السؤال الخامس عشر
- هل نحن في حاجة الى ثورة ثقافية جديدة؟
وكيف وإلى أين؟
-----------------------------------------------------
بالتأكيد
ثورة ثقافية جديدة – مابعد حَداثية – غير مرسومة لاعلى طريقة بوش ولا على طريقة شيراك ولاعلى طريقة أي حاكم أو ملك عربي !!!!!!!!!!!!!!!
الثورة الثقافية الجديدة ثقافتها وأهدافها غير سلطوية
لانريد للقاعدة الشعبية المثقفة في عالمنا العربي أن تخرج من عباءتها العربية , و( العقال العربي) لترتدي زي (الكاوبوي) الأمريكي أو غيره !...
هذه ليست ثورة ثقافية كما يظنها البعض لأنها خرجت من سلطة عربية ودخلت في سلطة أجنبية!!
وعقول المثقفين من المفروض أن تكون حرّة تنويرية قائدة رائدة وليست تابعة ..
الثقافة الأمريكية والاعلام الأمريكي هو سلطوي أيضاً لأنه موجّه وخانق للشعب الأمريكي تحديداً يمنحه حرية رؤية الحقائق من زاوية واحدة غير منفتحة على أي اتجاه آخر غير اتجاه سلطة السياسة الأمريكية!!
مانشيتات الصحافة و البرامج التلفزيونية والإذاعية الكاركاتورية المفبركة رغم اختلاف أطيافها الأمريكية – الأمريكية ، تثبت ذلك بل وتحجب أي فكر عربي مناهِض لسياستها!!!
الثورة الثقافية الجديدة تحمل منارات ضد الجهل والأمّية في كل قرية وفي كل شارع
الثورة الثقافية الجديدة تعتمد على قاعدة شعبية مستنيرة واعية مدركة أنّ جذور مشكلة المثقف العربي قائمة على ثقافته الفئوية ، الحزبية، االإقليمية ، الناقصة بكل المعاني .
الثورة الثقافية الجديدة تضم كل المثقفين في العالم العربي ليس ارتكازاً على سلطة ما ، حزب ما، طائفة ما ، بل شاملة لكل تلك الفئات تنصهر معها وتذوب فيها . السلطة العليا في الثقافة بانفتاحها وتنوعها واستيعابها كل فئات المجتمع ... اختلاف الألوان الحزبية والطائفية والعرقية والدينية مهم جداً أن لايشكل عائقاً أمام وحدة المثقف العربي والمبدع العربي لأنّ الثقافة المتزنة والواعية والحرة ، متحررة من كل شروط التفكير الضيق والمسطَّح الذي لايستوعب الآخر رغم اختلافة..
الثورة الثقافية الجديدة غير وصولية ، هذا يعني أنه ليس من أهدافها الوصول إلى سلطات سياسية لأنها ستتحوّل بعد فترة إلى سلطة و تموت كأنها لم تكن!!!!
ولكن هذا لايمنع من وصول المثقف العربي إلى السلطة دوت أن يسخِّر ثقافته لهذا الغرض ، ولأن هذا سيخلق مناخاً ثقافياً منفتحاً على جميع أطياف الشعب.