الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتــدى الشــعر الفصيح الموزون

منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-2017, 01:43 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وليد شادى
أقلامي
 
إحصائية العضو







وليد شادى متصل الآن


Ss70014 كليلة و دمنة

كليلة ودمنة :

كليل ودمن مـن عبر الزمان المستطيل
والدهر سيف مشرع كذا لا يلين لفرد
عصرت له الهند الباب البابها وكرامها
ومـــا خص بالعلم الا كل صاحب مجد
وجائت عـليه الفرس فحازوا منه عبرة
ومن التمس نورا ولـو على طود وجد
كموسى عـلى الطور الفى هداه فاهتدى
أن إخـلع نعليك ياعبدى فـى طيب البلد
و قـد كـان للـعرب منه نصيب مصيب
وفى سبيل الكمال ما عن العناء من بد
فـرفقا بـى فـى مهلتى ونقلى رفقا بــى
لشمعة نسبى وابى رضا وانا ابنه وليد
ان شئت تـنجز فالجد بـعـد الـجد الاكـيد
ومـا يفل الـحديد الا مـــــا عليه اشـــتد
اليك امر كليلة ودمنة امـر رعية وملك
فى نسق اقصك اياه بين النظم والنشيد
فعـذرا ان سـائتك منى لفظة تفلتت منى
للـحق سبيل واحـد اليه يعمد ولا يحيد
والـحق طـود سـاكن عـال علا راسخة
ان ترنحت الدنيا لكاس الباطل لم يميد
جـد المرء فـى غير حـرثه لـهو وهـزل
وللجد فى الحرث ما يرجى ومـا ينشد
ولكن الفضل فى اهله منسوب لاهله ابد
ومن ليس له فضل كمن ليس لـه ولـد
فخير مـيرة للـدهر زاد مـن العبر تجنيه
وعـجل المرء لا يودى بنفسه الا للحد
واطماع امرء اسواره وقضبانه وجلاده
وعــجله عـلى الـدهر عـذابات لا تـرد
واهـواء الفتى وامانيه دون الـرضا هـم
ورحاله التى اسرجت والى العناء تشد
يرى ذى العقل اللبيب بـالعلم قدر جهله
ويسعى فى سبيل العلم بلاد بعدما بلاد
فـكل علم قليل وكل متعلم عـلى الـدرب
وفضل الـعلم مـقدم عـلى عـطاء الاياد
ومن اراد ان يحيا فيسلم من الاذى كانه
جنى على نفسه وفى قبر السنون تمدد
فليس لـه عـلى عـناء الـدنيا طاقة تسعفه
وعـــلى حـرص اللبيب الا تـراه تـــمرد
ومن ادرك الدنيا كـما ينبغى ادراكه لـها
بنى على بناء سابقيه من الناس ووطد
ان يمنع المال السادات ارتجاء افضالهم
فالعلم لا يرد فى طلبه من البرايا احــــد
وصاحب العلم ذا لسان ناطق بالحق ابد
يحسبه الذى ارتضى الجهل هذل قــــرد
ويعلم اهـل العلم مـا فيه صـلاح البرايـا
ذى العلم فـى اصحابه كالعين بالـــجسد
فـى ذا الكتاب خيوط العلم موثقة باليقين
والـحق معتكف ومحراب العلم مـــسجد
واداب اقـوام رعـته ولـم تـالوا فيه جهد
وكـهذا تـرى بعض البناء لبعضه يـــشد
وامـا السياسة فـى متنه فصول اوجزت
وعلم الفراسة فى سرد اخباره لم يـفتقد
وقصاصه فى فنهم حنكة الدهر واحواله
تسر السامعين وتسلك فـى قلوبهم بــرد
وخير ما جرى على الناس فضلا ومـنة
تيسير حـرف تـعيه الالباب وبـه تـــسعد
وخير من دنت له الدنيا باطيابها ودانت
فتا طوى رحلا وجـد لـصحبه واجـــتهد
ثـلاث يـزدن الانـس وينهين كـل وحشة
فتدبر امـرها وكـن ذا عقل وبها انفرد
زيارة اهل الحق فى الاحسان واهل البر
احرى باللبيب ولامه ما اخطا ان سجد
واشراك اهـل الود فى الاديم عــلى حـب
فانت مـن قـلب اخيك حيث لـه منك يد
وود الفتى اهله ووصلهم واكـثار الحشم
فـما نقص مـن رزق المرء رزق احـد
بلاد الشرق بلاد شهدت مواليد العصور
ومـا نطقت بـه مـن حكمة تثبت لا ترد
لسطوة الـملك لم تـروى بـالسان الانـس
والنصح انس ولا يترفق عند بذله وغد
وجرى النصح يترا عن السن الضوارى
ولا يرد الحق ان جرى على لسان اسد
وقـد سمى الباب كـليل ودمـنة بـاب خير
والحق منصور وان عـنه النصير يـرد
كليلة ذيـل لـدمنة الغرور المخادع الـذى
اراد ان يرقى لدى الليث ومن جد وجد
فاعمل عقلا ودبر حيلة ومن احتال نـال
ورقى فـى حظوة الملك وانفذ مـا عـهد
ولن انهى اليك اخبارهم واخبار اقرانهم
الا ان انال عين السمع لما يروى ويرد
ذى العقل غـايته ان يـعقل اقرانه منطقه
ويحتال ينشر مذهبه القاضى بـه ليسود
وامران ما نام عنهما الا جاهل او غافل
وذى الـجهل امـيل للـميل عـن كـل جـــد
حسن تصريف الامر فذا مناط الصلاح
وميرة ليوم مقبل فـيه يلفظ القبر الجسد
وامران لـمن كتبت عـليه سنون يعيشها
مال وادب وعنهما ما يغنى نسب وولــد
وامران لا كبرياء للـمرء فيهما مقدران
ادب داب عليه وتحلى بـه واجـل مــحدد
فـان تـاديب المرء نـفسه فـيه حفظ لـها
وجلاء لـب وكـمال حـلم بـه للـحق يـــرد
فحسن الطباع يـعلى ويـعلى مـن الفتى
الـى ان يصير الفتى بطبعه جبل لا يـــهد
والعلم منجاة الذى يلوذ بـه مـن الباطل
فالعلم حـق والـحق يـعلوا الـعلا ويــسود
فالعلم لا يرجو جناه الا عامل جـد بـه
هـل ترى على فعله يستحق الجزاء بـليد
فان اقل الناس حقا فى فقد اصيبوا بـه
واحـقهم بالعتاب الـمرير والـملام الاشد
تـارك الـحسنى عـلى عـلمه بـافـضلها
ومخالفها عـامدا الـى مـا احتمل الـوعيد
فـان الحسنى يتلها كـل فـضل مـرتجى
وعشب الـوادى لا ينبت ان سقاه الـجليد
ثلاث خلال لصاحب الـدنيا فـلها اقبلت
اذا شـاء صـاحبنا دنـيا الرضـا والـخلود
علم ومال ومعروف يرد الفضل لاهله
بـدونها يـوشك صـاحب الـقصد ان يميد
ذى اللب لا يـرجو امـرا الا وقـد راى
ما بامره الذى قد راه مـن بوار وحصاد
والعالم الحق لا يـزم فتا سـوى بما فيه
ان المهالك وان صوبت لا تصيب مجيد
ومن اتى عقلا وكان فى طلب وجد له
فطلب صـاحب العقل لا يـجهد بـه مريد
على شرعة الغدر وان شـان فتا شائنه
مـا وافق الـحق قـط ومضى دون السداد
ولكل طالب رجـا فى سعيه واليه سعى
والا فما السعى فـى كـل سبيل غير مبدد
فما يـجمل قـط بـادم خصلة تـحلى بـها
فاقتناها وان لم يحتفى بها راجيا ان يزيد
سوى مـال تـعهده وليه فطهره بالعطايا
ونسك تكلفه المرء بينه وبين بـاريه بريد
وربـما يـوم غنم بـعضنا اذا جـد فـى سعيه
ما كان عن جد احلامه غسق تسنى بعيد
فالياس حال لا ينبغى لفتا وان يفت بـه
فـمن يـرتضيه ارتضى مـا يذيب الــحديد
وان رجـى المرء فـى سبيل مـن الخير
فاليه يـلوى عناق الركب يحدوه والنشيد
وما زاد سعى فى مكتوب الفتى وحظه
ولكن مـع السعى تربوا البركات وتـــزيد
فمن نام عن تدبير ما ينفعه قلت منافعه
وان اتته المنافع ركـاب تترا لاقاها بــليد
واكثر الناس على قدر مـا كان جد يجد
لله واسـع الملك والخزائن وجند مـحتشد
وهو الذى حكم الاكوان مـن بعد خلقها
وقسم الخلق وكلهم خلقه محسن وحقود
والـسعى يـصقل الـمرء عـلما وصـبرا
كما الكير يلتاع عـلى اثر ابتلاع الــوقود
فضاهئ الامور على امثالها تظفر بـها
عـسى قليلا مـن التروى والتشاور يـفيد
واعلم ان لكل حادثة حدود تفردت بـها
ولا ينكر الحق الا متهم فى نفسه مــتبلد
فان للامر حد ان قل عنه يزدرى وكذا
حـد ان زاد عنه مهما يزداد ليس يزيد
فـلا تجهد النفس فيما تـرى او تـرتجى
ذى الجهل عـاق لنفسه ولها عدو شديد
وعـدد من الاحـوال مـا ان ادركها فـتا
فحاله بـوار وليس يـسعد وفـى ذا تـابد
نوم اصاب الفتى عن التدبير فى امره
ومـن اهمل التدبير اضاع حجته وتبدد
ومضيع عـمدا مـا تبدى مـن الحظ لـه
فـالحظ يمر بسبيل اينا مـرة ولا يـتجدد
ومـشرع اذانـه للـناس تـلقـى ويـصدق
يكاد يفتحها للفئران ترعى بها وبها تلد
فـذى الـعقل لا يـكف عـن اتهام الهوى
وفى قضبان الحق من جد سعيه يتجرد
ولا تقبل الباب العقلاء الا صــــــــــدقا
اجـــــــر الــصدوق مـبذول لـيس يجحد
وان ادرك المرء مـن نـفسه ذلـة
ردهـا عـن هـواها قـبل ان تــــــــــستبد
ومـا ارتـاب يـوما فـى ارجـاعها
والحق يمنع حيث لا يمنعك الولد
واهل الحلم خفاف على كل ريبة
فما بهم جهد لما به الجاهل يسعد
وامـرهم كله مـا استيقنوه صوابا
هل ترى يمشى على الجدار احد
ام تـراه الفتى يـثرى مـن الـهواء
ام تـرى ابيعك شكرى بعام جـهد
فـالحزم داب سعى الذى قـد اراد
وعلى شرعة العقل من جد وجـد
والمرء مجزى على الاحسان به
اولى به تحرى من ياتم ومن يقتد
فما اسلف الفتى حتما اليه به خلف
وراس الجهد والسعى لمال او لولد
ومـن ابتلى اخوانه بـما يـعف عنه
وفى وقوعه بمثله كل صعب كؤود
فـانه ظالم بـان شـاق اخوانه عيانا
والهر يستشرف المراة فتصيح اسد
فكن عـلى شرع ارتضاه الـه احـد
وان داولتك سنون العناء بين البلاد
فمن ابتلى بالاسفار طـاب بالرضا
فبها ابتلى كراهة عن ارضه محمد
فهاجر الى الله الـقوى تظفر منالك
وهـاجر لـعبد ضعيف تعنى وتجهد
فشكرك انـعم الله تجزى بـه نفسك
وان كفرت بها فذى فعلة بها تنفرد
فـقد سـبح الـحصى بـاسمه راضيا
واقـر الحوت بان قال ربى دائم ابد
واسباب الـخير عـدة وتاجها العقل
والعقل يـربوا بـدرس وادب لا يرد
واينا فـى عقله نبراس مـن والـديه
كـالزرع شـابهت ثـمراته طينة البلد
والعقل كنز مفتاح صندوقه الادب
والسبيل الـيه حـسن تـعود كـل ورد
فـتاج على راس اخـا الانس درتاه
عقل اتاه مستنير به وادب بـه تزود
وصاحب ملك فى تدبير امر ملكه
ان سـاس سـاد والا طـغى او تــبدد
وما اعان على سياسة فطيب طبع
غنى المال يشقى وغنى الحق يسعد
ومـا عادل بطش سلطان وسطوته
سوى رافة منه وصفح عن كل عبد
ثمان امور على صنجها لب الفتى
من من حازها ففى الناس نـال مجد
الرفق واللطف شرع يزين الودود
ومـن تودد احتال ومـن احتال توسد
وعلم الفتى قدره الذى لـيس لسواه
وان يـعلم قـدر الفتى قومه مـا تشرد
وطاعة الفتى من ولى امره تنجية
فـان ضـيق سرجه فليس سواه يجهد
واما موضع السر من الفتى
فالموضع الذى يحتاط به للشدائد
والفتى على باب اهل الملك
وان ناله الاذى يلهج لسانه بـحمد
وحفظ الفتى سره وسر خله
خـلة لا يمارى فيها صاحب جــد
وما حاز الفتى عبدا خيرا من لسانه
ولا شرا منه اذا عاجل الناس برد
والـمرء بين القوم حـيث هـم امكنوه
وسـعى الفتى فى غيرها جهد بليد
وحفظ السر من الادب ركنه الركين
فـتادب اذا شئت تـعلى بناك عـتيد
والناس فـى دنياهم كـل عـلى غـايته
فـانظر بـما تظفر بـه منها وتنفرد
طلاب مال وطلاب لذة وطلاب عز
وطلاب فضل دائم ما له مـن نفاد
ففضل الله على تمامه لا انتقاص له
وان حسا منه واستزاد كـل الـعباد
فـمن شـاء حـسن الـمقام بـدار المقام
مـا ضره مـا شـاء فـى دار الـوفاد
ومـن يـزرع الارض يبغى الـحصاد
فان نازع زرعه عشبا جزه بمبرد
وما غبط فتا مـن قرينه خير فبعضه
مـن حسن قول كـان للعمل الـعماد
فيا نفس لا يدفعنك هـوا متحكم للجاه
الـى سـبيل الامـانى ودرب الـمراد
فـما تجمعينه لـيس الا مرضاة اهـلك
حسبك فـارضى يا نفس بامن وزاد
مـنازل الـدنيا عـديدة وجـلها سـراب
ومن يروه السراب فباى نصح افاد
وما استقر امـر الدنيا قـط على عـلة
الا ومـن تـقلب حالها انبراء الجماد
يا نفس لا ياسر تلابيبك وميض حياة
بـعدها الاخـرة لاهـل الـعلم در بـاد
والطب ان لم يقتل مريضا داواه بكى
وان لم يسعف الطب علة اينا تزداد
والشغل والـسعى لـلاخرة جـنائه دان
ولمثل اخراه مـا بنى امـرئ او شاد
دار البقاء لا بها سقم ولا عـلة تداوى
وان تعود المرء صـبرا هذب العناد
واهل الملل عباد لابائهم او لاربـابهم
او تلمسوا من وراء ملتهم دنيا تـراد
وصـاحب الـبر فـى نـفسه يـنجو بـها
وامـا الـتردد والتحول فـدون الرشاد
وما وافق الراى على انه بـر فبر هو
وان خـالف الناس البر فى امـر فسد
وكف يد الفتى منا عن اربع بلاغات
ضـرب وقـتل واختلاس وخيانة لـند
وكبح جماح الفتى نفسه اذا اغضبت
وكف الفتى لسانه بما عن الحق زاد
وحفظ فرج الفتى فيه حقن لماء وجهه
فمن تبع هواه مجنون عانق الجلاد
وذكـر الفتى نـعمة اصابت خـله حسدا
وحب البلايا له فنقص به لا بالعباد
فـعاهد الـنفس عـلى مـوثق مـن البعث
وقيامة لحساب فمثوبة او سوء مرد
واجعل الاشرار بموضع خلف فؤادك
ومكن الصالحين مـن تلابيب الفؤاد
وانشد مـن الدنيا صـلاح بـها وحـكمة
فانهما لاخرى ابن ادم خير زاد يعد
فان الصلاح كـنهر تحسو منه فتروى
والـنهر ان عـم فـيضه تـمير الـبلاد
ومـا كان قـط الصلاح مـنحة سـلطان
لـتنال مـن جنا جنانه معاول الاحقاد
وما الافات تفت فى صالح وان تصبه
وما الصلاح بنبت يخشى عليه فساد
ومـا الصلاح الا در فـى جـوف طـود
والـصبر عـلى تعدينه صنعة الزهاد
فـاعمل العقل بـاحوال الـدنيا وزيـناتها
تـجد صـروف الـدهـر عـليها جـراد
وكـن لـربك وكـن قاضيك فـرب تـراه
تراعه فى نفسك وان رقوت الوسائد
وامـا التنسك لله ففرضه الـذى ارتضاه
فما قدمت تلقاه راب وليس نردا بنرد
وتاج عبادة الناسكين التفكر فهو الشكر
وتملاء السكينة قلب من شرع التهجد
والشكر يـؤدى حـتما لـتمكين التواضع
وامـا الـغنى فـالقناعة لا فـى الازدياد
واما الرضا فملك من غير تاج
وخلع الدنيا عن الشرور يرد
وتنزه المرء عما اشتهت نفسه
طـهارة للـقلب بطهارة الجسد
وللفتى فـى وحدته عـيد مـجيد
وللعاقل مـن قومه جهد وكمد
وان كـنت مـراة تـشع الـمحبة
طـهرت قـلبك مـن كـل حـسد
واكـتمال الـعقل سـخاء اليمين
فـشقى الـجنان بـما حاز يجهد
والمرء ان يرقب للامر عقباه
امـن الندام وان ناشد برا وجد
ولا يـروع ذى الـعقل الامـنين
فـقد لا يـؤمن الـعبد وان سجد
والـجام الفتى عـن كـل سقطة
يـنجيه وبـعض الاذى لا يـرد
ومـا ان تعمل العقل فـى الذى انشاك
الا واستمر فـؤادك بـحمده مـتقد
حريصا عـلى ذكره وشكره وطاعته
ويـكفيك مـن الفضل انه اله احد
فـضاهئ الـصبر عـلى شكر الصبور
بـدنيا هـواها خيالات تـفت الكبد
ومـا دنياك الا مسافات انـت قـاطعها
والـدر عـلى الـدروب جمر متقد
فـلا تـعلق بـاستارها وان الـيك هيت
كزوج العزيز تمنى يوسف الولد
فاجعل خطاك عـلى الدروب سريعة
فكل حق علمت بهرج دون الابد
والناس اطياف بعض مسخر لبعض
وكـل نـال مـن بـلاء الدنيا وتكبد
فـذا الـملك يـعنى بـخوفه عـلى ملكه
والـخوف قـد يسلك الـمرء بـلحد
وذا المال عبد لما مـن الدنيا اجـتنى
وكـثير الـعيال يخشى يضح فرد
وقد كرم الله بالحمل النبى ادم وبنيه
وان كـان عذب امما كارم وعاد
فمن ضل ضل عـلى نفسه وابتلاها
ولا ينال من ملك الله كفر العباد
فما الله منتفع بايمانهم فامن او اكفر
صنوف الجزاء اما جحيم اوبرد
رضيت بحالى فهل رضيت بـحالك
ويبلغ المجد من عقد رحاله وشد
ومـن نـاشد الهدى نـاشد حـقا فـتبلغ
ومـن نـاشد الـحق دائم ليس ببائد
ومـن وطـد الله سـلطانه عـلى نفسه
وامده باعوان عـلى الخير مـاجد
للـحق عـين واحـدة وان حـق يعمى
ويتبع السبل الـغر الشقى المباعد
* باب الاسد والثور






التوقيع

أبيت ليلي والاسحار تطلبني ### ويصبح الصبح والدجال منخذل

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط