|
|
منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-10-2012, 05:53 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ما نطقت عن الهوى
"لِأَقُضَّ بهذياني مضاجع فراقك ، وأُودِعَ سرّي بلاط ودادِك .. أُرسلُني إليكَ.. أنينًا مهاجرًا إلى قهوتك ومِدادِك..! أمانيُّه.. حفيفُ أنفاسِك ورهيفُ تِبيانك؛ وترياقُه .. ما سينثرُه دخَانُ غُليونِك على هُدب خيالي من عبقٍ ما عقَّه وَصَب..! لا انحنى ظلَّك لأوجاع تكتنز على بابِ شمسِك ،ولا شاخ حِلمُك بين شروق وغروب..!لا ريشةً كي تلونَ لنا حنينًا بين عاصمتين، ولا طرقًا جانبيّة كي نغريَها بصدقةٍ لا تَسأل أو وردٍ لا يذبل! لا صعبَ في العمر الرّاقد تحت طاقاتِنا كي نصعدَ فيه أحلامَنا المؤجلة .. وعشقَنا للحياة......! حبيبي ..غير وساوس الأمل و صريرِ الوجد.. لا وصلَ نشفي به فورانَ الشّوق..! كنتَ تعْتق كرزةً في شفق حُمرتها.. ممتطيًا جنونَ الليل، وعلينا جنايةَ الصبح حسيب ! نازلكَ الفراغ.. لأنك مفطومٌ عند الجوع ..! لك السَّتر لو تقرؤك الأرض ، والعذر إذ تغشاك غوايةُ المساء ! تذكّر....شِبْهُ مجرةٍ تفرُقُ بين العابثين وكوكبِك النديّ.. ستدركُ حين تعاقرُ انزواءَ القمر.. لم تُوقف السماء النجوم وتزجّ بها في النور..!ستعرف لم تكِيلُ لنا السّحبُ كلّ شتاءٍ غمامًا بلا قطر ، وأنّي ما نطقت عن الهوى إلا لأبشر بك بردًا على جمري؛ وسلامًا على قلوب الصّابرين! حبيبي..أقِلْني من فراقك .. لأهزمَ السّقم..وانتظرني نثريّةً تزدان بها براري الصّمت..لأُبعَث ضلعَك.. شيئانِ فوق لا شيء..! إبدأني الآن.. ..وأنت تُقوّضُ ولاءَك لفصلٍ ناشز؛ لولائمَ محرمةٍ على تاريخك...! أنت ..تعي أنّي بتُّ أشبهُك.. عطرًا بلا أصفاد؛ توقيتًا صيفيًا في ناشئة الذاكرة!! لتشهد أنّ ..لا شعرَ إلا ما سطر حِبري من كبَد؛ لا عشقَ غير ما غزل ليَ القزّ من حرير؛ لا دفءَ سوى ما ذرفتْه آهاتُك فوق غلالتي ؛ ما أنت وأنا غير حلمٍ لا يستهوي العرّافين! حبيبي ..بعد لم نستو سرابًا ولا طللًا تقرضُه شماتةُ الجناة! أجَنَّةً كنَّا واغتيل في رحيقها النّحل..؟ ما لنا نهدي الريَّاحين للخرائب..؟ أنت ..أنا ..تقتات من سوءاتنا العناكب.. لو أن شكًا لا يقتفي سِفْرَنا المنتظِر!! مهمَا سنهذي تعذرنا الحكمة..، ومهما ثكِلَنا اللّقاء ستُبعثُ مواقيتُنا! فكيف نغفو يا حبيبي ..والصّبح يأبى أن يزهرَ رحمةً بنا وقصيدةً ما زالت في شتات المراهقة..؟ أنت .. أنا.. لن نّطأَ مراتعَ الأسَن ..كي لا تجاهرُ بالخطايا أرصفةُ الشّوارع؛ وتُسجنُ الفضيلةُ في أرغفة الوحل! أنت ..أنا ..لن نّغادرَ طوابير الحياة كي لا يراوغ اليأسُ قيراطَ أملٍ مرتعش في أسمال ولدانٍ يتجرعون العيش بلا وهن ! وبعد ،،، يا ..حبيبي.. ذات ذهول.. فيه تواري الأرضُ حزني ..من خلف صدى دمعي ستغشاكَ ذِكراي.. برجاءٍ لا يضْجر..، بحنانٍ لا يُجْليه وَسَن، لأُبعثَ على طاولتِك.. فكرةً؛ وفي تيهك.. قنديلا!!" أميمة |
|||
15-10-2012, 03:13 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: ما نطقت عن الهوى
هنا اللغة انعتاق نحو شطآن اللانهايات ، حيث الإبداع حر طليق ... |
|||
15-10-2012, 09:44 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: ما نطقت عن الهوى
اقتباس:
لك التقدير والود..الفاضل خليف محفوظ.. صاحب الذوق العالي والأدب الرفيع.. أميمة |
||||
|
|