|
|
منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-02-2021, 01:57 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
أبريل الطويل
كانت ليلة حافلة بنقيق الضفادع، في الوادي المجاور لتلك القرية المتطرفة شمالا، في جبال جرجرة، قلب القبائل الكبرى..كان ذلك النقيق ايذانا بيوم مشمس غدا، في يوم من أواخر يناير.. كانت فاطمة، أم لثلاث بنات، غير أنها لم تكن تملك إلا يدان إثنتان، مثل باقي البشر، تقوم بكل شيئ لوحدها، بعدما فارقها ذراعها الأيمن و سبقها الى دار الحق، تزرع المحاصيل، كانت تملك بعض الدجاجات أيضا لتبيع بيوضها و تشتري بتلك الدريهمات بعض حاجياتها،، تمشط شعر بناتها بعد الاستحمام و تقول في نفسها: لو كانوا ذكورا لأرسلتهم الى عند الحلاق في البلدة المجاورة و انتهى الأمر، لكنهن بنات، و ليس هناك في الدنيا ما هو أصعب من تمشيط شعرهن في كل مرة... رقية، الطفلة الصغرى: يا أمي، ما ذلك الكيس الذي تعلقينه في تلك الزاوية من البيت؟ -انه تين مجفف يا صغيرتي، اتركه حتى يأتي أبريل الطويل.. كانت فاطمة تدخر تلك الحبات من التين، حتى تبيعها عند الحاجة، كانت تسمي الشهور بطريقة مختلفة، تقويم فلاحي قديم، يناير، فورار، مغرس،أبريل... خرجت فاطمة في حاجة لها، و في تلك الأثناء أحدث أحدهم جلبة كبيرة في القرية، خرجت بنات فاطمة لمعرفة ما يحدث خارجا، كان أحد الدراويش المتجولين وراء كل ذلك، كان رجلا فارع الطول. هل أنت أبريل الطويل؟ تسأله البنت البكر، يجيبها بكل دهشة: أجل، أنا هو أبريل الطويل؟! - إذن انتظر قليلا، فلدينا شيئ يخصك، أحضرت كيس التين و أعطته إياه، حمله فوق ظهره و مضى.. عندما عادت فاطمة، أين كيس التين يا بنات؟ -أخذه أبريل الطويل! بقلم عبد الرزاق مربح ( عبد الرحيم الجزائري) |
|||
17-02-2021, 02:11 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: أبريل الطويل
رائعة ومفاجئة ولكنها تحتاج الكثير |
|||
17-02-2021, 02:21 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: أبريل الطويل
اسعدني مروروك و اعجابك بالقصة...ابريل الطويل اقتحم المشهد قبل الاوان بفضل براءة الطفلة الصغيرة..تحياتي رند مع السكر |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|