|
|
|
|
منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية.. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() [b] |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 38 | ||||||
|
![]() اقتباس:
* أهلا بالأستاذ عطيه محمود عطيه . * سؤالك يحمل إشكاليات كثيرة . فما يصدق على تجربتي لا يمثل نفس القيمة عند كاتب آخر . دعني أخبرك أن كل كاتب له نهجه المتفرد وأسلوبه في الكتابة ، وآليات حركته مع القلم . في بداياتي كنت أترقب ما أسميه لحظة الإلهام ، فأمشي على الشاطيء فترة ، وأتأمل أمواج البحر ، أو أستلقي على سريري مغمضا عيني ومسترجعا بعض ذكرياتي ، وحين يمسسني شرر الإبداع أتوجه فورا إلى مكتبي الصغير ـ كانت منضدة السفرة في بيت العائلة قبل أن أتزوج ـ وانخرط في الكتابة . مع نضج الخبرة ، وتكليفي بكتابة نصوص مسرحية أو أغنيات مصاحبة لبعض العروض للفرقة القومية للمسرح أكتشفت أنه من الضروري أن تدق بنفسك على بوابة الإبداع ، ومن الطبيعي أن تفتح لك وإن تأخر فتح الباب مرة أو مرتين . لا توجد قاعدة محددة لتولد لحظة الكتابة لكن دعني أدخلك معملي الفني فأقول أن الرواية تحتاج إلى تخطيط مسبق ، ووعي كامل بأبعاد شخصياتك ، واستدعاء مهم جدا لخبراتك في الحياة . المسرح يحتاج لقراءات تاريخية ، وجوانب توثيقية ، ويسبقه تخطيط " كأنه أسكتشات " بحيث تعرف مسارات الأحداث ، وفي أحيان كثيرة تكتب مذكرة تخصك وحدك بملامح كل شخصية وسماتها . في القصة القصيرة أترك نفسي للأحداث تقودني ، وأترك مساحة واسعة من الانزياحات بحيث يمكن أن تختلف القصة عما توقعته في البداية وقبل أن أخط حرفا واحدا . الشعر وحده فيه شق ساحر ، ومساحة واسعة كحقل للمغامرة ، لذا قد يكون من الطبيعي للشاعر أن يعتمد أكثر على منظومة تداعيات حرة ، وجماليات تخصه وحده ، وفي اعتقادي أن الشعر شيء سحري ، غامض ، لذيذ ، علوي . إنه لا يقتنع بالتراتب الزمانية ولا المكانية . هو انهمار لذرات عالقة في فضاء الإبداع ، وذكريات قديمة يتم استدعاء بعض منها ، ويظل البعض في " مخزن " الذكريات . وربما قد يكون السؤال الأكثر إلحاحا هو كيف تتولد اللحظة القصصية لديك ـ أنت ـ يا سمير الفيل ؟ وردي بسيط ، وسأستدعي آخر نصوصي السردية : في " مشيرة " عدت من جنازة ابنة خالتي فكتبت النص بدون لحظة تفكير في ربع ساعة . في قصة " نرجس " كنت أسير في حيي القديم ولمحت بنتا صغيرة كانت تشبه نرجس جارتنا ، فعدت المنزل وكتبت العمل . في " المأمورية " أرسلني توجيه المسرح لإحضار دروع التفوق فصادفت بيروقراطية مميتة فاستجمعت ما حدث لي وتصورت ما هو أكثر وكتبت النص . في " تمرحنة " تعرفت على سيدة تنتظر عودة جثة زوجها القبطان من أحد موانيء أوربا وأدخلت جزءا تخييليا وكان النص. في " مكابدات الطفولة والصبا " طلبت مني زميلة في أحد المواقع أن أتحدث عن طفولتي ففضلت أن يكون ذلك على هيئة نصوص قصصية . في " أرز وعدس " كنت أمر في حارة " قبيلة " بسوق الحسبة ووقع نظري على أمرأة عجوز عرفت فيها فتاة كانت تبيع الأسبرتو والخل وتحب شابا أخرس اسمه فتحي ، عدت وقد صممت أن أخلد قصة الحب في قصة مغايرة في الأسماء ، وبعض التفصيلات . لكن مجموعة قصصية كاملة هي " شمال يميين " كتبتها بعد انقضاء أكثر من ربع قرن من خروجي من الخدمة العسكرية مستحضرا كل مظاهر القسوة والقهر في تلك الفترة . مرة كنت أمر في حي التجاري بمدينتي فتوقفت أمام " فترينة " أحذية أمام جامع البحر . وجدت الصنادل والشباشب ، وعدت للعاشرة من عمري حيث كنت أعمل في نفس المحل . بعد أيام من المعاناة كتبت فيضا من القصص نشرتها ألكترونيا فقط في مجموعة قصصية عنوانها " صندل أحمر " وهي مجموعة لم تنشر ورقيا. أجمل القصص وأعظمها عندي هي التي تتسلل لمنطقة في القلب دافئة ، وتشعر وأنت تكتبها أن يدك لا تلاحق بحق ذلك الفيض من الحنين لتلك العوالم التي انقضت. أشعر أن عوالم الطفولة تأسرني ، وكانت لي وقفة طويلة مع سنوات الجيش ، والآن اطل من شرفتي على الأحياء الشعبية وأجدني قريبا جدا من أسرارها ، وهمومها ، وخباياها. هل أحب مدينتي ؟ نعم، ولدي هاجس أن الحكايات التي بداخلي لا تنضب ، وقد حدث لي مرة موقف مدهش . كنت قد وصلت مرة لدرجة المملل من الكتابة . جلست أستريح في البلكونة . تناولت القلم لأخطط لقصة كي أكتبها كما ينبغي فيما بعد . أنهيت " الكروكي " التخطيطي . نظرت للورقة فوجدتها قصة . نشرتها وأنا مليء بالوجل . فوجئت باحتفاء غريب وتكتمت الأمر . هذه قصة " أخطاء صغيرة " . مرة كنت أستمع لأغنية قديمة لسيد درويش ـ وهو بالمناسبة يأسرني جدا ـ سبب لي اللحن حالة من حالات السمو الوجداني ، وعدت لأكتب نص " احتمالات الحب " . وهكذا كل قصة لها تجربة مختلفة في التشكيل والتدوين. لي عودة كي أجيب على بقية أسئلتك واسئلة الزملاء .
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 39 | ||||||
|
![]() اقتباس:
* سنحاول أن نكون موضوعيين في ردنا على هذا السؤال فأحدد عدة نقاط يمكنها ان تشكل في نهاية الأمر رؤيتي للموضوع: * ظلت مسألة النشر تمثل على الدوام مشكلة للكتاب في الوطن العربي على أختلاف التوجهات وتنوع المشارب. * كان من الطبيعي والحال كهذا أن يتم التكريس لأسماء بعينها ، بعضها يستحق فعلا ، والبعض الآخر لا يرقى انتاجه لدرجة المنافسة فما بالك بالذيوع والانتشار . * ظل النشر الورقي هو النافذة الوحيدة للتعريف بالكاتب ، مع حالات قليلة لعبت فيها السينما والتلفزيون وإلى حد ما المسرح دورا لا يستهان به مع كتاب موهوبين من مختلف الأجيال. * مع وجود " الأنترنت " أصبحت هناك إمكانية حقيقية للتعريف بكتاب جدد ، مع عدم وجود رقابة على ما ينشر إلا باستثناءات بسيطة . * النشر الألكتروني مثل ثورة حقيقية في القدرة على الذيوع والانتشار ، ولكن دعنا نعترف بوجود عيوب جوهرية تحيط بالتجربة . * في المواقع والمنتديات الثقافية والأدبية بالأنترنت لا يوجد نوع من الفرز والتقييم الحقيقي ، لذا فقد اختلط الحابل بالنابل ، وسيجد المتابع مشقة كبيرة في التعرف على كتاب حقيقيين، وبالطبع كاتبات موهوبات . * يوجد في معظم هذه المواقع " شلل " وتجمعات تروج لبعضها البعض فيما هي لا تمتلك الحد الأدنى من أبجديات الكتابة ، وهذا يحدث نوعا من البلبلة والترسيخ لأسماء لها كتابات ركيكة بل سقيمة . * هناك أيضا ما لاحظناه من انتشار نوع من الكتابة الشكلانية التي لا تقدم أي فكر ولا تمثل أي قيمة ، لكنها تملك ما اسميه بالإلحاح والتواجد 24 ساعة في المنتديات ، مع إطلاق فكرة " الحداثة " بينما نصوصهم في غاية الضعف والترهل . وهؤلاء للأسف الشديد قد شكلوا " لوبي " في العديد من المواقع الهامة . هب أنك نشرت لك نصا بينهم ، لن يعيرك أحدا اهتمامه بينما يتم الترويج لكتابات مصابة بالهوس الجنسي أحيانا وبفقر الدم الإبداعي أحيانا اخرى. * لابد من الإشارة إلى وجود منتديات قليلة تملك فضيلة المراجعة واختيار المواد الرصينة ولكنها تكاد تكون نقطة في بحر ! * هل معنى ذلك أن نكفر بما قدمته لنا التكنولوجيا من إمكانيات نشر ؟ أبدا لكن المسألة بحاجة إلى مراجعة ، وفرز وتمحيص ونقد موضوعي وهو الشيء الغائب حتى هذه اللحظة . شكرا لك.
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 40 | ||||||
|
![]() اقتباس:
* أهلا بالأستاذ / منصور كامل . * بالفعل يمكنك القول أنني أغترف من البيئة الشعبية ، ولكن ليس بطريقة التعامل مع الفلكلور والغرائبية بل من خلال تفهم واستبصار لحياة هؤلاء الناس الذين انتمي إليهم عيشة وسكنا ، فيطربني أن أجد لديهم هذا الحس الإنساني العميق ، وروح الشهامة التي تغلب على أفعالهم ، ومنظومة التكافل الاجتماعي التي لا تغيب لحظة عن الحارة . لقد جربت سابقا أن أعلي من قيمة الرمز وأن أضرب بسهم وافر في فضاءات التجريب ، وبعد أن نشرت بعض النصوص التي تميل لهذا الاتجاه ، كان يقابلني زميل فيقول لي : " أنا لا أفهمك. أو أن تواجهني قارئة بجملة :" قصصك صعبة ولم أهضمها ". فعلا تحقق لي أنني بعيد عن أهلي وناسي وعلي ألا أصنع تلك القطيعة وإلا فكتاباتي ستكون واقعة في مأزق الانفصام مع المتلقي مهما كانت مثقلة بالفنيات العالية . حاولت إذن أن أستعيد وقائع الحارة الدمياطية التي نشأت فيها ، ولم تكن هناك مساحة للعب أو الكتابة فقيمة العمل هي التي تسبق كل شيء ، وقد رأيت أن تكون إطلالتي على هذا الفضاء البديع بما فيه من انكسارات موجعة ، ورغبات غير متحققة ، وصبوات مؤلمة ، ومكابدات شاقة ، بل أنني بعد أن حققت شيئا في مجال النص الكلاسيكي واجهتني قارئة بقولها : "نعم . قصصك جميلة حقا ، لكنها متشابهة جدا في الأجواء " . فعمدت إلى كسر النمط والبدء في كتابة مجموعة من " ارتباكات 1 ، 2" ، " مكابدات الطفولة والصبا " وأخيرا في يدي الأن سبع نصوص عن المجانين بعنوان " على فيض الكريم " . أنا كاتب غير منحاز لإنجاز بعينه ، وأنا قلق فيما يخص كتاباتي ، متوجس من المتلقي ، محب للغة وارى فيها أمكانيات عبقرية للتطويع والزركشة والرقش الفني البديع. لكنني قبل كل شيء مخلص لطبقتي ، ومنحاز لتلك الشرائح الشعبية التي اشتغلت في حواريها وأنا في الخامسة من عمري بعد ان مات أبي وتركنا نصارع الحياة كي نبحث عن لقمة عيش ، وهي تلك الأوجه التي عاشرتها في الكتيبة 16 مشاة ، فقد كان علينا أن نحمل صناديق الذحيرة ونسير لعدة كيلومترات على امتداد طريق الجلاء على مرمى حجر من قناة السويس ، وحين سافرت للخارج كنا وحدنا الذين ننام في ردهات المطارات بالأيام كأننا عمال تراحيل .كل ذلك سكن في القلب وكان علي أن أنقله إلى الورق أو إلى شبكة الأنترنت. * حقيقة عرفتني مجموعة " شمال .. يمين " بعدد كبير من القراء المهتمين بفن القصة ، وقد احترت فعلا : هل أقدمها كرواية بما في ذلك من وجود فعلي لوحدتي الزمان والمكان ، والشخصيات. وأخيرا رأيت أن تكون مجموعة قصصية عن نفس التجربة الواحدة . وكنت قد أخرجت قبلها مجموعة قصصية عن دار سما هي " خوذة ونورس وحيد " ، ومجموعة أخرى عن المجلس الأعلى للثقافة هي " كيف يحارب الجندي بلاخوذة ؟ " ، ورأيت ان أتفادى ما طال المجموعتين من أخطاء بسيطة . حاولت في " شمال يمين " أن أرصد ثيمة القهر التي لونت فضاء تلك النصوص ، وحسب تجاوب القراء فقد تم التفاعل مع النصوص القليلة التي نشرت من المجموعة ، خاصة أن ابطالها كانوا يمارسون مكرا بديعا لابد أن يحدث مع الآلة العسكرية الرهيبة وقوانين الضبط والربط القاسية . أنا أعتبرها " متتاليات قصصية " ، وهو لون من القص يقع بين القصة والرواية . ( لي عودة )
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 41 | ||||||
|
![]() اقتباس:
* لقد أفلت من غنائية اللغة ، ولكنني اتجهت بقوة إلى سحر إيقاع السرد . سأقول لك شيئا خاصا قد تستغرب له. أثناء عملية الكتابة أغلق الباب على نفسي ، وأظل أكتب متتبعا موسيقى خفية تنبعث من الجمل والعبارات ، وتقودني تلك الموسيقى من موقف لموقف ، ومن حدث عالي النبرة إلى آخر متكتمها ، ولكنني لا أفلت الموسيقى أبدا ، وأظل مستمتعا بهذه النغمات التي تعلو وتنخفض وتسير في مسارب خاصة داخل النص . فإذا اختفت الموسيقى فيجب علي أن أتوقف على الفور ، فإما أبحث عن خاتمة لائقة ، أو أترك النص ريثما تعاودني النغمة ذاتها ، والتي أنتظرها بأعصاب متوترة حتى انتهي واضع آخر نقطة بعد الكلمة الأخيرة . متعة الكاتب في حضوره الشخصي لهذه العملية الطقسية ، فهو تابع ومتبوع في آن . من قلمه تفيض الصور ، ومن عباراته تتناغم الحروف في موسيقي عذبة ومعذبة
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 42 | ||||||
|
![]() اقتباس:
جمال سعد محمد أنت ناقد . أليس كذلك؟ * لا أستطيع أن أذكر كل من تعرض لكتاباتي بالنقد ، ولكن دعنا نتذكر سويا .. لا أنسى بالطبع الدكتور مدحت الجيار الذي قدم دراسة قيمة عن أعمالي الشعرية الأولى في ديوان " ندهة من ريحة زمان " . ومادمت قد بدأت بشعر العامية فلابد من ذكر أسماء نقدية محترمة ساهمت في رفع الغبن عن هذا الجنس الأدبي ، منهم الناقد والشاعر مسعود شومان ، والناقد الدكتور أيمن بكر ، والشاعر تاج الدين محمد ، والناقد الدكتور سعيد الوكيل ، وقبل هؤلاء شاعر قدمني باستمرار في مجلة النصر هو الشاعر عصام الغازي وكان قريبا جدا من أمل دنقل في محنة مرضه ، وهناك كاتب قصة آخر بنفس المجلة هو محمود المنسي ، وقبلهما كان مصطفى الشندويلي . في مجال السرد كنت أسعد حظا ، فهناك دراسات موثقة لكتاباتي في أدب الحرب قام بها الدكتور مجدي توفيق والدكتور رمضان بسطاويسي ، وهناك حلقة كاملة قدمها عبدالتواب يوسف في إذاعة " صوت العرب " عن " رجال وشظايا " ، ثم علي أن أذكر دراسة بديعة قدمتها الدكتورة عزة بدر عن مجموعتي " كيف يحارب الجندي بلاخوذة ؟ " وألقتها في مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة ، وهناك دراسات متعددة قدمها جمال سعد محمد حول تجربتي السردية ـ محاوري هنا في منتدى أقلام وصاحب هذه الأسئلة ـ وجمعها في كتابه " طاقة اللغة وتشكيل المعنى " وهو كتاب موسوعي حول كتاباتي ، وهناك دراسة هامة قدمها فرج مجاهد عن رواية " ظل الحجرة " ، ودراسة شديدة الجمال قدمها سيد الوكيل عن رواية مخطوطة هي " وميض تلك الجبهة " ، كما قدم القاص حسن الشيخ قراءة هامة عن " خوذة ونورس وحيد " في مجلة " الشرق " السعودية ، والدكتور ياسر طلعت عن مجمل أعمالي في " الأهرام المسائي " ، والشاعر الصحفي يسري حسان في " حريتي " ومصطفى العايدي في مجلة " رواد " ، ومصطفى كامل سعد في كتابه "تأملات نقدية " ، وفي مؤتمر دمياط الأدبي هناك دراسة جيدة جدا لمجدي جعفر وأخرى لأمين مرسي حول " ظل الحجرة " ، كما شارك الروائي الكبير فؤاد حجازي في ندوة أعدت حول كتاباتي في أدب الحرب ، وهو ماحدث أيضا في مدينة المحلة بدراسات لفريد معوض ، ومحمد عبدالحافظ ناصف ، وهناك دراسة هامة للدكتور كمال نشأت حول كتاب غير راض عنه لسوء الإخراج ، صدر عن اتحاد الكتاب هو " انتصاف ليل مدينة " ، وغيرهم مما لا يحضرني اسمه الآن . ثمة كتابات على الأنترنت منها ما كتبه : فكري داود ، واشرف الخريبي ، ود. محمد ابراهيم طه ، وخالد الجبور ، وزكي العيلة ، ود. أيمن الجندي ، وابراهيم خطاب ، وسعيد رمضان ، وفيصل حيدر عبدالوهاب ، وريم مهنا ، ومحسن يونس ، وأسد دوارة ، وسلوى الحمامصي ، ووفاء الحمري ، وهشام بن الشاوي ، ود. محمد حسن السمان ، ود. محمد حبيبي ، ود. حسين علي محمد ، وربما يصعب حصر ما قدم من مساهمات جادة وجيدة حول أعمالي خاصة الأخيرة التي لم تطبع بعد في كتاب . * نعم هناك من النقاد من يقدم نصا موازيا ، وسأذكر منهم اثنان تصديا لأعمالي واحد من كبار النقاد هو الأستاذ الدكتور مجدي توفيق ، وهناك من جيل الشباب القاص مجدي جعفر ، فالنقد هو القدرة على إضاءة النص بصورة إيجابية ، وتقديمه كأحسن ما يكون للقاريء . وأحب أن أنوه هنا بأستاذ جيل أعتبر ه صاحب الفضل الأكبر عليّ ، إنه الدكتور عبدالقادر القط الذي راح ينشر نصوصي التي كنت أرسلها له بالبريد ، في مجلة " إبداع " ، وحينما التقيته بعدها بتسع سنين في مطار أسوان ، وعرفته بنفسي ـ وكنا قد ذهبنا للمشاركة في مؤتمر العقاد ـ قدمني للدكتور مصطفى الشكعة بمنتهى الروعة : هذا صديقي سمير الفيل الذي حدثتك عنه . ما أجمل هؤلاء الكبار في كل شيء : في الكتابة ، والحياة ، وفي اللحظات الإنسانية الرقيقة التي يعيشونها . لي عودة لبقية اسئلتك
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 43 | ||||||
|
![]() اقتباس:
جمال سعد محمد مع بقية الأسئلة .. * حين أبدأ الكتابة أشعر أنني أمتلك براءة طفل ، وجسارة محارب ، وقلب محب ولهان ، وكثيرا ما ضبطت نفسي أبكي وأنا في خضم الكتابة كما حدث مرة مع قصة اسمها " شلن فضة " ، وقصة أخرى اسمها " نرجس " . أثناء الكتابة أنسى كل النظريات النقدية التي قرأتها ، والمساهمات البحثية التي كتبتها ، واستحضر لحظات الفرح والمكابدة على السواء ، والحمد لله أن ذاكرتي مشحونة بأدق التفاصيل . هل تتصور مقلا أنني أتذكر منظر فيل ضخم يسير في شارع سوق الحسبة وأنا في سن الرابعة . كان الفيل في طريقه للسيرك ومازال منظره وهو يتهادى بوقار وعظمة يهزني هزا! * هناك العديد من المحظورات أحاول أن انحيها ، ولا أكتمك أنني تربيت في بيئة محافظة ، تضع كلمة " العيب " أمام أشياء كثيرة ، لكنني من خلال الفن أحاول أن أجد وسيلة للتحرر من هذه القيود التي تقتل لحظة الإبداع. * كنت أجلس مرة في مقهى شعبي مع عدد من الكتاب والكاتبات ، وكان منهم الروائية هالة البدري ، وتطرق زميل لرواية ظل الحجرة . لماذا لا أوزعها على نطاق واسع ؟ والحقيقة أنني بعد ان انتهيت منها ونشرتها فوجئت في قراءة محايدة لها أنها حملت بعضا من سيرتي الذاتية . لم يكن الأمر مجرد نقل آلي بل هناك تحوير ولعب بالظلال ، لكنني توجست خيفة ، وقررت بيني وبين نفسي ألا أوزعها إلا على نطاق ضيق جدا ، ورغم ذلك فقد نالت شهرة كبيرة ، وفشلت في أن أكون رقيبا لذاتي . نسيت أن أقول أن هالة البدري رفضت فكرة الحجب هذه ، وقالت : يمكنك أن تنشرها على نطاق واسع فالفن ليس الحياة . هذا صحيح ، لكن في لحظات قدرية معينة يكون الفن هو الحياة ولا تستطيع الفصل . أليس كذلك؟ حسنا . الفنان بشكل او بآخر يكتب عن همومه ، هواجسه ، مخاوفه ، وسواء شاء أو أبى فلا يمكنه أن يهرب من أسراره حتى لو ظن هو نفسه أنها " جوه " بير عميق ! ( شكرا لك) نتابع بقية الزملاء بعد استراحة قصيرة .. فشكرا لكم جميعا ..
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 44 | ||||||
|
![]() اقتباس:
* الدكتور تيسير الناشف أهلا وسهلا بك. * آه .. والله أنك وضعت يدك على الجرح . وأتفهمك تماما . بالفعل هناك فجوة قائمة بين النص وبين تطبيقاته في واقعنا ، أو بشكل آخر بين الكلمة التي تعبر عن موقف أو وجهة نظر معتبرة ، وبين مردودها العملي على أرضية الواقع ، وربما صعدنا الأمر درجة لأقول أنه توجد مثل هذه الفجوة فعلا بين النص الإبداعي الذي هو نتاج لغة وفكر و اسلوب ، وبين ما يتم في حقول السياسة والاقتصاد والاجتماع ، وكل أحوال العمران البشري . * تعال لنفتش سويا عن السبب المباشر في هذه الفجوة التي لا يمكن أن نزعم أنها غير موجودة . أولا : هناك هذا المنهج في التربية الذي يصنع قطيعة معرفية بين ما يتم تلقينه للطفل وبين ما يجده في الواقع. ثانيا : على ما يبدو أن التعليم التلقيني يلعب دورا سيئا في أن تكون هذه القطيعة مستحكمة ، فالمهم هو الدرجة التي يحصل عليها الطالب في الاختبارات وليس أكثر من ذلك . ثالثا : العلاقة الإشكالية بين الأنظمة العربية ذات القبضة القوية وبين الأطراف والهوامش ، فليست هناك مساحة للحوار والأخذ والعطاء . رابعا : لا أعفي الكتاب أنفسهم في وجود بعض الرؤى الاستعلائية التي تنفض يدها عن الواقع وتهوم في فضاءات بعيدة عن المجتمع بدعوى أن " الفن للفن " . دعني أذكر لك موضوعا طريفا حدث لابنة زميل قاص من مدينة شربين : له ابنة في الصف الأول الثانوي ، وقد طلبوا منها في ورقة امتحانات اللغة العربية أن تكتب عن قضية الشرق الأوسط او شيء من هذا القبيل في موضوع التعبير . تحمست البنت وكتبت هجوما على زعماء الغرب من بينهم الرئيس " بوش " فما كان من المصحح إلا أن رفع الأمر للجهات العليا ، وهم بدورهم حققوا معها ، ورسبت البنت المتفوقة لأنها خرجت عن النص ، وكتبت ما يخالف النموذج . إنها كارثة وقضية رأي بكل معنى الكلمة أن يكون هناك مثل هذا الفراغ الهائل بين التعليم كمؤسسة تعلم وتربي وتقود وبين ممارساتها القمعية في الواقع. فالبنت تسمع وتشاهد وتتابع الفضائيات والإذاعات وقد كونت وجهة نظرها الشخصية ، وقالتها بحرية . الغريب انهم تعاملوا معها كأنها ارتكبت جرما ، والبنت اسمها بالكامل : آلاء فرج مجاهد ، والقضية مطروحة منذ يومين ثلاثة . أليس هذا نموذجا لتلك الهوة بين الكتابة وبين الواقع؟ أليس هناك أزمة حقيقية بين الإنسان العربي وبين قياداته التي تتعامل معه بتوجس وريبة وسوء ظن؟ ألسنا في هذه الحالة ندعو لعدم إعمال العقل ولتسييد القولبة التي هي نقيض كل فكر وإبداع وتقدم ؟ * أنا غير متشائم بالنسبة لمستقبل الكتابة . وأنا متابع جيد للمسرح العربي ، وأراه يضارع أحدث مسارح أوربا وأمريكا ، هناك عروض عظيمة تعالج كل السلبيات ، هناك مسرح سعدالله ونوس وممدوح عدوان في سوريا ، وهناك مسرح يسري الجندي وابوالعلا السلاموني في مصر ، ويوجد مسرح الحكواتي في المغرب ، وجهود الطيب الصديقي ، وهناك جواد الأسدي ، وآلاف التجارب الحقيقية التي ترفع من قيمة الحوار والفكر بصوت مسموع ، وخشبات المسرح تشتعل بالعروض التي تلقي خطابها وتمضي . في الرواية هناك عطاءات عظيمة ، وروايات تعري الواقع وتفضح زيفه ، قد يكون الشعر في أزمة لعدم وجود شعراء علامات بعد محمود درويش وأمل دنقل وبدر شاكر السياب والجواهري والبردوني ، لكن بالتأكيد ثمة أجيال جديدة تتشكل وسيأتي اليوم كي تقول كلمتها . نقطة ضعف وحيدة أجدها في الفكر العربي الذي يميل للمحافظة ، وترسم القديم ، وكذلك عدم تدريس الفلسفة في الكثير من بلدان الوطن العربي ، لكن كل هذا لا يمنع من تفاؤلي ان إبداعنا وفنوننا تزدهر وتنتشر ، وتقوى بالرغم من المشاكل السياسية والسقوط المريع لبعض الأنظمة التي حاولت قولبة الإنسان العربي . لقد فات تلك الأنظمة شيء واحد أن الإنسان لا يقولب ولا يدجن ، وتلك فضيلته! شكرا لكم .. دكتور تيسير ، تشرفت بمعرفتكم ..
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 45 | ||||||
|
![]() اقتباس:
* أهلا بالكاتبة الجزائرية.. والزميلة عائشة بنت المعمورة . * لعلي أكون أكبر الرابحين حين أتعرف على مثل هذه الأسماء التي أنا على يقين أنها تقدم كتابة جادة ، وجهد مختلف ، وأتوقع أن تنجح في فرض كلمتها بعد صراع مع المكرور . فكرة السطوة الإعلامية كانت قبل عقود قليلة أكثر سيطرة ، وأشد تحكما ، فالآلة الإعلامية الجبارة توسعت وتوحشت ، وبدأت في نشر الفساد ـ بكل ما تعنيه الكلمة من سوء ـ في الأوساط الأدبية ، وبتنا نرى ترويجا لأقلام متهافتة ، ومواهب متواضعة ، هذا صحيح ، لكن ما جادت به التقنيات الحديثة ، ووجود الأنترنت ، والفضائيات ، وغيرها قد تكسر تلك الحلقة المميتة . في كل البلدان العربية هناك " جماعات " و" شلل " يتم الترويج لها ، واقتصار السفر عليها ، ومنحها الجوائز والتفرغ والسفر إلى الخارج ، وهناك أدباء " على باب الله " ينحتون في الصخر بأظفارهم . لكننا لا يمكن أن نركن لليأس ، وأتصور أن المسائل قد تحركت لصالح الأجيال الجديدة التي عليها أن تنشر إبداعها ، وتعرف بكتابتها ، وتحدث التواصل المنشود مع جمهور القراء، وعليها أيضا ألا تستنيم لكل مظاهر التواطؤ مع القديم . الأسماء التي ذكرتيها سأحتفظ بها في ذاكرتي ، وسأدعو جيل الشباب من النقاد ـ أقصد من مصر ـ أن يتعاملوا مع انتاجهم بما يستحق من العناية والرعاية . وقد قرأت بعض أعمالك ، وأعمال ياسمينة صالح ، ولكنني بحاجة إلى مصادر وكتب تعرفني أكثر بهذا الجيل الجديد الذي بدأ ينفلت من وصاية الأب وعباءة القديم. كما أنني بحاجة أكثر لمعرفة شيء مهم ، وهو : هل يوجد جيل جديد من النقاد الشباب أم انه لم يتبلور بعد أخت عائشة؟ كل الأمنيات بالتوفيق .. وأرجو ان تنقلي تحياتي لتلك الأقلام الجديدة التي ذكرتيها في معرض حديثك .. ألف شكر.
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 46 | |||
|
![]() [b][/bتحياتي |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 47 | ||||||
|
![]() اقتباس:
أخانا الكريم سمير . تحيات مغزار . يسعدنا أن تكون بيننا ، ويسعدنا ـ أيضا ـ أن نفيد منك : قد ولجت أبوابا كثيرة من فنون الأدب : أين نجد سمير الفيل حاضرا ؟ وأين نجده متغيبا لبرهة من الزمن ؟ وهل الإيثار ـ عندك ـ للمسرح أو للرواية ؟ . لماذا يعاني أدبنا العربي الغض من اضمحلال في أدب الطفل ؟ . تقديري
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 48 | ||||||
|
![]() اقتباس:
الأديبة الأستاذة / عائشة بنت المعمورة كلامك صحيح .. لايكتفي الأديب المعاصر بالكتابة فقط .. بل عليه أن يسوق ما يكتبه حتى يوصل رسالته للناس وهو هنا يتعب فعلا غير أنه لا توجد حلول واقعية أخرى طالما الكاتب خارج المؤسسة أو أنه ليس فتاها المدلل . سعيد بالأجيال الشابة التي تمتلك قوة الإرادة ، والتصميم الواجب لمعانقة القاريء ، وقبل كل شيء الطاقة الخلاقة لتقديم إبداع حقيقي أصيل ، خارج التوقعات ، فالدب العظيم هو الذي يدهشك لأنك لم تتوقعه. شكرا لك.
|
||||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشاعر والقاص الفلسطيني خالد الجبور في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.سامر سكيك | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 54 | 14-06-2006 08:52 AM |
الناقد والشاعر الفلسطيني د. فاروق مواسي في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.سامر سكيك | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 66 | 14-05-2006 08:42 AM |
الروائي العراقي سلام نوري في حوار مفتوح مع الأقلاميين | عمر سليمان | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 45 | 02-04-2006 02:41 PM |
الكاتب والأديب السوري د . أسد محمد في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د . حقي إسماعيل | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 47 | 16-02-2006 02:40 AM |
شرِّعوا شبابيك الودّ للأديب الرائع سمير الفيل .. | أيمن جعفر | منتدى أسرة أقلام والأقلاميين | 20 | 20-11-2005 12:52 PM |
|
|