الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2012, 12:13 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله باسودان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبدالله باسودان غير متصل


افتراضي جميل بثينة

جميلبثينة
هوجميل بن عبد الله بن معمر بن ظبيان، شاعرحجازي من قبيلة عذرة، يكنى أبا عمرو، نشأ في وادي القرى على مقربة من المدينة فيأسرة مرموقة على جانب من الجاه والثروة.
وهو من شعراء الشعر العذري الذي عُرفتبه قبيلة عذرة فقد كثر الجمال والعشق في قبيلة عذرة.
قيل لأعرابي من العذريين: ما بال قلوبكم كأنها قلوب طير تنماث كما ينماث الملح في الماء أما تجلَدون ؟ قال : إنا لننظر إلى محاجر أعين لا تنظرون إليها.
وقيل لآخر: ممن أنت ؟ فقال: من قومإذا أحبوا ماتوا. فقالت جارية سمعته: عذري ورب الكعبة.
أحب ابنة عمه بثينة حباًملك عليه فؤاده فهام بها فصار لا يُعرف إلا بجميل بثينة، كان عاشقاً مخلصاً لحبهصادقاً في عواطفه ولهذا اتسم غزله بالصدق والعفة والبعد عن النوازع الحسية ورغباتالجسد فاستحق بجدارة أن يترأس زعامة الحب العذري.
يعتبر جميل من مدرسة زهير بنأبي سلمى فقد كان جميل راوية هدبة بن خشرم وهدبة راوية الحطيئة، والحطيئة راويةزهير بن أبي سلمى ، وكان كثَير عزة راوية جميل.
تعود قصته مع بثينة عندما كاناصغيرين يرعيان الإبل والماشية وذلك حين ضربت بثينة إبلاً صغاراً له، وسبّته فأعجبهسبابها وفي هذه الحادثة يقول:
وأول ما قاد المودة بيننا
بوادي بغيض يا بثينسباب
فقلنا لها قولاً فجاءت بمثله
لكل سؤال يا بثين جواب
كانت هذهالحادثة بداية شعور جميل بالحب تجاه بثينة، نما هذا الحب في قلبيهما فلما شبَّخطبها إلى أهلها فرفض أهلها تزويجها منه كعادة العرب في عدم تزويج بناتهن ممن يتغزلبهن مخافة العار والفضيحة. فهجا قومها فاستعدوا عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ عاملالخليفة معاوية على المدينة ليقطعن لسانه فلحق بجذام وفي هذا يقول:
أتاني عنمروان بالغيب أنه
مقيد دمي أو قاطع من لسانيا
ففي العيس منجاة وفي الأرضمهرب
إذا نحن رفعنا لهن المثانيا
أقام هناك إلى أن عزل مروان عن المدينةفرجع إلى المدينة وكان يختلف إلى بثينة سراً.
قال كثَير قال لي جميل : خذ ليموعداً من بثينة، قلت له: هل بينك وبينها علامة ؟ فقال لي: عهدي بها وهم بواديالدوم يرحضون ثيابهم.
فأتيتهم فوجدت أباها قاعداً بالفناء فسلمت فرد وحادثتهساعة حتى استنشدني فأنشدته :
فقلت لها يا عزَ أرسل صاحبي
على نأي والموكلمرسل
بأن تجعلي بيني وبينك موعداً
وأن تأمريني بالذي فيه أفعل
وآخر عهدمنك يوم لقيتني
بأسفل وادي الدوم والثوب يُغسل
فضربت بثينة جانب الخدروقالت: اخسأ. فقال أبوها مهيم يا بثينة. قالت: كلب يأتينا إذا نوَم الناس من وراءهذه الرابية. قال كثَير: فأتيت جميلاً فأخبرته أنها واعدته وراء الرابية إذا نوَمالناس.
خشي أهلها من عاقبة هذه اللقاءات فضيقوا عليهما وحينما أخذت الألسن لاتكف عن التعريض بهما هجرته بثينة واحتجبت من دونه راغمة فقال:
وإني لأرضى منبثينة بالذي
لو أبصره الواشي لقرت بلابله
بلا وبأن لا أستطيع وبالمنى
وبالأمل المرجو قد خاب آمله
وبالنظرة العجلة وبالحول تنقضي
أواخره لانلتقي وأوائله
ومما قالهفي بثينة بعد زواجها:
ولو تركت عقلي معي ما طلبتها
ولكن طلابيها لما فات من عقلي
خليليَ فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى منحب قاتله قبلي
فلا تقتليني يا بثين فلم أُصب
من الأمر ما فيه يحل لكمقتلي
ويقول:
لها في سواد القلب بالحب ميعة
هي الموت أو كادت على الموتتُشرف
وما ذكرتك النفس يا بثن مرة
من الدهر إلا كادت النفس تتلف
وإلااعترتني زفرة واستكانة
وجاد لها سجل من الدمع يذرف
وما استطرفت نفسي حديثاًلخلة
اُسر به إلا حديثك أطرف
وبالرغم من مضي الأيام والأعوام إلا أن ذكراهالا تبارحه ويزداد شوقاً وحبا ً فيقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بواديالقرى إني إذن لسعيد
وهل ألقين فرداً بثينة مرة
تجود لنا من ودَهاونجود
علقت الهوى منها وليداً فلم يزل
إلى اليوم ينمى حبُها ويزيد
وأفنيتعمري في انتظار نوالها
وأبليت فيها الدهر وهو جديد
إذا قلت ما بي يا بثينةقاتلي
من الحب قالت ثابت ويزيد
وإن قلت رُدِي بعض عقلي أعِيش به
معالناس قالت ذاك منك بعيد
فلا أنا مردود بما جئت طالباً
ولا حبها فيما يبيديبيد
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها
ويحيا إذا فارقتها فيعود
ويقول:
تقولُ بثينة ُ لما رأتْ

فُنُوناً مِنَ الشَّعَرِ الأحْمَرِ:

كبرتَ، جميلُ، وأودى الشبابُ،

فقلتُ: بثينَ، ألا فاقصري

أتَنسيَنَ أيّامَنَا باللّوَى ،

وأيامَنا بذوي الأجفَرِ؟

أما كنتِ أبصرتني مرّة ً،

لياليَ، نحنُ بذي جَهْوَر

لياليَ، أنتم لنا جيرة ٌ،

ألا تَذكُرينَ؟ بَلى ، فاذكُري!

وإِذْ أَنَا أَغْيَدُ، غَضُّ الشَّبَابِ،

أَجرُّ الرِّداءَ مَعَالمِئْزَرِ،
ويزداد شوقاً وصبابة فيرحل إلى مصر لعله يجد في السفر ما يخففلوعته واشتياقه وهناك يزداد به المرض ويوافيه الأجل سنة اثنين وثمانين هـ.
وعنعباس بن سهل الساعدي قال: لقيني رجل من أصحابي فقال: هل لك في جميل فإنه ثقيل ؟فدخلنا عليه وهو يكيد بنفسه، فقال: ما تقول في رجل لم يزن قط ولم يشرب خمراً قط ولميقتل نفساً حراماً قط يشهد أن لا إله إلا الله ؟ فقلت: أظنه والله قد نجا، فمن هذاالرجل ؟ قال: أنا، قلت: والله ما سلمت وأنت منذ عشرون سنة تنسب ببثينة، قال: إنيلفي آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة فلا نالتني شفاعة محمد صلىالله عليه وسلم إن كنت وضعت يدي عليها لريبة قط. قال: فأقمنا حتى مات .
قال سهل: وذكرت هذا لبعض مشايخنا فقال لي: كيف يكون هذا ؟ أليس هو القائل:
فدنوت مختفياًأُضر ببيتها
حتى ولجت على خفيِ المولج
قالت وعيش أخي ونقمة والدي
لأُنبهن الحي إن لم تخرج
فخرجت خيفة أهلها فتبسمت
فعلمت أن يمينها لمتلجج
فلثمت فاها آخذاً بقرونها
فعل النزيف ببرد ماء الحشرج






 
رد مع اقتباس
قديم 11-01-2012, 10:56 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالسلام حمزة
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالسلام حمزة
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالسلام حمزة غير متصل


افتراضي رد: جميل بثينة

قال كثَير قال لي جميل : خذ لي موعداً من بثينة ، قلت له : هل بينك وبينها علامة ؟
فقال لي: عهدي بها وهم بوادي الدوم يرحضون ثيابهم .
فأتيتهم فوجدت أباها قاعداً بالفناء فسلمت فرد وحادثته ساعة حتى استنشدني فأنشدته
:
فقلت لها يا عزَ أرسل صاحبي

على نأي والموكل مرسل

بأن تجعلي بيني وبينك موعداً
وأن تأمريني بالذي فيه أفعل

وآخر عهد منك يوم لقيتني
بأسفل وادي الدوم والثوب يُغسل

فضربت بثينة جانب الخدروقالت : اخسأ.
فقال أبوها : مهيم يا بثينة.
قالت: كلب يأتينا إذا نوَم الناس من وراءهذه الرابية .
قال كثَير : فأتيت جميلاً فأخبرته أنها واعدته وراء الرابية إذا نوَم الناس .
هذه هي الفطنة والنباهة والبديهة , للهم دركم أيها العرب !
شكرا ً أخي عبدالله , بارك الله في جهودك .







التوقيع




هناك أُنــاس لا يكرهون الآخرين لِعيوبهم ، بـل لمزاياهم ...!





 
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2012, 03:26 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: جميل بثينة

اثراء وجمال
وتاريخ أدبنا العربي يستحق وقفات مع هؤلاء الشعراء العظام الذين وضعوا بصماتهم على الشعر وساهموا في مدرسته الأصيلة
بوركت أستاذ عبد الله ومساؤك طيب







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شئ لايصدق!! جميل كنعاني!إنظروا?إنه يستحق!!? رولا زهران منتدى الحوار الفكري العام 4 03-12-2008 06:47 AM
لطيفة حليم ودنياها عندما تجئ . جاسم الرصيف جاسم الرصيف منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 0 04-02-2008 05:37 AM
كتابات ابراهيم خليل ابراهيم المترجمة ابراهيم خليل ابراهيم منتدى الأدب العالمي والتراجم 4 16-01-2008 01:14 AM
ملامح مصرية ابراهيم خليل ابراهيم منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 17 29-12-2007 04:51 PM
جبران خليل جبران د.رشا محمد منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 1 18-08-2005 10:16 PM

الساعة الآن 01:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط