الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-2006, 03:32 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


الشاعرالفراتي العظيم (محمد الفراتي)وقراءة بشير العاني ؟؟

الشاعرالفراتي العظيم (محمد الفراتي)
وديرالـــــزور .
.و السيــــــرة الشعريـــــــــة في البدء كان الفراتي ..
انها/ الحلقة الأولى
وبشير العاني
من يوم الاثنين 29 – 5 -2006
وقتها :
لا اعرف شاعراً في محافظة دير الزور نطق بالشعر الفصيح قبل محمد الفراتي .. ؟! بهذه العبارة الخطيرة (1) يعلن الشاعر عبد الجبار الرحبي بدء التقويم الشعري في المحافظة ، و يضيف الرحبي : ذات يوم وقعت بين يدي مخطوطة شعرية .. وجدتها في احدى البقاليات و كانت لشاعر اسمه ملا مطرود .. ولا أدري من هو الملا مطرود وهل هو ديري أم لا ؟ !

و الرحبي الذي ولد عام 1906 و جايل الفراتي في مراحل كثيرة يقف ايضاً حائراً أمام سؤالنا عن طرائق التعبير لدى الديريين فإن لم يكونوا قد عرفوا القريض كما عرفته العرب فكيف عبروا عن انفسهم ؟ يقلب يديه حائراً و يقول : لا ادري بالضبط .. ربما كانت العتابا و فنون القول الشعبية الاخرى .. و ربما وجد من يقول الشعر الفصيح ، و لكن الذاكرة لم تسجل لنا اي اسم او قصيدة ؟ !‏

في عام 1880 ولد محمد بن عطا الله في مدينة دير الزور ( ثمة خلافات حول التاريخ الدقيق لمولده ) و حين اطلق الطفل اولى صرخات الحياة كان يمكن للحواري القليلة المتلاصقة و الرابضة فوق تل يحيط به الفرات من الشمال و الغرب و سور و خندق من الشرق و الجنوب « الدير العتيق »، كان يمكن لها سماع صراخ المولود الجديد..‏

في هذه المدينة الصغيرة التي انبثقت فجأة و التي لم تكن تعرف التشكيلات الادارية و المؤسسات الرسمية و كانت تدار مصالحها و تسير شؤونها من قبل مجالس الاعيان و شيوخ القبائل ، في هذه المدينة التي لم يكن يتجاوز عدد سكانها ال 10000 نسمة (2) ولد طفل قدر له ان يزرع شجرة الشعر على ضفاف الفرات فكان اصلها في دمه و فروعها في اوردة القادمين .‏

فمن تكايا دير الزور و كتاتيبها الى الرواق الشامي في الازهر الشريف .. و من مقهى السرايا الى مقهى خان الخليلي .. تلك كانت المسافة التي احتاجها الفتى كيما يملأ الشعر روحه .. و كيما يستحق قصب السبق كأول ديري (يهلهل ) القصيدة ، و كيما يختار في الغربة في مصر اسمه الادبي ( الفراتي ) الذي سيرافقه حتى مماته .‏

و رحلة الفراتي في التعليم و البحث عن المعرفة مضنية و تستحق الوقوف عندها .. فبعد ان انهى دراسته في الابتدائية الوحيدة في المدينة لم يجد امامه سوى التكايا لإرواء عطشه المعرفي ... فمن تكية السرايا حيث الشيخ ( حمودي ) الى تكية الحميدي حيث الشيخ ( حسين الازهري ) ، سنوات ريثما قيض له شيخ مغربي الاصل نصحه بالذهاب الى الازهر بعد ان توسم فيه النباهة و الذكاء و عطش المعرفة .‏

في عام 1911 التحق الفراتي بالأزهر و انتظم في الرواق الشامي حيث تتلمذ على ايادي عدد من علماء ذلك الزمان مثل سيد علي المرصفي ومحمد القاياتي و سليم البشري و محمد بخيت ، و في الازهر زامل الفراتي نخبة من الطلبة الذين سيصبحون فيما بعد اهم ركائز الادب العربي المعاصر مثل طه حسين و زكي مبارك و عبد القادر المازني و احمد شاكر الكرمي ..‏

في عام 1914 أجيز الفراتي بالافتاء و التدريس و لكنه بقي في مصر و لم يغادرها إلا حين انطلقت شرارة الثورة العربية حيث سافر الى الحجاز لينخرط في صفوفها و بهذا كان الفراتي اول مثقف ديري يعي وحدة المصير لأمته العربية .‏

في مصر .. منذ سنواته الاولى فيها سيكتشف الفراتي الشعر في نفسه فيبدأ بالانتشار في اوساط الأدباء .. كما سينشر بعضه في صحافتها و يرسل بعضه الآخر الى اهله في دير الزور ، لذا فانه لم يحتج الى زمن طويل بعد عودته الى مسقط رأسه عام 0291 ليصبح معروفاً ليس فقط في دير الزور ، بل في كل وادي الفرات .‏

و الفراتي كان مثلاً عظيماً للشاعر «العضوي» الذي يربط الكلمة بالفعل ، فما ان عاد الى مدينته حتى انخرط في مشاريع عديدة فنية ونضالية و تعليمية ..‏

حارب الجهل و الامية ببناء المدارس و الانخراط في التعليم ، و حارب الاستعمار بالنضال المباشر و تشكيل خلايا المقاومة .. و حارب الخراب و يباس الروح من خلال طرح القيم الفنية و الجمالية عبر الشعر و الرسم لكل هذا استحق الفراتي القطعة الاكبر من كعكة الاضطهاد و الملاحقات و المنافي ..‏

اشهر قليلة فقط ، مرت على عودته الى دير الزور ، كانت كافية لتتوج الفراتي زعيماً وطنياً و علماً بارزاً من اعلام النضال الوطني في كل وادي الفرات ، و كان عليه ان يدفع ضريبة هذا ( التاج ) هو و عائلته سنوات من الحرمان و التشرد و المنافي قضاها في العراق و البحرين و ايران .‏

في مصر تفجرت قريحة الفراتي بالشعر و فيها كانت اولى وقفاته الرسمية من على منابر الشعر بعد تخرجه من الازهر و تحديداً في دار الاوبرا بالقاهرة ، و كانت بمناسبة حث المصريين على اغاثة الطلاب الشوام الذين تسببت الحرب العالمية الاولى في انقطاع صلاتهم مع اهلهم و اوطانهم .. في هذه الامسية شارك عدد من شعراء مصر البارزين كان منهم حافظ ابراهيم الذي شارك بقصيدته التي مطلعها :‏

ايها الوسمي زر بنت الربا و اسبق الفجر الى روض الزهر‏

ان في الازهر قوماً نالهم من لظى نيرانها بعض الشرر‏

اما الفراتي فقد قرأ قصيدته التي كان منها :‏

اولئك صحبي فتية الشام اصبحوا يقاسون انواع الاذى و هم هم‏

فيا لبلاد النيل قوموا بنصرهم فهذا أوان النصر فالقوم اعدموا‏

في العراق و اثناء اقامته في المنفى ارتبط الفراتي بصداقة قوية مع شعرائها البارزين و على الاخص الرصافي و الزهاوي ، اما في سورية فكان اهم اصدقائه الشعراء بدوي الجبل و انور العطار و عمر ابو ريشة و بدر الدين الحامد و آخرين ...‏

خاض الفراتي في كل مجالات الشعر و قضاياه و خصوصاً في اتجاهاته الجديدة آنذاك ، اعني الاتجاه الوطني و الاتجاه القومي ، كما اجاد في تجربة الشعر السياسي الحديثة العهد آنذاك فالتحم بقضايا وطنه ، و بذل بين احضانه الغالي و الرخيص ، اما في المنافي فقد بكى وطنه بكاءً مراً و انشغل باوضاعه الى حد كاد ان ينسيه عائلته التي تركها لرحمة الله ، حتى المنافي و رغم ما وفرته للشاعر من امن و سلامة ، كانت ثقيلة عليه لانها منعته من مشاركة اهله و اخوانه مصائبهم :‏

أأقيم في دار السلام و صحبتي بالشام تلقى في الحروب نكالا‏

نفسي تنازعني و لست بمالك بالكرخ إلا دمعي الهطالا‏

و لان الفراتي تمرس بالحياة الساسية و امتلك وعياً حاداً فانه كان قادراً على التقاط بعض الخفايا السياسية التي كان يطبخها بعض الزعماء الوطنيين اثناء مفاوضتهم مع الفرنسيين بشأن الاستقلال ... ها هو يفضح احد الوفود العائدة من باريس و ليس في جعبتها سوى المزيد من الاصفاد و القيود بسبب الاصطراع على النفوذ و الكراسي :‏

عشية طار تحدوه الاماني الى باريس منطلق الجناح‏

و آب وفي حقيبته قيود و اغلال تنم عن افتضاح‏

و لان كانت الفكرة العروبية و الاحلام القومية ضبابيه ، غائمة في اذهان الكثير من الناس في تلك الايام فان نغمتها كانت واضحة ، ناضجة في ذهن الفراتي و في قصيدته حيث علت معبرة عن عشقه و ايمانه بالروابط القومية الجامعة للعرب ( و هذا كان انعطافا في الوعي السائد في منطقة الفرات الذي يركز على وحدة المسلمين و لهذا اشتغل الفراتي على فكرة العروبة التي تجمع العرب و تميزهم عن سواهم و خصوصاً الاتراك الذين حاولوا طمسها تحت ذرائع شتى منها وحدة المسلمين وفكرة الخلافة :‏

فلو ان بين الترك و العرب نسبة‏

تدور على الاخلاق و العقل و النجر‏

لما كان بين الامتين تفاوت‏

بشيء و هذا الفرق يدريه من يدري‏

و هو لهذا يهتف نشواناً عندما يرفرف علم الوحدة بين سورية و مصر مستبشراً بالصرح العالي للعروبة الذي يبنى الآن على يدي الزعيم جمال عبد الناصر :‏

و من يبن صرحاً للعروبة عالياً فللوحدة الكبرى ( جمال ) هو الباني‏

ارى النيل صنواً للفرات فها هما بروح العلا إلفان يعتنقان‏

انه لا يكتب للوحدة لانه ( ناصري ) بل لان الوحدة العربية هي الامنية الاعذب و الاجمل ، إنها تطلعات الجماهير .. كل الجماهير :‏

وحدة العرب و الاماني عذاب هي كل المنى و كل المراد‏

و لان الفراتي بهذا الوعي العميق فإنه يهتز حتما غضباً و ألماً حين تمتد يد آثمة لاغتيال احد الرموز الوطنية و القومية و اعني عدنان المالكي :‏

اصغيت للعاصي يردد نوحه و سمعت من وادي الفرات نحيبا‏

صعقت دمشق لهول ما قد نابها فبكت دمشق عقيدها المحبوبا‏

شلت يد الجاني الاثيم فقد هوى ركن العروبة كوكباً مشبوبا‏

الاتجاه الاجتماعي احتل هو الآخر نصيباً في ديوان الفراتي ، و قد عززه الفقر المدقع الذي لاحق الشاعر طوال حياته و الحرمان الذي لازم عائلته اضافة للجهل و البؤس و الاستغلال و الاهمال الذي ساد المجتمع الفراتي عموماً ، كل هذا اثر على شخصية الفراتي و حساسيته الفنية و دفعه للتأثر بالاتجاهات الواقعية التي نشطت في تلك المرحلة ، و هذا ما قد يفسر بعض الآراء حول الميول اليسارية - العلمانية للفراتي الذي اندفع كثيراً في نقد المجتمع و فضح الفساد الى حد الدعوة الى الثورة :‏

فبتحطيم النواميس على الدهر استعينوا‏

و ادفعوا الشر بالشر و بحكم لا تستكينوا‏

كتب الفراتي في كل اتجاهات الشعر الاخرى .. الحب ، التأمل ، الفلسفة ، الطبيعة ، كما كتب للفرات روائع قصائدة ، تظل قصيدته ( النهر الخالد ) ذروة فنية و مثالً على مدى العشق بين الإنسان والطبيعة :‏

ذاك نهر الفرات فأحب القصيدا من جلال الخلود معنى فريدا‏

باسماً للحياة عن سلسبيل كلما ذقته طلبت المزيدا‏

تنوعت الاساليب الفنية في شعر الفراتي ،فرغم الوفاء الشديد للبناء الشعري التقليدي العربي إلا أن أشكالاً وأساليب حديثة عرفها الشعر العربي ،إثر الاحتكاك الثقافي مع الآداب الغربية ،وجدت في ديوان الفراتي كالرحلة الشعرية الخيالية والقصة الشعرية والقصيدة الرمزية .‏

ولأن الفراتي عايش المرحلة الأقرب لشعراء الاحياء فإن لغته ظلت قريبة من لغتهم ،كما حافظ كثيراً على موضوعاتهم وتأثر بأساليبهم فصار يختار لكل موضوعة الفاظها الملائمة ومعانيها المعبر ة.‏

ونحن نرى بأن الفراتي ،لوطال به المقام فترة أطول في مصر ،فإنه وبذهنه المتوقد ،وحساسيته الفنية العظيمة وقابليته الفطرية للتطور سيكون واحداً من أعلام وأدباء المذاهب الأدبية التي ظهرت في مصر بعد ذلك كمدرسة الديوان وجماعة أبولو ، وربما الى الواقعية كما فعل حجازي والشرقاوي والفيتوري .إلا أن اقامته في ديرالزور ،هذه النائية ثقافياً واجتماعياً وجغرافيا حد كثيراً من انتقالاته الفنية ، وقد كافأه أهلها خير مكافأة عند وفاته ،عندما لم يخرج سوى سبعة عشر رجلاً فقط في تشييعه الى مثواه الأخير .‏

إن مفهوم الشعر ودوره وكيفيته واضح تماماً لدى الفراتي فهو يصدر عن وعي تام وإدراك عال لغاياته ، يرسل نفسه على سجيته دون تكلف أو تصنع ، يصور الحياة حوله بحس فنان مرهف ومن هنا جاءت تجربته حصيلة لتفاعل حياته بزخمها وثرائها مع موهبة فذة وثقافة بلا حدود(3) .‏

من هنا أيضاً يحق لنا أن نقول :‏

في البدء كان الفراتي .. في البدء كانت قصيدته .‏

هــــــــوامــــــش :‏

1- في لقاء خاص بمنزل الشاعر الرحبي قبيل وفاته بسنوات قليلة وكان برفقتي الشاعر فواز القادري .‏

2- حسب السائح الفرنسي لويس موسيه في كتابة (على الفرات الاوسط ) الصادر عام 1912 ،وفيه أن السلطات العثمانية كانت عام 1862 حاضرة بشكل رمزي في المدينة التي لم يكن يتجاوز عدد سكانها الـ 4000 نسمة ،يمكن أيضاً الرجوع الى عبد القادر عياش في كتابه (حضارة وادي الفرات) .‏

3- للمزيد من التفاصيل حول حياة الفراتي وشعره يمكن العودة الى شاهر امرير في كتابه (الفراتي..حياته وشعره ).‏
عن جريدة الفرات السورية




الناقل الامين (ابن سلمان ) ابو الفرات






 
رد مع اقتباس
قديم 29-05-2006, 12:49 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ماهر حمصي الجاسم
أقلامي
 
الصورة الرمزية ماهر حمصي الجاسم
 

 

 
إحصائية العضو







ماهر حمصي الجاسم غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ماهر حمصي الجاسم

افتراضي

العزيـــــــــــــز الغالي ( ابن الفرات )

أشكرك من أعماق قلبي ...وكم أود متابعة المشوار لإثراء ما غفلنا عنه ....عن شاعرنا العظيم ( محمد الفراتي )......


مع فائق تقديري واحترامي






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسولنا الكريم محمد (ص) في عيون غربية منصفة نايف ذوابه منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم 4 26-12-2008 01:24 PM
شخصيات مصرية .. أسرت النبوغ محمد جاد الزغبي منتدى الحوار الفكري العام 54 01-04-2007 05:05 AM
كلام فى عودة الخلافة الراشدة سيد يوسف المنتدى الإسلامي 6 14-04-2006 05:39 AM
النبي محمد (ص) في فيلم أمريكي. نايف ذوابه منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم 0 20-03-2006 03:04 PM
مجنون ليلى ! الشاعرة الصغيرة منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 5 29-11-2005 11:04 PM

الساعة الآن 10:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط