اقتراح أبي

[سعيد مقدم أبو شروق]

أرادجارأبي،عليأبوحسينأنيبنيداراأخرىفيبيتهليسكنفيهاابنهالّذيتزوّجحديثا،وكانلابدّأنيخرجالنّخلةمنالبيتحيثإنّهاتقعفينفسالمكانالّذيمنالمقرّرأنتُبنى فيهالدّار.

فأحضرأبوحسينمنشاراوبدأيقصّالسّعفسعفةبعدأخرىحتّىأتىإلىآخرسعفة؛ثمّبدأبقصّالجّذعحتّىأسقطها،فسحبهاخارجالبيتثمّهمّبتجميرها!

وكانأبيحاضرا،فاقترحعليهأنيغرسهاعلىالرّصيف؛لكنّعليرفض،فقالبنبرةلمتخلمنالاستغراب:

ياأبامحمّد،لقدماتتالنّخلةودونأيّشكّ،ذلكلأنعروقهابقيتتحتالأرضولميبقمنهاسوىالجّذع. فأنّىلهاأنتنموثانية؟!

وتابعأبيمصرّا: ومايضرّكغرسها؟! لعلّهاتخضّرفتثمرثانية ...
وطفقأبيقبلأبيحسينيحفرالأرض،وساعدهماالشّبابفأوقفواالجّذعفيحفرةالرّصيف.

لميمضشهرحتّىبدأالسّعفالجديدبالنّمو ... وأثمرذلكالجّذعالّذيأوشكعلىالهلاكلولااقتراحأبيرحمهالله.

وأصبحت في الشّارع نخلة تحيّي بسعفها المارّين تحيّة العروبة والصّمود.

سعيد مقدم أبو شروق
الأهواز

[راحيل الأيسر]

الفاضل الكريم سعيد أبوشروق ..

أسعدك الله وجعل حياتك مشرقة وأضاء لك جنبات روحك بالإيمان حتى تبلغ عتبات الجنان ..


كنت أود أن أقرأ نصك خاصة أنه معنون باقتراح ( أبي )
فمفردة ( أبي ) وحدها تكفي لجذبنا إلى أي موضوع كان .


لكن النص لم يظهر في متصفحي منسقا ..
كانت الحروف متداخلة ومتشابكة مع بعضها
ما أعاقني عن القراءة وفهم المضمون حتى أعقب ..

حبذا لو نسقته وأعدت إدراجه لنقرأ عن اقتراح أبيك
رحم الله آباءنا أحياء وأمواتا ..



مع التقدير والاحترام .

[سعيد مقدم أبو شروق]

راحيل الأيسر، شكرا جزيلا لك للتنبيه، لم أجد زر التعديل كي أقوم بتعديل النصّ!
ولهذا سأقوم بنشره هنا، وألف شكر لك وشكر

اقتراح أبي
أراد جار أبي، علي أبو حسين أن يبني دارا أخرى في بيته ليسكن فيها ابنه الّذي تزوّج حديثا، وكان لا بدّ أن يخرج النّخلة من البيت حيث إنّها تقع في نفس المكان الّذي من المقرّر أن تُبنى فيه الدّار.
فأحضر أبو حسين منشارا وبدأ يقصّ السّعف سعفة بعد أخرى حتّى أتى إلى آخر سعفة؛ ثمّ بدأ بقصّ الجّذع حتّى أسقطها، فسحبها خارج البيت ثمّ همّ بتجميرها!
وكان أبي حاضرا، فاقترح عليه أن يغرسها على الرّصيف؛ لكن ّعلي رفض، فقال بنبرة لم تخل من الاستغراب:
يا أبا محمّد، لقد ماتت النّخلة ودون أيّ شكّ، ذلك لأن عروقها بقيت تحت الأرض ولم يبق منها سوى الجّذع. فأنّى لها أن تنمو ثانية؟!
وتابع أبي مصرّا: وما يضرّك غرسها؟! لعلّها تخضّر فتثمر ثانية ...
وطفق أبي قبل أبي حسين يحفر الأرض، وساعدهما الشّباب فأوقفوا الجّذع في حفرة الرّصيف.
لم يمض شهر حتّى بدأ السّعف الجديد بالنّمو ... وأثمر ذلك الجّذع الّذي أوشك على الهلاك لولا اقتراح أبي رحمه الله.
وأصبحت في الشّارع نخلة تحيّي بسعفها المارّين تحيّة العروبة والصّمود.
12-7-2018

[راحيل الأيسر]

شكرا أخي الكريم على التعديل ..
وأشكرك أكثر أنك أمتعتنا بما أدرجته هنا بعد التعديل ..


لقد كان اقتراحا حكيما أثمر عن فائدة ستمتد لأجيال متعاقبة ..


الموقر / سعيد أبو شروق ..
لك كل التقدير .