يا مجيبي

[عبدالستارالنعيمي]

يا مجيبي

وقد صبغتْ سنين العمرِ شيبي
رجعتُ اليـــومَ منغمسًا بعيبي

وما خوفًا من الموتِ اعتذاري
ولكنْ كيف يلقى اللهَ شيبي

وكم خابتْ ظنونٌ بيْ لأهلي
وكم فشلَ الأحبّةُ يا مجيبي

ستنتظرُ اللقاءَ هناكَ زوجي
تقولُ كفاكَ تأخيرًا حبيبي

تعالَ ترَ الجنانَ الخضر حولي
وولدانًا كخضراءِ القضيبِ

فتحسبهم لآلئَ في بحارٍ
عليهم عطر جناتٍ بطيبِ

فقلتُ لها اعذريني في فراقي
فلم تكنِ الجنةُ من نصيبي

وقد ثقلتْ موازيني ذنوبًا
فذنبي باتَ طودًا كالعسيبِ

لقد حصدتْ يدايَ جنى زروعي
وحاشى الله لم يظلمْ رسوبي

ولم أجرأ بفعلِ اللهِ شكًّا
ولكنْ في قيادِ النفسِ ريبي

سألتُ الله غفرانًا وعفوًا
هو المنّانُ غفّـارُ الذنوبِ

فلم أسأله شيئًا في دعائي
ضنىً إلّا هو الأعلى مُجيبي

هو الوهّــابُ كم أعطى جوادًا
قُبيلَ الموتِ جادَ قبولَ توبِ

فوا ندمي على ماضي ذنوبي
ووا ندمي على استخباثِ طيبي

[راحيل الأيسر]

يكفي أن ترتوي من عذوبة الفرات وصفاء دجلة
ليرق طبعك ويرهف إحساسك وتغدو شاعرا
لا يماطله القصيد
بل كالماء يتدفق
من نهر عينيه
من جرح الفؤاد ..

ثمة ما يربط الشعر والنخل
كلاهما شامخ
ما أن تمر ريح الحنين بعصفها إلا وينحنيان خشوعا
تنشنش سعف النخيل نحيبا
ويسقط ملح عيني الشاعر
كحبات نفيسة تبلورت قصيدا ..

الأبيات هنا تهمي من ذاكرة مثقلة
كأن في همس مفرداتها الرقيقة
هسهسات جمرة توقدت بين الضلوع ..
كمن صعد ربوة العمر ثم جال ببصره متأملا ..
و في الأفق شفق الغياب
والقلب يحمل حنينه مسافرا كالحمام إذ يضرب بجناحيه يلاحق مغيب الشمس
كل الأشواق إلى غير المغيب بدت باهتة ..
الربوة المبللة برضوب الذكريات
المسربلة بالسكون واختلاجات الندى ..
تظللها غيمة اثَّاقلت وجدا
وانهمر القصيد زلالا عذبا
كماء الفرات ..!


المكرم أخي الأستاذ / عبد الستار النعيمي

جمعك الله بزوجك في جنات ونهر
في مقعد صدق عند مليك مقتدر

رحمنا الله جميعا أحياء وأمواتا
وأكرمنا برضوانه وجناته ..


كعادتك شعر عذب متدفق شجي يلامس الروح

لك الدعوات بالعفو والعافية والرضا والجنان .

[راحيل الأيسر]

لرقة الشعر و بهاء المفردة



يثبت لننهل من هذا الدفق الشاعري وهذا المعين الفياض ..

[ماجد غالب]

بلغت استاذنا الفاضل، عبد السَّتَّار النّعيمي، بهذه المناجاة،عنان البيان، ولامست الأسماع بأحلى النًَّغم.
"لله ما أخذ وله ما اعطى"، ونحن على موعد. وحسن ظننا بالله تعالى، الفوز بالجنَّة والنَّجاة من النَّار، وأن يجمعنا بأحبابنا. قال تعالى:
ـ(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ.سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)ـ19ـ24:الرَّعد.
طبت بألف خير.

[عبدالستارالنعيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

يكفي أن ترتوي من عذوبة الفرات وصفاء دجلة
ليرق طبعك ويرهف إحساسك وتغدو شاعرا
لا يماطله القصيد
بل كالماء يتدفق
من نهر عينيه
من جرح الفؤاد ..

ثمة ما يربط الشعر والنخل
كلاهما شامخ
ما أن تمر ريح الحنين بعصفها إلا وينحنيان خشوعا
تنشنش سعف النخيل نحيبا
ويسقط ملح عيني الشاعر
كحبات نفيسة تبلورت قصيدا ..

الأبيات هنا تهمي من ذاكرة مثقلة
كأن في همس مفرداتها الرقيقة
هسهسات جمرة توقدت بين الضلوع ..
كمن صعد ربوة العمر ثم جال ببصره متأملا ..
و في الأفق شفق الغياب
والقلب يحمل حنينه مسافرا كالحمام إذ يضرب بجناحيه يلاحق مغيب الشمس
كل الأشواق إلى غير المغيب بدت باهتة ..
الربوة المبللة برضوب الذكريات
المسربلة بالسكون واختلاجات الندى ..
تظللها غيمة اثَّاقلت وجدا
وانهمر القصيد زلالا عذبا
كماء الفرات ..!


المكرم أخي الأستاذ / عبد الستار النعيمي

جمعك الله بزوجك في جنات ونهر
في مقعد صدق عند مليك مقتدر

رحمنا الله جميعا أحياء وأمواتا
وأكرمنا برضوانه وجناته ..


كعادتك شعر عذب متدفق شجي يلامس الروح

لك الدعوات بالعفو والعافية والرضا والجنان .

الأستاذة المكرمة راحيل الإيسر --- يرعاها الله
أشكر لك هذا التمحيص قي قراءة النص والتغلغل بين أروقة النفس الشاعرية المعذبة من أفول شمس الربيع وغيابها
هذا ثم إن لك فيوض مودة وعميم تقدير مديرتنا الراقية
مع أسمى التحيات والتبريكات

[عبدالستارالنعيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد غالب

بلغت استاذنا الفاضل، عبد السَّتَّار النّعيمي، بهذه المناجاة،عنان البيان، ولامست الأسماع بأحلى النًَّغم.
"لله ما أخذ وله ما اعطى"، ونحن على موعد. وحسن ظننا بالله تعالى، الفوز بالجنَّة والنَّجاة من النَّار، وأن يجمعنا بأحبابنا. قال تعالى:
ـ(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ.سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)ـ19ـ24:الرَّعد.
طبت بألف خير.

نعم أيها الشاعر المكرم نسأل الله تعالى أن يجمعنا مع من نحب ولكن مشكلتنا إزاء الآية الكريمة هي (من صلح) وهو يختار ما يشاء من عباده ويزكيهم
ولا زلت في كتف باريك ما تردد نفس في أرجاء الكون أ ماجد غالب
مع أسمى تحياتي والتقدير

[عبدالرحمن ا لخطيب]

رحم الله الفقيد وغفر لها

ولكننا نأخذ على الشاعر هذا الروي المختلط (ريب. توب. شيب. عيب)و(مجيبي. حبيبي. رسوبي... الخ) والتكرار في لفظتي شيبي ومجيبي في القافية، وأظن أن المشرف الفاضل لو أنصف قواعده التي أرساها لهذا القسم من المنتدى لألحق قصيدته بقسم آخر ريثما يتم تنقيحها.

[ماجد غالب]

ولكننا نأخذ على الشاعر هذا الروي المختلط (ريب. توب. شيب. عيب)و(مجيبي. حبيبي. رسوبي... الخ) والتكرار في لفظتي شيبي ومجيبي في القافية، وأظن أن المشرف الفاضل لو أنصف قواعده التي أرساها لهذا القسم من المنتدى لألحق قصيدته بقسم آخر ريثما يتم تنقيحها.
استاذ عبدالرحمن الخطيب..
يجوز في الشعر التنواب بين الياء والواو...
أمَّا التكرار ((مجيبي)) فجاءت بعد سبعة أبيات.. فلا يعد ذلك إيطاء .
وأما تكرار شيبي: فهو إيطاء إذا تكررت معنى ولفظا. واظن أن شيبي في البيت الثاني: فاعل، فاختلف المعنى.
وننتظر من أستاذنا عبدالستار النعيمي، قوله الفصل في ذلك.
مع بالغ احترامي وتقديري.

[عبدالرحمن ا لخطيب]

أنا أتكلم عن واو المد والواو اللينة ك (رسُوب. توْب)
وياء المد والياء اللينة ك (طِيب. شيْب)

ثم إنني أتعجب من أن يرد علي غير شاعر القصيدة

[ماجد غالب]

استاذ عبدالرحمن الخطيب.
الكل هنا معنيون بإبداء آرائنا. وتأخر الأستاذ عبدالستار النعيمي، عن الإجابة له مبرراته، ولكنه سيرد بإذن الله.
والكل سوف يستفاد من هذا الحوار.

تمنياتي الغالية.

[عبدالرحمن ا لخطيب]

لا اعتراض لي على ردك البتة
أسعدك الله

[عبدالستارالنعيمي]

الفاضلان أ ماجد غالب
أ عبد الرحمن الخطيب

مرحبا بكم وأعتذر عن تأخير ردي ذلك بسبب ظروف صحية قاهرة
أما صلب موضوع نقاشكم هو (السناد) كما نعرفه هو من عيوب القافية المغفورة بعضها للمولدين (ما بعد عصر بشار بن برد) ذلك أن علماء الشعر واللغة اتفقوا في بعضها واختلفوا في الآخر
فالسناد ينقسم الى \
آ- سناد تختص به الحروف (وهو المتفق عليه بين العلماء)
ب- سناد تختص به الحركات كالفتحة والضمة والكسرة (وهو موضع الخلاف) --لماذا ؟؟
إن الشعر المعتمد في قانون العروض والقافية هو (الشعر الجاهلي و الإسلامي) وما بعد العصرين عده العلماء خارجا عن الاحتجاج به
فالفقرة آ أعلاه قد خلا من سناده تقريبا عصر الاحتجاج لذلك عده العلماء عيبا لا يغتفر هذا أولا والسبب الثاني هو أن القافية تمتد بين حرفين ساكنين فيكون في تغيير أحدهما نقضا للإيقاع الصادر من القافية
أما الفقرة ب فهو سناد الحركة دون الحرف أي تغيير في حركة الحرف مثل :
- سناد التوجيه : وهو تغيير في حركة الحرف ما قبل الروي الساكن ومثل هذا السناد ورد كثيرا في الشعر الجاهلي بخاصة في أشعار أبي الشعر العربي امرئ القيس
- سناد الحذو: وهو اختلاف حركة ما قبل الرِّدف بحركتين متباعدتين كالفتحة والكسرة أو كالضمة والفتحة
وقد جاء ذلك في شعر عصر الاحتجاج من شعراء فطاحل كعمرو بن كلثوم في معلقته الشهيرة ::
إِذا وُضِعَت عَلى الأَبطالِ يَوماً - رَأَيتَ لَها جُلودَ القَومِ جونا
كَأَنَّ غُضونَهُنَّ مُتونُ غُدرٍ -- تُصَفِّقُها الرِياحُ إِذا جَرَينا
وَتَحمِلُنا غَداةَ الرَوعِ جُردٌ ---عُرِفنَ لَنا نَقائِذَ وَاَفتُلينا