|
|
منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء لتطوير قدراتنا اللغوية في مجال النحو والصرف والإملاء وعلم الأصوات وغيرها كان هذا المنتدى.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-02-2008, 12:27 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مراجع للأقلاميين(1) قطر الندى وبل الصدى
السلام عليكم ورحمة الله.. نفتتح هذه الزاوية كنواة لمكتبة (ضادية) يرجع إليها الأقلاميون الحريصون على الإرتقاء بلغتهم وتنمية مواهبهم التي حباهم بها الله ، والتقرب اليه -سبحانه- عبر إتقان لغة كتابه الكريم. مودتي لكم وتقديري. |
|||
13-02-2008, 12:29 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||||||||||
|
مشاركة: مراجع للأقلاميين(1)
|
||||||||||||
13-02-2008, 12:35 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
مشاركة: مراجع للأقلاميين(1)
|
|||
13-02-2008, 12:38 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
مشاركة: مراجع للأقلاميين(1)
والآن بانتظار فحول الضاد في هذا المنتدى لإثراء هذا المتن بالشروح والمداخلات والمناقشات والردود على أمل اللقاء بكم مع مرجع جديد ونفيسة من نفائس الضاد مودتي لكم وتقديري |
|||
16-03-2008, 06:13 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||||||||||||
|
مشاركة: مراجع للأقلاميين (1) قطر الندى وبل الصدى ....
سوف نقوم بعون الله تعالي بنشر كتاب تعجيل الندى بشرح قطر الندى تأليف:عبد الله بن صالح الفوزان حتى تعم الفائدة مع خالص التحية
|
||||||||||||||
16-03-2008, 06:27 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||||||||||||
|
تعجيل الندى .....الحلقة الأولى ...
الكتاب : تعجيل الندى بشرح قطر الندى
|
||||||||||||||
16-03-2008, 06:30 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||||||||||||
|
تعجيل الندى .....الحلقة الثانية
الكلمة وأقسامها
|
||||||||||||||
16-03-2008, 06:45 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
مشاركة: مراجع للأقلاميين(1) قطر الندى وبل الصدى
ما شاء الله !!!
|
|||||
18-03-2008, 11:32 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||||||||||||
|
تعجيل الندى .....الحلقة الثالثة...
قوله : (وكَقَبْلُ وبَعْدُ وأَخَوَاتِهِما في لُزُوم الضم إِذَا حُذِفَ المُضَافُ إِلَيْه ونُوِىَ مَعْنَاهُ). هذا النوع الثالث من الأسماء المبنية وهو ما يبنى على الضم. مثل (قبل وبعد) وهما ظرفان. (وأخواتهما) كأسماء الجهات الست مثل (فوق) و (تحت) وغيرهما، ونحو (دون) و (أول) فهذه تبنى على الضم، بشرط أن يحذف المضاف إليه وينوى معناه. ومعنى ذلك : أنك لا تقصد أن المضاف إليه لفظ معين، بل أي لفظ يؤدي المعنى . كقوله تعالى : { لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ } (1) فـ (قبل) و (بعد) مبنيان على الضم - لما ذُكِرَ - في محل جر، وقال تعالى: { آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } (2) . وقال تعالى : { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ } (3) فـ (قبل) و (بعد) ظرفان مبنيان على الضم في محل نصب على الظرفية، أما إذا ذكر المضاف إليه فإنها تعرب ولا تبنى فتقول : جلست تحتَ الشجرة، فـ (تحت) ظرف مكان منصوب بالفتحة. وتقول : (جئت من قبلِ زيد) . فـ (قبل) اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة . قوله : (وكمَنْ وكَمْ في لُزُومِ السُّكُونِ وهُوَ أصْلُ الْبِنَاءِ) . __________ (1) سورة الروم، آية : 4 . (2) سورة يونس، آية : 91 . (3) سورة التين، آية : 7 . (1/8) ________________________________________ هذا النوع الرابع من الأسماء المبنية . وهو ما يبنى على السكون، والسكون : قطع الحركة عن الحرف، فـ (من) اسم مبني على السكون. سواء كانت شرطية نحو : من يتصدقْ يُثَبْ. أو موصولة نحو : حضر من قام بواجبه، أو استفهامية نحو : من عندك ؟ فهي ملازمة للسكون. وقوله : (وكم) أي سواء كانت استفهامية بمعنى : أيِّ عدد. نحو : كم كتاباً عندك؟ أو خبرية بمعنى : عدد كثير. نحو كم بائسٍ مات جوعاً. فهي اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ في المثالين(1) . وقوله : (وُهوَ أَصْلُ الْبِنَاءِ) أي أن أصل البناء أن يكون بالسكون، لأنه أخف من الحركة. ولذا دخل في الاسم والفعل والحرف مثل : كَمْ، اكتبْ، مَنْ . الفعل أقسامه، علاماته، إعرابه قوله : (وأَمّا الْفِعْلُ فَثَلاَثةُ أَقْسَامٍ : ماضٍ ويُعْرَفُ بِتَاءِ التَأنِيثِ السَّاكِنَةِ) . لما أنهى الحديث عن الاسم، وبين المعرب منه والمبني. شرع في الكلام على الفعل فذكر أنه ثلاثة أقسام: ماض ومضارع وأمر . وقوله : (ماض) بدل من (ثلاث) مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين منع من ظهورها الثقل(2). والفعل الماضي : كلمة تدل على حدث وزمن انقضى، نحو : سافر : الضيف ، فـ (سافر) كلمة تدل على حدث وهو (السفر)، وزمنٍ انقضى قبل النطق بهذه الكلمة(3). __________ (1) سنذكر إعراب (كم) بالتفصيل في باب (التمييز) إن شاء الله . (2) هذا إعراب المنقوص في حالتي الرفع والجر إذا لم يضف ولم تدخل عليه (أل) لأن ياءه تحذف لالتقاء الساكنين - ياء المنقوص والتنوين - أما في حالة النصب فتظهر الفتحة نحو : رأيت قاضياً. فإن كان مضافاً أو محلى بأل. قدرت عليه الضمة والكسرة للثقل. وظهرت الفتحة للخفة . (3) الأزمنة ثلاثة : الحال : وهو الزمن الذي يحصل فيه الكلام. والاستقبال : وهو الزمن الذي يبدأ بعد انتهاء الكلام مباشرة. والماضي : الذي قبل بداية الكلام. (1/9) ________________________________________ وقد ذكر المصنف للفعل الماضي علامةً تميزه عن المضارع والأمر وهي (تَاءُ التَأنِيثِ السَّاكِنَةِ) ومعنى هذا : أن أيَّ فعل يقبل تاء التأنيث الساكنة فهو فعل ماضٍ قطعاً، نحو : جلس، فتقول : جلستْ هند . وقوله (السَّاكِنَةِ) أي الساكنة أصالةً فلا يضر تحركها لعارض كالتقاء الساكنين كقوله تعالى : { قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ } (1). وخرج بقوله (الساكنة) : التاءُ المحركة أصالة، فإن كانت حركتها حركة إعراب اختصت بالاسم كقائمة وفاطمة. وإن كانت حركتها غير حركة إعراب فإنها تكون في الاسم كما في قولك (لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله) فإن حركة التاء حركة بناء(2). وتكون في الفعل نحو: هند تقوم، وفي الحرف نحو : رُبَّتَ، وثُمَّتَ. نحو : رُبَّتَ كلمةٍ فتحت باب شر ثُمَّتَ جلبت لصاحبها بلاء . كما يعرف الفعل الماضي بـ (تاء الفاعل) المتحركة بالضم للمتكلم، أو الفتح للمخاطب، أو الكسر للمخاطبة. نحو : أعطيتُك كتاباً فرحتَ به. ونحو : أنَتِ قمتِ بالواجب. قوله : (وبِنَاؤُهُ عَلَى الْفتْح كَضَرَبَ إلاَّ مَعَ وَاو الجَمَاعَةِ فَيُضَمُّ كَضَرَبُوا والضَّمِيرِ المَرْفُوع المُتَحَرِّكِ فَيُسَكَّنُ كَضَرَبْتُ) . هذه أحوال بناء الفعل الماضي وهي ثلاثة : الأولى : أن يكون مبنيًا على الفتح. وهذا هو الأصل. سواء كان الفتح ظاهراً نحو : تكلم الخطيب . أو مقدار نحو : دعا المسلم ربه . فـ (دعا) فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر. فيبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء كما مُثِّل، أو اتصلت به تاء التأنيث الساكنة نحو : نَصَحَتْ فاطمة أختها، أو ألف التثنية نحو : الشاهدان قالا الحق . __________ (1) سورة يوسف، آية : 51 . (2) لأنه اسم (لا) النافية للجنس . كما سيأتي - إن شاء الله - في باب (لا) . (1/10) ________________________________________ الثانية : أن يكون مبنيًا على الضم، وذلك إذا اتصلت به واو الجماعة، نحو : المجاهدون حضروا(1). الثانية : أن يكون مبنيًا على السكون، وذلك إذا اتصل به الضمير المرفوع المتحرك كتاء الفاعل نحو : كتبتُ الحديث. أو (نا) التي هي فاعل نحو : استمعنا المحاضرة، أو نون الإناث نحو: البنات جلسْنَ في المنزل . وقوله : (الضَّمِيرِ المَرْفُوعِ المُتَحَرِّكِ) يُخْرج ضمير النصب نحو : أكرمك، فالفعل معه مبني على الفتح. ويُخرج واو الجماعة. لأنها ضمير رفع ساكن. فلا يبنى الماضي معها على السكون. بل على الضم كما مضى. ويخرج ألف الاثنين، فإنها ضمير رفع ساكن. والماضي معها مبني على الفتح كما تقدم . قوله : (ومِنْهُ نِعْمَ وبِئْسَ وعَسى ولَيْسَ في الأَصَحِّ) : هذا فيه بيان أن هذه الكلمات الأربع اختلف في كونها أفعالاً ماضية؛ والأصح أنها أفعال(2) __________ (1) أما نحو : غَزَوا، بنَوا، فالضم مقدر. والأصل : غَزَوُوا، بَنَيُوْا فاستثقلت الضمة على الواو والياء، فحذفت، فالتقى ساكنان، فحذفت الواو والياء وبقي ما قبل واو الجماعة مفتوحاً على حاله . (2) يقابل هذا القول بأن (نعم وبئس) اسمان لدخول حرف الجر عليهما في قوله : (ما هي بنعم الولد) و (نعم السير على بئس العير) وأجيب بأن مدخول حرف الجر محذوف . وأما (عسى وليس) فقيل : إنهما حرفان. الأول للترجي كـ (لعل) والثاني لنفي كـ (ما). والصحيح أن (ليس) فعل لقبولها علامة الفعل. وأما دلالتها على النفي فلا يخرجها من الفعلية لوجود دليل قوي عليها. وأما (عسى) فالأظهر أنها إذا اتصلت بضمير فهي حرف كـ (لعل) مثل : عساكم طيبون. وإلا فهي فعل ناسخ لقبولها التاء. وكونها تدل على معنى يدل عليه حرف لا يخرجها من الفعلية. فإن لها نظائر كـ (حاشا وخلا وعدا) . (1/11) ________________________________________ بدليل دخول (تاء) التأنيث عليها. وهي علامة الفعل الماضي - كما تقدم - فتقول : نِعْمَتِ المرأة فاطمة، بئْسَتِ المرأة هند فـ (نعم) فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. والتاء للتأنيث. و (المرأة) فاعل لـ (نعم) والجملة خبر مقدم. و (فاطمة) مبتدأ مؤخر، والمثال الثاني مثله . وتقول : عست هند أن تقوم. ليست المؤمنة متبرجة، فـ (عسى) فعل ماض ناقص مبني على الفتح. والتاء للتأنيث. (هند) اسمها مرفوع بالضمة (أن) حرف مصدري ونصب. (تقوم) فعل مضارع منصوب بـ (أن) والفاعل ضمير مستتر. والمصدر المؤول من (أن) والفعل خبر (عسى) . و (ليس) فعل ماض ناقص مبني على الفتح . (والتاء) للتأنيث (المؤمنة) اسمها (متبرجة) خبرها منصوب بالفتحة . قوله : (وَأَمْرٌ ويُعْرَفُ بِدِلاَلَتِهِ عَلَى الطَّلَبِ مَعَ قَبُوِلِهِ يَاءَ المُخَاطَبَةِ) هذا القسم الثاني من أقسام الفعل، وقوله : (وأمْرٌ) معطوف على قوله (ماض) والمعطوف على المرفوع مرفوع، التقدير : وأما الفعل فثلاثة أقسام : ماضِ وأمر ومضارع، وفعل الأمر له علامتان متلازمتان:- 1-دلالة صيغته على طلب الفعل . 2-قبوله ياء المخاطبة . نحو : أطع أباك، فـ (أطع) فعل أمر. لدلالته على طلب الطاعة. ولأنه يقبل (ياء) المخاطبة، فتقول : يا نجلاءُ أطيعي أباك . فإن دلت الكلمة على الطلب ولم تقبل (ياء) المخاطبة نحو : صه إذا تكلم غيرك، لم تكن فعل أمر، بل هي اسم فعل أمر، وإن قبلت (ياء) المخاطبة ولم تدل على الطلب لم تكن فعل أمر بل هي فعل مضارع نحو : أنت - يا هند - تهذبين الأطفال . قوله : (وبِنَاؤُهُ عَلَى السُّكُونِ كاضْربْ إِلاَّ المُعْتَلَّ فَعَلَى حَذْفِ آخِرِهَِ كاغْزُ و(اخْشَ) (وارْمِ) ونَحْوَ (قُومَا) و (قومُوا) وقُومِي فَعَلَى حَذْفِ النُّونِ) . ذكر أن فعل الأمر كالماضي له ثلاث حالات : (1/12) ________________________________________ الأولى : البناء على السكون، وذلك إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، نحو : احرص على ما ينفعك. أو اتصلت به نون الإناث نحو : اتركْنَ الجدال . الثانية : البناء على حذف حرف العلة، وذلك إذا كان معتل الآخر بالواو نحو: ادعُ إلى الله بالحكمة، أو الألف نحو : تحرَّ الصدق فيما تقول، أو الياء نحو : أَهْدِ إلى أقربائك . فـ (ادع) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وهو الواو. والثاني : الألف، والثالث : الياء. الثالثة : البناء على حذف النون. وذلك إذا اتصلت به ألف الاثنين نحو : أكرما ضيوفكما. أو واو الجماعة نحو : تصدقوا على الفقراء. أو ياء المخاطبة نحو : أحسني الحجاب، فـ (أكرما) فعل أمر مبني على حذف النون، والألف فاعل. وكذا ما بعده. وبقي حالة رابعة لم يذكرها المصنف. وهي البناء على الفتح وذلك إذا اتصلت به نون التوكيد نحو : عاشرَنَّ إخوانك بالمعروف. فـ (عاشر) فعل أمر مبني على الفتح. ونون التوكيد حرف مبني على الفتح . قوله : (ومِنْهُ هَلُمّ في لُغَةِ تَمِيم وهَاتِ وتَعَالَ في الأَصَحِّ) . هذا فيه بيان أن هذه الكلمات الثلاث أفعال أمر في أصح الأقوال. فأما (هلم) فلها معنيان : 1-بمعنى (أقبل) نحو : هَلُمَّ إلى حلقات العلم. قال تعالى : { وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا } (1) أي : أقبلوا . 2-بمعنى (أحضر) نحو: هَلُمَّ زميلك أي : أحضره، قال تعالى : { قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ } (2) أي أحضروا شهداءكم . __________ (1) سورة الأحزاب، آية : 18 . (2) سورة الأنعام، آية : 150 . (1/13) ________________________________________ وهي فعل أمر على لغة تميم لدلالتها على الطلب وقبولها ياء المخاطبة. وتلحقها الضمائر البارزة بحسب من هي مسندة إليه. فتقول : هلم يا صالح. وهلمي يا عائشة. وهلما يا محمدان. وهلموا يا عليون . ويا هندات هَلْمُمْنَ (بفك الإدغام وسكون اللام)(1) . وأما عند الحجازيين فتلزم طريقة واحدة فلا تلحقها الضمائر. فتقول : هلم يا صالح، وهلم يا عائشة، وهلم يا محمدان، وهلم يا عليون، وهلم يا هندات، وبلغتهم جاء التنزيل قال تعالى : { وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا } (2) . وقال تعالى : { قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ } (3) وهي عندهم اسم فعل أمر، لا فعل أمر، لأنها وإن كانت دالة على الطلب لكنها لا تقبل ياء المخاطبة . وأما (هات وتعال) فعدهما جماعة من النحويين في أسماء الأفعال، والأصح أنهما فعلا أمر، لدلالتهما عل الطلب، وقبولهما ياء المخاطبة نحو : يا فاطمة هاتي المصحف، يا عائشة تعالي. و (هات) ملازم للكسر دائماً إلا إذا كان لجماعة المذكرين فإنه يضم تقول:ياخالد هات الكتاب. ويا محمدون هاتُوا كتبكم. قال تعالى: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } (4) فـ(هاتِ) فعل أمر مبني على حذف الياء، و(هاتوا) فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل. وأما (تعال) فهو مفتوح الآخر في جميع أحواله من غير استثناء تقول : تعالَ يا محمد، وتعالَي يا رابعة. وتعالَيا يا محمدان. وتعالَوا يا محمدون . وتعالَين يا هندات. كل ذلك بفتح اللام. __________ (1) وإنما وجب الفك وامتنع الإدغام لأن الثاني ساكن (هَلْمُمْ) ومن شروط الإدغام ألا يكون الحرف الثاني ساكناً . (2) سورة الأحزاب، آية : 18 . (3) سورة الأنعام، آية : 150 . (4) سورة البقرة، آية : 111 . (1/14) ________________________________________ قال الله تعالى : { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ } (1) . فـ (تعالوا) فعل أمر مبني على حذف النون، لاتصاله بواو الجماعة. والواو فاعل، وقال تعالى : { فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ } (2) فـ (تعالين) فعل أمر مبني على السكون بنون الإناث. ونون الإناث فاعل .
|
||||||||||||||
23-03-2008, 11:43 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||||||||||||
|
تعجيل الندى .....الحلقة الرابعة
|
||||||||||||||
29-03-2008, 12:12 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||||||||||||
|
تعجيل الندى ....الحلقة الخامسة
الحالة الثانية من أحوال المضارع : الإعراب. وإليها أشار بقوله : (ويعرب فيما عدا ذلك). فيعرب المضارع في مسألتين : - الأولى : ألا تتصل به نون الإناث ولا نون التوكيد نحو : العاقل يسمع النصيحة . فـ (يسمع) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم(2). وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وسيأتي تفصيل الكلام في إعراب المضارع إن شاء الله . الثانية : أن تتصل به نون التوكيد غير المباشرة. نحو . أنتم تسمعُنَّ النصيحة. وتقدم إعراب ذلك وبيانه . ( الحرف وما يتعلق به ) قوله : (وأَمَّا الحَرْف فَيُعْرَفُ بَأَنْ لاَ يَقْبَلَ شَيئاً مِنْ عَلاَمَاتِ الاسْمِ والْفِعْلِ نَحْوُ هَلْ وَبَلْ). __________ (1) سورة مريم، آية : 26 . (2) التجرد من الناصب والجازم هو تعرية المضارع من عامل النصب والجزم وهو عامل معنوي، والعامل المعنوي هو ما ليس للسان فيه حظ . (1/22) ________________________________________ لما فرغ المصنف من القول في الاسم والفعل، شرع في الكلام على الحرف، فذكر أنه يعرف بأنه لا يقبل شيئاً من علامات الاسم ولا علامات الفعل، نحو : (هل) و (بل). فعلامة الحرف عدمية. وهي كونه لا يقبل شيئاً من علامات الاسم ولا شيئاً من علامات الفعل. قوله : (ولَيْسَ مِنْهُ (مَهْمَا) و (إِذْ ما)، بَلْ (ما) المَصْدَرِيَّةُ و (لَمَّا) الرَّابِطَة في الأَصَحِّ). هذا في بيان أن هذه الكلمات الأربع مختلف في اسميتها وحرفيتها . فأما (مهما) فهي اسم شرط جازم على الأرجح. والدليل على اسميتها قوله تعالى : { وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ } (1) فـ (الهاء) من (به) عائدة على (مهما). والضمير لا يعود إلا على الأسماء . (2) وأما (إذ ما) فهي اسم شرط جازم - كذلك - على ما رجحه المصنف. وتفيد الزمان مثل : (متى) لأنها قبل دخول (ما) اسم . والأصل بقاء الشيء على ما كان عليه. نحو : إذ ما تقم أقم . وقيل : إنها حرف بمنزلة (إن) الشرطية وهذا هو الأصح، كما ذكر المصنف نفسه في (أوضح المسالك) . وسنذكر ذلك - إن شاء الله - في جوازم المضارع . __________ (1) سورة الأعراف، آية : 132 . (2) يقابل هذا القول الراجح، القول بأنه حرف شرط بمنزلة (إن) بدليل أنه لا محل لها من الإعراب في قول الشاعر : - ومهما تكن عند امرئ من خليقة ……وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ لأنها لو كانت اسمًا لكانت إما مبتدأ وإما مفعولاً مقدمًا، وكلاهما ممتنع في هذا البيت . أما الأول فلعدم الضمير العائد عليها في (تكن) وأما الثاني فلأن الفعل (تكن) لا ينصب المفعول به، وهذا الإعراب مردود، بل هي إما خبر (تكن) و (خليقة) اسمها . وإما مبتدأ واسم تكن ضمير راجع إليها . والظرف خبر . (1/23) ________________________________________ وأما (ما) المصدرية : فهي التي تسبك مع ما بعدها بمصدر، نحو : سرني ما فعلت. أي : سرني فعلك. وهي حرف على الأصح بمنزلة (أن) المصدرية .(1) وأما (لما) فإن كانت نافية فهي حرف جزم بمنزلة (لم) وإن كانت إيجابية فهي بمنزلة (إلا) وهي في هذين المعنيين حرف باتفاق . مثال النافية : لما تشرق الشمس، أي : لم تشرق الشمس. ومثال الإيجابية قوله تعالى : { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) } (2) أي : إلا عليها حافظ . فَ (إِنْ) نافية و (كل) مبتدأ و (لما) حرف للحصر مبني على السكون (عليها) خبر مقدم (حافظ) مبتدأ مؤخر. والجملة خبر (كل) . وأما (لما) الرابطة التي بمعنى : حين أو إذا. وتفيد وجود شيء لوجود آخر. فهي حرف على الأصح. نحو : لما جاءني أكرمته . والدليل على حرفيتها جواز أن يقال : لما أكرمتني أمس أكرمتك اليوم. لأنها إذا قدرت ظرفاً - كما يقول بعض النحاة - فلابد لها من عامل يعمل في محلها النصب. وكون العامل (أكرمتني) مردود بأن القائلين بأنها اسم يزعمون أنها مضافة إلى ما يليها، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف. وكون العامل (أكرمتك) مردود - أيضاً - لأن الواقع في اليوم لا يكون في الأمس . والقول الثاني : أن (لما) الرابطة اسم، وهي ظرف زمان. والناصب لها جوابها.(3) __________ (1) وقيل : إنها اسم بمعنى (الذي) لغير العاقل. والتقدير : سرني الذي فعلته. وهذا مردود لأنه يؤدي إلى حذف العائد وهو خلاف الأصل فإنه لم يسمع : أعجبني ما قمته وما قعدته. بذكر العائد مع أنه الأصل. (2) سورة الطارق، الآية : 4 . (3) استحسن ابن هشام في المغني (369) القول بأن (لما) اسم بمعنى : (إذ) وعلل لذلك بأنها مختصة بالماضي والإضافة إلى الجمل، كما هو شأن (إذ) وعليه فعاملها جوابها كما ذكرت . (1/24) ________________________________________ قوله : (وجمِيعُ الحُرُوفِ مَبْنِيَّةٌ) هذا في بيان حكم الحرف. وهو أن الحرف مبني لاستغنائه عن الإعراب. لأن الحرف لا يتوارد عليه معانٍ(1) يحتاج في التمييز بينها إلى إعراب، كما في الاسم. فالتبعيض مستفاد من الحرف (من) في مثل : أخذت من الدراهم . بدون حاجة إلى إعراب. تعريف الكلام قوله : (وَالْكَلاَمُ لَفْظٌ مُفِيدٌ) لما أنهى المصنف - رحمه الله - القول في الكلمة وأقسامها، شرع في تفسير الكلام، وقدم الكلمة لأنها جزء والجزء مقدم على الكل. ومن يبدأ بتفسير الكلام فلأنه المقصود بالذات، ولأنه الذي يقع به التفاهم والتخاطب بخلاف الكلمة . وعرف الكلام بقوله : (لفظ مفيد) واللفظ هو : الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية تحقيقاً كـ (زيد) فإنه لفظ، لأنه صوت مشتمل على بعض الحروف وهي الزاي والياء والدال. أو تقديراً كالضمير المستتر في نحو : اكتب. المقدر بقولك: أنت. ويخرج بـ (اللفظ) الكتابة والإشارة ونحوهما فإنها ليست كلاماً عند النحاة . وقوله (مُفِيدٌ) أي يصح الاكتفاء به. نحو : القراءة مفيدة. فهذا كلام. لأنه لفظ يصح الاكتفاء به. لأن السامع لا ينتظر شيئاً آخر يتوقف عليه تمام الكلام. ويحسن - أيضًا - سكوت المتكلم. والمفيد بهذا المعنى يستلزم التركيب .(2) ويخرج بذلك غير المفيد نحو : كتاب خالد. من غير إسناد شيء إليه، ونحو : إن حضر صالح، فإن تمام الفائدة فيه يتوقف على ذكر الخبر في الأول وجواب الشرط في الثاني، فكل واحد من المثالين لا يسمى كلاماً عند النحاة . __________ (1) المقصود المعاني الطارئة بالتركيب كتركيب الاسم مع الفعل نحو : قام خالد، رأيت خالداً، مررت بخالد : أما المعاني الإفرادية مثل مجيء (من) لابتداء الغاية، والتبعيض ونحوهما فلا يرد هنا، لأنها معاني إفرادية لا تؤثر في الإعراب . (2) المركب : ما تركب من كلمتين فأكثر، والمفرد : ما لُفِظَ به مرة واحدة . (1/25) ________________________________________ قوله : (وَأقَلُّ ائِتِلافِهِ مِنَ اسْمَيْنِ كَـ (زَيْدٌ قائمٌ) أَوْ فِعْلِ واسْمِ كَـ (قَامَ زَيْدٌ)) . لما ذكر أن التركيب الذي يفيد فائدة تامة يسمى (كلامًا) ذكر أن أقل ما يتألف منه الكلام المفيد هو : اسمان، أو فعل واسم، نحو : الحياة متاع. فهذا التركيب تألف من اسمين أحدهما : (الحياة) والثاني (متاع)، ولو أخذنا كل كلمة على حدة لم نفهم إلا معنى مفرداً لا يكفي للتخاطب . ونحو : استفاد الطالب. تركيب مولَّف من فعل وهو (استفاد) واسم وهو (الطالب)، وقد يتألف الكلام من أكثر من ذلك .(1)
|
||||||||||||||
04-04-2008, 11:40 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||||||||||||
|
تعجيل الندى ....الحلقة السادسة
أنواع الإعراب وعلاماته قوله : ((فَصْلٌ) أَنْوَاعُ الإِعْرَابِ أَرْبَعَةٌ : رفْعٌ ونَصْبٌ في اسْمِ وفِعْلٍ نَحْوُ زَيْدٌ يَقُومُ، وإِنَّ زَيْداً لَنْ يَقُومَ، وجَرٌّ في اسْمٍ نحْوُ بِزَيْدٍ، وجَزْمٌ في فِعْلٍ نَحْوُ لَمْ يَقُمْ، فَيُرْفَعُ بضَمَّةٍ ويُنْصَبُ بِفَتْحَةٍ ويُجَرُّ بِكَسْرَةٍ ويُجْزَمُ بَحَذْفِ حَرَكَة) . قوله : (فَصْلٌ) الفصل : قطعة من الباب مستقلة بنفسها منفصلة عما سواها تشتمل على مسائل - غالباً - والباب أعم من الفصل؛ لأنه اسم لجملة مختصة من العلم تشتمل على فصول ومسائل أيضاً. وقوله : (أَنْوَاعُ الإِعْرَابِ أَرْبَعَةٌ) : الإعراب أثر ظاهر أو مقدر، يجلبه العامل في آخر الكلمة. والمراد بالأثر : الحركة من ضمة أ وفتحة أو كسرة. أو حذفها وهو السكون . وقولنا : (ظاهر أو مقدر) يبين أن الإعراب نوعان : __________ (1) أعلم أن الكلام والجملة بمعنى واحد. والجملة عند النحاة ثلاثة أنواع : أ-جملة أصلية : وهي التي تقتصر على ركني الإسناد كالمبتدأ والخبر والفعل والفعال ... ب-جملة كبرى : وهي ما تركب من مبتدأ خبره جملة اسمية نحو : الإسلام آدابه عالية. أو فعلية نحو : الإِسلام يسمو بتعاليمه. ج- جملة صغرى : وهي الجملة الواقعة خبرًا كما في المثالين السابقين . (1/26) ________________________________________ 1- الإعراب الظاهر : وهو الأصل نحو : يفوز المؤمن بثواب الله . فـ (يفوز) فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة . و (المؤمن) فاعل مرفوع بضمة ظاهرة و (ثواب) مجرور بكسرة ظاهرة . 2-الإعراب التقديري : نحو : الفوضى مفسدة للأعمال . فـ (الفوضى) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر(1). و (مفسدة) خبر، وسيأتي إن شاء الله تفصيل ذلك . وأنواع الإعراب أربعة : الرفع والنصب والجر والجزم. وهي بالنسبة للأسماء والأفعال ثلاثة أقسام : 1-قسم تشترك فيه الأسماء والأفعال(2)، وهو الرفع والنصب نحو : إن المؤمنَ لن يخونَ، العاقلُ يطيعُ أمَّهُ . 2-قسم تختص به الأسماء وهو الجر نحو : نظرت إلى الكعبة . 3-قسم تختص به الأفعال. وهو الجزم نحو : لم يحضر أحد . وقوله : (فَيُرْفَعُ بضَمَّةٍ ويُنْصَبُ بِفَتْحَةٍ ويُجَرُّ بِكَسْرَةٍ ويُجْزَمُ بِحَذْفِ حَرَكَة) . أي : أن هذه الأنواع الأربعة للإعراب لها علامات تدل عليها وهي ضربان : 1-علامات أصلية . 2-علامة فرعية . فذكر هنا العلامات الأصلية وهي أربعة : - 1-الضمة للرفع . 2-الفتحة للنصب . 3-الكسرة للجر. 4-حذف الحركة للجزم، ويقال : السكون. أو الوقف.(3) وأمثلتها واضحة . الإعراب بالعلامات الفرعية 1-الأسماء الستة __________ (1) التعذر معناه : الاستحالة؛ لأن الألف لا تقبل الحركة . فالتعذر كون محل الإعراب غير قابل لعلامته . (2) المراد بالفعل المضارع لأن الماضي والأمر مبنيان كما تقدم . (3) المشهور عند النحاة أن حركة الإعراب غير حركة البناء وإن كانتا في الصورة واللفظ شيئًا واحدًا لكنهم قصدوا التفريق، ففي الإعراب يقال : مرفوع بضمة - مثلاً - وفي البناء يقال : مبني على الضم. فإذا قالوا : مرفوع، علم أنه بعامل يجوز زواله وحدوث عامل آخر يحدث خلاف عمله. وإذا قالوا : مبني على الضم، علم أنه ملازم للضم لا يزول بزوال العامل [ راجع شرح المفصل لابن يعيش 3/84] . (1/27) ________________________________________ قوله : (إلا الأسمَاءَ السِّتَّةَ وهِيَ أَبُوهُ وأَخُوهُ وحَمُوهَا وهَنُوهُ وفُوهُ وذُو مَالٍ، فتُرْفَعُ بِالْوَاوِ وتُنْصَبُ بِالألِفِ وتُجَرُّ بِالْيَاءِ، والأَفَصَحُ اسْتِعْمَالُ (هَنٍ) كَغَدٍ) . شرع المصنف - رحمه الله - في الكلام على الضرب الثاني من علامات الإعراب. وهي العلامات الفرعية. وهي واقعة في سبعة أبواب : 1-الأسماء . 2-المثنى . 3-جمع المذكر السالم . 4-جمع المؤنث السالم . 5-ما لا ينصرف . 6-الأمثلة الخمسة . 7-الفعل المضارع المعتل الآخر . وقوله : (الأسماءَ الستةَ) بالنصب على الاستثناء. وكذا ما عطف عليه من المثنى وغيره مما سيذكره بعد ذلك . وبدأ بالأسماء الستة (1) فذكر أنها ترفع بالواو نيابة عن الضمة كقوله تعالى : { وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ } (2) فـ (أبو) مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة و (نا) مضاف إليه . و (شيخ) خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ (كبير) صفة . وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة كقوله تعالى : { أَلَمْ تَعْلَمُوا أَن أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ } (3) . فـ (أبا) اسم (أنَّ) منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة. و (الكاف) مضاف إليه و (الميم) علامة الجمع. وجملة (قد أخذ) خبر (أنَّ) . وتجر بالياء نيابة عن الكسرة، كقوله تعالى : { ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ } (4) فـ (أبي) مجرورة بإلى وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة و (الكاف) مضاف إليه و (الميم) علامة الجمع . ولا تعرب بالحروف إلا بشروط أربعة : __________ (1) ويقال : الأسماء الخمسة، لأن إعراب (الهن) بالحركات أشهر من إعرابه بالحروف كما سيأتي إن شاء الله . (2) سورة القصص، آية : 23 . (3) سورة يوسف، آية : 80 . (4) سورة يوسف، آية : 81 . (1/28) ________________________________________ الأول : أن تكون مفردة. كما في الأمثلة. فإن كانت مثناة أعربت إعراب المثنى - بالألف رفعاً وبالياء نصباً وجراً - كقوله تعالى : { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ } (1) فـ (أبويه) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى . والهاء مضاف إليه. وإن كانت مجموعة جمع تكسير أعربت بالحركات. كقوله تعالى : { آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ } (2) فـ (آباء) مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وهو مضاف و (الكاف) مضاف إليه. و (الميم) علامة الجمع (لا تدرون) خبر . الثاني : أن تكون مكبرة كما في الأمثلة. فإن كانت مصغرة أعربت بالحركات نحو : جاء أُخَيُّ زيد. فـ (أُخَيُّ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف و (زيد) مضاف إليه . الثالث : أن تكون مضافة كما في الأمثلة. فإن لم تضف أعربت بالحركات قال تعالى : { إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا } (3) فـ (أبا) اسم (إن) مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (له) خبر (إن) مقدم وتقول : هذا أبٌ عطوفٌ. وسلمت على أبٍ عطوفٍ . الرابع : أن تكون الإضافة لغير (ياء) المتكلم كما في الأمثلة. فإن أضيفت لياء المتكلم أعربت بالحركات المقدرة كقوله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام : { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا } (4) فـ (أخي) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغل المحل بحركة المناسبة و (أخ) مضاف والياء مضاف إليه، والخبر (هو أفصح مني) و (هارون) عطف بيان مرفوع . وهذه الشروط تفهم من كلام المصنف؛ فإنه ذكر الأسماء الستة مفردة مكبرة مضافة لغير (ياء) المتكلم . __________ (1) سورة يوسف، آية : 100 . (2) سورة النساء، آية : 11 . (3) سورة يوسف، آية : 78 . (4) سورة القصص، آية : 34 . (1/29) ________________________________________ وأشار بقوله : (ذو مال) إلى أن (ذو) لا تكون من الأسماء الستة إلا إذا كانت بمعنى (صاحب) تقول : جاء ذو مال، أي : صاحب مال. بخلاف (ذو) الموصولة فليست بمعنى (صاحب) وإنما هي بمعنى (الذي) ولا تكون (ذو) موصولة إلا على لغة (طيئ) كما سيأتي إن شاء الله، وهي مبنية لا معربة نحو : جاء ذو سافر. فـ (ذو) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل . أي : جاء الذي سافر. وجملة (سافر) صلة . كما يشترط في (ذو) أن تضاف إلى اسم جنس ظاهر غير صفة كما في مثال المصنف، ونحو : زميلي ذو أدب. قال تعالى : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ } (1) فـ (اللام) لام الابتداء (ذو) خبر (إن) مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة. وقال تعالى : { وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ } (2) . فـ (ذا) مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الألف. وهو مضاف و { الْقُرْبَى } مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة للتعذر . وقال تعالى : { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) } (3) فـ (ذي) مجرور وعلامة جره الياء. وهو مضاف و (حجر) مضاف إليه . والمراد باسم الجنس : الاسم الجامد غير المشتق (4) الذي وضع للمعنى الكلي المجرد، كالعلم والمال والفضل ونحوها. بخلاف : جاءني ذو قائم. فلا يصح، لأنه مشتق . __________ (1) سورة الرعد، آية : 6 . (2) سورة الإسراء، آية : 26 . (3) سورة الفجر، آية : 5 و (حجر) أي : عقل . (4) الاسم الجامد : ما لم يؤخذ من غيره، وهو إما اسم ذات، وهو الدال على معنى يقوم بذاته كـ (رجل)، أو اسم معنى، وهو ما لا يقوم بذاته كـ (بياض) والمشتق : ما أخذ من غيره كـ (قائم) مأخوذ من (القيام) . وسأذكر ذلك إن شاء الله في أول باب التمييز. (1/30) ________________________________________ وأشار بقوله : (فوه) إلى أنه لا يعرب بالحروف إلا بشرط أن تُحذف منه الميم. فتقول : فوك رائحته طيبة. نظف فاك بالسواك. كرهت رائحة فيك. ففي الأول مرفوع بالواو، وفي الثاني منصوب بالألف، وفي الثالث مجرور بالياء، فإن بقيت الميم أُعرب بالحركات تقول : هذا فمٌ. ونظفت فمًا. ونظرت إلى فمٍ . وقوله : (وَ حَمُوهَا) بإضافة (الحمُ) إلى ضمير المؤنث، لبيان أن (الحمُ) أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وابن عمه. وقد يطلق على أقارب الزوجة فيقال : حموه. بالإضافة للمذكر . قوله : (وَ الأَفَصَحُ اسْتِعْمَالُ (هَنٍ) كَغَدٍ) . الهنُ : اسم يكنى به عن أسماء الأجناس، تقول هذا هن زيد، أي : فرس زيد - مثلاً - وقيل كناية عما يستقبح ذكره، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - : (من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا)(1). و (الهن) إذا استعمل مجردًا عن الإضافة فهو اسم منقوص، أي محذوف اللام، وهي الواو، لأن أصله (هَنَوٌ) فيعرب بالحركات، نحو : هذا هنٌ. ورأيت هنًا. ومررت بهنٍ . فإن أضيف فجمهور العرب تستعمله كذلك. تقول : هذا هنُكَ، رأيت هنَكَ، ومررت بهنِكَ. وبعضهم يعربه بالحروف فيجريه مُجْرى (أب وأخ) فيقول : هذا هنوك، ورأيت هناك، ومررت بهنيك. وهي لغة قليلة. وعليها ورد ذكره مع الأسماء الخمسة .
|
||||||||||||||
|
|