|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-10-2021, 09:01 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
من الألف إلى الميم
صمت طويل... حرفيا: صمت طويل. ليس ذاك الصمت الممطوط المترهل في الأفلام السينيمائيّة الرديئة. إنّه صمت حقيقيّ بكلّ ما في الكلمة من تمام المعنى، صمت أشبه بسرحان مشدوه في الفراغ، في اللاشيء، في انهيار الأشياء متراكمة متزاحمة فوق بعضها. صمت مَن امتلأت قبضته بالزمان فآلى ألاّ يفتحها. صمت طويــــــــــــل. كلّ هذا الصمت لأعرف ما أصرخ بالكتابة! نحن لسنا نحن. لا ثبات فينا، وإن كنّا نعود لعاداتنا القديمة من جديد. ينحتنا العمر. يشكلّنا الوقت. نصبح تضاريس لعوامل الزمان والمكان. يسقط كلّ ما فينا وتبقى أسماؤنا فقط! لا شيء منّا سوى اسمنا، وقليل ممّا كنّاه. حينَ قلتُ لكِ: "نكتُب". كنت استجدي عواطفك القديمة لتحيا كتابتي. أردتُ التنفّس. "أختنقُ"، قلتُ لك. كنتُ أمارسُ عادتي السيّئة في الاحتيال لأصنع من المستحيل ممكنا، ومن الخيال واقعا، ولأجسّد كلّ ما لا يتجسّد لأملّه من جديد. دورتي المعتادة البغيضة. بنصف إغفاءة أكتب. بنفس متقطّع كتلك النقاط والفواصل المتناثرة. بضياع لا تلمّه خيوط. كلّ هذا لاستصلاح ما غمرته الرمال قبل أن يتصحّر للأبد. لأنفض بعض ثلج غربتي قبل أن يحطّ الشتاء أوزاره الثقيلة على كتفيّ. أتبحثين عن شيء في هذا النص؟ لا شيء فيه. كتلة من الضياع تمتدُّ منها نحوَك يدٌ تريد الانتشال. لا عنوان. لا موضوع. المتن ينحاز للهامش والهامش ينساب للمتن. لا شيء سوى أنّي أختلق حوارا طمعا أن تُحيي ما مات فيّ. يكفي أن تلمس يداك نصّا ذابلا ليحيا. ما أجمل التصغير باسمك وما أنداه! وما أحبّه إليّ مرخّما! مَن اعطى اسمك هذا النذر عليّ أن أجمع التصغير بالترخيم وينثني قلبي؟! ماذا ستكتبين ردا على هذا البائس المفضوح؟! وافضيحتاه! لكنّها الكتابة فعلنا "الأفضح". متراسنا التأويل، وذريعتنا أساؤوا الفهم، وحجّتنا أن نفصل النصّ عن الكاتب. الآن أبتسم. يا للذة هذه السذاجة المغرية. ها أنا أكتب لا شيء عن لا شيء وأقيس المسافة بين هنا وهناك بما تكتبين ردّا. وأصمت من جديد. فهل ستكتبين؟ أم ستهربين؟!
|
|||||
20-10-2021, 11:16 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: من الألف إلى الميم
لست وحدك من يقبع في زوايا الصمت يا صديقي..
|
|||||
21-10-2021, 04:59 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: من الألف إلى الميم
الأستاذ والأديب الموقر / إبراهيم شلبي
|
|||||
26-10-2021, 12:22 AM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: من الألف إلى الميم
|
|||||
27-10-2021, 11:41 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: من الألف إلى الميم
لا أخفيك حبا يا صديقي أنني مذ طرقت أبواب الشعر أشعر بنشوة كتلك التي تعتري الأجنحة الصغيرة حين يفتح لها الأفق الرحب ذراعيه .. داعيا إياها لعناق طوييييييل طوييييييييل..
|
|||||
28-10-2021, 08:37 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: من الألف إلى الميم
|
|||||
02-11-2021, 03:47 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: من الألف إلى الميم
جميل أن رأيتك هنا يا إبراهيم،هنا أتنفس في واحتك وتكون أول المستقبلين،اشتقنا يا صديقي. |
|||
03-11-2021, 03:24 AM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: من الألف إلى الميم
مساؤك عطر
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 07-11-2021 في 11:59 PM.
|
|||||
03-11-2021, 11:22 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: من الألف إلى الميم
مرحبا اخت أميمة ..مازلتِ تكتبين ولم تزل الكلمات تطاوعك لرسمك كما انت آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 08-11-2021 في 12:00 AM.
|
|||
04-11-2021, 12:55 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||||
|
رد: من الألف إلى الميم
|
||||||
05-11-2021, 12:46 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: من الألف إلى الميم
صهيلُ حصانِنا مَن رامَ لجمَه؟! يسوقُ الريحَ مِن قاعٍ لِقِمَّه ويعدو فوقَ بطحاءِ القوافي ويُدخِلُ في المعاني ألفَ حكمَه أنا والشعرُ صنوانٌ وُلِدنا نَسَجنا الحُبَّ ميثاقًا ولُحمَه كأنَّ دماءَنا في الروحِ تجري يَصبُّ بِجسمِيَ المنحولِ اسمَه فأغدو والقصيدةُ في يراعي أخفّ مِنَ الفراشةِ فوق نسمه أقولُ لفاتناتِ الطرفِ مهلا فإنّ لقَصّةِ المُضنى تَتِمَّه يَموتُ بنَظرَةٍ منْ ثمَّ يحيا بأخرى ظنَّها في البؤسِ نعمه تناوَبُهُ الجُفونُ الكُحلُ طعنًا تَشُقُّ مِنَ الهوى وتذيبُ جسمَه ويهلَكُ في التباعدِ والتّداني وَيسغَبُ في القِلى ويَراهُ تُخمَه أقلّي العذلَ واروي قَلبَ صَبٍّ عَلى ظمأٍ أتاكِ يَجرُّ يُتمَه يَعافُ الماءَ رقراقًا ويصبو لِثغركِ يبتغي وَيرومُ لثمَه فصبّي مِن رِضابِكِ كأسَ عشقٍ يُبرّدُ مِن لهيبِ الشوقِ جسمَه ولا تأسي يقولُ الناسُ: عيبٌ يَرَونَ الحُبَّ إسفافًا وتهمَه ذَري العذّالَ وانتبذي نداهم فَهم يغشَونَ نورَ العشقِ ظلمَه وأنتِ الشمسُ تُشرقُ لا تبالي وتشعلُ ليلَهم وَتُنيرُ دهمَه وأنتِ كواكبُ الظلماءِ تسنو وأنتِ البَدرُ يوقدُ كلَّ عتمَه يُحبُّكِ مَن أحبَّكِ لا يُجافي ويُعلِنُ حُبَّكِ لا رامَ كَتمَه ويرفُلُ في المتاعِبِ لا يُبالي مُحبُّكِ أو مُريدُكِ يا أُميمَه
|
|||||
05-11-2021, 03:03 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: من الألف إلى الميم
أهلا بك أميمة..بلا شك سوف يكون الأمر ممتع جدا،حين تتابع النصوص بتناغم وانسجام يجعلها ذات معنى..تحياتي لكما
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|