طنطنة هارونية.

[راحيل الأيسر]

لماذا نقتنص من بين الجموع بسيطا ناكس البصر ؛ لنغريه بملاحم الضوء ، وبراعة الألوان ، وبخسة لا خفة - حيث أن المسكين ناكس البصر لا يتكلف معه السحرة الخفة - نبذر في نفسه الخرافة كأيقونة ، نستدرج خطواته بتنميق اللا ممكنات حيث النهايات السحيقة ..

مسكين أيها البسيط قد قايضتهم لهيب النار على فراش روحك ، وبخفة أو خسة رأوك تتهافت على الشرارات الحارقة ، أوهموك بأنها أقمار خافتة حتى سقطت بحشرجاتك ..

[راحيل الأيسر]

اصطبار

حتى والوجع قاب جذوة من لظى .
سيظل ينفخ زفيرنا مجمرة الصبر .



فهل ستأكل النار النار ؟

[راحيل الأيسر]

حين تطفيء يد الغروب مصباح الشمس ..
تموت حكايات النهار ..



الليل طفل وادع ينام في حضن السكون ..
تسقيه الأحلام الرؤومة لبنا لن يتغير طعمه ..
بيد أن العتمة غالبا ممزوجة بحزن لم يبلغ الفطام ..


بنثار أرواح ارتحلت ..
باحتراق حرف تافه في لظى المعنى الثائر ..

بشجن كارتعاش وتر القيثار..

وروح ..
كسحاب البرد
مخنوق بداخله المطر..

ينفضها شبح العتمة ..
يغتصب انكفاءاتها على ذاتها ..
يرميها عارية مرتعشة ..
ويرهن جفنها للأرق ..!

ثم ساحات النهار

وفيها نبتاع الكثير من الأمل من حوانيت الشمس والشروق ..

دواليك تدور دورتنا ..
ونظل في أمل ..
نظل في أمل ..!

[راحيل الأيسر]

الساعة الآن : دندنة ..

هذه القطعة الليلية من مسافات العمر مبللة ، كم رزحت تحتها بحيرة ملح تشكلت من أحداق القمر ..
تنهش صدرَ الصمت التخرصات ..
ينضج عند مواقد الحيرة رغيف الأسئلة ..
تمتص ساديةُ الانتظار البسمَةَ
من ثغر الوقت ..
هذه القطعة الليلية تشربت أوصالها أحاديث النفس ..
فوق أجنحة سكونها تُرتَّل
الأمنيات ابتهالا ..
هذه القطعة لا بد لها أن تغادر بحقيبتها الممتلئة ..
ألاَّ تصب في كؤوس السهاد نخبة أخرى من طقوس جنونها ..
لا بد تدع وجهها لنسمات الفجر تمسح عنه الوعثاء ، تمسد على عينيها المتعبتين ..
وشَهْقَةً تبدل زفيرها المنهك ، أونغمة تدندن للصباح ..

[مصطفى محمود الصالح]

طنطنات هارونية أقرب إلى الهايكو
رائعة عميقة ومعبرة
وجهود الاخت راحيل في هذا الموضوع لا يمكن تجاهلها
رغم عدم قراءاتي لقسم منها بسبب صغر الخط

تقديري للجميع

[هارون غزي المحامي]

· خربشة هارونية:
· نعيش حضارة ترويج الأكاذيب.
· نمقت عالمنا الكذاب ونجاريه.
· غاية ماترقت اليه الحضارة الأوربية هي : امتلاك فن الإبادة الجماعية بدم بارد.
· إياك أن تعترض فالتلفيق جاهز.
· أرقي مادعي إليه الإسلام إحياء النفس:)وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا(المائدة
· تعلم فن الصراع فالصراع سنة الحياه.
· الألم –وليس الراحة- جسر الخالدين.
· في كل مخلوق جرثومة فنائه؛فتداووا عباد الله.
· نحن نعيش الحضارة الشيئية :نمتلك الشي فنزهده ونطمع في غيره؛ ولا يملأ عين بن آدم الا التراب ويتوب الله علي من تاب..
· الرغبة لاتشبع:إذن الشكوي مستمرة.
· حتمية التطور من كرباج يا اسطي الي كراج مرسيدس.
· حلم ثمين: رأسمال يتزايد ذاتيا بالاسهام في مشروع ناجح.

[راحيل الأيسر]

الشتاء فصل أرستقراطي فاره
بمعاطف فروه
بالتماعات جذوة النار الأرجوانية في مدافئه .
بنفحات هوائه السيامية التي تشعر أنها تتمسح بك بغنج ودلال ..
تخترقك حتى تلامس قلبك
تفرك فيه مصباح الأماني
فيتعملق مارد الحنين
كعصا سحرية تحول ساحات الذاكرة إلى عالم مختلف
ترصف طرقها بذكريات الأمس
تشعل بالأشواق مداخنها ..
تبني قلعة الأماني على امتداد الأفق ..

تستدعي كل غائب
رقد طويلا في غيهب التناسي ..

في بهوها نتراقص على أنغامنا الخاصة
ندور مع حلمنا
وقد نتطاير كجنيات في أثير الخيال ..

...................









إنه فصلنا المدلل ..
بل هو فصل المدللين ..

درويش يقول : أن للحنين فصل مدلل اسمه الشتاء ..

بل الشتاء ذاته مدلل سيامي يادرويش ..
ونحن أيضا نشعر فيه أننا مدللون ..
يتلبسنا الدلال حتى في الشعور والاستشعار ..
ياله من فصل فاره ... !

[راحيل الأيسر]

أحيانا أفكر
ماذا لو لم أكن تلك المضرجة بالسهاد !
ماذا لو لم أعتد أن أسلم هذا الجسد لأكف الليل الحانية !
ماذا لو لم أتخيل ساعات السحر كؤوسا تتسع لما يفيض به قلبي !
ماذا لو لم أدمن هبة ريحه العاتية
تهز خافقي
توقظ حواسي

و انتباهة ..
تنضح غفلتي ..

هل كنت هذا الكائن الليلي الذي يصطف أبدا مع النجوم
، القمر
الحنين
مع الشوق
الأشباح القديمة
الشجن

ومع قلب مترع بكل هذا ..!

[راحيل الأيسر]

هكذا نحن ببساطة
نوقد لشتاءاتنا المدافئ..
نستحضر من ضباب الذاكرة طيوفا عمروا ضفافها ..
ننسل بجسدنا المرهق
نتفيأ ظلال السكون ، تنتشي الجوارح بلذة انسكابات بوحنا الرؤوم في خدر الحس .
تغذي قلوبنا المدنفة بالفقد .

ماذا لو خامرنا صمتنا ، وتعمدنا أن نعجننا به ..
هل سينساب الموت وئيدا إلى أوصالنا الموعوكة بالوفاء ..
ماذا لو لذنا بهدأة مفتعلة نتقي بها تصاعد أوار رغبة البوح داخلنا ،
وضجيج قيامة شعر نبعث إليه من مراقدنا عراة نتلو على الناس مافي صحائفنا ( دواخلنا ) .

هل سنحمي ذلك المجروح الذي يتقرفص بزاوية ضيقة في ذواتنا من قطيع عيون ترعاها الفضول ..

لذا بعضنا يلقي الخمار على يقينه المستتر ، يلوذ بلواعجه ، كي لا يطوف بها ليلا على حوانيت الأماني العجاف ..

[راحيل الأيسر]

الساعة الآن : شغب

و أنا كلما ران النعاس على كحيل جفني
يزحف الليل البارد
يحبو إلي كطفل
يهزني ..
وبرفق يلسعني بخضل كفيه
يبدل خدري انتباهة ..
يغويني بفكرة شقية
من نثار النجوم ينحت لي مزلاجا ..

أتوكأ الأسمار والخيال ..
أصعد حتى حدود القمر
أتوشح صهد أنفاسي
وعلى قوس الهلال أتزحلق
تومض نجمة ، تغمز أخرى ..
تتوهج .. تتبهرج ..
أتفادى شهبا ..
، زفرات الريح الصرد
والأفق الشاسع يتنهد ..
الليل البارد علقني في غيمة حلم .. أنشب في قلبي جذوة
أستنطق لثغي ..
ولاذ بصمت
في خدر و سكون ..

[راحيل الأيسر]

ضوء خافت ..
إتكاءة على أرائك الوسن ..
جنى الأمنيات دانية عند ثغرٍ فاغر التخيل ..

عناقيد أفكار تتدلى من عرائش النعاس ..
أولى مساحات اللاوعي
حيث تتقاذفنا جنيات الأحلام
يتلقفن يقظتنا
يلقين علينا تعاويذهن .
بتمتمات الرؤى تصعد الروح أدنى المراقي ..

، يستحيل ما تبقى منا لهرج حكايات .. لكومة لغو ..

، نغوص كمحار في قاع النوم ..
تصطادنا سنارة صبح ماهر .. يمسح عن وجهنا وعثاء رحلتنا بالأمس ..

[راحيل الأيسر]

هههههه
الزوار لهذه الصفحة
24 زائر ..؟؟ 😳😳

🤔🤔🤔🤔



أقلام بدأت تنتعش على ما أظن ..

شكرا لل24 زائر
وشكرا لشيخنا الجليل / هارون غزي المحامي صفحته وحرفه المتألق ..