مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

[فاكية صباحي]

بالعدل فتحوا مشارق الأرض ومغاربها




وهذا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يفقد درعا له..
ثم يجدها في السوق بيد يهودي ..فيمسكه ويقول له إنها درعي
فيقول له اليهودي : لا يا أمير المؤمنين إنها في يدي وهي لي
وبيني وبينك القاضي شريح ..
ذهبا إلى القاضي شريح ومع أمير المؤمنين إبنه الحسن فأمر
القاضي أمير المؤمنين أن يقف بجوار اليهودي سواء بسواء
ثم قال يا أمير المؤمنين أعندك شهود بأن الدرع لك ..؟
قال نعم.. إبني الحسن ..
قال القاضي : ولكن شهادة الولد لا تقبل لأبيه ..
قال عجبا لك يا شريح ..
إن هذا قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم

( سيد شباب الجنة ) كيف لا تقبل شهادته ..؟
قال القاضي : كذلك يا أمير المؤمنين ..
البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، والدرع بيد اليهودي..
فقضى شريح بالدرع لليهودي ..

رأى اليهودي هذا العدل المطلق ، وهذه القمة الشامخة فلم
يتمالك نفسه أن ألقى بالدرع من يده وقال :
قاض يحكم على أمير المؤمنين من أجل يهودي سارق
ياله من دين حق ..!!!
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
وانضم إلى صفوف علي بن أبي طالب يقاتل في سبيل الله



بالعدل والخلق الحسن ندعو إلى ديننا وبهما نصل
إلى قلوب الآخرين
فما أسهل الطرق لمن أراد أن يسلكه

يتبع بإذن الله

[فاكية صباحي]

فكر قبل ان تعمل

روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر، وأثناء تجواله وقع بصره على دكانٍ قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ،كانت البقالة شبه خالية، وكان فيها رجل طاعن في السن، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك

ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار ،اقترب من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ،وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة، وسأل الوالي الرجل: دخلت السوق لأشتري فماذا عندك مما يباع..؟أجاب الرجل بهدوء وثقة ..أهلا وسهلا ..عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق..قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية..!!!
فما كان من الوالي إلا أن ابتسم ثم قال:
هل أنت جاد فيما تقول ..؟أجاب الرجل:نعم كل الجد .. فبضائعي لا تقدر بثمن

أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه..دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة.. .صمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع.

قال الرجل: أنا أبيع الحكمة.. وقد بعت منها الكثير،وانتفع بها الذين اشتروها.. ولم يبق معي سوى لوحتين..قال الوالي وهل تكسب من هذه التجارة..؟قال الرجل وقد ارتسم على وجهه طيف ابتسامة: نعم يا سيدي.. فأنا أربح كثيراً، فلوحاتي غالية الثمن.. تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها( فكر قبل أن تعمل )تأمل الوالي العبارة طويلا

ثم التفت إلى الرجل وقال :بكم تبيع هذه اللوحة..؟قال الرجل بهدوء:عشرة آلاف دينار فقط ..ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً

وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز..قال الوالي ..عشرة آلاف دينارهل أنت جاد ..؟

[فاكية صباحي]

تابع

قال الشيخ: ولا نقاش في الثمن..لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب.. وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ،وظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار..والرجل يرفض ،فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار ..!!!
والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ..ضحك الوالي وقرر الإنصراف ، وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ، ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء..وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر..
لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ،فتذكر تلك الحكمة
( فكر قبل أن تعمل ) فتراجع عما كان ينوي القيام به..ووجد انشراحا لذلك..وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون تفكير..ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ،ولما وصله.. قال: لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده..لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ،وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ،ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن انصرافه قال له الشيخ: بعتك هذه اللوحة بشرط..
قال الوالي :وما هو الشرط
قال: أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ..وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..
فكر الوالي قليلا ..
ثم قال:موافق وذهب إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة من القصر ،حتى على بعض ملابسه وبعض أغراض أهل بيته وتوالت الأيام وتبعتها شهور ..
وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند قتل الوالي لينفرد بالولاية
واتفق مع الحلاق الخاص بعدما أغراه بالمال
حتى وافق أن يكون في صفه وفي دقائق سيتم ذبح الوالي..

[فاكية صباحي]

تابع

ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الإرتباك ، إذ كيف سيقتله ،إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشلويفقد نفسه ..ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة
(فكر قبل أن تعمل )
فازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وساوره الخوف ، ولكنه جمع أنفاسه ودخل ،وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك ..وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه حتى لا ينظر إلا إلى الأرض ،رأى على البساط نفس العبارة تخترق عينيه..
وزاد اضطرابه وقلقه وخوفه ، فأسرع بخطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ،وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه
( فكر قبل أن تعمل)
فانتفض جسده من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة وصداه يتردد بعنف ..وحينها دخل الوالي فهاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه كتبت عليه نفس العبارة
شعر أنه هو المقصود بما كتب ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له
وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ،أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة( فكر قبل أن تعمل ) فاضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،
وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ،

مما زاد في اضطرابه وقلقه..ولما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس خيفة ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل)فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ،وشرح له تفاصيل المؤامرة..وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ..مما جعله يعترف بما كان سيقوم به

وهنا نهض الوالي.. وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق..ثم وقف أمام تلك اللوحة يمسح ما سقط عليها من غبار ..وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، وكم اشتاق لمكافأة ذلك العجوز ،وشراء حكمة أخرى منه..لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات.

انتهت القصة.. ولكنها ما لم تنته.. بل بدأت بشكل جديد

[فاكية صباحي]

تابع

لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثلاّ
(الله يراك ..الله قريب منك.. الله معك.. يسمعك ويحصي عليك)
و في عدة أماكن من البيت ..على شاشة جهاز الكمبويتر مثلاً ..وعلى طاولة المكتب..وعلى الحائط الذي يواجهه إذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب ،وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو يتابع ما يفضل من برامج ..وعلى لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته ،وفي أماكن متعددة من البيت ، وفي مقر عمله
وماذا لو أن هذه العبارة لكثرة ما فكر بكنهها ، وأعاد النظر فيها ،استقرت في عقله الباطن ، وانتصبت في بؤبؤ عينيه ،وتردد صداها في عقله وقلبه ، حيثما حملته قدماه ، رآها تواجهه ..أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه ، سيجد له اثراً بالغاّ في حياته ..واستقامةً في سلوكه ، وانضباطاً في جوارحه ، وسيغدو مباركاّ حيثما كان.

يتبع بإذن الله

[نايف ذوابه]

حدث رجل فقال: رأيت بشر بن الحارث الحافي يخرج من المسجد مسرعا بعد أن صلى الجمعة، فقلت في نفسي: أنظر إلى الرجل الموصوف بالزهد لا يستقر في المسجد ..لأتبعنه فأرى ماذا يفعل؟ قال: فمشى إلى السوق، فتبعته، فرأيته يشتري خبزا وشواء وحلوى، ثم يخرج إلى الصحراء، فمضيت خلفه وهو لا يراني، فما زال يسير حتى العصر، وأنا أتبعه، فدخل قرية، ثم اتجه إلى مسجدها، فدخلت وراءه فإذا رجل مقعد عليل لا يستطيع حراكا.. فجلس عند رأسه وراح يلقمه الطعام لقمة لقمة حتى شبع...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عُري كساه الله من خُضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله من الرحيم المختوم.

يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من كان مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا أفضل هذه الأمة؛ وأبرها قلوباً، وأعمقها علما، وأقلها تكلفاً، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم.
اللهم اجعلنا من الزاهدين .. ولاتجعلنا ممن عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا وكانوا في الآخرة من الخاسرين.. اللهم ولا تجعلنا ممن زُيّن له سوء عمله فرآه حسنا فجعله الله هباء منثورا

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه

حدث رجل فقال: رأيت بشر بن الحارث الحافي يخرج من المسجد مسرعا بعد أن صلى الجمعة، فقلت في نفسي: أنظر إلى الرجل الموصوف بالزهد لا يستقر في المسجد ..لأتبعنه فأرى ماذا يفعل؟ قال: فمشى إلى السوق، فتبعته، فرأيته يشتري خبزا وشواء وحلوى، ثم يخرج إلى الصحراء، فمضيت خلفه وهو لا يراني، فما زال يسير حتى العصر، وأنا أتبعه، فدخل قرية، ثم اتجه إلى مسجدها، فدخلت وراءه فإذا رجل مقعد عليل لا يستطيع حراكا.. فجلس عند رأسه وراح يلقمه الطعام لقمة لقمة حتى شبع...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عُري كساه الله من خُضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله من الرحيم المختوم.

يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من كان مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا أفضل هذه الأمة؛ وأبرها قلوباً، وأعمقها علما، وأقلها تكلفاً، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم.
اللهم اجعلنا من الزاهدين .. ولاتجعلنا ممن عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا وكانوا في الآخرة من الخاسرين.. اللهم ولا تجعلنا ممن زُيّن له سوء عمله فرآه حسنا فجعله الله هباء منثورا

بالفعل أستاذي الكريم..
لقد كانوا أبر الناس وأرحمهم قلوبا ..
فباعوا الدنيا الزائلة واشتروا الدار الباقية

ليتنا نملأ قرابنا من هذا المعين الذي لا ينضب ..
حتى نطهر نفوسنا قبل أن يمر قطار العمر سريعا ..
ونقف أمامه تعالى ليسألنا عن أعمارنا أين ذوت

نسأل الله تعالى قلوبا رحيمة تبر القريب قبل البعيد
بارك الله لنا في عمرك
ولك مني كل التقدير

[فاكية صباحي]

لماذا لا يستجاب لنا ..؟

كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يمشي في أسواق البصرة
فاجتمع الناس من حوله وقالوا له يا أبا إسحاق قال الله تعالى
في كتابه ( ادعوني استجيب لكم )
ونحن منذ دهر ندعو ولا يُستجاب لنا ..
قال يا أهل البصرة ..ماتت قلوبكم في عشرة أشياء
فكيف يُستجاب لكم ..؟

الأول : عرفتم الله تعالى ولم تؤتوه حقه ..

الثاني: قرأتم القرآن ولم تعملوا به..

الثالث: ادعيتم عداوة الشيطان وأطعتموه ووافقتموه

الرابع : تقولون أنكم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ولم تعملوا بسنته

الخامس : ادعيتم دخول الجنة ولم تعملوا لها

السادس : ادعيتم النجاة من النار ورميتم فيها أنفسكم

السابع : قلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له

الثامن : اشتغلتم بعيوب إخوانكم ولم تنظروا إلى عيوبكم ..

التاسع : أكلتم نعمة ربكم ولم تشكروا له

العاشر: دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم

فإذا أردنا أن يستجيب المولى عز وجل لنا يجب
علينا أن نستجيب له أولا
فقد دعانا قبل أن ندعوه

يتبع بإذن الله

[كراس الهواري]

تحياتي أختي فاكية ....كان لدي كلام لكل قصة ....رأيت فيها كيف حول ديننا الحنيف وميز رجال أسود .....كل قصة شكلت في مخيلتي ما يجب أن أفعله اتجاه ظلم زملاء العمل .......أختي أعطيتني لحظة إستراحة أريدها أن تدوم ......بوركت أختي وأثابك خير ما يثيب به المخلصين مثلك

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كراس الهواري

تحياتي أختي فاكية ....كان لدي كلام لكل قصة ....رأيت فيها كيف حول ديننا الحنيف وميز رجال أسود .....كل قصة شكلت في مخيلتي ما يجب أن أفعله اتجاه ظلم زملاء العمل .......أختي أعطيتني لحظة إستراحة أريدها أن تدوم ......بوركت أختي وأثابك خير ما يثيب به المخلصين مثلك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مرحبا بك أخي الكريم بين هذه النفحات التي نريدها
أن تتجذر بنفوسنا كمسلمين
ولا عليك أيها الفاضل ..
فالظلم موجود في كل مكان ..
لذلك وهبنا الله تعالى الحِلم والصبر والإيمان
لنترفع عنه حتى لا نزيد من رقعة الخلاف ..
ونعالج الأمور بالتي هي أحسن
ولنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة
لا يمكن أن تضل خطانا لو اقتفت هديها

وفقك الله وجعلك تسير على البيضاء دائما
حتى تسمو بنفسك ..وترقى بها إلى علياء الصالحين

تقبل مني كل التقدير

[فاكية صباحي]

لماذا نؤذن في أذن المولود الجديد ؟

السبب عجيب.. سبحان الله

عند ولادة الطفل أمرنا رسولنا الكريم بأن نؤذن في أذنه اليمنى
ونقيم الصلاة في الأذن اليسرى ؟
فكل أذان يتبعه صلاة فأين هي الصلاة !!!!؟؟؟
فكروا قليلا !!!
هذا هو الأذان ..وهذه هي إقامة الصلاة تمت في أذن الطفل فأين الصلاة ؟
الصلاة تصلى عند وفاته
ألم تلاحظوا أن صلاة الجنازة بدون أذان ولا إقامة
إنما كان الأذان والإقامة يوم مولده والصلاة يوم وفاته
وهذه عبرة بليغة بأن الدنيا ماهى إلا ساعة عابرة

فاجعلها أخى المسلم طاعة لخالقك ولا تنس ذكره .. وشكره..
وتلذذ بعبادته وتقرب إليه يمتلىء قلبك نورا ورضا
فاللهم لاتشغلنى برزقك عن قربك ولا بلهو الدنيا
عن ذكرك
ولا بمتاع زائل عن عبادتك وشكرك

يتبع بإذن الله

[فاكية صباحي]

تقوى الله

ذكر أهل السير أن هناك امرأة كانت تغزل للناس ..

فجاءت إلى الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – وسألته قائلة :

يا أبا عبد الله إني امرأة أغزل للناس وأنسج لهم ..

وإني أغزل في الليل على ضوء السراج فينطفىء أحيانا ..

فأغزل على ضو القمر..

فهل يلزمني أن أبين للناس ماغزلته على ضوء القمر ..

وما غزلته على السراج ..؟!

فبكى الإمام ابن حنبل لورع هذه المرأة ..

ثم سألها عن أهلها ..

فذكرت أنها بنت بشر الحافي رحمة الله على الجميع

إن تقوى الله هي التي بثت كل هذا الورع بقلب المرأة ..

فأين نحن اليوم من كل هذا..

والتجار يستغلون هذا الشهر الفضيل ليلهبوا الأسعار

متناسين عوز الفقراء واحتياجهم

متناسين أن البركة في القليل

وأن شهر رمضان شهر الرحمة والبركات

نسأل الله تعالى قلوبا بارة بإخوانها

وكل عام وأنتم إلى الله اقرب

يتبع بإذن الله