الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 1.00. انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2012, 06:56 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بولمدايس عبد المالك
أقلامي
 
الصورة الرمزية بولمدايس عبد المالك
 

 

 
إحصائية العضو







بولمدايس عبد المالك غير متصل


افتراضي من وحي لامية غبن الوردي...01

سأحاول بإذن الله تعالى أن أضع بين أيديكم شرحا مختصرا لقصيدة ابن الوردي الموسومة بلامية ابن الوردي و أرجو من الله تعالى التوفيق و السداد و ستجدون فيها ما تشتهون .ـ الشرح يحوي هوامش و مراجع نعتذر لعدم تثبيتها هما ـ للتذكير فقد فرغت من كتابة هذا الشرح الوجيز في سنة 2010

الحلقة الأولى:
يحفل الميراث الأدبي العربي و الإسلامي بذخائر لا تقدر بثمن ، و هي بحق خير زاد للأخلاف إن تصدوا لنفحاتها المشرقة و إيحاءاتها البديعة و توجيهاتها القيّمة بالبحث
و التنقيب و الشرح و التفصيل..
و من ذخائر الأدب العربي لامية ابن الوردي و ما أدراك ما هي ؟...
فالمتأمل في لاميته الفريدة و العصماء، الموسومة بالاختصار و حسن الدلالة ، و المفعمة بصدق المشاعر و إخلاص القصد ، و الشاملة لأمر الدنيا و الآخرة يقف مشدوها و تائها في بحار معانيها الندية و رياض مبانيها القوية ...
إنه ولا فخر أسلوب العالم المتمكن، ، و العارف المدقق، و الأديب النحرير،
و العلامة المحقق، و النحوي المتبحر و الزاهد الناصح و الورع المشفق ...
إنه ببساطة و جلاء أسلوب سهل ممتنع ...
و إن كان لابد من إشارة و تعقيب فكالفاتن للذهب ، لا يزيده التفتين في الورش إلا صفاء
و تجلية و بهاء و إشراقا ...
و ترجمته باختصار شديد تلقي ظلالا وارفة و أنوارا كاشفة عن أسرار لاميته و التي تعد بحق دستور أخلاق و منهج حياة ...
إنه أبو حفص زين الدين عمر بن المظفر بن محمد بن أبي الفوارس ابن الوردي المعري الكندي و المشهور ب: عمر بن الوردي ... ولد سنة 1292 م في معرة النعمان بسورية
و توفي سنة 1349 م بحلب ...
و من مِؤلفاته الزاخرة :

01- في النحو: تحرير الخاصة في تيسير الخلاصة؛ اللباب في الإعراب؛ شرح ألفية ابن مالك؛ شرح ألفية ابن المعطي؛ تذكرة الغريب...
02- في الأدب: ديوان شعر؛ مقامات ابن الوردي..
03- في التصوف: الشهاب الثاقب؛ منطق الطير...
04- في التاريخ : تاريخ ابن الوردي المعروف بتاريخ تتمة المختصر ..
05- في الفقه : بهجة الحاوي في مذهب الشافعية ...
06- في تعبير المنام : ألفية في تعبير المنام ...

و للتذكير فإن لاميته لم تكن من ديوانه فأضيفت إلى المطبوع منه و التي أولها:
أعتزل ذكر الأغاني و الغزل *** و قل الفصل و جانب من هزل..
فإلى اللقاء في الحلقة الثانية ...






التوقيع

مهما تباعدت الديّار و كثُرت الأغيار فإنّ حبّكم قد سلب الأبصار و ذهبت به الأخبار في الأمصار...

 
رد مع اقتباس
قديم 07-10-2012, 05:17 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: من وحي لامية غبن الوردي...01

شكرا لك أخي عبد المالك
متابعة معك هذه الدراسة إن شاء الله ،، تلك الكنوز خالدة وبحاجة إلى التذكير بها .







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 07-10-2012, 10:45 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بولمدايس عبد المالك
أقلامي
 
الصورة الرمزية بولمدايس عبد المالك
 

 

 
إحصائية العضو







بولمدايس عبد المالك غير متصل


افتراضي رد: من وحي لامية ابن الوردي...02

قال الشيخ عمر ابن الوردي:

01- اعتزل ذكر الأغاني و الغزل === وقل الفصل و جانب من هزلْ
02- و دع الذكر لأيام الصـبا === فلأيــام الصـبا نجم أفـلْ
03- إن أهـنى عيشة قضيتهـا === ذهبت أيامها و الإثم حـلْ


العلماء الفقهاء يلزمون أنفسهم بالعزيمة دوما؛ فليس لديهم وقتا يضيعونه
في سماع الأغاني وآلات الموسيقى و الطرب و قراءة أغراض الغزل ... فما هم فيه من اشتغال بالعلم و مسائل الفقه يغنيهم من الالتفات لغيره...
و الشيخ رحمة الله عليه يقرر أولا مذهبه و يصرح به و يدعو غيره للإقتداء به لأن فيه الفلاح و النجاة ...
فالعلماء يرون أن الهزل و اللهو من الغفلة و أنه لا خير يرجى منهما ، و لهم في الغناء و أدواته آراء جلية و أحكام صريحة فليرجع إليها في مظانها من كتب الفقه
و الأحكام...
و يرى الشيخ أن بلوغ الأربعين مدعاة لركوب سفينة الجد و أن الشباب و مغامراته الحلوة قد ولت و لا رجعة لها وبأن نجمها قد خبا نوره و خفتت حرارته و وجب الالتفاف إلى أمر الآخرة و الاستعداد لليوم الآخر ...

04- و دع الغادة لا تحفل بهــــا === تمس في عز و تُرفع و تُجلْ
05- و الـه عن آلة لهو أطربـت === و عن الأمرد مرتج الكفلْ
06- إن تبدى تنكسف شمس الضحى === و إذا ماس يزري بالأسـلْ
07- زا د إن قسـناه بالنجم سنا === و عدلناه ببــدر فاعتدلْ
08- فافتـكر في منتهى حسن الذي === أنت تهـواه تجد أمرا جـللْ

الغادة هي المرأة الناعمة و الجميلة خِلقة دون أصباغ و تزيين و جمعها غيد ...
و الأمرد هو الغلام الذي لم ينبت شعر وجهه بعد و مرتج الكفل أي اهتزاز عجزه من كثرة الشحم و اللحم ...
قال أحد الأئمة الأخيار : "ضاع العلم بين أفخاد النساء "، ذلك أن الجري و اللهث وراء الغواني الحسان و الخود الملاح و أخصار الظباء وورود و أقاحي و تفاح الجنان مضيعة للوقت ...
أما أصوات الآلات الموسيقية و المعازف و ما يتبعهما من معاصي و آثام و اختلاط
و هزّ للأرداف و الأخصار فذلك من اللهو و الغفلة ...
و أما ذلك العمل الخبيث عمل قوم لوط و قرى المؤتفكات فحسب الفاعل و المفعول فيه اختلاف الفقهاء في كيفية قتلهما.. فمن قائل بإحراقهما علنا و قائل برميهما من أعلى شاهق و قائل ببتر بطنيهما بحد السيوف و قائل برجمهما بالحجر الموسم بالذل و اللعنة
و الخسران و الغضب...

إن التفكير في عاقبة ذلك الفعل المشين و المنافي للطبيعة البشرية في العاجل و الآجل يقي صاحبه الوقوع في براثنه و شباكه رغم الإغراء الشديد لذلك الأمرد المليح الذي إنْ
تصدى للشمس بحسن طلعته لانكسف نورها و بهتت أشعتها ، و إذا ما قيس بالنجم في علوّه لفاقه ، و البدر في إشراقه لعدله؛ غير أن الاقتراب منه يزري فاعله كعيدان الأسل التي لا ورق لها يظلل و لا ثمر لديها يأكل ... فالحذر الحذر من وعيد الله تعالى الخالد لأن العبرة لا بخصوص فعل قوم لوط و إنما بعموم لفظ العذاب كما يقول علماء أصول الفقه...
إنها صريحة و بيّنة تدعو صاحبها للتفكير مليّا في عاقبة المطاف إذ ما يفرحك اليوم قد يكون سببا في شقائك يوم القيامة، و ربّ شهوة أذهبت شهوات و أكلة أذهبت أكلات..







التوقيع

مهما تباعدت الديّار و كثُرت الأغيار فإنّ حبّكم قد سلب الأبصار و ذهبت به الأخبار في الأمصار...

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط