مأمون الضويحي (وسلاما لعيني ؟؟( نورا ؟؟)لمن ستكون الزهور؟

[سعاد شهاب]

	(تعبر، الليلة، أشجار من الريح.. إلى عينيك، فالعينان: أمن وسلام. يومض السر، الذي في شجر الزيتون يحيا، فالهوى مرمية أبعاده، في صحو عينك أميراً لا ينام. يزرع التربة بالشوق... وأفراح السلاح. من هنا. يدخلك العمر. الذي مرَّ. وأفرحت، به البيد، فغنى... واستراح... آه ياتفاحة القلب، التي تعبق. بالعشق وألوان السماء. مالىء وجهك بالحب السماوي. وصمت الأنبياء حدثيني عن مفازات الهوى الطفل، التي تمرت فيها منزل الهداة، والعمر الجميل وفرشت الأرض بالعشب الفلسطيني، والوجد النبيل وتخطيت بأفراح الصبايا... حاجز الوهم إلى خديك في ليل هواك المستحيل. ترسم الليلة، (يافا) في خطاي العمر، شباكاً له حدان: جرح البحر في الغرب. وصحو العاشقات الطفل في أعلى الجليل... وعلى عينك، يرتاح نهاري. قادماً من أخر الأرض، ومن زهو النخيل. خرجوا، في الليل القارص، نحو الأشجار العملاقة، وارتحلوا، في الظلمة، ما بين النهر، وأروقة الماء، من يعرف هذي الأرض الموعودة، بالعودة يتحول، في العشق، نبياً، ويصير: أمير الأشياء. ويصير: الوعد المرسوم على خارطة الحلم المطري القادم في كل شتاء خرجوا يحرسهم طير الدوري الساكن في كل الأشجار الباسقة الحوراء ..............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....... مأمون ضويحي)

	وانا اقرء في كتاب (شخوص مدينة العجاج ) للزميل والصديق (عبود سلمان ) الصادر عن دار معد للطباعة والنشر باعوام ماضية ، جذبني كلمات شاعر مميز ، اسمه (مأمون الضويحي ) بشعره السهل البسيط والمشرق ، والذي به يتدفق بالعاطفة الهادئة والغناء العذب ، عندما يحاول الشاعر تحويل كلماته بقدرة فنية من هموم شخصية الى حالات شعرية عذبة التفاصيل والروح ؟؟ وبالسؤال عن حياة هذا الشاعر المدهش ، احزنني انني وجدته قد غادر الحياة ؟؟وترك (الميادين ودمشق ودير الزوروجريدة الثورة السورية ومطبوعات اخرى ؟؟حزانى على فقده ، وفي لوعة ويتم ؟؟ لاكتشف بالمحصلة انه (مولع بالسخرية والاقدار ) وانه صدر له كتاب هام اعجبني شخصيا اسمه (الضحك الارقى في مجالس الأكياء والحمقى ) باجزاء الاول بدمشق عام 1985م ، وفي يدي سكن كتاب (مجموعة شعرية باسم (نورا )الصادرة عن مطبعة اتحاد الكتاب العرب لعام 1986م ، اقتطف منها :

(

	((سلاما لعيني (نورا ) التي تبحر الان ، في اليم ، نحو البعيد ، سلاما ، فمن بعد ((نورا )) لمن ستكون الزهور ؟؟ وكيف أواجه عيني ، في حضرة الأصدقاء القدامى ؟؟)) اختكم : سعاد حمدان شهاب (الميادين )

[سعاد شهاب]

	عندما سكنت الميادين المدينة التي حملني لها الشعر غصباعني بحكم التابعية للزوج والاولاد لم يخطر ببالي ان اتعرف على كم كبير من شعراء المنطقة الميادين وبقيمة شعر الشاعر والصحفي الراحل (مأمون ضويحي ) ومن يتذكر جنازة الشاعر وموكب الحشد من الاهالي في تشيعه يدفعني دائما الى القول ان الشعراء دائما يموتون بألم وجوده ورحيلهم فقد توفي الراحل بحاث مروري اليم حمى الله شعراءنا من تهور اولاد الاثرياء الذين يقتلون الاخضر والاسود واليابس ورحم الفقيد واسكنه جنات عدن وعفر لله ولعائلته كل التقدير بطبع نتاجه المبعثر فهو بعض ماتبقى لنا وكذكرى للتذكير اكتب دائما عنه وحوله اختكم سعاد شهاب

ودمتم