ثغرة روح

[سحر يوسف أبو شمالة]

أما قبل ..
قد خلق الله في أجوافنا نطفة و جعلها بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء .. فحيناً تحب و تغرم و تهيم في معجزات الله في الأرض و ما أكثر معجزاته فكل خلق بحد ذاته معجزة ، أنعمه عليك معجزة ، و ما من معجزة كمعجزة أن يخلق إنسان بلّب كامل الأوصاف حتى في عيوبه ، و من معجزاته هذا الحب الذي يطغى في القلوب فيعميها و يعمي الأبصار فلا تصبح و لا تمسي الا بصورة حبيبها الأثير لا ترى غيره وكل الوجوه سواسية إلا تلك العيون ، و حين تبغض هذي القلوب تعجب لأمرها فكيف الحب و الكره في قلب بينهما برزخ لا يلتقيان ، تكره كل ما ينغص عليها اللقيا و ما أجمل اللقيا بلا ميعاد ِ ، لا أحد منا يختار قدره و لكن قدرنا يختارنا حتماً ..
أما بعد ..
لا تبئس لأمر قد كتبه الله على قلوب قد هامت و عشقت ، كيف كان اللقاء الأول ! و كيف سيكون لقاء الأجساد ! كله بأمر و كله لأجل .
قالوا أنه في زمن من الأزمان: "رجل سقط في بئر ،كان في ثقة أنه هالك لا محالة و انتظر أمر الله فما من نجاة في وسط الصحراء ،
و هو في انتظار أمر الله مُدّ له حبل كان فيه النجاة أنقذته قافلة سيارة ، كان عَطِشاً فأنجدوه ببقية لبن كانوا على وشك سكبه ، شرب الرجل اللبن ، هوى إلى البئر ثانية على رأسه فاقتادته ملائكة الرحمة الى أمر ربه ،
سارت في البلاد شائعة تقول " مَنْ كان له نصيب في شيء لن يحول الموت دونه "
و كذلك قلبي العطش الى لبن أخشى سكبه قبل أن أرتشفه ، أُمنيه أن الموت لن يحول بينه و بين قدره يا أجمل أقدار ربي لقلبي ..

[علي هزايمه]

قبل أن أغزل حروفي أزهارا لتطوق عنقك الجميل أن تعذرني إذا تدفقت كلماتي ك جارف دون أن أشعر أن تعذر قلمي إذا قصر فهو بالتأكيد عاجز عن وصف رقت قلمك لأنها باختصار أكبر منه.

[راحيل الأيسر]

فكيف الحب و الكره في قلب بينهما برزخ لا يلتقيان

وقد يلتقيان
تكره شخصا ٫ وتحب هذا الكره له ..
أو تحب آخر وتكره أنك تحبه ٫ أو أنك أحببته يوما ..
أنت تكره هذا الحب ..!
لكنك تقف عاجزا ' متحيرا في أمر هذا الحب المغلف بالكره
باطنه الحب ' وظاهره الكراهية ..وأنت بين هذا وذاك ضائع الخطى هائم الوجه..

قلم متزن ..

سعدت بالقراءة له ..


شكرا للهدف النبيل
والحرف الجميل
الأستاذة المكرمة / سحر أبو شمالة