|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-12-2021, 03:52 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
شكواي ! / عبدالرزاق الياسري
شَكْوايَ أشْكوها بِصَدْرٍ زافِر ِ وأنينُها يَعْلو لِرَبٍّ قادِر ِ ! فهوَ العليمُ على النُّفوسِ وما بِها مِنْ وَسْوَساتٍ للسَّفيهِ الماكِر ِ ! وَوَسيلَتي فيما شَكوتُ كما أتى لِإلهِ حَقٍّ بالشَّفيعِ الطّاهِر ِ ! إذْ قالَ ربّي في الكتابِ بآيَةٍ هذا الصِّراطُ وسيلَةٌ لِلْحائِر ِ ! وَرَجَوْتُ في ظَنِّ اليَقينِ بأنَّهُ شَكْوايَ في قوسِ الصُّعودِ الباهِر ِ ! فأنا بِحالٍ والعَجيبُ يَلُفُّني مِنْ بَعْضِ حالٍ غادِرٍ ومُجاهِر ِ ! فَأعَضُّ ما بينَ الفُكوكِ أصابِعي حتّى لَأبْدو في الأليمِ القاهِر ِ ! فالحالُ في جُلِّ الأنامِ مُذَبْذَبٌ فالدَّرْبُ فيها في المَسيرِ الخاسِر ِ ! رَضِيَتْ تكونُ مَطيَّةً لِفُجورِها حتّى لَتَبْدو مِثْلَ وَحْشٍ كاسِر ِ ! فالبَعْضُ فيها يَدَّعي لِمُروءَةٍ والبَعْضُ فيها في اللباسِ العاطِر ِ ! والبَعْضُ فيها في المَقالِ مُنَمَّقٌ والبَعْضُ فيها في الودادِ الظّاهِر ِ ! لكنَّما كُلُّ الصِّفاتِ لِباطِلٍ حتّى وإنْ مَلَئَتْ بُطونَ دفاتِر ِ ! فلبيبُ عَقْلٍ كاشِفٍ لأُمورِها حتّى لَيَبْدو كالحَكيمِ الماهِر ِ ! والنّاسُ في جُلِّ الأمورِ بِجَهْلِها وتظُنُّ أنَّ أمورَها في الزّاهِر ِ ! لكنَّما جُلُّ الفِعالِ بِحالِها لِرَديءِ حالٍ بائِسٍ وَمَفاقِر ِ ! فاللهُ يَعْلَمُ في الخَفايا والّتي تَخْفى على المَرْءِ السّليمِ الخاطِر ِ ! وكتابُ ربِّ العالَمينَ مُسَجِّلٌ في كُلِّ أمْرِ صَغيرَةٍ وكبائِر ِ ! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|