|
|
منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-05-2017, 02:02 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
عبث الكبار!
عبث الكبار! هارون محمد غزي المحامي. كنا في مكاتبنا غارقين في أوراقنا، مخنوقين من سخونة الطقس وطفوِ العرَق. فجأة أثار لُبَّنَا صراخٌ جماعيٌّ موحَّدرهيب، اندلع محطِّمًا سكون الإدارة، منطلقًا في دمدمة الرعد من غرفة المكتبالمطلة على السُّلَّم. اندفعتُ مع المذعورين تجاه الصوتِ، الذي تبعه فورًا خطو أقدام تضربُ البلاطَ في طعنات متتابعةٍ، وتجري على السُّلم هابطةً. الغرفةُ مصدرُ الصوت واجمةٌ شاغرة من موظَّفيها وموظفاتها، والدفاترُ والأوراق مستكنَّة حزينة. ماذا حدث؟ السيد فؤاد يحتضنُ الطفلَ أسامة ابنالزميلة نادية ويقبِّله مرارًا، ويضاحكه، يبالغُ في القهقهة؛ يمدُّ ساعديهليقصيَه؛ فيطويهما ليدنيه إلى باحة حضنه. يكركر الصغيرُ افترارًا متتابعًا ينتهي بأاااه ممدودة في لحن موسيقيٍّ طفولي ليعود لتَكرار يسرُّ. فؤاد يقذفه لأعلى فينطح برأسه الدقيقِ الرقيق مروحةَ السقف الدوارة! فصرخة جماعية مشحونة بالتأوهات، وبالندم ومتفجِّرة بشظايا الخوف والحزن. يتلقفُ فؤاد الطفلَ الساقط بين يديه، يفور الدم من رأسه، ويجري به فورًا ناحية السُّلم إلى الشارع. وأمُّ الطفل تُهرول مولولةً لاطمة. وبعض الزملاء أيديهم على التليفونات لطلب الغوث. |
|||
04-06-2017, 04:42 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: عبث الكبار!
قصتك هذه أعجبتني فيها طريقة السرد والخاتمة المفتوحة التي تجبر المتلقي أن يأخذ موقع الكاتب ؛ فيتخيل معه ويحرك التساؤلات المختلفة في ذهنه ، يضع افتراضاته التي تكمل النص وبطريقته ..
|
|||||
04-06-2017, 12:09 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: عبث الكبار!
استاذة راحيل: ابتهج واعتز برأيك في نص من نصوصي الصفرية الكثيرة أخيرا. وفقك الله وشكرا جزيلا لفضيلتك. |
|||
|
|