رسالة إلى صديق في المهجر

[عايد القاسم الحنتولي]

بسم الله الرحمن الرحيم.
الاخوه في منتديات أقلام --الاداريين والمشرفين- الكرام
أتقدم لكم بكل حب وإحترام على جدية منتدياتكم والتزام الاخوة الأقلاميين بكل اصول الكتابه في مجالات الادب العربي المختلفة والتي نفخر بها جميعاً، مع أني لاحظت وأنا مشترك جديد في منتدياتكم أن التفاعل والمشاركات والنقد الادبي بطيئة وقليله، مما يجعل إمكانية تسرب الملل الى الأخوة الأعضاء والمتصفحين موجودة،لذا أرى أن نقف بجد في دعم هذا المنبر الرائع والصرح العظيم والذي ينقل الأبداع والرأي والثقافة الى القارئ يطريقة جميلة تستحق الأحترام والتقدير.
من هنا ومن باب التفعيل والتجديد أرى أن من الوان الأدب العربي غير المدرج في منتدياتكم لون الرسائل الأدبية والثقافية والوجدانية البعيدةعن الأمور الشخصية، فلا أدري هل يروق لكم ذلك ويلقى إستحساناً منكم، فإذا كان كذلك فإني ابدأ هذا اللون بكل إحترام وتقدير لكم بالرسالة التاليه.
.................................................. .................................................. ........................
رسالة إلى صديق عزيز يعيش في المهجر.
الأخ الغالي والصديق الحبيب اعادك الله إلى وطنك سالماً غانماً إن شاء الله.
تحيتي لك سلام، وكتابتي إليك شوق ومحبه، وسؤالي عنك إطمئنان .
أخي العزيز:
قبل أمس بيوم جمعني لقاء غير مبرمج بامك الغالية وقد حدثتني عن كل شيء يتعلق بك ،حديثها ليس بالجديد وجديدها ليس في الحديث إنما لمعان رأيته في عينيها يبرق صوراًمتلاحقة جمعتها في غرف قلبها سنين طويلة الى أن بثت بشكل لاإرادي فعرضت أمامي في ثوان ليس أكثر.
وصلتني الصورة الاولى وأنت طفل يلقي برأسه على صدرها ،تبكي صامتاً من لسع الحمى ويد والدك تقترب مرتعشة لتلمس وجهك مستشعرة درجة الحرارة، في لحظة هروب بضع دميعات من مقلتيها خوفاً عليك.
الصورة الثاتية عندما كنت يافعاً ومع اقتراب موعد الرحلة المدرسية التي ستشارك فيها،ذهبت أمك حينها إلى مدير المدرسة بدون إذن والدك لتقول له أرجوك أيها الأستاذ إنتبه لولدي أثناء الرحلة أرجوك...............أرجوك.....................
الصورة الثالثة يوم سفرك وفي لحظة الوداع قبل عشرة أعوام ،لم تبك أمك لوحدها وأنت تحمل حقيبة سفرك وتخرج من البيت وإنما أبكت الجميع وأنا أسمعك تقول لها: لن أطيل الغياب، سأكون هنا بعد سنة أو إثنتين ، سأكون معك يا أمي دائماً وستكونين معي ابد الدهر.
أخي العزيز:
لن اطيل عليك هناك صور أخرى لم أنقلها لك إذا لم تأت لمشاهدتها بنفسك سأنقلها لك في الرسالة القادمه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوك وصديقك الذي لن ينساك أبداً.

[محمد صبيح]

أشكرك أخي عايد القاسم على التنويع في الموضوعات ، حقا انها صورا تستحق الوقوف ، سيما وانها عزفت على وتر الغربه ، هذه الكلمه التي ان استفحلت قتلت ، كيف لا وأنا أدعي أنني عشت التجربه ، اعلم اخي عايد انني لو كنت في غربتي عند قراءة صورك هذه لمت من لحظتي ولتركت غربتي وعدت قافلا الى بلدي ، كيف لا وانا اعلم ان الغربة كلمة تقشعر لها الابدان ، ويتفرق بها الاثنــان ، مقبل عليها الغشيم ، مدبر عنها العارف بها .
اكرر شكري وعظيم امتناني لك على التجديد وكم كان جديدك مؤلم اخي العزيز
ودمت سالما بين اهلك ومحبيك

[عبير هاشم]

مبادرة طيبة جدا أخي الكريم عايد فالتنويع في المواضيع في حدود الفكرة التي نعمل لأجلها

لا يفسد القضية, طالما أنها رسائل فيها من اللغة العربية الرصينة ,
بالإضافة إلى الصور الجميلة التي تتخللها
سرد الرسائل فذلك أدعي بما يكون استراحة جميلة في مشاركاتكم, فمثلاً لديك رسائل الشاعرة مي زيادة والكاتب الرائع جبران خليل جبران, حين كانت المراسلات بينهما خاصة جدا ولكنها لنقاء الصورة في رسائلهما وبرغم خصوصيتها الشديدة
إلا أنها عُرضت على الأجيال كلها وأصبحت تقرأعلى الملأ
في ديوان خاصة بها, ولا قت إعجاب الكثيرين , استمر اخي الكريم عايد
ونحن متابعين لجديدك دائماً.
دمت بخير
تحياتي وتقديري