الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى العروض - الموسيقى والقافية

منتدى العروض - الموسيقى والقافية نحاول هنا صقل مواهب الأصوات الشعرية الواعدة، ونرفد الشعراء والمهتمين بكل ما يفيد في مجال الأوزان.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-2008, 12:59 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خشان خشان
أقلامي
 
إحصائية العضو






خشان خشان غير متصل


افتراضي الذائقة والعروض والفصيح والنبطي

يقول أبو فراس الحمداني من قصيدة من أربعة وخمسين بيتا:

أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ .............. أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ
بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ .............. وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ
إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى .............. وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ
تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي .............. إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ
مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ .............. إِذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ

وزن الصدر
3 1 3 4 3 1 3 4 .........3 2 3 4 3 1 3 4

ووزن البيت الثاني :
3 1 3 4 3 1 3 3 ..........3 2 3 4 3 1 3 4

إذا راقبنا مقاطع أواخر الأشطر وجدنا أن كل الأعجاز ( عجز البيت شطره الثاني ) تنتهي ب 4 وسائر الصدور ( صدر البيت شطره الأول ) تنتهي ب 3 ( معادلة القول بمفاعلن في العروض التفعيلي ) عدا صدر المطلع ( المطلع أول بيت في القصيدة ) فإن آخر هذا الصدر ينتهي ب 4 ( معادلة القول بمفاعيلن في العروض التفعيلي ) كآخر العجز ويتفق معه كذلك في القافية وهذا يسمى التصريع. ولا يجوز أن ينتهي صدر أي بيت ب 4 إلا إذا كان مصرعا. والتصريع في الأغلب مقتصر على الصدر ولكنه يجوز في بعض الأبيات لغرض أو آخر.

فلو قال الشاعر :
تَكادُ تُضيءُ النارُ يصلى بها الصدرُ ............... إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ

فإن هذا تصريع جائز ينتهي فيه الصدر كما العجز ب 4 وتتوحد في الشطرين القافية بما فيها الروي ( الراء )

ولو قال الشاعر:
تَكادُ تُضيءُ النارُ يصلى بها القلبُ ............... إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ
فإن انتهاء الصدر ب 4 لا يصح لعدم وجود التصريع. فإن انتهاء الصدر ب (قلْ بو .............. 4 ) المماثل وزنا لوزن آخر العجز المنتهي ب (فكْ رو .............. 4 ) لايصح لأن التصريع غير موجود. وانتفى وجود التصريع لاختلاف حرف الروي فهو في الصدر باء (القلب ) وفي العجز راء (الفكر ) ولو انتهى الصدر بكلمة ( صدري ) لم يكن هناك تصريع لاختلاف حركة الراء وهي الكسرة في ( راء صدري في الصدر ) والضمة في راء ( الفكرُ في العجز )

تشربت الذائقة العربية ذلك وخالطها، حتى إذا اقتضى التجديد أو سواه تكرر نهاية الأشطر ب 4 لم يقدمالشاعر العربي على ذلك إلا في إطار شكل جديد ما يسوغ ذلك.

يقول ابن زيدون من قصيدة مكونة من مجموعات من الأبيات ( الأشطر ) كل مجموعة مكونة من خمسة أبيات (أشطر ). :


تَنَشَّقَ مِن عَرفِ الصَبا ما تَنَشَّقا
وَعاوَدَهُ ذِكرُ الصِبا فَتَشَوَّقا
وَما زالَ لَمعُ البَرقِ لَمّا تَأَلَّقا
يُهيبُ بِدَمعِ العَينِ حَتّى تَدَفَّقا
وَهَل يَملِكُ الدَمعَ المَشوقُ المُصَبَّأُ
-
خَليلَيَّ إِن أَجزَع فَقَد وَضَحَ العُذرُ
وَإِن أَستَطِع صَبراً فَمِن شيمَتي الصَبرُ
وَإِن يَكُ رُزأً ما أَصابَ بِهِ الدَهرُ
فَفي يَومِنا خَمرٌ وَفي غَدِهِ أَمرُ
وَلا عَجَبٌ إِنَّ الكَريمَ مُرَزَّأُ
-
وَلا يُغبِطُ الأَعداءَ كَونِيَ في السِجنِ
فَإِنّي رَأَيتُ الشَمسَ تُحصَنُ بِالدَجنِ
وَماكُنتُ إِلّا الصارِمَ العَضبَ في جَفنِ
أَوِ اللَيثَ في غابٍ أَوِ الصَقرَ في وَكنِ
أَوِ العِلقَ يُخفى في الصِّوارِ وَيُخبَأُ
-
وَكائِن عَدَونا مُصعِدينَ عَلى الجِسرِ
إِلى الجَوسَقِ النَصرِيِّ بَينَ الرُبى العُفرِ
وَرُحنا إِلى الوَعساءِ مِن شاطِئِ النَهرِ
بِحَيثُ هُبوبُ الريحِ عاطِرَةِ النَشرِ
عَلا قُضُبَ النُوّارِ فَهيَ تَكَفَّأُ


لو تتبعنا الوزن والقافية في هذه المجموعات لوجدنا:
1- أن الأبيات التي ترتيب كل منها الخامس في كل مجموعة تتوحد في الروي وفي القافية وهي بذلك تشكل آصرة تحدد شخصية القصيدة التي حيكت على نحو جديد.
2- في المجموعات الثانية والثالثة والرابعة نجد الأبيات الأربعة أو الأشطر الأربعة الأولى في كل مجموعة تنتهي ب 4
مثال: فإني رأيت الشمس تحصن بالدجْنِ
.............. 3 2 3 4 3 1 3 4

ولو وجدنا قصيدة كاملة كلها حيكت على هذا الوزن وتماثل أواخر الأشطر كافة فيها فإننا نعتبر كل شطر بيتا مستقلا ونسمي هذا مشطور الطويل كما في النص التالي :


]خَليلَيَّ إِن أَجزَع فَقَد وَضَحَ العُذرُ
وَإِن أَستَطِع صَبراً فَمِن شيمَتي الصَبرُ
وَإِن يَكُ رُزأً ما أَصابَ بِهِ الدَهرُ
فَفي يَومِنا خَمرٌ وَفي غَدِهِ أَمرُ
وَلا يُغبِطُ الأَعداءَ أن ضمني الأسْرُ
فَإِنّي رَأَيتُ الشَمسَ يأتي بها الفجرُ
وإني لعضب صارم طبعه البتْرُ
أَنا الليثُ في غابٍ وفي وكنه الصقرُ
وَكائِن عَدَونا تحتنا يقبع الجسرُ
إِلى الجَوسَقِ النَصرِيِّ فيه الرُبى العُفرُ
وَرُحنا إِلى الوَعساءِ يسري بها النَهرُ
بِحَيثُ هُبوبُ الريحِ ضمّخها العطرُ

من هذا نستنتج أنه عندما تنتهي كل صدور قصيدة ما بما ينتهي به الضرب وزنا وقافية بما فيها الروي وحركته فإن كل شطر يعتبر بيتا مستقلا ويسمى ذلك بمشطور البحر.

وقد أدرك الشاعر النبطي ذلك بفطرته فجعل للقصيدة النبطية قافيتين إحداهما للصدر والأخرى للعجز فغدت القصيدة كأنها قصيدتان متداخلتان. أو قل غدا الصدر بيتا وغدا العجز بيتا أو قل بصورة أدق إنها جمعت بين صفتين أولهما شكل القصيدة الواحدة من حيث كتابتها على شكل شطرين. وثانيهما مقتضى القافية التي أملت أن يكون كل شطر بيتا قائما بذاته.فكأن القصيدة تداخل قصيدتين كل منهما مشطور ذات البحر ويقبل آخر كل منهما أحكام العجز.


للأمير عبد الله الفيصل

نوى القلب نية مانواهـا لاحـد غيـرك ..............نوى القلب يمشي لك على السمع والطّاعة
مع الشك والغيـرة وهجـرك وتقصيـرك .............. أحبك وأقول امرك لـة الـروح خضّاعـة
جمعنا طريق الحـب وأنـوار بتنويـرك .............. على صدفـه قلـوب الاحبـاب جمّاعـة
ملكنـي هـواك وقادنـي بامـر تدبيـرك .............. أمانة معك روحـي مـن البعـد ملتاعـة
تغزلت بك والشعر مـن بعـض تعبيـرك .............. كلامك سحـر يخلـف موازيـن سمّاعـة[/poem]فإن لنا من حيث الشكل اعتبار كل من الأشطر الأول والأشطر الثواني أبياتا مستقلة من حيث الشكل ( على أن تسمح المعاني ) على النحو التالي :

نوى القلب نية مانواهـا لاحـد غيـرك
مع الشك والغيـرة وهجـرك وتقصيـرك
جمعنا طريق الحـب وأنـوار بتنويـرك
ملكنـي هـواك وقادنـي بامـر تدبيـرك
تغزلت بك والشعر مـن بعـض تعبيـرك

القصيدة الثانية من مشطور الطويل كقصيدة بن خلدون المركبة من مشطور الطويل المنتهية أشطره أو أبياته ب 4

نوى القلب يمشي لك على السمع والطّاعة
أحبك وأقول امرك لـة الـروح خضّاعـة
على صدفـه قلـوب الاحبـاب جمّاعـة
على صدفـه قلـوب الاحبـاب جمّاعـة
أمانة معك روحـي مـن البعـد ملتاعـة
كلامك سحـر يخلـف موازيـن سمّاعـة

ولْ قلْ بيمْ شي لك علسْ سمْ عوطْ طا عهْ .............. 3 2 3 4 3 2 3 4

أجل أدرك العربي ذلك بفطرته وهذا لا ينفي وعي الأمير الشاعر وهو شاعر فصيح في الأساس على أحكام العروض والضرب.

كان ما تقدم تداعيات لأبيات فصيحة للشاعرة عنود الليالي وهي في الأصل شاعرة نبطي ويظهر فيها أثر النبطي على الفصيح مقرونا بضوابط الفطرة المتقدم ذكرها لدى الشاعر العربي.


فـي كـل يـوم أسائلْ .............. هـل في بريدي رسالة

والـدمع في الخد سائلْ.............. ولا أطـيـق احتمالهْ

جـربت كـل الوسائلْ .............. والـصبر في كل حالهْ

أرسـلت قـلبي إليهم .............. لـكـنهم قـد نسوني


لنأخذ الأبيات الثلاثة الأولى

فـي كـل يـوم أسائلْ .............. هـل في بريدي رسالة

والـدمع في الخد سائلْ.............. ولا أطـيـق احتمالهْ

جـربت كـل الوسائلْ .............. والـصبر في كل حالهْ

هنا يبدو أن الشاعرة متأثرة بما ألفته في الشعر النبطي من حيث أن كل شطر بيت مستقل وأوائل الأشطر تشكل مشطور قصيدة وثواني الأشطر مشطور قصيدة أخرى.


وأنا عندما أستسيغ هذه الصياغة فليس لي من سند سوى ذائقتي التي أراها من جنس ذائقة الشاعر العربي النبطي.

لولا أن الصدور كافة انتهت بروي اللام الساكنة لما جاز لها أن تسكن الإسم إلا على سبيل التصريع كالقول :



فـي كـل يـوم أسائلْ .............. هـل في بريدي رسائلْ

والـدمع في الخد نهرٌ .............. كالنار إذ هو سائلْ

جـربت كـل طريقٍ .............. فأعجزتني الوسائلْ[/poem]

وها شعر مستوف لشروط العروض والقافية عند الخليل.

وقد استوقفني البيت الرابع من حيث شذوذه عن بقية الأبيات وقلت في نفسي ليت الشاعرة قالت:

أرسـلت قـلبي يجاملْ ................. فما أتاني بطائلْ
بدل
أرسـلت قـلبي إليهم ..............لـكـنهم قـد نسوني

لينسجم البيت مع بقية الأبيات. ثم تذكرت قصيدة ابن زيدون من مشطور الطويل والبيت الخامس الذي يشكل عروضيا المحور الذي ينتظم أبيات القصيدة.
وقلت لعل هذا الشذوذ الظاهري يمثل شيئا من ذلك القبيل فتجتمع في القصيدة خصائص قصيدتي ابن زيدون والأمير عبد الله الفيصل. وهنا محاولة للبناء على أصل القصيدة في هذا الاتجاه:

فـي كـل يـوم أسائلْ .............. هـل في بريدي رسالة
والـدمع في الخد سائلْ.............. ولا أطـيـق احتمالهْ
جـربت كـل الوسائلْ .............. والـصبر في كل حالهْ
أرسـلت قـلبي إليهم .............. لـكـنهم قـد نسَوْني
................
ويحي عرتني الظنونْ .............. ولست أدري المآلْ
كم ماطلتني السنونْ .............. وشاب مني القذالْ
ولم يعد لي الحنونْ .............. ولم يجبْ لي السؤالْ
وإنني أفتديهم .............. من كلّ همٍّ وأَيْنِ
................
يا من أطلت الغيابا .............. ولم تُبالِ بأمري
أكان حلمي سرابا .............. عليه ضيعت عمري
مما ارتويتُ عذابا .............. سكرت من غير خمر
أدعو لهم لا عليهمْ .............. مهما طويلا جفَوْني

والأمر في تقييم هذا وتقويمه متروك للسادة الشعراء والعروضيين والنقاد.

ملاحظة : كتبت لي الشاعرة أن القصيدة ليست لها فلزم التنويه. وهذا لا يؤثر على فحوى الموضوع.
-------------------
وهذا حوار حول الموضوع مع أخي الصمصام
الذائقة والعروض والفصيح والنبطي

العنوان يقودنا لتساؤلات عديدة وسأعود لها لا حقا



فهمت أن الحديث يدور حول عدم جواز انتهاء الصدور في الشعر العربي بـ 4 إلا في البيت المصرع

لذا تم تجاوز بالتجديد الذي رأينا مثالا له من قصيدة ابن زيدون.

وأنه عندما تنتهي كل صدور قصيدة ما بما ينتهي به الضرب وزنا وقافية بما فيها الروي وحركته فإن كل شطر يعتبر بيتا مستقلا ويسمى ذلك بمشطور البحر.

لكن بداية الحديث كانت تحدد نهاية الصدور بـ 4 وجواز ذلك من عدم جوازه ثم رأيت الأبيات:


في كل يـوم أسائـلْ هل في بريدي رسالة
والدمع في الخد سائلْ ولا أطيـق احتمالـهْ
جربت كل الوسائـلْ والصبر في كل حالهْ
أرسلت قلبي إليهـم لكنهـم قـد نسونـي

فوجدت أن صدرها ينتهي بـ 3 2

فتوقفت قليلا لأني شعرت بأني الموضوع قد خرج من الموضوع الأول لموضوع آخر .

لذا كان توقفي وسؤالي


وسأعود لا حقا
**

أخي وأستاذي الصمصام

الحق معك، كان ينبغي أن أبين على هذا النحو:

ثمة خصائص لآخر العجز لا يقبلها آخر الصدر، وإذا أدخلت على الصدر فإن الذائقة العربية سواء في الفصيح أو النبطي تبتكر صورا للقصيدة وأشطرها تغير من وضع الصدر على نحو يجعله يتقبلها.

ومثال ذلك :
1-قبول الرقمي 4 في آخر صدر الطويل
2- تسكين الإسم ( الرسائلْ ) في آخر شطر ( صدر ) أي بحر كما في المجتث هنا.
3-الترفيل (+2) في آخر شطر (صدر) أي بحر.

وهو ما أراك أحطت به في جوابك على الأخت أم أوس.

شكرا لك. والله يرعاك.

------------

اقتباس:
ثمة خصائص لآخر العجز لا يقبلها آخر الصدر، وإذا أدخلت على الصدر فإن الذائقة العربية سواء في الفصيح أو النبطي تبتكر صورا للقصيدة وأشطرها تغير من وضع الصدر على نحو يجعله يتقبلها.

ومثال ذلك :
1-قبول الرقمي 4 في آخر صدر الطويل
2- تسكين الإسم ( الرسائلْ ) في آخر شطر ( صدر ) أي بحر كما في المجتث هنا.
3-الترفيل (+2) في آخر شطر (صدر) أي بحر.


ردك السابق أستاذي يقودني لمجموعة من التساؤلات

قبول الرقمي 4 في آخر صدر الطويل وربما نكون قد تحدثنا حوله في بحور الشعر لكن لمن لم يلم ويقرأ ذلك
فهنا لم القبول رقميا وهل ذلك يخرج عن دائرة الخليل.


هل تسكين الاسم وقبوله في آخر شطر ( صدر)خاص بالرقمي فقط


الترفيل كيف يقبل في صدر أي بحر؟أم يكون ذلك في حال التجديد فقط واستقلال كل شطر كبيت؟


ثم ماهي هذه الخصائص المحددة لأواخر الصدر والعجز ؟وهل يمكننا حصرها؟

أيضا:
كيف نقرن ذائقة الفصحى بذائقة النبطي مع وجود الفوارق الواضحة بينهما وأعني هنا ( الشعر تحديدا )
حتى وإن خرج النبطي من عباءة الفصحى فإنه يختلف عن الفصيح بقبوله لما لا يقبله الفصيح ولدينا إطار معين في الفصيح لا نخرج عنه والتزام بأطر الخليل ودائرته والنبطي يخرج عن ذلك حتى وإن تشابهت بعض بحوره مع بحور الخليل.

والذائقة في الشعر تلتزم بضوابط معينة وليست مفتوحة كما قد يتبادر للذهن لمن لم يتابع دروسك وبحوثك في هذا المجال فالتغيير والتجديد يكون ضمن هذه الضوابط كالمثال الذي أوردته من شعر ابن زيدون وهو يشبه في ذلك المجالسي أو المروبع في النبطي ليس تشابه وزن وإنما أسلوب وطريقة وسأعود ممثلا لها بإذن الله، وشعر التفعيلة أيضا مثال على هذا التجديد وهو مجال للبحث في مجال التجديد وحصر ما يمكن قبوله ومالا يمكن في أواخر أسطره وقفد ذكرت هذا الآن كمثال وليس كمجال للبحث لأني أكثرت من الأسئلة والمجال مفتوح للتوسع لاحقا أستاذي إن رأيت أنها نابعة من صلب موضوعك ورأيت أنها ستثري حوارنا.

ولك كل دعوات الخير دائما وأبدا
**
ردك السابق يقودني لمجموعة من التساؤلات

قبول الرقمي 4 في آخر صدر الطويل وربما نكون قد تحدثنا حوله في بحور الشعر لكن لمن لم يلم ويقرأ ذلك
فهنا لم القبول رقميا وهل ذلك يخرج عن دائرة الخليل.

كأني قصرت في التوضيح مما جعل أخي ينصرف إلى معنى يعاكس قصدي. فأنا قلت :" ثمة خصائص لآخر العجز لا يقبلها آخر الصدر، وإذا أدخلت على الصدر فإن الذائقة العربية سواء في الفصيح أو النبطي تبتكر صورا للقصيدة وأشطرها تغير من وضع الصدر بحيث لا يعود صدرا على النحو المعتاد بل يتحور على نحو يجعله يتقبلها. وذلك ببدع قافيتين واحدة لكل شطر فكأن القصيدة قصيدتان من مشطور البحر تداخلتا

هل تسكين الاسم وقبوله في آخر شطر ( صدر)خاص بالرقمي فقط

يبدو هذا السؤال استمرارا للبس الذي جعلك تطرح السؤال الأول، فالأصل أن هذا التسكين لا يتم إلا في القافية في الفصيح ولا يرد في آخر الصدر إلا على سبيل التصريع، وعندما أريد إدخاله للفصيح في ما احتل مكانة الصدر من حيث المعمار الشكلي للقصيدة سلك الشاعر فيه سبيل النبطي القائم على تداخل قصيدتي الصدر والعجز في قصيدة واحدة بقافيتين.


الترفيل كيف يقبل في صدر أي بحر؟أم يكون ذلك في حال التجديد فقط واستقلال كل شطر كبيت؟


اللبس ذاته يلح عليك يا أستاذي
فالأصل أن الترفيل لا يرد في الفصيح إلا في العجز وفي الصدر على سبيل الترفيل، والشأن فيه كالشأن في التسكين أعلاه

ثم ماهي هذه الخصائص المحددة لأواخر الصدر والعجز ؟وهل يمكننا حصرها؟

هذا موضوع شيق ويتطلب تركيزا ومتابعة ومن ترجيحات تلك الخصائص التي تتطلب مزيدا من البحث أن 3 2 3 إذا جاءت في خر الصدر لم يقبل العجز الانتهاء ب 3 1 3 بل ربما يقبل 3 2 2.
ومنها أنه إذا انتهى الصدر ب 3 1 3 جاز أن ينتهي الصدر ب 3 2 2 أو 3 1 3 ( البسيط - مجزوء الوافر ) وإذا انتهى الصدر ب 3 22 (وذلك يحتاج لاستقصاء لتحديده في غير آخر صدر الهزج) فلا ينتهي العجز ب 3 1 3


كيف نقرن ذائقة الفصحى بذائقة النبطي مع وجود الفوارق الواضحة بينهما وأعني هنا ( الشعر تحديدا )

حتى وإن خرج النبطي من عباءة الفصحى فإنه يختلف عن الفصيح بقبوله لما لا يقبله الفصيح ولدينا إطار معين في الفصيح لا نخرج عنه والتزام بأطر الخليل ودائرته والنبطي يخرج عن ذلك حتى وإن تشابهت بعض بحوره مع بحور الخليل.
القول بتشابه الفصيح والنبطي في جزئية رفض الترفيل والتسكين و4 في آخر صدر الطويل إلا بتحوير يولد قصيديتن متداخلتين لا يعني التطابق بين الفصيح والنبطي. على أن هناك أوجه شبة أخرى يطول الحديث عنها.

والذائقة في الشعر تلتزم بضوابط معينة وليست مفتوحة كما قد يتبادر للذهن لمن لم يتابع دروسك وبحوثك في هذا المجال فالتغيير والتجديد يكون ضمن هذه الضوابط كالمثال الذي أوردته من شعر ابن زيدون وهو يشبه في ذلك المجالسي أو المروبع في النبطي ليس تشابه وزن وإنما أسلوب وطريقة وسأعود ممثلا لها بإذن الله، وشعر التفعيلة أيضا مثال على هذا التجديد وهو مجال للبحث في مجال التجديد وحصر ما يمكن قبوله ومالا يمكن في أواخر أسطره وقد ذكرت هذا الآن كمثال وليس كمجال للبحث لأني أكثرت من الأسئلة والمجال مفتوح للتوسع لاحقا أستاذي إن رأيت أنها نابعة من صلب موضوعك ورأيت أنها ستثري حوارنا.


أتفق معك وأنتظر منك المزيد

ولك كل دعوات الخير دائما وأبدا

وفقك الله ورعاك وسعدت بمحاورتك.






 
رد مع اقتباس
قديم 16-03-2008, 10:31 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كفا الخضر
أقلامي
 
الصورة الرمزية كفا الخضر
 

 

 
إحصائية العضو







كفا الخضر غير متصل


افتراضي رد: الذائقة والعروض والفصيح والنبطي

<P aligncenter><FONT color=black>يقول أبو فراس الحمداني من قصيدة من أربعة وخمسين بيتا:
مــــــن هــــــذا نـسـتـنـتــج أنــــــه عــنــدمــا تـنـتــهــي كــــــل صــــــدور قــصــيــدة مــــــا بـــمـــا يـنـتــهــي بــــــه الـــضـــرب وزنــــــا وقــافــيــة بـــمـــا فــيــهــا الــــــروي وحــركــتــه فــــــإن كــــــل شـــطــــر يـعــتــبــر بــيــتـــا مـســتــقــلا ويــســمـــى ذلـــــــك بـمــشــطــور الــبــحـــر.

وقد أدرك الشاعر النبطي ذلك بفطرته فجعل للقصيدة النبطية قافيتين إحداهما للصدر والأخرى للعجز فغدت القصيدة كأنها قصيدتان متداخلتان. أو قل غـدا الصـدر بيتـا وغـدا العجـز بيتـا أو قـل بصـورة أدق إنهـا جمعـت بيـن صفتيـن أولهمـا شكـل القصيـدة الواحـدة مـن حيـث كتابتهـا علـى شكـل شطريـن. وثانيهمـا مقتضـى القافيـة التـي أملـت أن يكـون كـل شطـر بيتـا قائمـا بذاته.فكـأن القصيـدة تداخـل قصيدتيـن كـل منهمـا مشطـور ذات البحـر ويقبـل آخـر كـل منهمـا أحكـام العجـز.

لـــــــــــــــــــــــــــــلأمـــــــــــــــــ ــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــر عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد الله الــــــــــــــــــــــفــــــــــــــــــــــيــ ــــــــــــــــــــصــــــــــــــــــــــل

نـــــــــــــــــوى الـــــقــــــلــــــب نــــــــيـــــــــة مـــــانــــــواهــــــا لاحـــــــــــــــــد غـــــــــيـــــــــرك ..............نــــــــــــــــــوى الــــــقــــــلــــــب يــــــمــــــشــــــي لــــــــــــــــــك عـــــــــلـــــــــى الــــــســــــمــــــع والــــــطّــــــاعــــــة
مـــــــــــــــــــــع الــــــــــشـــــــــــك والـــــــغـــــــيـــــــرة وهــــــــــجـــــــــــرك وتـــــقـــــصـــــيــــــرك .............. أحــــــــــبـــــــــــك وأقـــــــــــــــــــــول امـــــــــــــــــــــرك لـــــــــــــــــــــة الـــــــــــــــــــــروح خـــــــضّـــــــاعـــــــة
جـــــمــــــعــــــنــــــا طـــــــــــريــــــــــــق الـــــــــــحــــــــــــب وأنـــــــــــــــــــــــوار بـــــتــــــنــــــويــــــرك .............. عـــــــــــلــــــــــــى صـــــــــــدفــــــــــــه قــــــــــــلــــــــــــوب الاحــــــــــــبــــــــــــاب جــــــــمّــــــــاعــــــــة
مـــــلـــــكـــــنــــــي هـــــــــــــــــــــواك وقــــــــــادنـــــــــــي بــــــــــامـــــــــــر تـــــــدبـــــــيـــــــرك .............. أمــــــــــانـــــــــــة مــــــــــعـــــــــــك روحـــــــــــــــــــــي مـــــــــــــــــــــن الـــــــبـــــــعــــــــد مـــــلـــــتــــــاعــــــة
تــــــغـــــــزلـــــــت بــــــــــــــــــــك والـــــــشـــــــعـــــــر مـــــــــــــــــــــن بــــــــــعـــــــــــض تـــــعـــــبـــــيــــــرك .............. كــــــــــلامـــــــــــك ســــــــــحـــــــــــر يـــــــخـــــــلـــــــف مــــــــــوازيـــــــــــن ســـــــمّـــــــاعـــــــة

فإن لنا من حيث الشكل اعتبار كل من الأشطر الأول والأشطر الثواني أبياتا مستقلة من حيث الشكل ( على أن تسمح المعاني ) على النحو التالي :

نوى القلب نية مانواهـا لاحـد غيـرك
مع الشك والغيـرة وهجـرك وتقصيـرك
جمعنا طريق الحـب وأنـوار بتنويـرك
ملكنـي هـواك وقادنـي بامـر تدبيـرك

الشاعر والعروضي المتميز خشان خشان
بارك الله بك على جهودك الدؤوبة في هذاالمجال
تحاتي لك دائما[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLE][/ALIGN]






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 16-03-2008, 10:57 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خشان خشان
أقلامي
 
إحصائية العضو






خشان خشان غير متصل


افتراضي رد: الذائقة والعروض والفصيح والنبطي

الأخت الأستاذة كفا الخضر
شكرا لمرورك العطر.

ثمة خطأ ما في تنسيق النص،لا أستطيع الدخول لتعديله، فليتك تقومين مشكورة بتعديله إن أمكنك الدخول.

يرعاك الله.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط