|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-06-2020, 04:55 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الكلُّ في خللٍ ! / عبدالرزاق الياسري
الكلُّ في كُلِّ البِلادِ لِمَحْشَر ِ والكُلُّ أرْدى مِنْ سَفيهٍ أصْفَر ِ ! وسَفيهُ أعْني في الكِتابِ صِفاتُهُ إبْليسُ يُدْعى في الخِطابِ المُسْفِر ِ ! فالكلُّ في خَلَلٍ أراهُ ولاهِياً إلاَّ القليلَ بِصَبْرِهِ المُتَصَبِّر ِ ! فالكلُّ يُعْلِنُ أنَّهُ لـِ(صَحيحَةٍ) و(صَحيحَةٌ) تبكي بِدَمْعٍ أحْمَر ِ ! والكلُّ يَدَّعِيَ (الكمالَ) بِفِعْلِهِ و(كمالُ) هذا نائِمٌ في المَحْجَر ِ ! والكُلُّ (عِلْمٌ) يَدَّعي في جَيْبِهِ والحالُ فينا ماشِياً لِلْمَخْسَر ِ ! والكُلُّ يَدَّعِيَ (العفافَ) بِقَلْبِهِ و(عَفافُ) مِنْ زَمَنٍ تنامُ بِمَقْبَر ِ ! والكُلُّ يُدْلي في الخِطابِ بأنَّهُ أُسُّ المَعارِفِ باللباسِ الأخْضَر ِ ! و(مَعارِفٌ) تأبى تكونُ بِفِكْرِهِ فالجَهْلُ يَرْتُعُ عِنْدَهُ بِتَبَخْتُر ِ ! والكلُّ يَبْدو كالنّزيهِ بِحالِهِ و(نزاهَةٌ) تبدو بِثوبٍ أغْبَر ِ ! والكُلُّ يرمي في المقالِ بأنَّهُ ما جاءَ إلاَّ بالمَعاشِ المُثْمِر ِ ! فالكُلُّ قالَ على الفَضاءِ مُغَنِّياً أوْ في المَساجِدِ فوقَ رأسِ المِنْبَر ِ ! جِئْنا لِخيرٍ لِلبِلادِ وشَعْبِها و(الخيرُ) أضْحى في البُكاءِ الأفْقَر ِ ! والكلُّ قالَ بِأنَّهُ لِأصالَةٍ وهو الزّنيمُ بِخُلْقِهِ المُتَعَثِّر ِ ! والكُلُّ أضْحى سارِقاً لِخَزينَةٍ المالُ فيها بالوَفيرِ الأكثَر ِ ! والشَّعْبُ أضْحى بَعْدَ ليلٍ قاهِرٍ تَحْتَ التُّرابِ كأنَّهُ في المَقْبَر ِ ! |
|||
|
|