ابن منظور

[عبدالله باسودان]

من أعلام اللغة العربية :

نبذة محتصرة عن ابن منظور

أحد أعلام اللغة العربية والأدب العربي والفقة الإسلامي. هوأبوالفضل جمال الدين بن محمد بن مكرم بن علي بن أحمد الأنصاري ، ينحدر نسبه إلى رويفع بن ثابت الأنصاري. ولد يوم الأثنين في شهر المحرم من عام 630 هجرية. كان مولده في القاهرة وقيل في طرابلس. تلقى تعليمه على كبار شيوخ عصره منهم مرتضى بن حاتم، ابن المقير وعبدالرحيم بن الطفيل ويوسف بن المخيليّ.
لم يكن ابن منظورمبتكراً بل كان ميالاً إلى الجمع والاختصارمن مؤلفات من سبقوه في تأليف كتب الأدب واللغة. قال عنه الصفدي في كتابه " الوافي بالوفيات" : لا أعرف في الأدب وغيره كتاباً مطولاً إلا وقد اختصره، وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة، ويقال إن الكتب التي علَّقها بخطه خمسمائة مجلدة”. كرس ابن منظور حياته في إحياء وتهذيب اللغة العربية والأدب العربي من الشوائب، وكان عالماً في الفقه الإسلامي فقد تولي منصب القضاء في طرابلس، كما عمل فترة طويلة في ديوان الانشاء حتى وافته المنية في شعبان سنة 711 هجرية..
كانت حياته عملا دؤبا في الجد والمثابرة حيث أخرج للغة العربيه كتابه القيم "لسان العرب" الذي يعتبرموسوعة كاملة ومرجعاً فريداً من مراجع اللغة العربية، حيث جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح وجمهرة ابن دريد ونهاية ابن الأثير. قال عنه ابن حجر العسقلاني في كتابه " الدرر الكاملة في أعيان المائة الثامنة : " جوده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح." . وكان حريصاً على صحة النقل في مادة اللغة. كان جل اهتمامه في اختصار الكتب المطولة، فقد أختصر كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني, والعقد الفريد لأبن عبدربه والذخيرة وتاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر وكتاب مفردات ابن البيطاروغيرها من أمهات الكتب العربية.
..قال في خطبته في كتابه لسان العرب: :
".. فأنني لم أقصد سوى حفظ أصول هذه اللغة النبوية وذلك لما رأيته قد غلب في هذا الأوان
من أختلاف الألسنة والألوان حتى أصبح اللحن في الكلام يُعدُّ لحناً مردوداً، وصار النطق بالعربية من المعايب معدوداً، وتنافس الناس في تصنيف الترجمانات في اللغة الأعجمية ، وتفاصحوا في غير اللغة العربية، فجمعتُ هذا الكتاب في زمن أهله بغير لغته يفرحون ، وصنعته كما صنع نوح الفلك، وقومه منه يسخرون، وسميته " لسان العرب".
وقال في نهاية خطبته لهذا الكتاب " .. وأرجو من كرم الله تعالى ان يرفع قدر هذا الكتاب، وينفع بعلومه الزاخرة ويصل النفع به بتناقل العلماء له في الدنيا وينطق به أهل الجنة في الآخرة."
له أشعار رقيق منها :

توهم فينا الناس أمرًا وصمّمَتْ
على ذاك منهم أنفس وقلوب

وظنوا وبعض الظن إثم وكلهم
لأقواله فينا عليه ذنوبُ

تعالَي نحققْ ظنهم لنريحهمْ
من الإثم فينا مرة ونتوبُ

وقال أيضاً :
الناس قد أثموا فينا بظنهم
وصدّقوا بالذي أدري وتدرينا
ماذا يضرُّك في تصديق قولهمُ
بأن نحقق ما فينا يظنونا
حملي وحملك ذنبًا واحدًا ثقة
بالعفو أجمل من إثم الورىفينا

مؤلفاته :
معجم لسان العرب في اللغة.
مختار الأغاني في الأخبار والتهاني، وهو مختصر كتاب الأغاني للأصفهاني.
مختصر تاريخ بغداد للخطيب البغدادي في عشرة مجلدات.
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر.
مختصر مفردات ابن البيطار.
مختصر العقد الفريدلابن عبد ربه.
مختصر زهر الآداب للحصري.
مختصر الحيوان للجاحظ.
مختصر يتيمة الدهر للثعالبي.
مختصر نشوان المحاضرة للتنوخي.
مختصر الذخيرة.
أخبار أبي نواس.

[سلمى رشيد]

كرس ابن منظور حياته في إحياء وتهذيب اللغة العربية والأدب العربي من الشوائب، وكان عالماً في الفقه الإسلامي فقد تولي منصب القضاء في طرابلس، كما عمل فترة طويلة في ديوان الانشاء حتى وافته المنية في شعبان سنة 711 هجرية..

شكرا أستاذنا الكريم عبد الله على هذا الاثراء
شخصيات موسوعية في تاريخنا العربي العريق
بوركت وبورك علمك

[عبدالله باسودان]

شكراً جزيلاً أديبتنا الفاضلة سلمى رشيد على هذا الإثراء.

فعلاً كتابه "لسان العرب" موسوعة لغوية أدبية شعرية فقهية فذة لا يستهان بها ومجهود

رائع عظيم.

شكراً.

[هيا الشريف]

أستاذ عبدالله
كل مواضيعك
بمثابة المجهر
المكرس للكشف عن نفائس الأرث الإسلامي
الزاخر

شكرا لك