|
|
منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم . |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-05-2012, 07:49 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رجل تلبَّسه الإبداع
رجـل تـلبـَّسـه الإبــداع بل هو الإبداع. الشاعر المجدد المبدع رائد التجديد في الشعر العربي الحديث وأول من أحدث شعر التفعيلة قبل نازك الملائكة وبدرشاكر السياب في ترجمته التي أبدع فيها لمسرحية روميو وجولييت لشكسبيرالتي ترجمها إلى اللغة العربية على شعر التفعيلة. ذلكم هو الأديب الكبير علي أحمد باكثير المفكر الإسلامي والباحث القدير والمؤرخ والكاتب المسرحي والروائي والقاص والمترجم البارع الفذ. شملت مؤلفاته جميع الفنون الأدبية والاتجاهات الفكرية والسياسية. هو علي بن أحمد بن محمد باكثيرالحضرمي. يرجع نسبه إلى وائل بن حجرالصحابي الجليل. ولد عام 1910م . هاجر والده من حضرموت إلى إندونيسيا مع من هاجر من حضرموت كعادة الحضارمة في الهجرة إلى شتى بقاع الأرض طلباً للرزق، وأستقر في مدينة سوربايا. وعندما وصل علي أحمد باكثير السن العاشرة أرسله والده إلى حضرموت لتعلم اللغة العربية والشريعة والفقه عند عمه الذي كان من كبارالعلماء في حضرموت حيث كان عمه شيخ "مدرسة النهضة العلمية" ثم ولاه عمه مشيخة هذه المدرسة. لم يلبث كثيراً أن غادر إلى بلاد الحرمين الشريفين وكانت إقامته في الطائف حيث تعرف على الأديب والشاعر الكبير عبدالله بالخير حيث كان أول وزيرللإعلام. أثناء إقامته في مدينة الطائف كتب أول عمل مسرحي شعري "همام في بلاد الأحقاف." لم يستقرفي بلاد الحرمين حتى هاجرإلى مصر لتلقي العلم في الأزهر الشريف لكنه التحق بجامعة الملك فؤاد الأول التي هي "جامعة القاهرة" الأن بنصيحة من محب الدين الخطيب ليدرس اللغة الإنجليزية. وبعدها سافرإلى فرنسا في بعثة دراسية خاصة. ثم أستقر في مصر إلى أن وافته المنية رحمه الله عام 1969م. يتيع ...... |
|||
31-05-2012, 08:24 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: رجل تلبَّسه الإبداع
يتبع أثنى عليه كبار المفكرين منهم: الدكتورعبده بدوي : "الحقيقة أن باكثير كان كاتباً إسلامياً ملتزماً لا يسير في صدى ما يحدث، ذلك لأنه في كثير من الأحيان كان يسبق ما يحدث، وكان ينظر من منظور إسلامي شفاف، متعاطف مع كل الإنجازات الإنسانية العظيمة والنظر إلى الأشياء بطهارة ونقاء، وكان صادقا مع حضارته حين كان يركز على عنصر الخير في كل أعماله، وكان ينتقل من المحسوس إلى المجرّد." الشيخ علي الطنطاوي: "إني لأفخر أني أول من كتب بحثاً في مجلة (الآداب) البيروتية، قبيل وفاة باكثير بشهرين، أثبتُّ فيه أن باكثيرهو رائد شعر التفعيلة بلا منازع، وأني أول من أصدر كتاباً عن باكثير بعنوان " دراسات في أدب باكثير" عام 1975م. رحم الله با كثير، فقد كان رائد الأدب الإسلامي، وعملاقه، ولم يأت من بعده من سد مسده في حومة الأدب الإسلامي، بأجناسه الشتى، وخاصة في الرواية والمسرح، وكل النقاد مقصّرون في تقديم أدبه الأصيل إلى الناس ليطرد الأدب الهزيل الذي يملأ الساحة بترهاته". الأستاذ أحمد عبدالغفورعطار: "... أما علي أحمد باكثير، فهذا الإنسان نموذج رائع في مكارم الأخلاق، ومن ناحية العقيدة.. فالرجل غلبت عليه الشهرة في الرواية والشعر والفن الأدبي، وغلب على عمله التقيد بالتوحيد والفقه، وكان الرجل شديد التمسك بالسنة المحمدية، كما أنه شديد التدين، حتى إنه يكون جالساً في المقهى، فإذا جاء المغرب بادر إلى الصلاة لأنه يعرف أن وقت المغرب ضيّق، ثم يعود لمتابعة عمله الأدبي". الدكتور نجيب الكيلاني: ".. لقد كان الأستاذ علي أحمد باكثير يتميز بخطّه الإسلامي، وفكره السياسي المبلور، وتعبيره الواعي المبدع من خلال مسرحياته وقصصه عن قضايا إسلامية معاصرة، ومشاكل اجتماعية شائعة، ويستلهم التاريخ في الكثير من قصصه ومسرحياته. ثم كانت القضية الحاسمة "قضية الشيوعية".. إن علي أحمد باكثير المسلم المؤمن بقيم السماء يرفض بشدة تلك التيارات الملحدة الزاحفة نحو ديارنا، وباكثير الابن البارللحضارة الإسلامية، تلك التي غذّته بلبانها، وأمدته بحكمتها وصدقها وشموخها، لم يكن ليقف مكتوف اليدين، إزاء ذلك الخطر الذي يهدد أغلى ما يؤمن به من مبادئ وسلوك وأفكار، فكان كتابه "الثائر الأحمر" صيحة أدبية رفيعة في وجه الغرور والحقد والمروق، كما كان إيقاظاً للنائمين من أبناء الجيل الجديد الذي كاد اللون الأحمرالبراق بالترهات والأكاذيب أن يضمهم تحت جناحه الغادر. ولعل هذا الأمر تسبب لباكثير في التعرّض للاضطهاد والمعاناة والجحود،ففي فترة من الزمن تسلل "الملحدون" إلى الصحف والمجلات ومنابر الإذاعات والتلفزيونات، فكان أن دبروا لباكثير حملة ماكرة من التشويه أحياناً والتجاهل أحياناً أخرى، وكانوا يغمزون نحوه في مجالس الأدب ومنتدياته ويقولون عنه في سخرية: "علي إسلامستان" حسبما روى لي بنفسه، وكان يضحك في هدوء، ويبدو بريق السعادة والثقة في عينيه خلف نظارته الطبيّة البيضاء ويقول: "إنه لشرف عظيم لي أن أُتهم بالإسلامية فيما أُقدمه من أدب". الدكتور حلمي محمد القاعود: "كان علي أحمد باكثير من ذلك الطراز الذي لا يخافت بصوته الإسلامي، ولا يساوم على تصوره الإيماني، وكان في الوقت نفسه رائداً من رواد أدب الحدس الصادق، وهو الأدب الذي يستشرف المستقبل، من خلال الماضي والحاضر، فكان سابقاً عصره، وكان غريباً في زمانه، لأنه رأى ما لم يره غيره، أو رآه غيره وسكت عنه، فقد رأى ولم يسكت، ولكل هذا فإن "باكثير" عاش محنة التفرد والتميز والريادة والمكاشفة، ودفع الثمن غالياً عندما تعرض للحصار الأدبي والقمع الفكري والتجميد الوظيفي.. بل اتهمه أحد الزعماء الماركسيين بأنه ضالع في مخطط "رجعي" ضد التقدمية والاشتراكية". الدكتور محمد أبوبكر حميد: "لقد عاش باكثير حياته كلها قانعاً براتبه الذي لا يكاد يسد حاجته، لا يركض خلف مال يجنيه من كتبه، مكتفياً بانتشارها وذيوعها، منصرفاً عما يتهالك عليه الناس في دنياهم إلى جو روحي خالص لنفسه، يشعر دائماً بالاطمئنان إلى المستقبل، فلم يشعر يوماً أنه فقير أمام صاحب مال، مؤمناً بأن غناه في نفسه وعلمه وأدبه". الأستاذ علي محمد الغريب: "في وقت ساد فيه العبث حياتنا الثقافية والأدبية، وفي فترة من الزمن تسللت "شلل" الملحدين إلى وسائل الإعلام المختلفة، كالأدب والصحافة والمسرح، يقْصُون كل من كان مؤمناً بقيم هذه الأمة، يدبّرون له المكائد، وينصبون له الشراك، حتى يختفي من حياتهم أو يموت كمداً.. في هذه الأجواء الرهيبة، وفي هذه العتمة الحالكة، قدم من حضرموت إلى القاهرة سنة 1934م شاب يرغب في دراسة اللغة العربية والدين الإسلامي في الأزهر،لكنه ما لبث أن غيّر رأيه ودخل كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة فؤاد الأول "القاهرة حالياً"، وكان هذا الاتجاه ناجماً عن تشجيع من العالم والأديب محب الدين الخطيب، ليدرس الآداب الأجنبية حتى يستطيع أن يرد السهام التي يرمي بها دعاة التغريب في الأدب والحياة، في وجه التيار الإسلامي، ولقد صدقت فراسة الشيخ الخطيب، فأثبت الشاب باكثير فيما أنتجه من أدب فيما بعد أنه خير من حمل لواء الدفاع عن الاتجاه الإسلامي، مقتحماً عش " الدبابير" فكان نسمة لطيفة محمّلة بعبق مجد مجيد،ورحيق تاريخ تليد، هذا الشاب هو: علي أحمد باكثير". الأستاذ خيري حماد: "أبصرتُ الدمعات تتساقط من عيني الأستاذ علي أحمد باكثير وهو يقف عند شريط الحدود الفاصل بين قطاع غزة والأرض المحتلة على بعد أمتار قليلة، وهو يرى (الثكنة الإسرائيلية) وقد ارتفع عليها العلم الإسرائيلي.. رأيت عَبَرات باكثير فلم أتعجّب، فلقد أحب باكثير فلسطين كما أحب وطنه حضرموت والقاهرة وكل وطن عربي، بل إن لفلسطين مكانة خاصة في نفسه رافقته طوال حياته، فلقد أحب باكثير فلسطين حباً عميقاً". وهناك الكثير من كتب عنه وأثنى عليه من كبار الأدباء والمفكرين أمثال عبدالقادر المازني، العقاد، صالح جودة، نجيب محفوظ و سيد قطب الذي كان صديقا مخلصاً لباكثير، وقد دافع باكثيرعن سيد قطب عند الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد حادثة منشية البكري حيث كان سيد قطب محكوماً عليه بالإعدام. قال له عبدالناصر أنت أيضاً محكوماً عليك بالإعدام، لكن عفوتُ عنك لأنك ضيف عندنا. يتبع |
|||
01-06-2012, 02:38 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: رجل تلبَّسه الإبداع
موضوع رائع استاذنا الكريم عبد الله
|
|||||
01-06-2012, 05:02 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: رجل تلبَّسه الإبداع
شكرا لك أستاذ عبدالله
|
|||||
01-06-2012, 09:44 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: رجل تلبَّسه الإبداع
الأخوات الفاضلات سلمى رشيد وهيا الشريف. تحية وتقديراً, حقيقة الشاعر الأديب علي أحمد باكثير ليس مجدداً في الشعر الحديث بل مجدداً أيضاً في أسلوب المسرحية والرواية. وقد أثنى عليه كثيرون غير الذين ذكرتهم في مشاركتي. شكراً لكما على إثرائكم. مع أطيب أمنياتي. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل هناك علاقة بين الإبداع الأدبي ومشاريع إصلاح المنظومة التعليمية المغربية ؟؟ | الهيئة الإدارية العليا | أبرز مواضيع مجلة أقلام الثقافية | 0 | 18-11-2010 01:10 AM |
الإبداع والتقدم العربي | د. تيسير الناشف | منتدى الحوار الفكري العام | 3 | 06-10-2010 01:54 AM |
الإبداع خصائصه وعوامل نشوئه وتأثيراته | نبيل حاجي نائف | منتدى الحوار الفكري العام | 9 | 25-02-2008 09:47 PM |
صباح الخير (91) الإبداع الجامعي | ريمه الخاني | منتدى الحوار الفكري العام | 0 | 26-07-2007 02:34 PM |
||حديث أقلام ||حرية الإبداع.. إلى أين؟ | د.سامر سكيك | منتدى الحوار الفكري العام | 5 | 21-04-2006 07:05 PM |