ما الشمس إلا مدللة مترفة تنام ملء جفنيها
بينما الليل يمسد شعث الأحزان
، يحاول أن يبقي على بقايا قلب اقتات القلق على أكثره
، جاس نمل الهواجس نهِماً خلاله ؛ يلملم فتات الطمأنينة ..
الشمس المترفة دثرها الليل بلحافه وظل ساهرا عليها ..
يعزف لها الصمت لحنا هامسا ..
يأخذ الأرواح المتعبة بعيدا عنها
حيث آفاق الحلم ..
يشعل لهم هناك لحنا متقدا ..
اتقاد سياط الأرق على أديم مساءاتهم ..
ما أيقظها سوى نسيم بارد غافل الليل .. فتحت عينيها بتثاقل وتمطت بكل دلال ، أرسلت نظرة منها إلى السحابات البيضاء فأورقت نورا وانتشر الدفء والضياء
لا بأس فلطالما كنت المترفة
وهذا الليل الكادح يلملم حكاياته ويمضي .. وقد ناضل كي لا يمسك طائف الخوف وبرد الوحشة ماكان جفنك مطبقا وأنفاسك وادعة في إغفاءتك الهانئة .. .. !
لا تبخسي الليل حق الوفاء ..
(( ألهمني بهذا أخي الأستاذ / هشام يوسف في رده عن الرجل وتضحياته ))