الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-2007, 02:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد العربي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العربي غير متصل


إرسال رسالة عبر ICQ إلى احمد العربي إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد العربي

Post المُسْتَطرَف في كُلِّ فنٍّ مُسْتَظرَف للأبشيهي

المُسْتَطرَف في كُلِّ فنٍّ مُسْتَظرَف


تقديم : احمد العربي

هو اسمٌ لكتابٍيحمل بين طياته اربعة وثمانون بابا وكل باب يختص بفن من الفنون التي عرفها العرب في عصور ما قبل الاسلام وما بعده فكان شهاب الدين الابشيهي يقدم اغلب المواضيع باية كريمة او حديث شريف فيلحقها قول حكيم ثم بيت من الشعر وقد نجد تدخلات منه وتعليقات على المواضيع التي تأتي في كل باب وباب وكان هذا الاسلوب حرصا على ابعاد الملل عن القارئ والترويح عن النفس .. فمثل هذا الكتب الذي يضم موادا كثيره في جميع فروع الحياة وشؤونها لا يمكن له ان تكون على وتيره واحده من الجد والرصانه ...



فهو مسرة لكل حزين ومحل انشراح لكل كئيب ورفيق لكل وحيد فالمتعمق في العلوم الدينية والفقة يجد فيه من النفع ما يجد والمتيم باللغة يجد المناخ الادبي الرائع المكلل برويعات ادبية وقصاصات من اشعار اهل الاسلام والجاهلية وغيرهم والمدقق في المعلومات العامة يجد الدهشة تصاحبه في كل كلمة يقرأها من ابواب العلوم التي لمها هذا الكتاب والباحثون عن غرائب وعجائب هذا الكون يجد الانبهار والتلذذ بمعرفة الجديد من الغريب المدهش يرافقه في كل معلومة يقرأها ..


كتاب اكثر الى الموسوعة من قربه لان يكون كتاب فقد يجد المتبحر فيه كل ما يقصد ويريد ففيه من اللطائف ما فيه وجمعت فيه مواد نافعة من كتب نفيسه ولا يخلو فصل من الفصل من حديث نبوي شريف ولا حتى من اية قرانية كريمة وان دل هذا على شيء فانه يدل على الطابع الاسلامي الذي تمسك به صاحبنا !



ومن المهم ذكر في مثل هذا المقام مقدمة الكاتب الذي جمع لنا شتات هذه المعلومات من هنا وهناك .. فاورد في بداية كتابه :

" .. فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم، جمعوا أشياء كثيرة من الآداب والمواعظ والحكم، وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر، والأخبار، والحكايات، واللطائف، ورقائق الأشعار، وألفوا في ذلك كتباً كثيرة، وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة، فاستخرت الله تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف، وجعلته مشتملاً على كل فن ظريف، وسميته المستطرف، في كل فن مستظرف واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم، وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم، وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين الأخيار، ونقلت فيه كثيراً مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار وكثيراً مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد، وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة، من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة، وأودعته من الأحاديث النبوية، والأمثال الشعرية، والألفاظ اللغوية، والحكايات الجدية، والنوادر الهزلية، ومن الغرائب والدقائق، والأشعار والرقائق، ما تشنف بذكره الأسماع وتقر برؤيته العيون، وينشرح بمطالعته كل قلب محزون (شعر) .."

- الكتاب موجود في احدى مكتبات بلادنا (في القدس) بسهر زهيد جدا وهو 35 شيقل !! مع ان الكتاب يحتوي على اكثر من 550 صفحة !!






 
رد مع اقتباس
قديم 16-09-2007, 08:21 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
احمد العربي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العربي غير متصل


إرسال رسالة عبر ICQ إلى احمد العربي إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد العربي

افتراضي رد: المُسْتَطرَف في كُلِّ فنٍّ مُسْتَظرَف للأبشيهي

الباب الرابع في العلم والأدب وفضل العالم والمتعلم

قال الله تعالى ( إنما يخشي الله من عباده العلماء )

وقال تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله تعلموا العلم فإن تعلمه لله حسنة ودراسته تسبيح والبحث عنه جهاد وطلبه عبادة وتعليمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام وبيان سبيل الجنة والمؤنس في الوحشة والمحدث في الخلوة والجليس في الوحدة والصاحب في الغربة والدليل على السراء والمعين على الضراء والزين عند الاخلاء والسلاح على الأعداء بالعلم يبلغ العبد منازل الأخيار في الدرجات العلى ومجالسة الملوك في الدنيا ومرافقة الأبرار في الآخرة والفكر في العلم يعدل الصيام ومذاكرته تعدل القيام وبالعلم توصل الأرحام وتفصل الأحكام وبه يعرف الحلال والحرام وبالعلم يعرف الله ويوحد وبالعلم يطاع الله ويعبد

قيل العلم درك حقائق الأشياء مسموعا ومعقولا وقال النبي خير الدنيا والآخرة مع العلم وشر الدنيا والآخرة مع الجهل

وعنه عليه الصلاة والسلام يوزن مداد العلماء ودماء الشهداء يوم القيامة فلا يفضل أحدهما على الآخر ولغدوة في طلب العلم أحب إلى الله من مائة غزوة ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا وملك موكل به يبشر بالجنة ومن مات وميراثه المحابر والأقلام دخل الجنة

وقال علي كرم الله وجهه أقل الناس قيمة أقلهم علما

وقال أيضا رضي الله عنه العلم نهر والحكمة بحر العلماء حول النهر يطوفون والحكماء وسط البحر يغوصون والعارفون في سفن النجاة يسيرون

وقال موسى عليه السلام في مناجاته إلهي من أحب الناس إليك قال عالم يطلب علما

وقال بعض السلف رضي الله عنهم العلوم أربعة الفقه للأديان والطب للأبدان والنجوم للأزمان والنحو للسان

وقيل العالم طبيب هذه الأمة والدنيا داؤها فإذا كان الطبيب يطلب الداء فمتى يبرىء غيره

وسئل الشعبي عن مسألة فقال لا علم لي بها فقيل له لا تستحي فقال ولم أستحي مما لم تستح الملائكة منه حين قالت لا علم لنا

وعن النبي فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم وروي كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب
وقال علي كرم الله وجهه من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه

وقيل مؤدب نفسه ومعلمها أحق بالإجلال من مؤدب الناس ومعلمهم وأنشدوا :

يا أيها الرجل المعلم غيره = هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى = كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا = أبدا وأنت من الرشاد عديم
فابدأ بنفسك فانهها عن غيها = فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما تقول ويهتدى = بالقول منك وينفع التعليم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله = عار عليك إذا فعلت عظيم

وقال بعضهم:

إني رأيت الناس في عصرنا=لا يطلبون العلم للعلم
إلا مباهاة لأصحابه=وعدة للغش والظلم

نظر رجل إلى امرأته وهي صاعدة في السلم فقال لها أنت طالق إن صعدت وطالق إن نزلت وطالق إن وقفت فرمت نفسها إلى الأرض فقال لها فداك أبي وأمي إن مات الإمام مالك أحتاج إليك أهل المدينة في أحكامهم

وقال النبي هلاك أمتي في شيئين ترك العلم وجمع المال

وسئل رسول الله عن أفضل الأعمال فقال العلم بالله والفقه في دينه وكررها عليه فقال يا رسول الله أسألك عن العمل فتخبرني عن العلم فقال إن العلم ينفعك معه قليل العمل وإن الجهل لا ينفعك معه كثير العمل

وقال عيسى عليه السلام من علم وعمل عد في الملكوت الاعظم عظيما

وقال الخليل عليه السلام العلوم أقفال والأسئلة مفاتيحها وعنه عليه السلام زلة العالم مضروب بها الطبل وزلة الجاهل يخفيها الجهل

وقال الحسن رأيت أقواما من أصحاب رسول الله يقولون من عمل بغير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه والعامل بغير علم كالسائر على غير طريق فاطلبوا العلم طلبا لا يضر بالعبادة واطلبوا العبادة طلبا لا يضر بالعلم

وقال يزيد بن ميسرة من أراد بعلمه وجه الله تعالى أقبل الله بوجهه ووجوه العباد إليه ومن أراد بعلمه غير وجه الله صرف الله وجهه ووجوه العباد عنه

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي أنه قال ألا أخبركم بأجود الأجواد قالوا بلى يا رسول الله قال الله أجود الأجواد وأنا أجود ولد آدم وأجود من بعدي رجل علم علما فنشره يبعث يوم القيامة أمة وحده ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتى قتل

وقال الثورى كان يقال العالم الفاجر فتنة لكل مفتون

عن الفضيل رحمه الله تعالى أنه قال لو أن أهل العلم أكرموا أنفسهم وأعزوا هذا العلم وصانوه وأنزلوه حيث أنزله الله إذا لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد لهم الناس وكانوا لهم تبعا ولكنهم أذلوا أنفسهم وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا فهانوا وذلوا فإنا لله وإنا إليه راجعون فأعظم بها مصيبة والله أعلم وللقاضي العلامة أبي الحسن علي بن عبد

العزيز الجرجاني وفد أحسن كل الإحسان كأنما طرزت في خلع حسان

ولم أقض حق العلم إن كنت كلما=بدا طمع صيرته لي سلما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي=لآخذ من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة=إذا فأتباع الجهل قد كان أسلما
فإن قلت زند العلم كاب فإنما=كبا حين لم نحرس حماه وأظلما
لو أن أهل العلم صانوه صانهم=ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهونوا ودنسوا=محياه بالأطماع حتى تجهما

وقيل من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره وقال الفضيل شر العلماء من يجالس الأمراء وخير الأمراء من يجالس العلماء

وقال لقمان جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بماء السماء قيل من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار

وكان ابن مسعود رضي الله عنه إذا رأى طالبي العلم قال مرحبا بكم ينابيع الحكمة ومصابيح الظلمة خلقان الثياب جدد القلوب رياحين كل قبيلة

وقال علي رضي الله عنه كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه

وعن النبي ما آتى الله أحدا علما إلا أخذ عليه الميثاق أن لا يكتمه أحدا ودعا بعضهم لآخر فقال جعلك الله ممن يطلب العلم رعاية لا رواية وممن يظهر حقيقة ما يعلمه بما يعلمه

وعن عمر رضي الله عنه عن النبي قال على باب الجنة شجرة تحمل ثمارا كثدي النساء يخرج من تحتها عين ماء يشرب منها العلماء والمتعلمون مثل اللبن الحليب والناس عطاش

وعن ابن مسعود رضي الله عنه من تعلم بابا من العلم ليعلمه للناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبيا وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون العلم تجارة يبيعونها لا أربح الله تجارتهم

العلم أنفس شيء أنت داخره=من يدرس العلم لم تدرس مفاخره
أقبل على العلم واستقبل مقاصده=فأول العلم إقبال وآخره

قال الشعبي دخلت على الحجاج حين قدم العراق فسألني عن إسمي فأخبرته ثم قال يا شعبي كيف علمك بكتاب الله قلت عني يؤخذ قال كيف علمك بالفرائض قلت إلي فيها المنتهى قال كيف علمك بأنساب الناس قلت أنا الفيصل فيها قال كيف علمك بالشعر قلت أنا ديوانه قال لله أبوك وفرض لي أموالا وسودني على قومي فدخلت عليه وأنا صعلوك من صعاليك همذان وخرجت وأنا سيدهم
قال البستي:


وقال الهيثم بن جميل شهدت مالك بن أنس رضي الله عنه سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في اثنتين وثلاثين منها لا أدري وقال

الأوزاعي شكت النواويس إلى الله تعالى ما تجد من نتن ريح الكفار فأوحى الله إليها بطون علماء السوء انتن مما انتم فيه وقال علي رضي الله عنه من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض ولصالح اللخمي :

تعلم إذا ما كنت لست بعالم=فما العلم إلا عند أهل التعلم
تعلم فإن العلم أزين للفتى=من الحلة الحسناء عند التكلم

ودخل عبد الله بن مسلم الهذلي على المهدي في القراءة فأخذ عشرة آلاف درهم ثم دخل في الرماة فأخذ عشرة آلاف درهم ثم دخل في المغنين فأخذ كذلك ثم دخل في القصاص فأخذ كذلك فقال المهدي لم أر كاليوم أجمع لما يجمع الله في أحد منك

ومل جماعة من الحكماء مجالسة رجل فتواروا عنه في بيت فرقي السطح وجعل يستمع من كوة حتى وقع عليه الثلج فصبر فشكر الله ذلك فجعله إمام الحكماء لا يختلفون في شيء إلا صدروا عن رأيه

وشكا رجل إلى وكيع بن الجراح سوء الحفظ فقال له استعن على الحفظ بترك المعاصي فأنشا يقول:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي=فأرشدني إلى ترك المعاصي
وذلك أن حفظ العلم فضل=وفضل الله لا يؤتى لعاصي

ووجد في بعض الآثار عن بعضهم أنه قال إذا أردت أن تكون أحفظ الناس فقل عند رفع الكتاب أو المصحف أو ابتداء القراءة في كل شيء أردت بسم الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد كل حرف كتب ويكتب أبد الآبدين ودهر الداهرين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قيل وإذا أردت أن لا تنسى حرفا فقل قبل القراءة اللهم افتح علينا حكمتك وانشر علينا رحمتك ياذا الجلال والإكرام وإذا أردت أن ترزق الحفظ فقل خلف كل صلاة مكتوبة آمنت بالله الواحد الأحد الحق لا شريك له وكفرت بما سواه

ومن فوائد سيدي الشيخ صالح شهاب الدين أحمدبن موسى بن عجيل رحمه الله تعالى في الحفظ يقرأ في كل يوم عشر مرات ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما إلى قوله تعالى وكنا فاعلين يا حي يا قيوم يا رب موسى وهارون ويا رب إبراهيم ويا رب محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام ألزمني الفهم وارزقني العلم والحكمة والعقل برحمتك يا أرحم الراحمين

وعن أبي يوسف قال مات لي ولد فأمرت من يتولى دفنه ولم أدع مجلس أبي حنيفة خوفا أن يفوتني منه يوم

وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة ما رأيت تحت أديم السماء أعلم الحديث ولا أحفظ له من محمد بن إسماعيل البخاري حتى كان يقال إن حديثا لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث وقال البخاري رحمه الله تعالى أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح وقال ما وضعت كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين وقال أخرجته من ستمائة ألف حديث وصنفته في ست عشرة سنة وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى

وقال مجاهد أتينا عمر بن عبد العزيز لنعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه

وكان يقال الليث بن سعد رحمه الله تعالى ذهب علمه كله بموته ولهذا قال الشافعي لما قدم مصر بعد موته والله لأنت أعلم من مالك وإنما أصحابك ضيعوك

وقال الليث بن سعد ما هلك عالم قط إلا ذهب ثلثا علمه ولو حرص الناس

ويقال إذا سئل العالم فلا تجب أنت فإن ذلك استخفاف بالسائل والمسؤول

وقالوا من خدم المحابر خدمته المنابر

لا تدخر غير العلوم=فإنها نعم الذخائر
فالمرء لو ربح البقاء=مع الجهالة كان خاسر

وللشافعي رضي الله تعالى عنه شعر

أخي لن تنال العلم إلا بستة=سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة=وصحبة أستاذ وطول زمان

وقال الزهري العلماء أربعة سعيد بن المسيب بالمدينة وعامر الشعبي بالكوفة والحسن البصري بالبصرة ومكحول بالشام

وقال بعضهم العلماء سرج الأزمنة كل عالم سراج زمانه يستضيء به أهل عصره

وقيل لإبراهيم بن عيينة أي الناس أطول ندامة قال أما في الدنيا فصانع المعروف إلى من لا يشكره وأما في الآخرة فعالم مفرط

كن عالما وارض بصف النعال=ولا تكن صدرا بغير الكمال
فإن تصدرت بلا آلة=صيرت ذاك الصدر صف النعال

وقيل لما اجتمع موسى بالخضر عليهما السلام جاء عصفور فأخذ بمنقاره من البحر قطرة ثم حط على ورك الخضر ثم طار فنظر الخضر إلى موسى عليه السلام وقال يا نبي الله إن هذا العصفور يقول يا موسى أنت على علم من علم الله علمكه الله لا يعلمه الخضر والخضر على علم من علم الله علمه إياه لا تعلمه أنت وأنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه انت ولا الخضر وما علمي وعلمك وعلم الخضر في علم الله إلا كهذه القطرة من هذا البحر قال الله تعالى ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) وقال تعالى ( وما يعلم جنود ربك إلا هو )
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما خلق الله تعالى أربعين ألف عالم الإنس والجن عالمان والبواقي لا يعلمها إلا هو

وقال موسى عليه السلام يا رب قد قلت للسموات والأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فلو لم تطعك السموات والأرض ماذا كنت فاعلا بهما قال يا موسى كنت آمر دابة من دوابي أن تبتلعهما قال موسى يا رب وأين تلك الدابة قال في مرج من مروجي قال موسى يا رب وأين ذلك المرج قال في علم من علمي لا يعلمه إلا أنا

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله ونحن في فكرة فقال فيم تفكرون تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فإن الله خلق من جانب العرب أرضا يقال لها البيضاء تقطعها الشمس في أربعين يوما فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين فقال ابن عمر يا رسول الله أين إبليس منهم قال ما علموا بإبليس خلق أم لا قال أمن بني آدم قال ما علموا بآدم خلق أم لا فهذه كلها مما أعدها الله في علم غيبه إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وأليه ترجعون

وقال قتادة لو كان أحد منا مكتفيا من العلم لاكتفى نبي الله موسى عليه السلام إذ قال هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا

وقال الحكماء أفضل العلم وقوف العالم عند علمه

وقال بعضهم ليس العلم ما خزنته الدفاتر وإنما العلم ما خزنته الصدور

وقيل العلم يؤدي إلى التصدير

وقيل من تواضع للعلم ناله ومن لم يتواضع له لم ينله

وقيل من برق علمه برق وجهه ومن لم يستفد بالعلم مالا اكتسب به جمالا العلم نور وهدى والجهل غي وردى

وقال بعضهم العالم يعرف الجاهل والجاهل لا يعرف العالم لأن العالم كان جاهلا والجاهل لم يكن عالما

وقيل أربعة يسودون العبد العلم والأدب والصدق والأمانة

وقيل أهل العراق أطلب الناس للعلم

وقال حماد بن سلمة مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو كمثل الحمار عليه مخلاة لا شعير فيها

ولإبراهيم ابن خلف المهراني


وقال علي بن بشار

رأيت لسان المرء آية عقله=وعنوانه فانظر بماذا تعنون
ولا تعد إصلاح اللسان فإنه=يخبر عما عنده ويبين
ويعجبني زي الفتى وجماله=فيسقط من عيني ساعة يلحن

ودخل أعرابي السوق فوجدهم يلحنون فقال سبحان الله يلحنون ويربحون

وكلم أبو موسى بعض قواده فلحن فقال لم لا تنظر في العربية فقال بلغني أن من نظر فيها قل كلامه فقال ويحك لأن يقل كلامك بالصواب خير لك من أن يكثر كلامك بالخطأ

وكان يقال مجالسة الجاهل مرض للعاقل

وقال أبو الأسود الدؤلي إذا أردت أن تعذب عالما فافرق به جاهلا

وقال الشاعر
جهلت ولا تدري بأنك جاهل=ومن لي بأن تدري بأنك لا تدري

وقال رجل للحسن أنا أفصح الناس قال لا تقل هذا قال فخذ علي كلمة واحدة قال هذه واحدة أبو جهل كناه المسلمون بذلك وكانت قريش تكنيه أبا الحكم فقال حسان رضي الله تعالى عنه

الناس كنوه أبا حكم=والله كناه أبا جهل






 
رد مع اقتباس
قديم 17-09-2007, 12:49 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
احمد العربي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العربي غير متصل


إرسال رسالة عبر ICQ إلى احمد العربي إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد العربي

افتراضي رد: المُسْتَطرَف في كُلِّ فنٍّ مُسْتَظرَف للأبشيهي

ذكر فصحاء النساء

وحكي أن بعض الملوك طلع يوما إلى أعلى قصره يتفرج فلاحت منه التفاتة فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير الراؤن أحسن منها فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها لمن هذه فقالت يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز قال فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز وقال له يا فيروز قال لبيك يا مولاي قال خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا فقالت امرأة فيروز من بالباب قال أنا الملك سيد زوجك ففتحت له فدخل وجلس فقالت له أرى مولانا اليوم عندنا فقال زائر فقالت أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا فقال لها ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني فقالت بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :


( سأترك ماءكم من غير ورد ... وذاك لكثرة الوراد فيه )
( إذا سقط الذباب على طعام ... رفعت يدي ونفسي تشتهيه )
( وتجتنب الأسود ورود ماء ... إذا كان الكلاب ولغن فيه )
( ويرتجع الكريم خميص بطن ... ولا يرضى مساهمة السفيه )



وما أحسن يا مولاي قول الشاعر


( قل للذي شفه الغرام بنا ... وصاحب الغدر غير مصحوب )
( والله لا قال قائل أبدا ... قد أكل الليث فضلة الذيب )



ثم قالت أيها الملك : تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه قال فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار هذا ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فانه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار فمضى فيروز إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها وقال لها قومي إلى زيارة بيت أبيك قالت وما ذاك قال إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك قالت حبا وكرامة ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فأقامت عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها فأتى إليه أخوها وقال له يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك فقال إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه فقال أخو الصبية أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره فالتفت القاضي إلى فيروز وقال له ما تقول يا غلام فقال فيروز أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان فقال القاضي هل سلم إليك البستان كما كان قال نعم ولكن أريد منه السبب لرده قال القاضي ما قولك قال والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد قال وكان الملك متكئا فاستوى جالسا وقال يا فيروز
ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله ان الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره قال فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك والله أعلم.

تستحق القراءة







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط