الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى الأدب العالمي والتراجم

منتدى الأدب العالمي والتراجم هنا نتعرض لإبداعات غير العرب في كل فنون الأدب.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2009, 04:27 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي غابرييل غارسيا ماركيز والوداع الأخير (رسالته الوداعية قبيل الرحيل)

غابرييل غارسيا ماركيز والوداع الأخير
(رسالته الوداعية قبيل الرحيل)



غابرييل غارسيا ماركيز في 1984


وصلني هذا الموضوع من (حركة القوميين العرب) بقلم السيد عادل سمارة عن الرسالة الوداعية لغابرييل غارسيا ماركيز وهو على فراش مرض الموت وددت ان انقلها اليكم :



حوار مع غبراييل ماركيز غارثيا في رسالة وداعه


بقلم :عادل سمارة


تدوال العديد من المواقع الالكترونية خلال الاسابيع الاخيرة خبر تدهور الحالة الصحية للروائي الكولومبي الكبير غبراييل ماركيز غارثيا الحائز على جائزة نوبل للآداب والمقيم منذ سنوات في كوبا. كما نشرت هذه المواقع رسالة وداع كتبها غارثيا الى اصدقائه واحبائه.

وجدت في كلماته العميقة والمؤثرة وقفة تكثف حياة غنية بالحكمة، حافلة بالعبر، مشبوبة بحب الإنسان للإنسان إلى حد تثويره، فتداخلت في نصه في الحوار التالي مختاراً الحروف الحمراء لنصي وإحتفظت باللون الاسود لحروفه. كنت قد كتبت هذا التدخل قبيل مجزرة غزة بايام قليلة، وأجلنا في "كنعان" الإلكترونية نشره، فلم يكن هناك أعلى من الدم والاستشهاد، وإن كنا نعيش اليوم حرباً أخطر من المجزرة تحاول قتل من بقي في غزة، وتعرض دم الشهداء والجرحى وعذابات الأيتام والجياع والثكالى كما لو كانت ضحية للمقاومة، لا ثمناً شريفاً لنضال تاريخي.


يقول غارثيا:


■ لو وهبني الله حياة أطول لكان من المحتمل ألا أقول كل ما أفكر فيه، لكنني بالقطع كنت سأفكر في كل ما أقوله.

■ كنت سأقيّم الأشياء ليس وفقاً لقيمتها المادية، بل وفقاً لما تنطوي عليه من معان.

■ كنت سأنام أقلّ، وأحلم أكثر في كل دقيقة نغمض فيها عيوننا نفقد ستين ثانية من النور، كنت سأسير بينما يتوقف الآخرون. أظل يقظاً بينما يخلد آخرون للنوم، كنت سأستمع بينما يتكلم الآخرون. كنت سأستمتع بآيس كريم لذيذ بطعم الشكولاتة.

□ سيدي غابرييل، إذا كنت نمت بأكثر مما قسم الله لك، فأنا أنام بأقل مما قسم لي، مثل ملايين من يراونك، أذكرك وسأتذكرك في صحوي وفي نومي. في نومي كي لا أهدر ساعات النوم فافقد نصف زمني المتاح. أكره أنا النوم، والوقت المهدور في الأكل وفي لبس الملابس، وفي النوم نفسه.

لكني لن اصمت حين يتكلم الآخرون، إلا إذا كانوا عمالا وعشاقاً ومحبين وثواراً، أما حين يتكلم غيرهم، وما أكثرهم وأكثر كلامهم، وأنا اشعر بشعورك الإنساني وأنت تحتضر، وقد أفعل مثلك حينما تحين، إذا تسنى لي موتاً ممتداً وليس مشتدا، برصاص الفاشيست، فلن استمع إلى هؤلاء.

■ لو أن الله أهداني بعض الوقت لأعيشه كنت سأرتدي البسيط من الثياب، كنت

سأتمدد في الشمس تاركاً جسدي مكشوفاً بل وروحي أيضاً.

Ø يا إلهي... لو أن لي قليلاً من الوقت لكنت كتبت بعضاً مني على الجليد وانتظرت شروق الشمس.

□ اذا جاز لي أن أكسب وقتاً، سوف أنقش على الصخر، انني أحب كوبا التي احتوتك، وقاومت وها هي تصعد الجبل اليوم مع أميركا اللاتينية، أما سيد الموت فلم تعد حواسيب امبراطوريته العسكرية، لم تعد قادرة على اعتراض صواريخ أحذية منتظر الزيدي، آمل أن تكن ما زلت بوعيك حتى ترى ذلك المأفون يتقي حذاء منتظر بحذاء حقيقي هو نور المالكي. يقولون أن المحتل المأفون كذلك بونابرت حول قبعته إلى قذيفة وضربها باتجاه أحدم الجزار، فرد عليه الجزار بحذاء.

■ كنت سأرسم على النجوم قصيدة 'بنيدتي' وأحلام 'فان كوخ' كنت سأنشد أغنية من أغاني 'سرات' أهديها للقمر، لرويت الزهر بدمعي، كي أشعر بألم أشواكه، وبقبلات أوراقه القرمزية.

□ ما ابهاك وأنت تقاوم بالحب حتى آخر اللحظات، سوف تمضي وأنت تلثم الوردة والدم يسيل من ثقب ناعم أحدثه الورد وهو يقاوم بل يغازل شفتيك، شهيداً أنت إذن.

■ يا إلهي... إذا كان مقدراً لي أن أعيش وقتاً أطول، لما تركت يوماً واحد يمر دون أن أقول للناس أنني أحبهم، أحبهم جميعاً، لما تركت رجلاً واحداً أو امرأة إلا وأقنعته أنه المفضل عندي، كنت عشت عاشقاً للحب.

□ كنت ساقول مثلك، لا بل إني اقولها للناس أحبكم جميعاً، لكنني أرفض الكثير من الركود العقلي والاستسلام الآسن بين ايدي طواغيت المال، الذين يسمعون رنين النقدِ،و ليس لحن الطبيعة، ويصنعون اف 16 ولا يطلقون العصافير. لست أدري، ربما اتفوه بقوة لأنني لست مثلك في معركة الموت، ولكنني أعتقد أن ما اقوله صحيحاً اللحظة، لذا يجب أن أقوله.

■ كنت سأثبت لكل البشر أنهم مخطئون لو ظنوا أنهم يتوقفون عن الحب عندما يتقدمون في السن، في حين أنهم في الحقيقة لا يتقدمون في السن إلا عندما يتوقفون عن الحب.

□ هي الثلاثية الديالكتيكية إلى الأبد يا جبرئيل جارسيا ماركيز، كم هو جميل اسمك وإيقاعي، هي العمل والحب والثورة، نار دفىء الإنسانية التي لا تنطفىء. يقول العارفون في العلم أن الموت ناتج عن توقف القلب عن قذف شحنات الكهرباء، لكن القلب وسيط يُرسل للجسم ما يولده الحب، وحين يموت الحب يموت القلب ويُحال الحضور المادي الفاعل إلى جثمان. ربما هذه حكمة الهند حيث تلقي المرأة بنفسها من خلفه في نار الأبدية حتى لو لم يستحق حبها. أما راسمالية الغرب، فتوصي المرأة أن تبحث في حسابه البنكي! لم يكن لك أن تكتب هذا الجميل سوى لأنك تحب حتى رعشة الرحيل، واسمح لي أن أكون مثلك.

■ كنت سأمنح الطفل الصغير أجنحة وأتركه يتعلم وحده الطيران كنت سأجعل المسنين يدركون أن تقدم العمر ليس هو الذي يجعلنا نموت بل : الموت الحقيقي هو النسيان.

□ مثلك كان يجب ان يبقى، لا أن يموت، نعم، يهرمون كثيرا وسريعا لأنهم أنذال ومساومون، ويخشون لحظة العز بل يبيعونها بكبشة نقد لامع، وربما حتى مسحوت. والموت الحقيقي سيدي هو الممالئة والجشع والتزلف والتفيُّىء بمن لا ظل له. ما أكثر موتى الأحياء، لا شك أنك قرأت ل ولهلم رايش: "استمع ايها الصغير" ما أكثر الصغار الذين يولدون صغاراً وينتهون كما أتوا.

■ كم من الأشياء تعلمتها منك أيها الإنسان، تعلمت أننا جميعا نريد أن نعيش في قمة الجبل، دون أن ندرك أن السعادة الحقيقية تكمن في تسلق هذا الجبل، تعلمت أنه حين يفتح الطفل المولود كفه لأول مرة تظل كف والده تعانق كفه إلى الأبد، تعلمت أنه ليس من حق الإنسان أن ينظر إلى الآخر،

□ سألني ذات مرة في تورنتو شاب ذي توجهات أنارخية، ما مصدر تفاؤلك؟ وعلام ترتكز وأنت تبدو مشبوب الروح هكذا؟ وتحديداً هل تعتقد انكم منتصرون؟ قلت له، طالما هناك مقاومة فهناك انتصار لأن المقاومة هي الانتصار. لا شك تعرف يا ماركيز قبل أن ترحل أن الحياة منذ البدء وحتى رحيل كل فرد بمفرده هي مقاومة، هي العمل والحب والثورة هي محركات بل مولدات المقاومة، والمقاومة هي تسلق الجبل، وكلما اقتربنا من القمة امتد الجبل، هذه هي اللانهائية وهذه هي الأبدية، لكن كل إنش نرتفع فيها مع الجبل وعليه هو متعة. هل تلاحظ، هل بوسعك التركيز الآن معي وسكرات الموت تحيط بك وأنت تقاومها. ما أشجعك وأنت تقاوم وتقل لنا ماذا نفعل. كم هو عالٍ من يتسلق الجبل وكم هو وضيعٍ من يلتهم أكوام الأكل على طاولات كنتاكي فريد تشيكن ويتضخم حتى ينفجر كالأزمة المالية اليوم، أو مآدب عجول الحكم العربي في الدولة القُطرية. "يقولون: مادبة لم يسبق لها مثيل"هؤلاء لن يتسلقوا الجبال؟ يتسلقون جسد الأمة!

■ من أعلى إلى أسفل، إلا إذا كان يساعده على النهوض، تعلمت منك هذه الأشياء الكثيرة، لكنها للأسف لن تفيدني لأني عندما تعلمتها كنت أحتضر.

□ ذهبنا ذات مرة في جنازة صديق، ووقفنا حفنة من النساء والرجال نستمع لما يسمونه عندنا يا ماركيز "التلقينة" وهي غش يقدمه الأحياء للميْتِ كي يعرف كيف يُجيب على التحقيق في القبر كما يعتقد اساتذة التلقين، "كيف تتصرف عند الاعتقال". التحقيق، اية كلمة لعينة، ما اصعب ان تجهزنفسك لتعرف كي تقاولم المحقق، الصهيوني بالطبع في حالة فلسطين، وجلاوزة الكمبرادور العربي الذين لا شك يكرهون كوبا. أما انا فأعتقد أن الدرس "التلقينة" هو للمستمعين وليس للراحل. هناك خطرت فكرة التخلي حتى عن الملكية الشخصية:

كيف يمكن أن نصل درجة ننقل منها او ننسخ من راس من يرحل معارفه إلى الباقين بعده لتساعدهم على تسلق جبلك الذي ذكرت، فأغبنا يموت بعد أن ينضج ويحوز على معارف شتى.

■ عبر عما تشعر به دائماً، افعل ما تفكر فيه.. لو كنت أعرف أن هذه ستكون المرة الأخيرة التي أراك فيها نائماً، لكنت احتضنتك بقوة، ولطلبت من الله أن يجعلني حارساً لروحك.

□ ولأن لا أحد يعرف آخر لحظة لمن يحب، فليحتضن بعضنا بعضا طوال اليوم، ليكون كل في حب الآخر وفي لحظة الوداع الغادرة التي لا تستأذن، وقد يسمح لنا هذا بحراسة الروح.

■ لو كنت أعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي أراك فيها تخرج من الباب لكنت احتضنتك، وقبلتك، ثم كنت أناديك لكي احتضنك وأقبلك مرة أخرى.

□ لكنك يا جبرئيل غارسيا ماركيز محظوظ أكثر منا جميعاً، ستخرج من الباب، بل سيحملك الشيوعيون الكوبيون وربما العجوز الأسطوري كاسترو على كتفه النحيل عظماً والمتين روحاً، أما نحن فسنظل نحتضنك ونقبلك وكلما صعدنا على الجبل خطوة سوف نقبل روحك التي ستكون معنا. الا تلاحظ انك ابدياً. وسيلقاك تشي جيفاراً ليقرأ لك ما كتبه باكراً في نقد التحريفية ويناقشك في عملية كارلوتا.

■ لو كنت أعرف أن هذه هي آخر مرة أسمع فيها صوتك لكنت سجلت كل كلمة من كلماتك لكي أعيد سماعها إلى الأبد.

□ لهذا يا سيدي علينا تطوير ما حُفظ ما في راسك لنا من بعدك، بدل أن يطور البرجوازيون اصحاب العالم الحربي القذر أجهزة سماع غرام العشاق وانفاس الثوريين وأنين المعذبين على ايديهم. فما اقذرهم. أراك تكشر قليلاً، فلا يليق ان اشتم أحداً في حضرة رحيلك الأبدي، ولكنهم أحد اسباب رحيلك مبكراً، على ايديهم، ولكي يربحوا بالحد الأقصى، رحات أمماً وسترحل أمماً أخرى.

■ لو كنت أعرف أن هذه هي آخر اللحظات التي أراك فيها لقلت لك 'أنني أحبك' دون أن أفترض بغباء أنك تعرف هذا فعلاً..

□ لا تسأل من تحب إن كان يحبك، نحن فعل الحبِّ، دورنا أن نحب، فالحب بلا مقابل وبلا ثمن، هو العطاء المدفوع من الداخل والمتدفق بلا حواف ولا حدود ولا معنى له بغير هذا. لا أعتقد أنك كنت جباناً أمام من تحب، أو لم يسبقك البوح إليه. إن كنت توافقني، من لا يحب الثورة والعمل لا يحب المرأة، فما بالك بالأنثى بل يستخدمهنَّ. وهنا في هذه اللحظة يصبح الحب قيمة تبادلية، اي لا قيمة إنسانية له. الحب أن تتدفق وحدك طوعاً، وأن لا تجبن عن النهايات، فخشية النهايات تحول دون البدء، والحياة بدء لا نهاية.

اسمح لي أن أريحك بعض الوقت، سأفعل فنجان قهوة، فنحن العرب نحب القهوة، أما أنا فأحبها كما أحب المرأة، هل تعرف أن المرأة هي التي كشفت لي سر القهوة؟ هذا السائل الهادىء المتوازن الرصين الذي يسهر معك في الليالي العتيمات. هي سمراء كالليل، واليل هو الحب المتفرِّد وكاتم الأسرار، وهو أسمر وليس اسوداً، والسود هم سمرٌ لا كما ينعتهم من يُعادوا حتى ألوان البشر.

عدت بالقهوة، أمسكت رسغك، ما أجملك، فأنت ما تزال تنبض، شكراً على الإنتظار الجميل. هل تعرف عن التاريخ العربي، حديثي إليك هذا امتداد لحوار سعد بن ابي وقاص وخالد بن الوليد حين كان خالد يحتضر، الا يؤكد هذا صنفاً آخر من نظرية الحلول؟ كان يأسف خالداً لأنه مات على الفراش وليس في ساح الوغى. والوغى آنذاك هي المقاومة اليوم، هي حرب الشعب، وخاصة حرب المدن، الحرب المدينية، إذا أردت أن تتذكر ماو تسي تونغ. وحين تلقاهما قل لهما أنتما هناك أحياءً.

■ الغد يأتي دائماً، والحياة تعطينا فرصة لكي نفعل الأشياء بطريقة أفضل.

■ لو كنت مخطئاً وكان اليوم هو فرصتي الأخيرة فإنني أقول كم أحبك، ولن أنساكم أبداً. ما من أحد، شاباً كان أو مسناً، واثق من مجيء الغد، لذلك لا أقلّ من أن تتحرك، لأنه إذا لم يأت الغد، فإنك بلا شك سوف تندم كثيراً على اليوم الذي كان لديك فيه متسع كي تقول أحبك، لن تبتسم لأن تأخذ حضناً أو قبلة أو تحقق رغبة أخيرة لمن تحب.

□ هي هنا بالتحديد، كل لحظة هي الفرصة الأخيرة، لا تتردد في الإنتاج للناس ولا في الحب للأنثى ولا في الثورة والنقد والتخطي، هي حزمة واحدة إذا تفككت بهت ليهبها وضاع فعلها وانطفأت جذوتها التي خلقها الله لتظل مشبوبة أبداً. إذن، أنت تدري أنك لا تدري متى يتم الاغتيال! لست واثقا من مجيىء غدك، لكن الغد آتٍ لغيرك بالتأكيد، ولتكن وصيتك لمن تحب أن يحيا بعدك بحبك، بجمرة الأبدية المتوقدة واللامرئية، الحب اللامرئي أفضل، فامض وأنت تقبل وجنته الخجلى، سلام لك يا سيدي وسلام عليك.

( *** )



انتهى نقل الرسالة وأدناه ترجمة عن حياة الأديب الكبير منقول عن الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) :



ولد غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز
6 مارس 1927 (العمر 81)
أراكاتاكا، ماغدالينا، كولومبيا
الاسم الأدبي : غابرييل غارسيا ماركيز
الوظيفة : روائي، صحفي
الجنسية: كولومبي
فترة الكتابة 1967 -
الأنواع : الرواية، القصة القصيرة
الحركة الأدبية الواقعية السحرية
أعمال هامة : مائة عام من العزلة، الحب في زمن الكوليرا
جوائز هامة: جائزة نوبل في الآداب، 1982
أطفال : رودريك ماركيز، غونزاليس ماركيز


التوقيع


غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز (جابرييل جارسيا، جابريال، غابريال، ماركيث) (بالإسبانية: Gabriel José García Márquez) (ولد في 6 مارس 1927) روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولمبي. ولد في مدينة أراكاتاكا في مديرية ماجدالينا وعاش معظم حياته في المكسيك وأوروبا ويقضي حالياً معظم وقته في مكسيكو سيتي. نال جائزة نوبل للأدب عام 1982 م وذلك تقديرا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها.



بداياته


بدأ ماركيز ككاتب في صحيفة إلإسبكتادور الكولومبية اليومية (El Espectador)، ثمّ عمل بعدها كمراسل أجنبي في كل من روما وباريس وبرشلونة وكراكاس ونيويورك. كان أول عمل له قصة بحار السفينة المحطمة حيث كتبه كحلقات متسلسلة في صحيفة عام 1955 م. كان هذا الكتاب عن قصة حقيقية لسفينة كولومبية غرقت بسبب إفراط في التحميل و الوزن, عملت الحكومة على محاولة درء الحقيقة بإدعاء أنها غرقت في عاصفة. سبب له هذا العمل عدم الشعور بالأمان في كولومبيا-حيث لم يرق للحكومة العسكرية ما نشره ماركيز- مما شجعه على بدء العمل كمراسل أجنبي. نشر هذا العمل في 1970 م واعتبره الكثيرون كرواية.



أدبه


كثيرا ما يعتبر ماركيز من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوي عناصر شديدة الترابط بذلك الإسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب. وتصنف الكثير من أعماله على أنها أدب خيالي أو غير خيالي وخصوصا عمله المسمى حكاية موت معلن 1981 م التي تحكي قصة ثأر مسجلة في الصحف وعمله المسمى الحب في زمن الكوليرا 1985 م الذي يحكي قصة الحب بين والديه.

ومن أشهر رواياته مائة عام من العزلة 1967 م، والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة والتي تروي قصة قرية معزولة في أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة. ولم تكن هذه الروابة مميزة لاستخدامها السحر الواقعي ولكن للاستخدام الرائع للغة الإسبانية. دائما ما ينظر إلى الرواية عندما تناقش على انها تصف عصورا من حياة عائلة كبيرة ومعقدة. وقد كتب أيضا سيرة سيمون دو بوليفار في رواية الجنرال في متاهة.

ومن أعماله المشهورة الأخرى خريف البطريرك، عام 1975 م، وسرد أحداث موت معلن، عام 1981 م، والحب في زمن الكوليرا، عام 1986 م.

تم اقتباس رواية جارسيا قصة موت معلن وتحويلها إلى عمل مسرحي في حلبة مصارعة الثيران بقيادة المخرج الكولومبي الشهير خورخي علي تريانا.

ومن كتبه كتاب اثنا عشر قصة مهاجرة يضم 12 قصة كتبت قبل 18 عاماً مضت، وقد ظهرت من قبل كمقالات صحفية وسيناريوهات سينمائية، ومسلسلاً تلفزيونية لواحدة منها، فهي قصص قصيرة تستند إلى وقائع صحيفة، ولكنها متحررة من شرطها الأخلاقي بحيل شعرية.

كما أصدر مذكراته بكتاب بعنوان عشت لأروي والتي تتناول حياته حتى عام 1955 م, وكتاب مذكرات عاهرات السؤ تتحدث عن ذكريات رجل مسن ومغامراته العاطفية، والأم الكبيرة.

عام 2002 م قدم سيرته الذاتية في جزئها الأول من ثلاثة وكان للكتاب مبيعات ضخمة في عالم الكتب الإسبانية. نشرت الترجمة الإنجليزية لهذه السيرة أعيش لأروي على يد ايدث جروسمان عام 2003 م وكانت من الكتب الأكثر مبيعا. في 10 سبتمبر 2004 أعلنت بوغوتا ديلي إيلتيمبو نشر رواية جديدة في أكتوبر بعنوان (Memoria de mis putas tristes) وهي قصة حب سيطبع منها مليون نسخة كطبعة أولى. عرف عن ماركيز صداقته مع القائد الكوبي فيدل كاسترو وكذلك صداقته للقائد الفلسطيني ياسر عرفات وأبدى قبل ذلك توافقه مع الجماعات الثورية في أمريكا اللاتينية وخصوصا في الستينيات والسبعينيات. وكان ناقدًا للوضع في كولومبيا ولم يدعم علنيا الجماعات المسلحة مثل فارك FARC وجيش التحرير الوطني ELNالتي تعمل في بلاده.


http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%...83%D9%8A%D8%B2






 
رد مع اقتباس
قديم 04-02-2009, 04:48 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي رد: غابرييل غارسيا ماركيز والوداع الأخير (رسالته الوداعية قبيل الرحيل)



غابرييل غارسيا ماركيز في 1984






 
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2009, 12:12 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: غابرييل غارسيا ماركيز والوداع الأخير (رسالته الوداعية قبيل الرحيل)

■ كنت سأمنح الطفل الصغير أجنحة وأتركه يتعلم وحده الطيران كنت سأجعل المسنين يدركون أن تقدم العمر ليس هو الذي يجعلنا نموت بل : الموت الحقيقي هو النسيان.

تحية طيبة أخي وليد
من جميل وشفيف ما قرأت ،، لامست شغاف القلب بشجن ذلك الحس الإنساني الكامن بين جنياتها.
جزيل شكري وتقديري لك أخي وليد على هذا العرض.







 
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2009, 05:19 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي رد: غابرييل غارسيا ماركيز والوداع الأخير (رسالته الوداعية قبيل الرحيل)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة
■ كنت سأمنح الطفل الصغير أجنحة وأتركه يتعلم وحده الطيران كنت سأجعل المسنين يدركون أن تقدم العمر ليس هو الذي يجعلنا نموت بل : الموت الحقيقي هو النسيان.

تحية طيبة أخي وليد
من جميل وشفيف ما قرأت ،، لامست شغاف القلب بشجن ذلك الحس الإنساني الكامن بين جنباتها.
جزيل شكري وتقديري لك أخي وليد على هذا العرض.


اختي العزيزة المبدعة سلمى رشيد

مرورك الجميل وتعليقك الأجمل اضفى على الموضوع رونقاً وزاد من بهائه وبالفعل من المحزن ان نخسر هذه القمة الإنسانية التي لطالما امتعتنا بـ(الغجري الساحر واورسولا) في (مائة عام من العزلة) و(الطاغية الهرم) في (خريف البطريرك) والعاشق المسن الذي اكتشف حبيبته في خريف عمرهما في (الحب في زمن الكوليرا) والمقاومة التي تنامت في (في ساعة نحس) والضابط المتقاعد الذي ينتظر محض رسالة من ساعي البريد في (ليس لدى الكولونيل من يكاتبه) وغيرها من العوالم الساحرة الممزوج فيها الواقع المر لشعوب امريكا اللاتينية الفقيرة (وهي مشابهة بالمجتمعات العربية) المبتلية بالاحتلالات الوطنية والاجنبية والجنرالات الفاسدين والعصابات والعملاء والجوع والمرض والفقر والتخلف ...........................


بوركت اختي العزيزة

تحياتي واحترامي لك






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط