نتدبر القرآن

[محمد صوانه]

(فسقى لهما ثم تولى إلى الظل)

لم يقل سبحانه ثم ذهب، بل تولى..
افعل المعروف وتولَّ، بكل ما أوتيت، حتى قلبك
الذي بين جنبيك..
ﻻ تدعه يتمنى الشكر والجزاء من مخلوق.

[محمد صوانه]

(إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تُخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم)

الصدقة الخفية أقرب إلى الإخلاص من المعلنة..

حاول أن تخفي صدقتك ما استطعت.

وبالطبع هناك صدقات قد تضطر لأن تكون أمام الآخرين أو على مرأى منهم، ربما ليقتدوا بك في حالات مخصوصة؛ أو في حال تبرعات علنية في مجالس يحضرها كثيرون،

لكن حاول أن تجهد نفسك في إخفاء صدقات مخصوصة تدخرها عند المولى سبحانه وتعالى..

[محمد صوانه]

{فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُم}
رحم الله من تغافل لأجل:
بقاءُ ودٍ،
فستر زلةً،
وعفا ،
وتسامحَ،
وصفحَ..

[محمد صوانه]

«إني لأجدُ ريحَ يوسف»
محسنو الظن بالله.. يستشعرون رائحة الفرج رغم بعد المسافــات وطول الطريق،
وحتى لو كانت العقبات عظيمة في نظر الآخرين..

[محمد صوانه]

(أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)
أفضل العبادات انتظار الفرج،
إذا تأزّمت الأمور؛ فلننتظر الفرج والمخرج من الله سبحانه وتعالى..

[فاطِمة أحمد]

هذه مشاركة في تدبر آية ..استعنت بقراءة مراجع في موقع إسلامي ..

" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ " .


تعالوا لنتأمل معا ألفاظ ودلالات مفردات هذه الآية القرآنية الكريمة

قوله تعالى "ومن الناس" .. أي ومن بني الإنسان .. إنه لم يحدد فئة ما تحديدا
وألفظ القرآن محكمة الدلالة يأتي كل لفظ في مكانه لا لبس فيه .. لم يذكر هنا من المسلمين .. ولا خصص القول للمشركين
أُشير للناس .. مجمل الناس ... لكن ليس المؤمنون منهم ! لماذا؟ لأنه سيسثتنون لاحقًا بل وتلحق بهم صفاتهم الخاصة التي تُقارن مع الصفات الأولى التي سنأتي لها حالا ..

"من يتخذ من دون الله" ... أي أنهم يتخذون من غير الله أندادا .. أنداد .. هي جمع ند وهو المثيل والنظير
تذكر الآيات القرآنية هنا إنهم جعلوا الانداد من دون الله
..
قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ –حفظه الله- في شرحه لكتاب التوحيد:"

لفظ (من دون الله) يكثر في القرآن والسنة، و(من دون الله) عند علماء التفسير وعلماء التحقيق يراد بها شيئان:
الأول: أن تكون بمعنى (مع)، (من دون اللّهِ) يعني مع الله، وعبَّر عن المعية بلفظ (من دون اللّهِ) لأن كل من دُعِيَ مع الله فهو دون الله جل وعلا فهم دونه، والله جل وعلا هو الأكبر هو العظيم وفي هذا دليل على بشاعة عمله.
والثاني: أن قوله (من دون اللّهِ) يعني غير الله؛ (من ماتَ وهوَ يَدعو من دون اللّهِ) يعني وهو يدعو إلـها غير الله، فتكون (من دون اللّهِ) يعني أنه لم يعبد الله وأشرك معه غيره؛ بل دعا غيره استقلالا،

فشملت من دون الله الحالين: من دعا الله ودعا غيره، ومن دعا غير الله وتوجه إليه استقلالا. "
.. انتهي.
..

يحبونهم كحب الله.. كمثل حب العبيد للخالق كما ينبغي للإله الرب الواحد القهار
هنا دلالة أولى أنه ينبغي على العبد المؤمن بالله تعالى أن يؤمن بالله إيمانا يفرض الحب من المخلوق للخالق صاحب الفضل والمنة

والذين آمنوا .. ما أجمل العبارة والتخصيص هنا .. الذين آمنوا .. إنه هنا يأتي على صفات المؤمنين .. من آمنوا
وهم "أشد حبًا" بصيغة تفضيل

هنا نرى أن الذين يؤمنون بالله يحبونه فهم يؤمنون بفضله ورحمته وقوته وعظمته وبديع خلقه وتصويره ونعمه عليهم
والفطرة الإنسانية تميل لحب ذوي النعمة و الفضل عليها.. وطالما يحب الإنسان ولي نعمته وصاحبها

بعض الناس يضع مثيل أو نظير من غير الله فيخاف منه ويجله ويحبه ويواليه
يكاد يعبده أو يعبده .. مع الله .. ويدين له بالسمع والطاعة .. بعضهم يفعل من دون إدراك
فنجد من الإنسان من يتخذ رئيسا أو كاهنا أو جماعة أو أصناما او حتى مغنيا..
يحبهم ويجلهم ويتعلق شديد التعلق بهم .. وقد نراه يقسم بهم أو يذود من أجلهم .. فنعوذ بك ربنا أن نحب من دونك ما لا ينفعنا ولا يضرنا إلا بإذنك سبحانك تعاليت وتعاظمت.

لكن المؤمنون أشد حبًا لله .. ( هذه احدى صفات المؤمنين ) مِنَ الناس الذين يحبون أندادا للخالق ! مهما أظهروا من موالاة وحب لمن أتخذوهم أندادًا.

نسأل الله السداد في القول والعمل، فاطمة أحمد.

[محمد صوانه]

(واصبر لحُكم ربك فإنك بأعيننا)

قال الشافعي رحمه الله:
إذا تخلى الناس عنك في كرب،
فأعلم أن الله يريد أن يتولّى أمرك،
وكفى بالله وكيلاً..

[محمد صوانه]

(واخفض لهما جناحَ الذُلِّ من الرحمة)

مبالغة في الرأفة والرحمة لهما،
لا تشتكِ وجعاً أمامهما؛
لأن أنين الأبناء يُعذّب قلوبَ الأمهات..!

[محمد صوانه]

(فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا)

الكهف:95

مهما بلغَتْ قوة قلبك وجسدك،

فأنت ضعيف في نفسك، قويٌّ بإخوانك..

فلا تغتر بقوتك..

[محمد صوانه]

(بسم الله الرحمن الرحيم)

آية عظيمة،
من كثرة تردادها، نغفل عن تدبّر معانيها، والحياة بنعيمها حين قولها..

فلنحاول استحضار معانيها العظيمة، من عظمة الله سبحانه وتعالى الذي نبدأ أقوالنا وأعمالنا بذكر اسمه والاستعانه به..
باسم الله نبدأ
الرحمن
الرحيم

لن نحظى بأثر كبير في نفوسنا عند ترداد الذكر والبسملة من دون استحضار المعنى.

نسأل الله التوفيق والسداد لنا ولكم.

[محمد صوانه]

حسبي الله ونعم الوكيل

قالها إبراهيم عليه الصلاة والسلام
حين ألقي في النار

فانقلبت كما أمرها ربنا سبحانه وتعالى:

(يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم).

ما أعظمها من آية واعتصام بحبل الله عز وجل حين يتوجه المسلم إليه وحده.

لا قوة ولا حول ولا طول إلا بالله عظم شانه وتعالى جدّه ولا إله غيره.

[محمد صوانه]

اللهُ ربي لا أشركُ به شيئاً

***