الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2022, 09:50 AM   رقم المشاركة : 253
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

تَقريرٌ إِلى لا أَحَـدْ !


ساعَةً أَو رُبْعَ ساعَهْ .
يا " قُضاعَهْ " !
بَعْـدَ أَنْ قالَتْ جِباليْ : قُـمْ وقِسْنا !
مالَ مِيْزانيْ عَلَيـَّا
عَسْكَرَ الفَلاَّحُ فِيـَّا
قُـلْتُ أَعماميْ وأَخواليْ عُلُـوٌّ عَبقَرِيٌّ !
وآسْـمُ أُمِّيْ – وَجْهُها الثَّانيْ – بَراعَهْ !
يا " قُضاعَهْ " !
وابْنُ أُمِّيْ قَـلَّدَ الدُّنيا يَراعَهْ !
والِدي أَهْدى الشَّآمَ الحُرَّةَ الكُبْرى
حُسامًا قُرْطُبِيَّـا !
طاعَةً أَو نِصْـفَ طاعَهْ !
يا " قُضاعَهْ " !
بَعْـدَ أَنْ قالَتْ جُيوشُ اللهِ في الصَّحْرا نَبِيـَّا ،
صَلَّـتِ الدُّنيا جَماعَـهْ !

&&&&

ها هُنـا والآنَ قَـدْ قِسْتُ النَّوايا
قِسْتُ سَيفيْ .
قِسْتُ قَلبـيْ .
قِسْتُ زِنْديْ .
قِسْتُ إِيْمانيْ رَغيفًـا يَعْرُبِيَّـا !
مالَ مِيزانيْ عَلَيـَّا .
وبَكى طُوليْ وَعُمْـقيْ
وبَكى عَرْضيْ زَمانًـا جاهِلِيَّـا !
عادَ مِن عَهْـدٍ حَسِبْـناهُ السَّبِيـَّا !
قِسْتُ خُبْـزَ العُرْبِ إِيْمانًا وعُمْرانًا
وسُلطانًا وساعَهْ !
ثُـمَّ أَيقَنتُ بأَنـَّا في مَجاعَـهْ !!.

4/1991







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:51 AM   رقم المشاركة : 254
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

قـامَ مِن بَينِ الأَحياءْ !

( في ذِكرى الموسيقار العربيِّ الخالِـد سَيِّـد دَرويشْ )



لا .. لَـمْ يَجِئْـنا غُـدَّةً دَمْعِيَّـةً في الحُنجَرَهْ !
أَو حاكِمًا يَستَعْبِدُ الآذانَ نَسْلاً نائِمًا
في فِكْرَةٍ مُستَعمَرَهْ !
جاءَ الذي أَثْرى مَوائِدَ قَلبِنا
بنَشيدِهِ المَقْدودِ مِن شَيءٍ يُشابِهُ مَجْمَرَهْ !
صَلْبـًا كصَخرِ بِلادِنا
حُـرًّا كريحِ جِهادِنـا
عَذْبًـا كَروحِ القُبَّـرَهْ !
جاءَ الذي تَرتاعُ مِن تَحْـنانِ إِبداعاتِهِ
دَبَّابَـةٌ مُتَكَبِّـرَهْ !
قامَ الذي جَنَـحَ الصَّهيلُ لصَوتِـهِ
في حِقْبَـةٍ مُتَخَثِّـرَهْ !
لتَسيْـلَ نُوْتاتُ الكَرامَةِ في المَشارِقِ والمَغارِبِ
مِنْ وَريدِ " القاهِرَهْ " !

&&&&

مَنْ عَلَّـمَ الكَمانَ عَصْرَ روحِنا
كحَبَّةِ اللَّيمونِ في حَنانْ ؟
مَن عَلَّـمَ الكَمانْ ؟
إِلاَّكَ يا " مُؤَذِّنَ " الأَلحانْ !
مَنْ أَغرَقَ الطَّاغوتَ في زَوبَعَةٍ مَهزومَةٍ
في قُمقُـمِ الفِنجانْ ؟
مَن عَلَّـمَ النَّشيدَ كَيفَ يُوقِظُ السِّلاحَ
مِنْ تَثاؤُبِ المُظاهَرَهْ ؟
إِلاَّكَ يا مَعزوفَةً مُفَكِّـرَهْ !
ونَغْمَةً قَديمَةً .. قَديمَةً .. مُعاصِرَهْ !.

&&&&

كانَتْ لَنا في ذاتِ يَومٍ أُمَّـةٌ يَصونُها الفُرسانْ !
كُنَّـا نُحِبُّ عِنْـدَها في عِـزَّةٍ !
كُنَّـا نَصونُ وَجهَها في عِـزَّةٍ !
كُنَّـا نَموتُ دُوْنـَها في عِـزَّةٍ !
كانَتْ لَنا قُلوبُنا والرُّمحُ والقِرطاسُ والإِيمانْ !
ذِكْراكَ خَيْرُ حُجَّـةٍ على دَوامِ مَجْدِها ،
نَشيْدُكَ البُرهانْ !
يا دَولَـةَ اللَّحْنِ الشَجِيِّ العامِرَهْ !.

&&&&

يا أَيُّها العَرَبِيُّ صَوَّبْتَ السَّلامَ
على غَزالَةِ نَغْمَـةٍ فأَسَرْتـَنا !
شَمَـمُ " الكِنانَةِ " أَنجَبَـكْ !
شَبَـقُ النَّخيـلِ تقَمَّصَـكْ !
وَجَـعُ " الجَزيرَةِ " رَدَّدَكْ !
وتَقَمَّصَتْ سُبُـلُ النَّظافَةِ خُطْوَةً لَـثَمَتْ يَـدَكْ !
صَبَّ " الفُراتُ " وَ " دِجْلَـةُ " الخَيْـرِ آلأَغاني
في صُداحٍ جَمَّلَـكْ !
فإِذًا ،
إِذًا .. قُـلْ لِيْ بِرَبِّـكَ مَنْ أَكونُ
لكَي أُجافي مَوْعِدَكْ ؟!
واسْمَحْ لدَمعَةِ مُؤْمِنٍ بوُلوجِ نَهْـرٍ خَلَّـدَكْ !
" فَلِسَيِّـدٍ " آذانُنـا !
ولِكُـلِّ مَغْبونٍ على وَجْـهِ البَسيطَةِ " قاهِرَهْ " !.


1995







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2022, 09:52 AM   رقم المشاركة : 255
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

وَمـا تَبَـقَّى .. دَمُنا !


سَماؤُنـا بَعيـدَةٌ .
بَعيـدَةٌ شَواطيءُ النَّعناعِ عَن نَهارِنا .
فَرِغْتِ يا بِحارُ مِن إِبْحارِنا .
أَنفَقْتِ كُـلَّ بَرِّنا .
لَمْ يَبْـقَ غَيرُ مَوجِنا ،
يَقفِزُ مِثْـلَ مُهْرَةٍ بَرِّيـَّةٍ ،
يَميْـلُ فَوقَ ظَهْرِها قارِبُنا .
يَهْوي بِنا .
مِلْحٌ هُناكَ وَجهُنا .
مِلْحٌ هُنـا .
وما عَلَينا .. ما لَـنا ،
إِلاَّ سَرابُ البَحرِ يَطفو حَولَـنا !.

&&&&

وَلْيَخْرُجِ البَحرُ قَليلاً مِن ظُروفِ مِلـْحِهِ !
وَليَخرُجِ البَحرُ كَثيرًا مِن دَمٍ وَنابْ !
وَلتَشْرَبِ المِياهُ ماءَ الوَجهِ
أَو صَمْتَ السَّرابْ !
فَيا بَناتِ البَحرِ ،
نامَتْ فَوقَ عَرْشِ وَحْيِها سَماؤُنا .
هُنـا .. هُنـا .
واستَيقَظَ الإِعصارُ مِن طَبائِعِ الإِعصارْ !
فاملأْنَ ما شاءَ العِطاشُ أَلْفَ أَلفَ جَرَّةٍ ،
واشرَبْنَ ما " تُمْليْـهِ " هاتيكَ الجِّرارْ !
لأِنَّ دَمْعَ الغارِقينَ – قِيـْلَ –
مِنْ مِلْحٍ وَنارْ !.

3/1989







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 16-12-2022, 08:36 PM   رقم المشاركة : 256
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

[.


افتراضي روحُ السُكـَّر الأتي !
روحُ السُكَّرِ الآتي
د. نديم حسين – طبعة ثانية
الطبعة الأولى – 1999 – مطبعة الكلمة


لَمَّـا تَتوهُ البوصَـلَهْ !


للهِ أَحكامٌ بِما خَلَقَتْ يَداهْ !
هِيَ طاعَةٌ ما نالَها في سائِرِ الأَكوانِ خَلاَّقٌ
سِواهْ !
شاءَ البَراريْ وانكِساريْ .
شاءَ اليَسارَ على اليَمينِ ، رَمى اليَمينَ على اليَسارِ !
شاءَ التَّماسيحَ التي صَبَّتْ بِحارًا
فَوقَ حَلْقٍ أَضَّهُ يَومُ الغَرَقْ !
سُبحانَ رَبِّيْ يَومَ صَوَّرَ ما خَلَقْ !
حَمْدًا لرَبِّ الكَونِ لَمَّا شاءَها مَوتًا شَظايا مَولِديْ !
ما كُنتُ يَومًا حامِدًا مَنْ ذَلَّني – " ظُلْمًا – سِواهْ !!
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

أَورَثْتَني آلدُّنيا وقَلبًا طافِحًا بالمُصطَفى .
" جَرَّبتَني " بجماعَةٍ سالَتْ أَياديهِمْ إلى أَعماقِ جَيبيْ .
وخَواءُ جَيبيْ والمُوَلَّى مُجرِمٌ ،
ذُلِّيْ وعَيْبيْ .
أَموالُ بَيتِ المالِ رَهْنَ هُزَيزَةٍ مِنْ رِدْفِ سُوقِيٍّ بَغَى .
أَقفالُ سِجنِ العُمرِ رَهنَ النَّبضِ وهْوَ مُعَلَّقٌ بحِبالِ آهْ !
لله أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

عُمريْ بِدينارٍ فَهاكُمْ كُلَّ عُمريْ !
وَلتَشرَبونا بالحِسابِ الفائِضِ !
قَدْ تَخرُجُ الأَعدادُ في يَومِ الحِسابِ منَ الحِسابِ النَّاقِضِ !
لأِسَدِّدَ الأَحزانَ فَورًا مِنْ فؤاديْ النابِضِ !
أَعناقُكُمْ هيَ دَيْنُكُمْ .
سَيفيْ بِيَومِ السَّيفِ يَسْبِقُ كُلَّ جابيْ !
وستَنتَهيْ أَسنانُكُمْ عِندَ ابتِداءِ صَريرِ نابيْ !
أَقواكُمُو ونَصيرُهُ عَبْداهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

هِيَ حِكمَةٌ أَو طاعَةٌ مِنْ عابِدٍ صَلَّى وتاهْ !
بَينَ التأَوُّهِ مَرَّةً أُخرى وآهْ !
أَوَلَستُ حَمَّادًا على ما ذَلَّني – ظُلمًا- سِواهْ !
لَمَّا يَغيبُ القَلبُ عَن نَبضٍ بَناهْ
كَي يَستَعيدَ الهِجرَةَ الأُخرى إِلى مَأْوى صِباهْ .
فمُسَيَّرٌ مَطعونُنا ومُخَيَّرٌ
بَينَ الوِلادَةِ مَرَّةً أُخرى وآهْ !!

&&&&

يا نَيزَكًا يَنسابُ مِن رُشْدِ الدُّوَارْ !
يا كاسِرًا أَنصافَ قُطْرِ الدَّائِرَهْ !
يا صاهِرًا في نارِهِ طَوْقَ المَدارْ !
مَكسورَةٌ قَسَماتُهُ كمَلامِحيْ ،
مَكسورَةٌ في جَرَّةِ القَلبِ المُعَذَّبِ رَشْفَتيْ ،
في مَرقَدي طَقْسُ الوُحوشِ الكاسِرَهْ !
فَلتَبدَأيْ يا آخِرَهْ !!
ما ظَلَّ في وَجهيْ مَكانٌ لانكِسارْ !
يَرثي القَتيلُ لقاتِلٍ نَذْلٍ رَثاهْ .
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

وَلتَعذُرينيْ يا ابنَةَ الأَمسِ العَزيزَةِ والجِّبالْ !
يا عُودَ كِبريتٍ تَهاوى جَوفَ " بِترولِ " الخَيالْ !
وَلتَرفَعي في التَّـوِّ قُدَّاسَ الشَّظايا عَن حُطاميْ .
لُمِّي الشَّظايا واحضِنيني في فِطاميْ .
يَرمي الحَليبُ " زَئيرَهُ " في ثَغْرِ شاهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

أمَّا انشِطارُ سَريرَتي
يا سيِّداتي آنِساتي " سادَتي " !
فيَكونُ بَعدَ الرَّعدِ بِئريْ -
هيَ طِفلَةُ المَطَرِ الذي يَلِدُ الثِّمارْ .
عُمقٌ على ماءٍ على سِرٍّ على عَتْمٍ
على خَوفٍ على نَومٍ غَفا ،
تَأوي إليهِ وِسادَتيْ .
يا " سادَتيْ " !
قَد تَصمُتُ الأَعماقُ
كَي تَستَلَّني الأَسرارُ يَومَ شَفاعَتيْ !
لكنَّ سِرًّا جاوَزَ القَلبَينِ شاعْ .
أَسرى لثالِثِ نابِضٍ
فأَضاعَني سِرِّي وضاعْ .
غَيمٌ ... وتأوي للرَّبيعِ زُهَيرَتي _
زَغرودَةً أو لَعنَةً أَو وَهْجَ نارْ !
أو شَهوَةَ الإِعصارْ !
أو أَيَّ مَأسورٍ سَباهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

يا مُضحِكاتي مُبكِياتي " سادَتي " !
في حَضْرَةِ الأَرضِ الحَزينَهْ .
وجَميعِ أَزواجِ المَدينَهْ .
وفِراشُ قَريَتِنا تُرابُ غَريبَةٍ ،
ولِحافُها بَحرٌ على بَدَنِ السَّفينَهْ .
في حَضرَةِ الأَرضِ الحَزينَهْ .
يَأتي طَلاقيْ مِن سَلاسِلِها اللَّعينَهْ .
كَي أُطْلِقَ التِّرحالَ في التِّرحالِ في بَدَنِ السُّؤالْ !
هَـلْ مُنْصِفٌ تَرْكُ الجَريحَةِ وَحْدَها ؟
قَبْـلَ السَّلامِ بطَعنَةٍ ،
بَعْدَ القِتالِ بِنابْ ؟
هَـلْ مُنصِفٌ أَنْ يَشرَبَ الوَطواطُ والأَغرابُ
مَسْراها المُضَرَّجَ بالشِّعابْ ؟
وَحْشٌ دَميْ .
وقَذيفَةُ القَلبِ الثَّوابْ .
ذَنْبٌ فَميْ .
وخُلاصَةُ العُمرِ انشِداهْ !
للهِ أَحكامٌ بما قالَتْ يَداهْ .

&&&&

أَنَذا اليَتيمُ وأَهلُهُ الأَحياءُ .
وزُنودُهُمْ مَوتٌ ، بُخارٌ راجِفٌ ، زَبَدٌ وداءُ .
ويَموتُ مِن إِمعانِهِ في مَوطِنٍ
جَنَباتُهُ شَرْقٌ وماءُ .
دَمُهُ العُلُوُّ المُنحَنيْ
لَمَّـا يَحُطُّ على التِقاءِ قُمَيمَةٍ بقُمَيمَةٍ
أُفُقٌ تُدَلِّيهِ السَّماءُ .
وَطَنٌ يَغيبُ كنَجمَةٍ نامَتْ بفَرشَةِ فَجرِها .
ونِداؤُهُ :
يا مالِكَ الأَملاكِ مالاً أَو عَقارْ !
شُرِّدْتَ من دارٍ لِدارْ !
يا مالِكَ الأَملاكِ جاعَتْ طِفلَتُكْ !
سالَتْ عن الأُفُقِ المُدَلَّى نَجمَتُكْ !
وتَناسَلَتْ حَولَ انكِسارِ القَلبِ يَومًا مِحنَتُكْ !
يا حُرَّها !
لَو تَعرِفُ الدُّموعُ مَنْ يَذرِفُها
لَصادَقَ الرَّحيقُ طَعْمَ نَظرَةٍ مُراقَةٍ
مِن مَنبَعِ العُيونْ !
لَو تُدرِكُ العُقولُ مَن أَزرى بِها
لَغادَرَتْ قِلاعَها واقتَحَمَتْ مَعاقِلَ الجُّنونْ !
لَو تَشرَبُ القُلوبُ بِئرَ نَبضِها ،
لأَدرَكَتْ أَسرارَها وجَهْرَ ما يَكونْ !
يا عَبْدَها !
يأتي إِليكَ عارِفًا ومُدرِكًا حَنينُها
نَزيفَكَ العاليْ وتِرحالاً تَلاهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

4/1979[/b][/size]







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 16-12-2022, 08:37 PM   رقم المشاركة : 257
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

سَلَّـةُ يونِس

ذي سَلَّةُ الأَلفَينِ – مَوسِمٌ يَليْ ،
وتَمتَليْ ،
بحِكمَةِ التُّرابْ !
ونِعمَةِ الإِنجابْ !
هَـلْ جاءَ يَومُ الحَشْرِ والحِسابْ ؟
ويونِسُ العاليْ يُناجي قَلبَها :
يا أَيُّها النَّبضُ الذي يُصيبُني " بِحِكمَةِ " الجُنونْ !
أَكونُ ما تَكونْ !
في بُرهَةٍ تُذَكِّرُ النَّزيفَ بالسِّكِّينْ .
أَكونُ ما أَكونْ !
مُصيبَةً سَكوتَةً أو صَرخَةَ المُصابْ !

&&&&

يا صَرخَةً سالَتْ على اللُّغاتِ .
يا صورَةً أَليفَةً لِذاتيْ .
كَمْ لَيلَةً قُبَيلَ حِبْرِ الفَجرِ صاغَتْ عاشِقًا ؟
يَزهو ويَعلو سَفْحَ بَوْحٍ ،
مُمْسِكًا خَيطَ الصَّباحْ !؟
يَرويْ لِديْـكِ القَلبِ آياتِ الصِّياحْ .
والمائَةُ العِشرونَ تأتي خِلسَةً
كوَردَةٍ عادَتْ بسِلْمِ عِطْرِها مِن نِيَّـةِ السَّفَّاحْ !
واللَّومُ نَسْرٌ جارِحٌ ونابْ !
ويونِسُ العالي يطأطيءُ الأَسى
وسَلَّةُ الأَلفَينِ عَجَّتْ بالمَسا
وبالطُّغاةِ المُشْرِكينْ !
وسَلَّةُ الأَلفَينِ ... رَكعَةٌ تَليْ ،
وتَمتَليْ ،
بالشَّوكِ والأَصنامِ والأَنينْ .
ودَولَةِ الكِلابْ !

&&&&

يا يونِسُ الصَّبُّ الحَزينْ
إِزرَعْ يَقينًا حَولَ شَكِّ الكافِرينْ
تَصعَدْ زُهورُ الياسَمينْ
واغسِلْ بماءِ الوَجهِ أَوحالَ السَّرابْ !
وقامَةُ الدُّنيا عُلُوٌّ ماطِرٌ
والجُّرحُ أَعماقُ اليَـبابْ !
قُوميْ إِذًا ،
تَدَثَّري أَيَّتُها الآفاقُ بالسُّهولِ وانحِناءَةِ الهِضابْ !
هذا أَوانُ الجِّـدِّ يا " مُسَيلَمَهْ " !
هذا زَمانُ العابِدينَ وَجهَ رَبٍّ قاتَلوهْ !
هذا زَمانُ الصَّانِعينَ مِن نِعالٍ
أَوْجَهَ " الوُجوهْ " !
هذا أَوانٌ يُقْسِمُ الكَذَّابُ في أَفيائِهِ الأُولى
ثُلاثًا مِنْ حِرابْ !
ويُقْسِمُ الكَذَّابُ غَيرَ مُدْرِكٍ بأَنَّهُ الكَذَّابْ !!

&&&&

يا يونِسُ الحُرُّ الأَمينْ
عليكَ في الرُّوحِ السَّلامْ !
عَلَيكَ في عُشِّ الجَواريْ يَربُخُ العَذابْ !
عَلَيكَ حُزنُ الحُزنِ في المَحابِرْ !
عليكَ هَمسُ الهَمسِ والمَنابِرْ !
أَرحامُ عُهْرٍ شَوَّهَتْ روحَ الكِتابْ !
يا سَيفَ قَلبٍ داكِنٍ
وَقِّعْ حَنينًا نازِفًا فَوقَ اعتِرافاتِ الخَريفْ !
يا قُطْنَ حُزنٍ دامِعٍ
إِهمِسْ بَياضًا فَوقَ لَيلٍ مِنْ نَزيفْ !
ما كُنتُ إِلاَّ يونِسَ الباقيْ رَحيلاً
مِنْ تُرابِ العِشْقِ في ذاتِ التُّرابْ !.

3/1981







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 16-12-2022, 08:40 PM   رقم المشاركة : 258
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

أَنصافُ رُواةْ

يا ابنَ يَومَينِ فَحَسبْ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا
طاهِرَ الوُجدانِ عَذبْ !
قُـلْ إِذا غَنَّيتَ راياتٍ وشَعبْ !
يَسجُدُ الإِيحاءُ في مِحرابِ وَحيِكْ
ليُصَلِّيْ رَكعَتَينْ !
شَمسُ ظُهْرٍ تَرتَمي في حُضْنِ بَيتِكْ
يا مُغَنِّيْ أُمَّةٍ أَو عاشِقًا في عاشِقَينْ !
وانصِهارٌ في اليَقينْ !
وصَلاةٌ وزَبيبَهْ .
وحَبيبٌ وحَبيبَهْ .
وصَلاهْ !
يا ابنَ آخَينِ وآهْ !
تُرهِقُ الحِبرَ بُحورٌ دونَ مَوجٍ ،
يَذبَحُ المَدَّ مَداهْ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا ،
صَدرُهُ قَلبٌ يَمُـدُّ النَّبضَ جُبـًّا
يَرتَوي نَحلاً وقَلبْ !
يَمسَخُ " الشُّعَّارَ " أَنصافَ رُواهْ !

&&&&

يا ابنَ يَومَينِ وحُبّ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا أَو زَئيرًا ،
قَدْ يُعيدُ " المُتَنَبِّيْ " مِن مَتاهاتِ المَماتْ !
أَطلَقَ " الشُّعَّارُ " حِبرًا طائِشًا ،
فاسْوَدَّ وَجهُ الصَّفَحاتْ !
سَمَّموا بِئرَ القَريحَهْ .
فانبَرى الشِّعْرُ – الفَضيحَهْ .
يَرتَمي لَثْغًا على الرُؤيا الفَصيحَهْ .

&&&&

أُمُّنا – أُمُّ اللُّغاتْ
أَطفأَتْ قِنديلَ وَحيٍ
إِذْ رَماها بالسَخافاتِ الجُناةْ !
كُـلَّ يَومٍ يُصلَبُ الحِبرُ على أَوداجِ شاةْ !
يا ابنَ يَومَينِ فحَسبْ !
إِصفَعِ الشِّعرَ على وَجهِ القَوافيْ ،
عِندَما يَرضى ـ ذَليلاً ـ بالفُتاتْ !!.

5/1984







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 16-12-2022, 08:41 PM   رقم المشاركة : 259
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

[







للهِ أَحكامٌ بِما خَلَقَتْ يَداهْ !
هِيَ طاعَةٌ ما نالَها في سائِرِ الأَكوانِ خَلاَّقٌ
سِواهْ !
شاءَ البَراريْ وانكِساريْ .
شاءَ اليَسارَ على اليَمينِ ، رَمى اليَمينَ على اليَسارِ !
شاءَ التَّماسيحَ التي صَبَّتْ بِحارًا
فَوقَ حَلْقٍ أَضَّهُ يَومُ الغَرَقْ !
سُبحانَ رَبِّيْ يَومَ صَوَّرَ ما خَلَقْ !
حَمْدًا لرَبِّ الكَونِ لَمَّا شاءَها مَوتًا شَظايا مَولِديْ !
ما كُنتُ يَومًا حامِدًا مَنْ ذَلَّني – " ظُلْمًا – سِواهْ !!
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

أَورَثْتَني آلدُّنيا وقَلبًا طافِحًا بالمُصطَفى .
" جَرَّبتَني " بجماعَةٍ سالَتْ أَياديهِمْ إلى أَعماقِ جَيبيْ .
وخَواءُ جَيبيْ والمُوَلَّى مُجرِمٌ ،
ذُلِّيْ وعَيْبيْ .
أَموالُ بَيتِ المالِ رَهْنَ هُزَيزَةٍ مِنْ رِدْفِ سُوقِيٍّ بَغَى .
أَقفالُ سِجنِ العُمرِ رَهنَ النَّبضِ وهْوَ مُعَلَّقٌ بحِبالِ آهْ !
لله أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

عُمريْ بِدينارٍ فَهاكُمْ كُلَّ عُمريْ !
وَلتَشرَبونا بالحِسابِ الفائِضِ !
قَدْ تَخرُجُ الأَعدادُ في يَومِ الحِسابِ منَ الحِسابِ النَّاقِضِ !
لأِسَدِّدَ الأَحزانَ فَورًا مِنْ فؤاديْ النابِضِ !
أَعناقُكُمْ هيَ دَيْنُكُمْ .
سَيفيْ بِيَومِ السَّيفِ يَسْبِقُ كُلَّ جابيْ !
وستَنتَهيْ أَسنانُكُمْ عِندَ ابتِداءِ صَريرِ نابيْ !
أَقواكُمُو ونَصيرُهُ عَبْداهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

هِيَ حِكمَةٌ أَو طاعَةٌ مِنْ عابِدٍ صَلَّى وتاهْ !
بَينَ التأَوُّهِ مَرَّةً أُخرى وآهْ !
أَوَلَستُ حَمَّادًا على ما ذَلَّني – ظُلمًا- سِواهْ !
لَمَّا يَغيبُ القَلبُ عَن نَبضٍ بَناهْ
كَي يَستَعيدَ الهِجرَةَ الأُخرى إِلى مَأْوى صِباهْ .
فمُسَيَّرٌ مَطعونُنا ومُخَيَّرٌ
بَينَ الوِلادَةِ مَرَّةً أُخرى وآهْ !!

&&&&

يا نَيزَكًا يَنسابُ مِن رُشْدِ الدُّوَارْ !
يا كاسِرًا أَنصافَ قُطْرِ الدَّائِرَهْ !
يا صاهِرًا في نارِهِ طَوْقَ المَدارْ !
مَكسورَةٌ قَسَماتُهُ كمَلامِحيْ ،
مَكسورَةٌ في جَرَّةِ القَلبِ المُعَذَّبِ رَشْفَتيْ ،
في مَرقَدي طَقْسُ الوُحوشِ الكاسِرَهْ !
فَلتَبدَأيْ يا آخِرَهْ !!
ما ظَلَّ في وَجهيْ مَكانٌ لانكِسارْ !
يَرثي القَتيلُ لقاتِلٍ نَذْلٍ رَثاهْ .
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

وَلتَعذُرينيْ يا ابنَةَ الأَمسِ العَزيزَةِ والجِّبالْ !
يا عُودَ كِبريتٍ تَهاوى جَوفَ " بِترولِ " الخَيالْ !
وَلتَرفَعي في التَّـوِّ قُدَّاسَ الشَّظايا عَن حُطاميْ .
لُمِّي الشَّظايا واحضِنيني في فِطاميْ .
يَرمي الحَليبُ " زَئيرَهُ " في ثَغْرِ شاهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

أمَّا انشِطارُ سَريرَتي
يا سيِّداتي آنِساتي " سادَتي " !
فيَكونُ بَعدَ الرَّعدِ بِئريْ -
هيَ طِفلَةُ المَطَرِ الذي يَلِدُ الثِّمارْ .
عُمقٌ على ماءٍ على سِرٍّ على عَتْمٍ
على خَوفٍ على نَومٍ غَفا ،
تَأوي إليهِ وِسادَتيْ .
يا " سادَتيْ " !
قَد تَصمُتُ الأَعماقُ
كَي تَستَلَّني الأَسرارُ يَومَ شَفاعَتيْ !
لكنَّ سِرًّا جاوَزَ القَلبَينِ شاعْ .
أَسرى لثالِثِ نابِضٍ
فأَضاعَني سِرِّي وضاعْ .
غَيمٌ ... وتأوي للرَّبيعِ زُهَيرَتي _
زَغرودَةً أو لَعنَةً أَو وَهْجَ نارْ !
أو شَهوَةَ الإِعصارْ !
أو أَيَّ مَأسورٍ سَباهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

يا مُضحِكاتي مُبكِياتي " سادَتي " !
في حَضْرَةِ الأَرضِ الحَزينَهْ .
وجَميعِ أَزواجِ المَدينَهْ .
وفِراشُ قَريَتِنا تُرابُ غَريبَةٍ ،
ولِحافُها بَحرٌ على بَدَنِ السَّفينَهْ .
في حَضرَةِ الأَرضِ الحَزينَهْ .
يَأتي طَلاقيْ مِن سَلاسِلِها اللَّعينَهْ .
كَي أُطْلِقَ التِّرحالَ في التِّرحالِ في بَدَنِ السُّؤالْ !
هَـلْ مُنْصِفٌ تَرْكُ الجَريحَةِ وَحْدَها ؟
قَبْـلَ السَّلامِ بطَعنَةٍ ،
بَعْدَ القِتالِ بِنابْ ؟
هَـلْ مُنصِفٌ أَنْ يَشرَبَ الوَطواطُ والأَغرابُ
مَسْراها المُضَرَّجَ بالشِّعابْ ؟
وَحْشٌ دَميْ .
وقَذيفَةُ القَلبِ الثَّوابْ .
ذَنْبٌ فَميْ .
وخُلاصَةُ العُمرِ انشِداهْ !
للهِ أَحكامٌ بما قالَتْ يَداهْ .

&&&&

أَنَذا اليَتيمُ وأَهلُهُ الأَحياءُ .
وزُنودُهُمْ مَوتٌ ، بُخارٌ راجِفٌ ، زَبَدٌ وداءُ .
ويَموتُ مِن إِمعانِهِ في مَوطِنٍ
جَنَباتُهُ شَرْقٌ وماءُ .
دَمُهُ العُلُوُّ المُنحَنيْ
لَمَّـا يَحُطُّ على التِقاءِ قُمَيمَةٍ بقُمَيمَةٍ
أُفُقٌ تُدَلِّيهِ السَّماءُ .
وَطَنٌ يَغيبُ كنَجمَةٍ نامَتْ بفَرشَةِ فَجرِها .
ونِداؤُهُ :
يا مالِكَ الأَملاكِ مالاً أَو عَقارْ !
شُرِّدْتَ من دارٍ لِدارْ !
يا مالِكَ الأَملاكِ جاعَتْ طِفلَتُكْ !
سالَتْ عن الأُفُقِ المُدَلَّى نَجمَتُكْ !
وتَناسَلَتْ حَولَ انكِسارِ القَلبِ يَومًا مِحنَتُكْ !
يا حُرَّها !
لَو تَعرِفُ الدُّموعُ مَنْ يَذرِفُها
لَصادَقَ الرَّحيقُ طَعْمَ نَظرَةٍ مُراقَةٍ
مِن مَنبَعِ العُيونْ !
لَو تُدرِكُ العُقولُ مَن أَزرى بِها
لَغادَرَتْ قِلاعَها واقتَحَمَتْ مَعاقِلَ الجُّنونْ !
لَو تَشرَبُ القُلوبُ بِئرَ نَبضِها ،
لأَدرَكَتْ أَسرارَها وجَهْرَ ما يَكونْ !
يا عَبْدَها !
يأتي إِليكَ عارِفًا ومُدرِكًا حَنينُها
نَزيفَكَ العاليْ وتِرحالاً تَلاهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

4/1979


سَلَّـةُ يونِس

ذي سَلَّةُ الأَلفَينِ – مَوسِمٌ يَليْ ،
وتَمتَليْ ،
بحِكمَةِ التُّرابْ !
ونِعمَةِ الإِنجابْ !
هَـلْ جاءَ يَومُ الحَشْرِ والحِسابْ ؟
ويونِسُ العاليْ يُناجي قَلبَها :
يا أَيُّها النَّبضُ الذي يُصيبُني " بِحِكمَةِ " الجُنونْ !
أَكونُ ما تَكونْ !
في بُرهَةٍ تُذَكِّرُ النَّزيفَ بالسِّكِّينْ .
أَكونُ ما أَكونْ !
مُصيبَةً سَكوتَةً أو صَرخَةَ المُصابْ !

&&&&

يا صَرخَةً سالَتْ على اللُّغاتِ .
يا صورَةً أَليفَةً لِذاتيْ .
كَمْ لَيلَةً قُبَيلَ حِبْرِ الفَجرِ صاغَتْ عاشِقًا ؟
يَزهو ويَعلو سَفْحَ بَوْحٍ ،
مُمْسِكًا خَيطَ الصَّباحْ !؟
يَرويْ لِديْـكِ القَلبِ آياتِ الصِّياحْ .
والمائَةُ العِشرونَ تأتي خِلسَةً
كوَردَةٍ عادَتْ بسِلْمِ عِطْرِها مِن نِيَّـةِ السَّفَّاحْ !
واللَّومُ نَسْرٌ جارِحٌ ونابْ !
ويونِسُ العالي يطأطيءُ الأَسى
وسَلَّةُ الأَلفَينِ عَجَّتْ بالمَسا
وبالطُّغاةِ المُشْرِكينْ !
وسَلَّةُ الأَلفَينِ ... رَكعَةٌ تَليْ ،
وتَمتَليْ ،
بالشَّوكِ والأَصنامِ والأَنينْ .
ودَولَةِ الكِلابْ !

&&&&

يا يونِسُ الصَّبُّ الحَزينْ
إِزرَعْ يَقينًا حَولَ شَكِّ الكافِرينْ
تَصعَدْ زُهورُ الياسَمينْ
واغسِلْ بماءِ الوَجهِ أَوحالَ السَّرابْ !
وقامَةُ الدُّنيا عُلُوٌّ ماطِرٌ
والجُّرحُ أَعماقُ اليَـبابْ !
قُوميْ إِذًا ،
تَدَثَّري أَيَّتُها الآفاقُ بالسُّهولِ وانحِناءَةِ الهِضابْ !
هذا أَوانُ الجِّـدِّ يا " مُسَيلَمَهْ " !
هذا زَمانُ العابِدينَ وَجهَ رَبٍّ قاتَلوهْ !
هذا زَمانُ الصَّانِعينَ مِن نِعالٍ
أَوْجَهَ " الوُجوهْ " !
هذا أَوانٌ يُقْسِمُ الكَذَّابُ في أَفيائِهِ الأُولى
ثُلاثًا مِنْ حِرابْ !
ويُقْسِمُ الكَذَّابُ غَيرَ مُدْرِكٍ بأَنَّهُ الكَذَّابْ !!

&&&&

يا يونِسُ الحُرُّ الأَمينْ
عليكَ في الرُّوحِ السَّلامْ !
عَلَيكَ في عُشِّ الجَواريْ يَربُخُ العَذابْ !
عَلَيكَ حُزنُ الحُزنِ في المَحابِرْ !
عليكَ هَمسُ الهَمسِ والمَنابِرْ !
أَرحامُ عُهْرٍ شَوَّهَتْ روحَ الكِتابْ !
يا سَيفَ قَلبٍ داكِنٍ
وَقِّعْ حَنينًا نازِفًا فَوقَ اعتِرافاتِ الخَريفْ !
يا قُطْنَ حُزنٍ دامِعٍ
إِهمِسْ بَياضًا فَوقَ لَيلٍ مِنْ نَزيفْ !
ما كُنتُ إِلاَّ يونِسَ الباقيْ رَحيلاً
مِنْ تُرابِ العِشْقِ في ذاتِ التُّرابْ !.

3/1981


أَنصافُ رُواةْ

يا ابنَ يَومَينِ فَحَسبْ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا
طاهِرَ الوُجدانِ عَذبْ !
قُـلْ إِذا غَنَّيتَ راياتٍ وشَعبْ !
يَسجُدُ الإِيحاءُ في مِحرابِ وَحيِكْ
ليُصَلِّيْ رَكعَتَينْ !
شَمسُ ظُهْرٍ تَرتَمي في حُضْنِ بَيتِكْ
يا مُغَنِّيْ أُمَّةٍ أَو عاشِقًا في عاشِقَينْ !
وانصِهارٌ في اليَقينْ !
وصَلاةٌ وزَبيبَهْ .
وحَبيبٌ وحَبيبَهْ .
وصَلاهْ !
يا ابنَ آخَينِ وآهْ !
تُرهِقُ الحِبرَ بُحورٌ دونَ مَوجٍ ،
يَذبَحُ المَدَّ مَداهْ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا ،
صَدرُهُ قَلبٌ يَمُـدُّ النَّبضَ جُبـًّا
يَرتَوي نَحلاً وقَلبْ !
يَمسَخُ " الشُّعَّارَ " أَنصافَ رُواهْ !

&&&&

يا ابنَ يَومَينِ وحُبّ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا أَو زَئيرًا ،
قَدْ يُعيدُ " المُتَنَبِّيْ " مِن مَتاهاتِ المَماتْ !
أَطلَقَ " الشُّعَّارُ " حِبرًا طائِشًا ،
فاسْوَدَّ وَجهُ الصَّفَحاتْ !
سَمَّموا بِئرَ القَريحَهْ .
فانبَرى الشِّعْرُ – الفَضيحَهْ .
يَرتَمي لَثْغًا على الرُؤيا الفَصيحَهْ .

&&&&

أُمُّنا – أُمُّ اللُّغاتْ
أَطفأَتْ قِنديلَ وَحيٍ
إِذْ رَماها بالسَخافاتِ الجُناةْ !
كُـلَّ يَومٍ يُصلَبُ الحِبرُ على أَوداجِ شاةْ !
يا ابنَ يَومَينِ فحَسبْ !
إِصفَعِ الشِّعرَ على وَجهِ القَوافيْ ،
عِندَما يَرضى ـ ذَليلاً ـ بالفُتاتْ !!.

5/1984


روحُ السُّـكَّرِ الآتيْ

هَيـَّا تَكَلَّمْ يا صَبِيُّ صَوْلَـةً ،
أُصرُخْ !
وَرِثْتَ الهَمسْ !.
هَـيَّا تكَلَّمْ كَرَّةً أَو كَرَّتَينْ
وانشُرْ خُيولاً فَوقَ أَحلامِ القَبيلَهْ
وابعَثْ جَوادًا في مَعانيها القَتيلَهْ
شابَتْ لُغاتُ النَّبضِ ،
سالَتْ روحُها إِلى قَتيلَتَينْ
هَـيَّا تَكَلَّمْ قَلبَ غَزوَتَينْ
وَلتَعقِدِ القِرانَ في رَوِيَّةٍ على دَمِ الغَنيمَهْ !
وَلتَهزِمِ الهَزيمَهْ !
زَلزِلْ !
وَرِثتَ اللَّمسْ !
إِمسَحْ جِراحاتٍ هَوَتْ على دَمِ الضِّمادْ !
واستَنهِضِ العِبادَ والبِلادْ !
تَرمي السَّماءُ في أَكُفِّ المؤمِنينَ شَمسْ !
أَجِّـلْ سِراجًا ،
ذابَ لَيلُ النَّبضِ عن قَلبِ الشآمْ
إِسحَبْ هَزيعًا من مَناقيرِ البَلابِلْ !
المَجْدُ ، كُلُّ المَجْدِ للصَّوتِ المُقاتِلْ !!
إِسحَبْ لُغاتٍ من أَقاليمِ اليَمامْ
وقُمْ منَ السُّباتِ والسَّلاسِلْ !
قُمْ من ذِراعِ الأَمسْ !
أُصرُخْ !
وَرِثتَ الهَمسْ !
وازحَفْ إِلى الأَمامْ !
نَسْرٌ بَخيلُ الرِّيشِ أَدمى مَرقَدَكْ !
صَخْرٌ ثَقيلُ " القَلبِ " يَستَهوي دَمَـكْ !
زَلزِلْ !
وَرِثْتَ اللَّمسْ !!

&&&&

طِفلٌ أَنا ،
لكنَّني ..
عَجائِبُ الدُّنيا تُنادي مَبْسَميْ .
لا كانَتِ الحَلوى لتُغري مِعصَميْ .
ورُقعَةُ " الشِّطرِنجِ " أُخْليها مِنَ الجُنودِ والخُيولْ !
أَقولُ ما أَقولْ !
وأَقْضِمُ النُجومَ والهُمومَ عِندَما تَنامُ لَيلَتيْ .
أَستَقدِمُ القَمحَ الوَفيرَ مِن سُهولٍ سالِفَهْ .
أَنثُرُ ريحًا في جِرابِ العاصِفَهْ .
تَعِبتُ من أُنشودَةٍ أَصغَرَ من أَعوامِها .
تَعِبتُ من أُمِّيْ وإِسميْ وأَبيْ .
ومن قُنوطٍ يَعْرُبيْ .
نَظَّفتُ سُجَّادَ البِلادِ بالدُّموعِ النَّاسِفَهْ .
زَرَعتُ ريحًا في دُروبِ العاصِفَهْ .
طِفلٌ أَنا .
أَرحَـلُ عن سَذاجَتيْ .
أُقْلِعُ عن أَصابِعيْ ودُميَتيْ .
لَمَّا أَرى رُجولَةً حَولَ الرِّجالِ راجِفَهْ !!

&&&&

أُصرُخْ شُروقَ قَلبِكَ الوارِفِ يا صَبِيّ !
ما فيكَ في حُزنِ الثَّرى .. وَفِيّ !
يا صَبَّها الوَفِيّ !
صُلِبتَ فَوقَ شَوكَةِ الكُفَّارِ فاكسِرْ نَزْفَها !
وعَلِّقِ الشَّوكَ على حَلقِ الزَّمَنْ .
وانزَعْ نَياشينَ المُلوكِ كُلَّها
وآمسَحْ سِناجَ الحاشِيَهْ !
وآكسِرْ تَقاويمَ الوَثَنْ .
يا أَيُّها الجَيشُ الذي يُقيْمُ حِصْنًا في بَدَنْ !
مَيسَرَةٌ قَلبيْ وعَينيْ مَيْمَنَهْ .
مُجاهِدٌ أَبيْ وأُمِّيْ مُؤْمِنَهْ .
والقَبضَةُ العَصْماءُ رأسُ الرُّمحْ .
والسُّكَّرُ الآتيْ لِطَعْمِ المِلحْ .
والرَّملُ قَدْ تَصَبَّبَتْ جِهاتُهُ خَطْوَ النَّبِيّ !
أُصرُخْ نُهوضَ وَجهِكَ الواجِفِ يا صَبِيّ !
ما فيكَ في خِصْبِ الثَّرى .. وَفِيّ !

&&&&

يا أَيُّها النَّبِيُّ يا " مُحَمَّدْ " !
دِمَشْقُ مِذياعٌ يُناجينا على حَبْلِ " الهَواءْ " !
إِنْ قَدَّمَتْ أَكوابَ ماءٍ ،
إِستَعادَتها وقَدْ فاضَتْ دِماءْ !
وتونِسٌ ومَسْـقَطٌ ،
بَغدادُ والجَزائِرْ !
عَمَّانُ في رُجوعِها من نُزهَةِ المَجازِرْ !
والرَّبْطُ في " الرِّباطْ " !
طَربوشُ مَولانا " فِدانا " ،
رَأسُ مَولانا يُناوِرْ !
أَفعالُهُمْ أَمطارُ " تَمُّوزٍ " وشَمسٌ في " شُباطْ " !

&&&&

يا أَيُّها الرَّسولُ يا " مُحَمَّدْ " !
في باحَةِ السَّريرَهْ
في كَوكَبٍ يَتوهُ في مَجَرَّةِ العَشيرَهْ
يَنامُ طِفلٌ حائِرٌ مُيَتَّمْ
هَـلْ أَنجَبَتْ لُغاتِهِ مَقابِضُ السُّيوفْ ؟
هَـلْ تَرتَمي دِماؤُهُ نِقاطَ حِبرٍ واضِحٍ
على ذُرى الحُروفْ ؟
هَـلْ يُنجِبُ اليَتيمُ نَسْلَ أَهلِهِ ،
وأُمَّةً كَبيرَةً ،
لَمْ يَبقَ مِنها في الجُيوشِ مُؤْمِنٌ مُجَنَّدْ ؟!

&&&&

يا أَيُّها الرَّسولُ يا " مُحَمَّدْ " !
عادَ الضَّبابُ مِن ذُرى جِبالِنا
إلى قَذى العُيونْ !
وقَدْ غَفا في حانَةِ الكُفَّارِ " مَعْبَدْ " !
تَكَسَّرَتْ سُيوفُنا في روحِنا
فَلتُلهِمِ الطِّفلَ القَديمَ مِنْ لَدُنكَ رايَةً ،
تُحْييْ " بُراقًـا " في كِتابٍ
يَمنَحُ المِعْراجَ آياتِ المُهَنَّدْ !

&&&&

يا أَيُّها الشَّفيعُ يا " مُحَمَّدْ " !
أُمَّتُكَ الكَبيرَهْ ،
كَبيرَةٌ أَحزانُها على زُنودِ طِفلَةٍ تُجَذِّفْ !
بَحرُ الظَّلامِ واسِعٌ ،
ومُهْرَةُ البِلادِ كالبِلادِ تَلْعَقُ المُدى وتَنزِفْ !
مَلاَّحُنا يَهْويْ عَنِ الأَمواجِ
والطُّوفانُ مُقْعَدْ !

&&&&

يا أَيُّها الحَبيبُ يا " مُحَمَّدْ " !
سَمِعتُ صَوتًا عالِيًا قَريبْ ،
سَمِعتُهُ يُجيبْ :
قَدْ نُتقِنُ الشَّهادَهْ ،
لكِنَّنا نُقَدِّسُ الحَياهْ !
نَستَعذِبُ العِبادَهْ ،
لَمَّا تَكونُ أَرضُنا الصَّلاهْ !

&&&&

يا طِفلَنا !
هَـلِ التَهَمْتَ سُورَةً مِن خَيلِنا لتَنموْ ؟
هَـلْ حَقلُ أَلغامِ الكَلامِ بَيدَرْ ؟
هَـلِ اقتَنَعتَ أَنَّ مَكْمَنَ النَّزيفِ خَيْبَرْ ؟
يا طِفلَنا !
إِنهَضْ منَ السَّيفِ الذي يَنامُ فَوقَ حَدِّهِ ،
تَجَدَّدْ !!

&&&&

سَمِعتُ صَوتًا عاطِرًا بَعيدْ
سَمِعتُهُ يُعيدْ :
الحَقُّ يا أَحِبَّتيْ يُقالْ .
سِرنا على وَجهِ السَّماءِ في زَمانٍ مُؤْمِنٍ ،
وهَزَّنا صَوتُ القِتالْ !
الحَقُّ يا أَحِبَّتيْ يُقالْ !

&&&&

أَيا نَبيَّ اللهِ يا " مُحَمَّدْ " !
صَبِيُّنا حُبٌّ هَمى مِن سَرجِ يُمْناكَ النَّظيفَهْ ،
خَصْبًا هَمى على تُرابِ قَلبِنا
كَسُورَةٍ مَبعوثَةٍ مِنْ رَبّ !
صَبيُّنا نَجْمٌ هَوى عَن أُفْقِ يُسْراكَ الشَّريفَهْ ،
نُوْرَ الهُدى على جَبينِ نَبضِنا
كخُصْلَةٍ مَقْدودَةٍ مِن قَلبْ !
أَيا نَبٍيَّ الحُبّ !
نُبايِعُ الخِصْبَ ونورًا قادِمًا على الحِمى خَليفَهْ !
لِسانُنا خَطٌّ منَ الحِرابِ يَستَوي
ما بَينَ نُقطَتَينْ .
فنُقطَةٌ تَعيشُ جَوفَ صَدرِنا
ونُقطَةٌ في العَينْ .
إِذًا ، يَقولُ طِفلُنا :
هَيَّا اتَّكِيءْ يا أَيُّهذا العالَمُ الكَهْلُ الخُطى عَلينا !!
" حَزُّورُ " * يَبقى واقِفًا كهِمَّةٍ في العَسْكَرْ !
ماءُ العُيونِ كُلِّها مِنْ " حَيدَرْ " * !
وطِفلُنا يُقيمُ أَعلى دَولَةٍ
على تُخومِ مَرْقَدٍ مُحَرَّرْ !
وعِندَها ،
أُطلِقُ في رؤوسِكُمْ حَقيقَتيْ .
أَصيرُ شَيخَ زارِكُمْ !
وأَنثُرُ الإِسفَلتَ والرَّادارَ في دِيارِكُمْ !
وتَرتَمي على بَياضِ ثَلجِكُمْ حَريقَتيْ .
وعِندَها ،
أُنجِبُ كُـلَّ أُمَّتيْ
ورايَتيْ ،
تَعلو لتَبقى نَجمَةً على القُلوبِ تَسهَرْ !
واللهُ يَبقى دائِمًا أَعلى من المُستَكبِرينَ دائِمًا
وأَكبـَرْ !!!.

( حَزُّور وحَيدَر جَبَلانِ في الجَليل ) *

8/ 1983[/b]







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 16-12-2022, 08:44 PM   رقم المشاركة : 260
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

قايينْ يَطلُبُ حَقَّ اللُّجوءْ !


يا آدَمَ الحَزينَ مُلتاعًا تُغَنِّيْ :
ما ضَرَّ ضِلعيْ لَو رَسا في الصَّدرِ مِنِّيْ ؟
مَن يُنجِبُ اللُّصوصَ والطُّغاةَ يا حَزينَنا ؟
كي يأكُلوا لُحومَنا ؟
ويَشربوا غُيومَنا ؟
ونَظلمُ الشَّيطانَ إَذْ نُلقيْ على أَكتافِهِ أَوزارَنا !
وبَعضُ أَهلِ الأَرضِ يَعلو كُفرُهُم
على ذُرى اللُّجَيـنْ .
أَمَّارَةٌ نُفوسُهُم بسوئِهِم
عَبيدَ سَيِّـدَينْ .
أَفواهُهُم كَحُفرَةٍ للإِفْكِ والنِّفاقْ
قُلوبُهُم كبؤْرَةٍ للفَتكِ بالرِّفـاقْ
ويَسقُطونَ مِثْلَ أَلفِ زَلَّةٍ في كَفِّ حُفرَتَينْ .
بَعضُ الوُرودِ ساتِرٌ لدِمنَةٍ
في العَقْلِ تَعْوي أَو بِنابِ المِعصَمَينْ .
قَد بايَعَ الكُفَّارُ وَجهَ " لاتِهِمْ " !
وبايَعوا الصَّغارَ في وُلاتِهِمْ !
وأَغرَقوا أَوقاتِنا في البَيعَتَينْ .
قايينُ ماضينا وما أَغواهُ فينا .
فَلتُخرِجي النُّفوسَ مِن أَخينا !
وسامِحينا يا ابنَةَ الرُّوحِ النَّقِيَّـهْ !
فَما تَبَـقَّى في رَمادِ الرُّوحِ شَيءٌ مِن بَقِيَّـهْ !
وعَفوَ قَلبٍ فاقِدِ اليَدَينْ !.

8/1987







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 16-12-2022, 08:45 PM   رقم المشاركة : 261
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: ،، د. نديم حسين شاعرا وثائرا ،،

حاوِلينيْ مَـرَّةً أُخرى !

طبعَةٌ ثانية مُنقَّحَةٌ
طَبعةٌ أُولى عام 1999


قَلبُـها سَـوْطٌ
بِكَـفِّها يَمامَةٌ تُنْسي النِّبالَ طَقْسَها
وتَنعَفُ الهَديلَ في مَساحَةَ القِتالِ !
بِعَيْنِها قِيامَةٌ تُرْسيْ الجِّبالَ نَفْسَها
وتُنقِـذُ القَتيلَ مِن مَتاهَـةِ النِّبالِ !
بِقَـدِّها سَلامَـةٌ ودُونَها سَلامَـةٌ
تَصيـرُ مَحْضَ فِكـرَةٍ صُوفِيَّـةٍ
لَيسَتْ بِذاتِ بـالِ !
برَأسِها سَحابَةٌ تَسْوَدُّ في سَمائِنا القَصِيَّهْ
وتُـنْجِبُ الثُّلـوجَ فَـوقَ مَوقِـدٍ
يَذوبُ في خَياليْ !
ووَجهُها يُلَخِّصُ الصَّفاءْ .
ويَظْلِمُ النِّساءَ في قَبيلَةٍ تَعُجُّ بالنِّساءْ .
لُـبُّ الفُؤادِ دارُها
والأُخرَياتُ قِشْرَةٌ تَأْوي إِلى الغِشاءْ .
غارَ الكَمالُ مِن شُموخِ مُهرَةٍ فَوقَ الكَمالِ !
&&&&
يُبالِغُ الجَّمالُ حينَ تَرتَمي نيرانُها
على رَمادِ يَومِنا الحَزينْ !
طِيْنٌ أَنا بِدايَتيْ _ فَلْتَرحَميْ ! –
ومَوْئِـليْ لِطِيـنْ !
سُبحانَ مَن صاغَ الدُّنـا بِلَحظَةٍ
وراحَ يَستَـلُّ الأَقاحي مِن دَمِـكْ !
فَلتَرحَمي فُلولَ قَلبي مِن جُيوشٍ
حالَفَتْ رُمْـحَ فَمِـكْ !
هَـل تُطْلِقُ الدُّنيا رُؤى جَمالِها
على خُطـى غَزاليْ ؟
&&&&
هَـيَّا ارحَلي عن سَقفِ لَيلٍ تائِـهٍ
وعِندما تَرَينَ صَبـًّا ناشِجًا أَقمارَنا
على خُطى سَبيليْ ،
مِيْـليْ قَليلاً ،
لا يُضيْرُ شَهوَتي إِنْ مِلْتِ نَحوَ شَهوَتيْ ،
فَمِيْـليْ !
وَلتَعذُري قَلبًا إِذا ما أَخطَأَ السَّبيلا !
وإِنْ تَخَلـَّى مَرَّةً عَن ضَعفِنا قَليلا !
وذابَ جَوفَ صَبرِهِ الجَّميلِ !.
واستَعْـذَبَ الرَّحيلَ في التِّرحالِ !.
&&&&
بِكَفِّها ،
بِعَينِها ،
بِقَدِّها ،
رُمحٌ يُميْتُ عاذِلاً .
سَيفٌ يَكيْدُ ناقِصًا .
وفيهِما اكتِماليْ !.
&&&&
يا مَن بَراكِ اللـهُ مَحضَ مُهرَةٍ ،
ليَرتَمي الفُرسانُ عَن صَهيلِها !
وحُرَّةً يَتوهُ أَلفُ عابِثٍ في سَعْيِهِـمْ
إِلى خُطـى سَبيلِها !
أَو زَهرَةً تَتوهُ في أَدغاليْ !
مَشيئَـةً في كَـفِّ وَخْزٍ عاطِرٍ
يا صَعبَةَ المَنالِ !
فَوقَ احتِماليْ أَنْ تَكونيْ في إِسارِ عاذِلٍ
مُهَيرَتيْ ، فَوقَ احتِماليْ !
يا مُهرَتي يا سَرْحَةَ الجِّبالِ !!.

8/1978







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط