومًا أني أعيش وطني في الغربة بقدر ما أغترب في وطني، وها أنا الآن، أقتات على فتات الذكريات بعد أن ذابت كعكة الذاكرة. رام الله وأنتِ منتصف الرحلة... ها أنا أنطوي على نفسي كأفعى وأقرض خيبتي كفأر، ورام الله وصوتك صنوان لحزن العاشق. عيون المسلّحين فيها جامدة كقطع السلاح التي في أيديهم، وصباياها أعمى عيونهن الإنتظار في ليل الرصاص. وأنا أنطوي على أخبار الجرائد وأكاذيب البطولة في كتب التاريخ، وأشيّع بطولاتي بك. رام الله وأنا نهاية الرحلة.. كفّي عن أحلامي قليلا، دعيني ألتحف شغافي وأجففها تحت الشمس، فصوتك يبعث فيها النشوة. كفّي عن إرسالي بعيدا، دعيني أبقى فيكِ رويدا وأحلم أنّي لم أعشقْكِ، فيرتاح حنيني. كفّي عن إيقاظي، صوتك يوقظ ذاك الحزن الهاجع، يبعث نوستالجيا الأحلام فتحتلين ذاكرتي مرّة أخرى. سحقا! لماذا تتّصلين الآن؟ -يتبع-
آخر تعديل إبراهيم محمد شلبي يوم 10-02-2006 في 10:59 PM.
|
|||||
11-02-2006, 10:05 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||||
|
|
||||||
14-02-2006, 03:08 PM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
ابراهيم :كلماتك فيها رقة القلم الفلسطيني التي تجعلنا نتناغم معه دون شعور ..سالته مرة مالذي يعبجك بي :اجابها ..رائحة امي التي اعشق .سلمت يداك |
|||
14-02-2006, 09:43 PM | رقم المشاركة : 18 | |||||||
|
اقتباس:
شكرا لمرورك الطيب يا نادين، وشكرا لكلامك الجميل هنا. دمتِ.
|
|||||||
14-02-2006, 09:44 PM | رقم المشاركة : 19 | ||||||
|
اقتباس:
تحياتي.
|
||||||
14-02-2006, 09:49 PM | رقم المشاركة : 20 | |||||
|
من كان يعلم أن يكون هكذا ذات يوم؛ في قاعة تَعُجُّ بالساسة والمفكّرين والمحاضرين، تجلسين بجانبي على بعد كرسي بيننا، مسافة للشوق، ألبسُ الأسودَ قناعا لفرحي وترفلين بالأبيض بتصنّع وتكبّر.. مسافة كرسيّ بيننا هي مساحة أكبر أحلامي بأن ألمس يدك.. كرسيّ فقط! سأضحي مزار الحلم والذكرى حين ترفلين بالأبيض عروسًا لمُترف باذخ وأتعثّر أنا بالأسود حدادًا على ضياعك. -يتبع-
|
|||||
15-02-2006, 02:43 PM | رقم المشاركة : 21 | |||||
|
نصوص
|
|||||
15-02-2006, 05:29 PM | رقم المشاركة : 22 | ||||||
|
اقتباس:
دمت.
|
||||||
16-02-2006, 11:32 PM | رقم المشاركة : 23 | |||||
|
من تلّها الشمالي يعبرون، يقطعون الحاجز الوهمي حينا والمنتصب كالطود أحيانا كثيرة، تعبث أيدي الجنود بمحتويات حقيبة، تلامس جسدا غضا، تقترب بخبث أسفل نهد ثائر، تلمس أي شيء في أي شيء لتزداد يقينا بالضعف والهزيمة! ومن جنوبها يعبرون، يصطفون كما الغيم على شرفات قمر نحاسيّ حزين، أرتال العربات والسيارات تتداخل كالزبد والرمل، إزدحام يملؤه البغض والكره والكفر، تعبث أيدي الجنود بمحتويات حقيبة، تلامس جسدا غضا، تقترب بخبث أسفل نهد ثائر، تلمس أي شيء في أي شيء لتزداد يقينا بالضعف والهزيمة! ومن بين صخورها يعبرون، ينحنون أمام الرصاص خلف صخرة وغصن، يتطيّنون بغبارها ووحلها وعرقهم وارتجافهم، ويدخلونها كما الغزاة منتشين، ويهرجون في شوارعها بأخبار الصحف ونشرات الأخبار ورصاص المقاومة والإنتصار! من كلّ شبر يعبرون، وفي كلّ شبر ينتشر الظلام والجنود والكفر والإيمان والظلم، وهم يعبرون... من كلّ شبر يعبرون.. وهي تعبر مع العابرين.. -يتبع-
|
|||||
18-02-2006, 12:44 AM | رقم المشاركة : 24 | |||||
|
جميل هذا التداعي الغاص بالبؤس وإختطاف الأنفاس ..المقطع الأخير منهك للذات وشاعري القسوه .. وأستطعت نقل هذا الألم بإحتراف .. هناك مقطع ( الأب والأولاد ) ككل كاتب يتململ من كتابته لصعوبة إضفاء الفن وإضافة الدهشه له .. عذب وعال فنيا .. وهنا يكمن الفن ياإبراهيم ..للكائنات التي تعبرنا سريعا ونحاول رصدها والتماس معها لنقل وجعها / وجعنا ..
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تداعيات الغزو وبحر الكرامة ام ظلم الجلاد ؟؟؟ قضية للنقاش | حسن محمد | منتدى الحوار الفكري العام | 0 | 09-08-2005 05:55 AM |