اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه
بعد التحية الطيبة..
نظر الحمار إلى السماء متسائلا:
ما الذي جعلها/ يجعلها تطير؟
: انها كانت تفكر بأربع أرجل!؟، ربما..
.
. حلق الحمار!
نظر الحمار إلى السماء..
ما الذي يجعلها تطير؟، تسائل الحمار!
.
.
. انها كانت تقفز بأربع أرجل، ربما؟!
.
. حلق الحمار أخيراً!
هل كل ذي جناح يستطيع الطيران؟، وإن استطاع، هل التحليق جعله كائنا يمتلك كامل إرادته وحريته؟
لو تأملنا المحيط حولنا أو التجربة البشرية بشكل خاص، ذلك الكائن الذي لا يمتلك أجنحة والمشغول دوما بالمعرفة، وامتلاك جميع الوسائل والأسباب ليصبح الكائن المسيطر والمتحكم ببقية الكائنات المسكينة والتي لا حول لها ولا قوة، فالإنسان وبما آتاه الله من عقل، مفكر، مدبر، يأخذ بالأسباب وبالعلم والمعرفة يسخرها جميعا للوصول نحو ما كان وما زال يحلم ويطمح ويجهل... فالإنسان رغم أنه لا يمتلك أجنحة، استطاع الطيران متجاوزا سرعة الصوت وقد يصل إذا شاء خالقه وخالق جميع الكائنات التي تمتلك أجنحة أو لا تمتلك، قد يصل أن يحلق قريبا من سرعة الضوء!
؛
وهذا المخلوق الغريب الذي كان دوما يتأمل الشمس والقمر، وفي مرحلة جهل منه سجد لهما، ظنا بأنهم سر النور والحياة وأرباب من دون الله عز وجل، أصبح الآن يضحك من نفسه كم كان جاهلا، حينما استطاع بالعقل والعلم أن يدوس عنق القمر بحذائه المغبر!!
هو نفس الإنسان الذي اعتقد طويلا، بنظرية التطور وخزعبلاتها، تلك النظرية الإلحادية التافهة، والتي يستطيع الآن طفل صغير أن يجعل من يحمل ليل ظلامها أضحوكة!، حينما يجعلها تتلاشى بنور الحق والعلم!، تلك النظرية التي وقفت عاجزة، عارية تماما أمام البراهين والحقائق.. أمام الفطرة، لتندفن في التراب بأيدي الأسباب وبمعاول النتائج تلك التي لطالما حاولت جاهدة، حالمة أن تنكر وجودها 😁
نهاية...
النص أعلاه من حيث الصياغة، ليس ققج من زاوية نظري المتواضعة، فلا يوجد هنا حكاية مكتملة الأركان ، كل ما يوجد هنا نظرية تتستر خلف السطور.. أصبحت منذ زمن طويل أضحوكة لكل إنسان بصير...
.
.
كل الاحترام والتقدير للأستاذ/ إبراهيم شحدة
|
اشكرك على القراءة الكريمة اخي محمد .. مع
المحبةو الامتنان الكثير لاجتهادك الحميد في تطوير النص ومحاولة الاحاطة بمعناه و ابعاده المترامية ..