|
|
منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم . |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-09-2005, 03:27 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
وقفة ٌ مع الشــَّـاعر الكبير بدر شاكر السيَّــــاب ...
أحبتي الكرام تحية ً مسكية ً وبعد ... وقفة ٌ أخرى مع شاعر ٍ له ثقله في الشعرية العربية ، و في سماء الشعر .. وقفتنا مع رائد الشعر الحديث عربيا ً رفقة الشاعرة نازك الملائكة . الشاعر المبدع لغة ً و شعرا ً ، و ذو التقلبات الحياتية التي وجهت حياته ، ليقضي مريضا ً ، هاربا ً إلى ربه . وقفتنا مع الشاعر العراقيّ الكبير بدر شاكر السيّـاب ، الذي نتشرّف بالوقوف ههنا على أشعاره و ما كتبَ في حقه و حوله ، متأملين حسنَ المتابعة ، و راجينَ من العليّ القدير أنْ نوفق في الطرح . و أحبذ ـ شخصيا ً ـ أنْ تكون البداية بأروع ما كتبه هذا الشاعر الرائع ، رائعته الخالدة " أنشودة المطر " ، فإليها ... و لنا بعدُ عودة ووقفة مطولة بما يتناغم وأهمية شاعرنا الكبير . أطيب التحايا و أعطرها . أخوكم : أيمن جعفر *** أعِـيدُ نشرَ الموضوع هاهنا للفائدة ، و للإضافة لموضوع ٍ ينشرُ عبق السيَّــــاب . " أنشودة المطر " عيناك غابتا نخيل ساعة السحر أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر .. عيناك حين تبسمان تورق الكروم وترقص الأضواء .. كالأقمار في نهر يرجه المجداف وهنا ساعة السحر كأنما تنبض في غوريهما النجوم .. وتغرقان في ضباب من أسى شفيف كالبحر سرح اليدين فوقه المساء دفء الشتاء فيه و ارتعاشة الخريف و الموت و الميلاد و الظلام و الضياء فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء كنشوة الطفل إذا خاف من القمر.. كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم وقطرة فقطرة تذوب في المطر.. وكركر الأطفال في عرائش الكروم ودغدغت صمت العصافير على الشجر أنشودة المطر مطر مطر مطر تثاءبي المساء و الغيوم ما تزال تسح ما تسح من دموعها الثقال .. كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام : بأن أمه - التي أفاق منذ عام فلم يجدها، ثم حين لج في السؤال قالوا له : " بعد غد تعود" - لابد أن تعود و إن تهامس الرفاق أنها هناك في جانب التل تنام نومة اللحود ،تسف من ترابها و تشربي المطر كأن صيادا حزينا يجمع الشباك ويلعن المياه و القدر و ينثر الغناء حيث يأفل القمر المطر المطر أتعلمين أي حزن يبعث المطر ؟ وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر ؟ و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟ ،بلا انتهاء_ كالدم المراق، كالجياع كالحب كالأطفال كالموتى - هو المطر ومقلتاك بي تطيفان مع المطر وعبر أمواج الخليج تمسح البروق سواحل العراق بالنجوم و المحار كأنها تهم بالبروق .فيسحب الليل عليها من دم دثار اصح بالخيلج : " يا خليج "يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى فيرجع الصدى كأنه النشيج : يا خليج" ".. يا واهب المحار و الردى أكاد أسمع العراق يذخر الرعود و يخزن البروق في السهول و الجبال حتى إذا ما فض عنها ختمها الرجال لم تترك الرياح من ثمود في الواد من اثر . أكاد اسمع النخيل يشرب المطر و اسمع القرى تئن ، و المهاجرين ،يصارعون بالمجاذيف و بالقلوع :عواصف الخليج و الرعود ، منشدين مطر" مطر مطر وفي العراق جوع وينثر الغلال فيه موسم الحصاد لتشبع الغربان و الجراد و تطحن الشوان و الحجر رحى تدور في الحقول … حولها بشر مطر مطر مطر وكم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع ثم اعتللنا - خوف أن نلام - بالمطر مطر مطر و منذ أن كنا صغارا، كانت السماء تغيم في الشتاء ،و يهطل المطر وكل عام - حين يعشب الثرى- نجوع ما مر عام و العراق ليس فيه جوع مطر مطر مطر في كل قطرة من المطر حمراء أو صفراء من أجنة الزهر. و كل دمعة من الجياع و العراة وكل قطرة تراق من دم العبيد فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد أو حلمة توردت على ف الوليد في عالم الغد الفتي واهب الحياة مطر مطر مطر ".. سيعشب العراق بالمطر أصيح بالخليج : " يا خليج "يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى فيرجع الصدى :كأنه النشيج يا خليج" " يا واهب المحار و الردى وينثر الخليج من هباته الكثار على الرمال ، رغوه الاجاج ، و المحار و ما تبقى ن عظام بائس غريق من المهاجرين ظل يشرب الردى من لجة الخليج و القرار و في العراق ألف أفعى تشرب الرحيق . من زهرة يربها الرفات بالندى و اسمع الصدى يرن في الخليج مطر" مطر مطر في كل قطرة من المطر حمراء أو صفراء من أجنة الزهر وكل دمعة من الجياع و العراة وكل قطرة تراق من دم العبيد فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد أو حلمة توردت على فم الوليد في عالم الغد الفتي ، واهب الحياة " ويهطل المطر (( تمَّـــــــــــــــــــــــــــت )) *********** ولنا عودة ٌ معه .. وسيهطل المطر قريبا ً .. مطر أشعاره الرائعة . مودتي . أ. ج
آخر تعديل أيمن جعفر يوم 29-09-2005 في 06:20 PM.
|
|||||
07-09-2005, 06:33 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
|
|||||
14-09-2005, 02:05 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
وداع
|
|||
29-09-2005, 06:12 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
|
|||||
29-09-2005, 06:18 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
|
|||||
29-09-2005, 06:40 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
( سفر أيوب ) بدر شاكر السيَّــاب لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبدّ الألم لك الحمد، إن الرزايا عطاء وإن المصيبات بعض الكرم ألم تُعطني أنت هذا الظلام وأعطيتني أنت هذا السّحر؟ فهل تشكر الأرض قطر المطر وتغضب إن لم يجدها الغمام؟ ***** شهور طوال وهذي الجراح تمزّق جنبي مثل المدى ولا يهدأ الداء عند الصباح ولا يمسح اللّيل أوجاعه بالردى ولكنّ أيّوب إن صاح صاح: لك الحمد، إن الرزايا ندى وإنّ الجراح هدايا الحبيب أضمّ إلى الصّدر باقاتها هداياك في خافقي لا تغيب هداياك مقبولة. هاتها ***** أشد جراحي وأهتف بالعائدين: ألا فانظروا واحسدوني فهذى هدايا حبيبي جميل هو السّهدُ أرعى سماك بعينيّ حتى تغيب النجوم ويلمس شبّاك داري سناك جميل هو الليل أصداء يوم وأبواق سيارة من بعيد وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد أساطير آبائها للوليد وغابات ليل السُّهاد الغيوم تحجّبُ وجه السماء وتجلوه تحت القمر وإن صاح أيوب كان النداء: لك الحمد يا رامياً بالقدر ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء
|
|||||
01-10-2005, 11:04 AM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
أخي أيمن جعفر
|
|||||
02-10-2005, 12:30 AM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
|
|||||
02-10-2005, 04:26 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
|
|||||
04-10-2005, 12:02 AM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
|
|||||
04-10-2005, 12:16 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
|
|||||
05-10-2005, 03:47 PM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|