الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2012, 01:29 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد محمود القاسم
أقلامي
 
الصورة الرمزية احمد محمود القاسم
 

 

 
إحصائية العضو







احمد محمود القاسم غير متصل


افتراضي لقاء وحوار مع شاعرة مغربية، وهموم المرأة المغربية

لقاء وحوار، مع شاعرة مغربية، وهموم المرأة المغربية


الكاتب والباحث احمد محمودالقاسم

ضمن برنامج لقاءاتي مع سيدات عربيات، في الكثير من الدول العربية، منالمحيط الى الخليج، ما زلتُ أتواصل، في اقامة لقاءات وحوارات، مع سيدات عربياتممَّيزات، من مصر وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية، لتركيز الضوء عليهن كسيدات مميزات، ولمعرفة رأيهن، بوضع المرأةالعربية في بلادهن، وعن دورها المنوط بها القيام به. وفي هذا اللقاء والحوار،التقيتُ مع شابة مغربية، تدعى حسناء البولندي، وهي شاعرة رائعة، وتُعرفُ في المنتديات بأميرة الشعر، وهي شابة من بلدعريق معروف بحضارته، وتتمتع بالصراحة والصدق، وتؤمن بحرية التعبير، وكذلك تتصفبالشجاعة، والجرأة، في طرح افكارها وقناعاتها، في العقد الثالث من عمرها، تعشق الشعبالفلسطيني، والمرأة الفلسطينية خاصة، تناول اللقاء والحوار معها، هُمومها، وهُمومالمرأة المغربية بشكل عام، ابتدأتُ الحديث معها، بسؤالها عن نفسها، فقالت، بأنهاشابة مغربية، من مواليد الدار البيضاء، تدرس بمعهد خاص، بتصميم الازياء، وهياحدى هواياتها بالإضافة الى هواياتها في كتابة الشعر والمطالعة والسفر
سألتها فيما اذا كان لديها قصصٌ الآن، وما هي طبيعة اشعارها، وفيما اذا كانتأشعارهاٌ كلاسيكية أم حديثة، وهل تصبُ في الحب والغزل والسياسة وخلافه، أي ما هو نوعالشعر الذي تكتبه الآن؟؟؟ فكانت اجابتها ..( بأنه لا توجد حياة تخلو من الحب والعاطفة،لكن يقابلها ايضاً، صدودٌ او هجران، ولا توجد حياة يملؤها السلام دائما، فهناك ايضاً حياةٌ مصبوغة بالحروب والفتن والدم، ولكنها كتبتْ عن الحب والحرب، وبالنسبة لشعرالغزل، فهي لا تكتبه لأنها حتماً لن تصل الى مستوى الشعراء الذين كتبوا في هذا الصدد، وتقول بأنها تذكر انشعراء الجاهلية احسن من كتبوا وتفننوا في هذا المجال. وقالت بأنها تعشق ايضا الشعر العباسي، وأفضل شاعروالذي تعتبره اعظم شاعر عرفته الجاهلية، هو الشاعر ابو الطيب المتنبي، وتحب فيشعره الشموخ وعزة النفس والكبرياء، وحتى (الأنا) التي تلازمه يكون لها وقع خاص، وجميلٌفي اشعاره. وتقول بأنها كتبتْ الشعر الحر والعمودي، وأيضا كتبتْ النثر، وتفضل كتابةالشعر، الذي يتحَّدث عن الواقع المُعاش، اما بخصوص القصص فإنها مُقلَّة بكتابتها الآن،وإنها تركَّز حاليا على كتابة الشعر فقط. مع انها انقطعتْ عن كتابته مدة سنة ونصف.
سألتهافيما اذا كانت كتاباتها للشعر، تعَّبرُ فيه عن أحاسيسها وأحلامها ومعاناتها الخاصة مثلا،أم تعبرُ فيه عن معاناة آخرين غيرها؟؟؟
فكان جوابها بأن (أي شاعر يكتب قصيدة، فهو يعبربها عن احاسيسه وأفراحه وأحزانه، التي تأَّثر بها، اثناء حياته ومعاناته، وقد يكونعايشها بشكل أو بآخر، أو سمع بها من آخرين، وتأثر بها، وأضافت قائلة، بأن كل مرحلة عمرية عايشتها، كانت تمثل بالنسبة لها موضوعاً كاملاً. ففي المرحلة الحالية، انشغلتُ بالأحداث السياسية،التي هزَّتْ العالم العربي، وهي قضية ما سُميَّ بالربيع العربي، وما حَدثَ بكل من تونس وليبياومصر واليمن، وما يحدث في سوريا الآن، وما حدثَ وما زال يحدث في فلسطين الحبيبة، كل هذهالاحداث، صراحةً، لم تكن بالنسبة لها، حافزاً كي تكتب، واكتفتْ بدور المشاهدة منبعيد،ربما لأنها، كتبتُ عن الثورات وضروراتها، قبل ان تحدث، وانتقدتُ أنظمة الحكموالحكام، في زمن كانت فيه الشعوب، خانعة للأنظمة، وتَجسَّدَ هذا في قصيدتها (حكام،أفزعتهم صُفارة) وكانت ثورة ضد الصمت الشعبي العربي، الذي عرفه العرب، قبل هذه الثورات.
طلبتُ منها ان تتلو عليَّ بعض من اشعارها، فقالت سأسمعك قصيدة من شِعريبعنوان:
حكامٌ، افزعتهمْ صُفَّار:
نحن الذين هَزَمْنا الصمتْ العربي، ببندقيةوحِجارة.
وبصقنا في وجوه، نتنة،وجئنا بالبشارة.
نحن الذين، كان لناوطنٌ، في وجه الرياح، صامدٌ، كَمَحارة.
نحن الموت القادم، منزغاريدْ، من اناشيدْ، من حجارة، اخذنا بها ثأرنا.
نحن الازهارالمنتشرة، حول مستوطنات، كانت لنا دارة.
نحن الزمن الماضي، نحن الزمنالآتي.
وانتمْ حكامٌ، اشتروا بدمائنا، سلاحاً، اكلهُ الصدأْ، وبثمن دمالشهيد.
استدانوا من امريكا طيَّارة، وانتم من قبَّلوا النعال، فوقاجسادنا، وكذبتمْ علينا حين قلتمْ: اننا ارهابيون، نفَّجرُ اجسادنا، داخلسيارة.
وانتمْ من بنيتمْ بِصمْتكمْ قصوراً، وعقدتمْ مع الصهاينةتِجاره.
ونحن نموت الف مرة، ونَدفنُ شهداؤنا في حُفرة، في جنين، وآخرون،في نابلس الفؤاد.
وفي غزة العذراء، امتصوا دماءَ نَوّاره. وللقدس، ويافاوحيفا، حنينٌ، وفي الخليل، آلاف الثوار
وفي قلبي، عنادلُ، وأزهارْ. وفيالشرق، ملوكٌ ورؤساء، من جليد، أفزعتهمْ صُفَّارة.
وفي عالمنا العربي، جيوشٌفي غيبوبة، قضتْ عليهم الحرارة.
وفرسانُنا الابطال، داسوا على حضارة العرب، وأتوا من اسرائيل، بِحضارة.
قلت لها بأن هذه القصيدة، قصيدة سياسية بامتياز، وفيما اذا كان لديها قصائد غيرها؟؟؟
قالت بأن لديهااشعاراً كثيرة، في هذا المجال، وقد اختارتْ منها هذه القصيدة، تتمنى ان تعجبني وتعجبالقراء:
فيمِحرابكَ، إحْترقتْ دعواتي.
يأتي الحنين اليَّ، بعد الرحيل.
أتذكر تلك الثواني،المظلمة في حياتي.
أتذكر البحر، وأول لقاء.
أتذكر الشوق المكتوبَ، بزُرقةالسماء.
وقصائدَ بريئةً، عبَّرتُ فيها، عن أُمنياتي.
وعادتْ بيَالأيامُ، لأرى، امامَ ناظري، طفولتي، عرائسي، وأحلامي الجميلة.
اتذكرذلك الوجه الصبوح، وكلمات غيَّرتْ، مجرى حياتي، كلها صُورٌ مُتناقضةٌ،تكسرَّتْ في كفي، وتمزَّقتْ معها ذكرياتي.
لم اطلبْ رحيلكَ يوماً، فقط،اردتُ أن تُعيدَ النظر في اوراقك، وتكُفَّ عن اللهو بذاتي.
اعرفُ أنني، حلمتُكثيراً،وما قرأتُ إلا الكوابيسَ، والبؤسَ في صفحاتي.
أعرفُ انني تنبأتُبالأمل كثيراً،لتقولَ لي، بعد كل هذا،أَنني، كنتُ سطراً واهياً في كتابك.
بعدها ادركتُ انَّ الشمسَ،لم تشرقْ يوماً في حيات، وان الغروبَ، طالماعَشِقْني،فأبى، إلاَّ أنْ، يَسْكنُ نَظَراتي.
بالأمس، أَتَيتكَ باكيةٌ، وكانت دموعي، مِحراباً، اعتكفتُ فيه طويلاً، وما وَصَلتكَ صلواتي.
هوالحزنُ، وحدَهُ مَنْ لازمني، في وحدتي، وقرأَ الناسُ الكبرياءَ، والضعفَ فيعيوني،
وكانتْ نفسي وحدها من تأثَّرتْ بدَمعاتي.
بالأمس كنتُ نبراساً أضاءَدربي، وها أنتَ اليومَ، ترقصُ ساخراً فوقَ جراحِي، وآهاتي.
أَتيتُكَ، وفينفسي، حنينٌ وأحلامٌ، وما قرأتُ الشوق في همساتي.
سأعود الى جراحي من دونك،لا، لأقول لكَ، لا تسألْ عني، وانأ على قيد الحياة،
لكن، لأقول لك فقط،لا تقطعْ التذكار، إذا أبْلغوكَ، عن وفاتي.
فاذرفْ، دمعتينِ، صادقتينِ، لأولَمرة، فوق رُفاتي.
********************************
قلتلها هذه قصيدة منقصائدك العاطفية، ولكني الآن أَودُ أن أعرفَ، ما هو تقييمك لدور المرأة المغربية فيالمجتمع المغربي؟؟؟
فكان جوابها ..(انا احَّيي واُّشدُ على ايدي كل امرأة مغربيةأصيلة، لكفاحها، وصبرها على المحن، وتفَّوقها، في كل المجالات العلمية، والأدبية،ولكن، أكثرُ ما يَّحِزُ في نفسي، هو النظرة اللا موضوعية، والظالمة، التي ينظر بهابعض أهل الشرق العربي، الى المرأة المغربية، أحياناً، اشفقُ على نساء العرب،اللواتي يختزلن حياة ونضال المرأة المغربية، في العهر فقط، وسرقة الازواج،والشعوذة، وهي جميعها ظواهر، موجودة، في كل المجتمعات العربية من المحيط الىالخليج...استطيع القول صراحةً، بأن المرأة المغربية، رغمَ كل الانتقاداتْ الموجهةُلها، إلا انها امرأةٌ، مُميَّزة، ومِعطاءة، وصبورة، ..استطاعتْ، ان تتفوَّقْ علىباقي نساء العرب، واحيي ايضا المرأة الفلسطينية المكافحة والصبورة والقنوعةوالمعطاءة والرائعة في، وأقول لها من خلال هذا الحوار بكل فخر واعتزاز،بأن مًكانتهاِ، في قلوبنا كبيرة ولن يهزها احتلال، فالمرأة الفلسطينيةِ فعلاً،اروعُ مثال للمرأة العربية).
قلت لها بأنه ليس كل ما تفضلت به، عن المرأةالمغربية، من النواحي السلبية صحيحاً، لأن كل المجتمعات العربية، وفي كل عواصمها، من المحيطالى الخليج، عامرةٌ ببيوتِ الدعارة والانحلال الخلقي، فهذه الظاهرة، موجودة، في كلالمجتمعات العربية، وحتى الإسلامية، وطبعا العالمية، وطلبتُ منها إعطائي فكرة، عننظرة الرجل المغربي، للمرأة المغربية، وهل هو حقاً يضطهدها، ولا يعطيها، حريتهاوحقوقها، وهل هي راضيةٌ عن معاملته لها، وما هي مطالبها وطموحاتها الآن؟؟؟؟ كماأنني شكرتهاِ كثيراً، لنظرتها الرائعة، عن المرأة الفلسطينية، وتقديرهاَ لنضالاتهاوتضحياتها. وطلبْتُ منها معرفة مضمون الرسالة التي توجهها، ولمن تكتب؟؟؟؟؟ وما هيالموضوعات العامة، التي تتذوقها وتحب الكتابة عنها؟؟؟
قالت لي بأنه أكيد، هناك اناسمن الشرق، اعترفوا بدور المرأة المغربية، وبتمُّيزها، وأعطوها حقها، لكنها، تتكلم عنالاقلية التي تهتم بالقشور ...وتَحْكُمْ على الناس من خلال السمع. وأما بالنسبةللرجل المغربي، فالناس معادن، فهناك نماذجٌ منهم تحترم المرأة وتقدرها، وهناك من يختزلهافي صورة، يضعها هو، حسب مزاجه الشخصي، وهذا يوجد، في اي مجتمع عربي . للأسف، خلالبحثي في النت، استغربتْ أن بعض الرجال المغاربة، هم أول الناس، الذين يشَّوهون صورةالمرأة المغربية، ويُعطون عنها صورة قبيحة ومشوَّهة، مع انها قد تكون هياختهُ، أو أمهُ أو زوجتهُ ..هذه حقيقة.
قلت لها، بأن ما يهمني معرفته هو، النظرةالعامة للمرأة المغربية، لا نظرة قلة قليلة من الناس، وماذا عنطموحات وأحلام المرأة المغربية، والى ماذا تريد ان تصل، وما هو الذي تبحث عنه الآن،وهل حققتْ حريتها، ونالتْ ما تطالب به من حقوق؟؟؟؟
اجابت المرأة المغربية هيمثال حقيقي، يُحتذى به، في الأخلاق، والكرمْ والرقيْ، والحفاظ على التقاليد العريقةللبلد، وتجد بها خير من يُمثل المغرب، وكوْني مغربية، فهذا يجعلني اكثرَ فخراً،وأسعدني اخر استطلاع جرى عن النساء المغربيات يقول، ان النساء المغربيات هن اكثر نساء العالم العربي تدينا وكثرهن، ذكاءاً وتفوقاً).
عندما سألتها هل يمكن القول، ان المرأة المغربية، منفتحةاجتماعياً، مثل النساء اللبنانيات مثلا، ام متزمتة اجتماعيا، ومحكومة بالتقاليد والعادات، ويتحَّكم بها الرجل المغربي، كما يشاء؟؟؟
قالت بصراحة: (كلْ ما وَصلتْاليه المرأة المغربية من تقدم أو تطور، هو نتيجة كفاح مستمر، قبل الاستقلال وبعده،وكانت هي السَّباقة في التحرير، فهي من ساندتْ المجاهدين، ايام الاستعمار الفرنسيلبلادها، وهي من وقفتْ الى جانب الرجل، ولا زالتْ. أما قضية التزَّمتْ اوالانفتاح، فهذه الظاهرة موجودة في كل المجتمعات، وان اختلفتْ نسبة هذا الانفتاح او التزَّمت، فإذاكنَّ اللبنانيات، مُنفتحات، كما يُقال عنهن، ففيهن ايضاً، المتزمِّتات، ونفس الشيء، فيالمجتمع المغربي، لكن هناك حقيقة، أَثْبَتَتْها الدراسات، ان المرأة المغربية، هيالاكثر تَدَيُناً، على صعيد العالم العربي، هذه الحقيقة، قد لا يصَّدقُها البعض،لكنها موجودة، المرأة المغربية، هي السبَّاقة في العلم والمعرفة، وتقول، أن لديهم السيدةزينب النفزاوية والسيدة الحرة، السيدة فاطمة الفهرية، التي أَسسَّتْ اول جامعة فيالعالم، وكلهن عرفن، الى جانب جمالهن، بالتفقُه في علوم الدين والشريعة، والحسابوالشعر، وهناك العديدات غيرهن، كنَّ منارةً، وقدوة يُحتذي بهن.
سألتها فيما اذاكانت تعرف السيدة المغربية فاطمة المرنيسي، وما هو رأيها بها وبأفكارها، وفيما اذا تؤيد دفاعها عنالمرأة المغربية، وعن حريتها الشخصية؟؟؟
كانت إجابتها صريحة، بأنها لا تعرفها جيدا، إلامن خلال النت.عندها قلت لها بأن السيدة فاطمة المرنيسي، هي من رائدات النساء المغربياتْ، ومن رائدات الفكر المتحرر والمتطور، ومن المدافعات عن حقوق المرأة المغربية، وحريتها الشخصية، وأناقرأتُ كتابها المعروف باسم (احلام النساء الحريم)، وعلَّقتُ عليه، عقَّبتْ على حديثي وقالت (حقيقة انا معجبةبالكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي.
سألتها ايضا فيما اذا كانت تؤمن، بحرية المرأةالشخصية ام لا، وبالرأي والرأي الآخر؟؟؟ وهل تحترم حرية التعبير والحرية الشخصية، وبالحوار الديمقراطي ؟؟؟ وفيما اذا كانت تؤمن بوصاية الرجل على المرأة؟؟؟
اجابت وقالت: بأنها تؤمن بحرية المرأة، لكن بحدود، لأن المرأة، لا يجب انتتجاوز بحريتها، حدود اللائق والمعقول، كما تؤمن بالرأي والرأي الاخر، لكن شريطة أنلا يَفرضْ احدهما افكارهُ على الطرف الاخر، وبالنسبة لوصاية الرجل على المرأة، قالت بأنه قدتكون لديَها نظرة قديمة نوعا ما، وقد لا تتَقْبلها اغلبُ النساء المغربيات، لكنهافعلاً، ترى قيها، ان المرأة المغربية سابقاً، وحين كانت تحتَ وصاية الرجل، كانت اكثرْ قناعةوحُباً، وأكثر سعادة، وكانت ناجحة في الزواج ايضا، عكس المرأة اليوم، فهي اكثر انشغالابالعمل والمادة، وكل هذا، اخذ الكثير من وقتها.
قلت لها، أَودُ ان تُسمعيني آخر قصيدةشعرية، تهديها لي؟؟؟
قالت: طالما أنت شخصية سياسية، فأكيد، أنت تعشق القصائدالسياسية، سأقرأ لك قصيدة
بعنوان: طيور،ٌ تموتُ تحت الرماد:
وحدي من تَعرفْ، مامعنى، ان يموتَ العربي، دون عزة او كبرياء.
وحدي من تعرفْ، سرُ ذلك الحزنُالابدي، في عيون ليلى، التي أَحْرقتْ ضفائرها، في إباء.
وَوَحْدُها ليلى، منْتحدَّتْ ذلك الخوفُ، الذي يختبئُ فيه، هؤلاء وهؤلاء.
يخرجون عندما، يريدون تجريدالأشجار من الاوراق.
ووحدها ليلى، من رفضتْ حضارةً زائفة.
ووحدي، من رفضَتقديم البيعة والولاء.
عرفتُ مِرارا، معنى ذلك الشوق، في عيون سوداء.
وذلكالحزن الساكن، في وجه المساء.
تمنيتُ مِراراً، أَن نعود الى ماض، كان بالأمسحُلما، واليومَ صار الحلمُ
موشحاً، لأَغاني كئيبةً، دُفِنتْ فيالعراء.
كَثُرَ الرقصُ في الوطن، ورقصَ منقذونا، من الضِياع والجوع، فوقَالدماء.
كُف أيها الجُرحُ عن البكاء، وكفانا من الرياء.
نحن لا نريد سلاماوقحاً، مغموساً ببعض الرجاء.
لا نريدُ خُبزاً، من الصليب الأحمر، ولا قارورةَدواء.
لا نريد شرائحَ لحم، تقصفُنا، به أمريكا، ولا قطْرةُ ماء.
نريدُ جذوراً،اكثرُ عُمقا، ودماءٌ جديدةً.
مَللْنا هذه الدماءُ السوداء، المُغلفةُ بكوفية،وتاج من الذهب الخالص، وصدريةً بيضاء.
مَلَلنا انتظار فارس عربي، يُعيدُ لناالزهوُ، الذي فقدْناهُ، ويعيدُ لماضينا الإباء.
لطالما تمنيتُ الرحيلَ، دون رحيل،الى عيونِ امرأةٌ، فاقتْ حدود الصمتِ، أُسْمها الخنساء.
---------------------------------------------------
قلت لها وأخيراً، ما هياخر كلمة تودين قولها لي بعد كل هذا الحوار ؟؟؟؟
قالت، أود باسمي الشخصي وباسمالمغاربة، خاصة النساء المغربيات، تقديم أبهى وأرقى عبارات التقدير والاحترام،لشخصكم الكريم، وحقاً لقائي معك كان مثمرا ورائعا، وَسَعدتُ به كثيراً، وكيف لا أسْعد!!!ْ وقد اعطيتني هذه الفرصةالجميلة، لأعبر لك عما يجول في خاطري من افكار وأشجان، وَصَدَقَ من لقَّبك ب(قاسم امين العصر)، لأنه، لا يوجد كاتب عربي حاليٌاً، يدافع عنالمرأة وحقوقها وحريتها، مثلما تدافع انت عنها، في كتاباتك المتواصلة، وتحية من القلب ابعثها مع طائر النورس،الى شعبكم الفلسطيني الحبيب.

انتهى موضوع لقاء وحوار


مع شاعرةمغربية، وهموم المرأة المغربية






 
رد مع اقتباس
قديم 22-08-2012, 02:18 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خليف محفوظ
أقلامي
 
الصورة الرمزية خليف محفوظ
 

 

 
إحصائية العضو







خليف محفوظ غير متصل


افتراضي رد: لقاء وحوار مع شاعرة مغربية، وهموم المرأة المغربية

الأستاذ احمد محمود القاسم ، شكرا على هذا الحوار القيم مع الشاعرة المغربية حسناء البولندي الذي يكشف عن هموم الكتابة عندها ...
خالص التحية و التقدير .







 
رد مع اقتباس
قديم 08-09-2012, 07:43 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: لقاء وحوار مع شاعرة مغربية، وهموم المرأة المغربية

اجابت وقالت: بأنها تؤمن بحرية المرأة، لكن بحدود، لأن المرأة، لا يجب انتتجاوز بحريتها، حدود اللائق والمعقول، كما تؤمن بالرأي والرأي الاخر، لكن شريطة أنلا يَفرضْ احدهما افكارهُ على الطرف الاخر، وبالنسبة لوصاية الرجل على المرأة، قالت بأنه قدتكون لديَها نظرة قديمة نوعا ما، وقد لا تتَقْبلها اغلبُ النساء المغربيات، لكنهافعلاً، ترى قيها، ان المرأة المغربية سابقاً، وحين كانت تحتَ وصاية الرجل، كانت اكثرْ قناعةوحُباً، وأكثر سعادة، وكانت ناجحة في الزواج ايضا، عكس المرأة اليوم، فهي اكثر انشغالابالعمل والمادة، وكل هذا، اخذ الكثير من وقتها.

جميل هذا الحوار
وكل التقدير لفكر هذه السيدة المغربية وبصراحة تحدثت بشفافية وواقعية .. اعجبتني افكارها وخاصة ان المرأة المغربية ظلمت احيانا بسبب وسائل الإعلام ..
شكرا لك استاذ أحمد تثرينا دائما بمثل هذه المقالات







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما يحرم من المرأة عادل الاسد المنتدى الإسلامي 15 12-01-2011 12:43 AM
انواع النساء عند العرب عبدالكريم قاسم المنتدى الترفيهي 4 30-01-2010 01:42 PM
100 حكمة عن المرأة " منقول " عبدالحليم مدكور منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 0 29-05-2009 08:32 PM
من أقوال الفلاسفة والعظماء في المرأة نغــــــــــم أحمد منتدى الأسرة والمرأة والطفل 6 19-01-2008 03:33 PM
أصناف النساء نجلاء حمد منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 1 24-08-2006 04:25 PM

الساعة الآن 04:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط