السيرة الذاتية لضيفنا الكريم
الروائي العراقي سلام نوري
ولد الروائي العراقي في مدينة العمارة جنوب العراق عام 1962 في منطقة الجديدة واكمل دراسته الابتدائية في مدرسة المجد الابتدائية في منطقة الثورة في العمارة
سلام نوري [1962- االعمارة] المعلم الذي كان حلمه بناء مدرسة روائية في المدينة حين تخرج عام 1982 من دار المعلمين الابتدائية[] ، جند إلزاميا في الجيش حتى عام- 1991 باع حصته التموينية وتمثل الجوع من اجل اصدار روايته الاولى وتجاوز مقص الرقابة وحبل مشنقتها السلطوية ؛ فترات متفاوتة؛ ناهيك عن نشرياته المتواصلة في غير موقع على الأنترنت. عمل بثقة واعتداد كبيرين على مواصلة حضوره الأدبي في الداخل و الخارج، حظي بالاهتمام النقدي ضمن جيل التسعينيين ومن بعدهم، ولم يحظ بفرصة مناسبة لنشر أو إصدار أعماله الروائية الكاملة، التي مازالت تحتل ظلمة الرفوف بعد أكثر من عشرين عاماً من الكتابة.
بدأت تجربةسلام نوري في الثمانينيات مع بدء انخراطه في الجيش مما يبين أثر العوامل النفسية والذهنية في ميوله الأدبية. لم تمضٍِ بضع سنوات على تفتح اهتماماته بالمطالعة حتى وجد نفسه بين نيران الحروب والدم ودخان الأوامر الخانقة. أي أن الولادة ما فتئت حوصرت بعوامل الوأد والحصار، ومن هنا فقد قامت لغةسلام نوري على الرفض والتمرد ، والعناد والمكابرة.. فلا غرو أن يكون الواقع المباشر ، متوجهاً إليه بحاسة الاكتشاف والاقتناص والمغامرة بتوقد ذهن جارف وقدرة غير عادية في إعادة صياغة وانتاج الواقع في إطار روائي جميل كانت صورة حال الواقع اليومي للجندي، المثقف يرافقه كرومازوف في خندقه مشاعره وهواجسه وأحلامه، خوفه وتذمره وتمرده. للعبث اليومي وتلاحق الانهيارات والفجائع المتراكمة بأثر بقايا الحرب والحصار والشعور بشمولية الفقدان [الوطن للطغاة والمتنعمين بخيراته واولاد الفقراء تسحلهم احلام القائد الضرورة لعنه الله
الهاوية تلك الفترة كانت طويلة وغير قابلة للانتهاء، مثل رواية ملحمية مستمرة الجريان، تختلط فيها البدايات والنهايات للحرب بالحالات المثيلة في حروب أخرى،
وسقط الادب العراقي في وحل الدكتاتورية حفاظاً على لمعانها الخارجي الراهن هي مقاربة واضحة مع صورة البطل الخرافي البطل في الأدب العراقي، في تأكيد لعمق الخصائص الذاتية والمرجعية الثقافية لهذا الواقع المباشر ومخارجه كانت في حالة تحول وتغير مستمرة وبنفس متصاعد عبر التسعينيات، لتأخذ تجليات جديدة على أرض العراق اليوم
اللقاءات الادبيه مع كبار الكتاب حفزت فيه روح الاطلاع عن قرب عما يجري في الساحة الادبية سيما وانه انخرط في الجيش وراى ويلات الحرب التي زجها فيها اللعين طاغية العراق فكان الموت هو المحصلة النهائية لمستقبل الشباب العراقي..
اصدر اول اعماله الروائية عام 1999 وكانت بعنوان الخروج الى الدوامة وقد عانى طويلا من اجل الحصول على الموافقه الرسمية لطبعها والحصول على رقم ايداع بعد ان مرت تحت شريط الرقابة وحذف منها ماحذف ، ولكنها بالنتيجة كانت منجزا ابداعيا حقيقيا صدر في ظل حصار استمر طويلا على العراق وقد قدم سلام نوري كل مايملك من اجل انجاز مشروعه الروائي ولم تثنيه التحديات او صعوبة العيش بل زادته اصرارا من اجل التواصل وخلق الابداع
ثم صدرت مجموعته القصصية حدث ذات مرة بسلسلة ثقافة ضد الحصار وهي عبارة عن مشروع ثقافي لكسر طوق الحصار على العراق استقطب الابداع العراقي الشبابي فكانت سلسلة طويلة شعرية قصصية صدرت من دار الشؤون الثقافية ثم صدرت روايته الثانية الناووس وصدرت من دار الشؤون الثقافية العراقية ومجموعة قصصية بعنوان خلف سبعة ابواب
بعد سقوط النظام البائد عمل مع مجموعة من الصحفيين على اصدار جريدة الوطن ومن ثم جريدة السلام وجريدة العمارة
واسس منظمة الصحفيين الاحرار في ميسان وشارك في التثقيف للديمقراطية والانتخابات والدستور واليوم هو الناطق الاعلامي لشبكة عراق بلا عنف