الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

 

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2022, 01:44 PM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
عوني القرمة
أقلامي
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 1) المدخل

(وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡهَا مِن ثَمَرَةٖ رِّزۡقٗا قَالُواْ هَٰذَا ٱلَّذِي رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَٰبِهٗاۖ وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَهُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ 25)







(أَنَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ):

(جَنَّٰتٖ): اسمُ أنَّ، و (لَهُمۡ) خبرٌ مقدمٌ، ولا يجوز تقديمُ خبرِ "أنَّ" وأخواتِها إلا ظرفاً أو حرفَ جَرٍّ، وأنَّ وما في حَيِّزها في محلِّ جَرّ، لأن المعنى: بأن لهم جنات، فحُذِفَ حرفُ الجر، وبقى حكمه، ومثلها قول الشاعر:
وما زُرْتُ ليلى أنْ تَكُونَ حبيبةً ..... إليَّ لا دَيْـنٍ بهــا أنـا طالِبُـهْ
فَعَطْفُ "دَيْنٍ" بالجرِّ على محلِّ "أن تكون" يبيِّنُ كونَها مجرورةً.
على أن الوجه الآخر أنها في محل نصب لا جر، كقولِهِ:
تَمُرُّونَ الديارَ وَلَمْ تَعُوجوا ..... كلامُكُـمُ علـيَّ - إذاً - حَــرَامُ
أي بالديار، ولا يجوزُ الجرُّ إلا في نادرِ شعرٍ، كقولِهِ:
إذا قيلَ: أيُّ الناسِ شـرُّ قبيلةٍ ..... أَشَـارتْ: كُلَيْبٍ بالأَكُفِّ الأصَابِعُ
أي: إلى كُلَيْبٍ، وقولِ الآخر:
حتى تَبَذَّخَ فارتقى الأَعْـلامِ
أي: إلى الأعلام.
والجَنَّةُ: مشتقة من مادة: "جنن" التي هي بمعنى الستر، ومنه جنون الليل أي شدة ظلمته وستره لما فيه، يقول تعالى: (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبٗاۖ) الأنعام 76.
والجَنَّـةُ: البُسْـتَانُ، وقيل: الأرضُ ذاتُ الشـجرِ، سُـمِّيَتْ بذلك لسَــتْرِها مَـنْ فيها. وقيـل: الجَنَّةُ: ما فيه النخيل، والفردوس: ما فيه الكرم. وقيل: هي النَّخْلُ الطِّوَالُ، قَالَ زُهَيْرٌ:
كَأَنَّ عَيْنَيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ..... مِنْ النَّوَاضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقًا‏
ومن المادة:
- الجنين لاستتارِه،
- والمِجَنُّ: التُرْس لأن صاحبه يستتر به،
- والجِنَّة: الجنون، كما في قوله تعالى: (إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌۢ بِهِۦ جِنَّةٌ) المؤمنون 25.
- والجِنَّة - كذلك - هم الجن، كما في آخر آية في سورة الناس. وسموا جِنَّاً وجِنَّةً لاسـتتارِهم عن أعينِ الناسِ.
- والجُنَّة: الوقاية.
ومعنى الاستتار في لفظ "الجَنَّة" نقله العرب للمكان الذي تكاثرت أشجاره والتف بعضها ببعض حتى كثر ظلها، وذلك من وسائل التنعم والترفه عند البشر قاطبة لا سيما في بلد تغلب عليه الحرارة كبلاد العرب. وقد أورده المولى - جل وعلا - في مواضع في التنزيل العزيز على معنى البستان في نحو قوله: (إِنَّا بَلَوۡنَٰهُمۡ كَمَا بَلَوۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ) القلم 17، وصار في الاصطلاح: دار النَّعيم الأبدية في الآخرة، يكافيء بها الله - تبارك وتعالى - أهل طاعته. وقد جاء في القرآن ذكر الجنة مفردة ومجموعة، فإذا كانت مفردة فالمراد الجنس؛ فهي جَنَّةُ النعيم، جَنَّةُ الخُلْـد، وجنَّةُ المَـأوى، وهي الغرفة، لقوله تعالى: (أُوْلَٰٓئِكَ يُجۡزَوۡنَ ٱلۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوۡنَ فِيهَا تَحِيَّةٗ وَسَلَٰمًا 75) الفرقان، وهي دار المقامة لقوله: (ٱلَّذِيٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٞ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٞ 35) فاطر، وهي دار السلام، لقوله: (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ) الأنعام 127، وقوله: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ) يونس 25. وهي جِنان: جنَّاتُ النَّعيم، وجنَّاتُ عَدْن، وجنَّاتُ المأوى، وجنَّاتُ الفردوس.







 
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

اشترك في مجموعة أقلام البريدية
البريد الإلكتروني:
الساعة الآن 01:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط