|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-09-2021, 07:53 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ألفُ قصيدة ! / عبدالرزاق الياسري
ألْفٌ وبِضْعُ قَصيدَةٍ في كفّي جاءَتْ بِفيضٍ عامِرٍ بالحَرْف ِ ! لا بيتَ فيها في مَقامِ تَزَلُّفٍ لِرَديءِ حالٍ ظاهِرٍ بالّلفِّ ! لا بيتَ فيها كالجَهولِ بِأمْرِهِ لا بيتَ فيها لاهِياً بالسُّخْف ِ ! أو في مَعاني تَسْتَثيرُ غَرائِزاً أو في الخَيالِ كضارِبٍ بالدَّفِّ ! أو في هِجاءٍ باطِلٍ لِصَحيحَةٍ أو في كلامٍ جارِحٍ في القَذْف ِ ! أو في التَّغَنّي في الجَمالِ وكاعِبٍ أو في التَّغَزُّلِ هائِماً في الوَصْف ِ ! فَقَصائِدي فيما ذَكَرْتُ فَقيرَةٌ بَلْ لا تَجيءُ بِخاطِري أو طَرْفي ! فَقَصائِدي تَعْلو بِثَوبِ مَحَبَّةٍ حتّى وإنْ كانَتْ بِحالِ الضَّعْف ِ ! ألْفٌ وبِضْعُ حِكايَةٍ في جُلِّها تَحْكي مَآسي الأهْلِ وَقْتَ الطَّفِّ ! كيفَ العَسيرُ بِحالِهِمْ وعِيالِهِمْ كيفَ الجيوشُ بِكُثْرَةٍ في السّيف ِ ! فَجُيوشُ قالوا بالألوفِ بِعُدَّةٍ والأهْلُ في عَدَدٍ قليلِ الكَفِّ ! لكنَّهُمْ في الطَّفِّ أبْدَوا موقِفاً وهُمو على عِلْمٍ لِحالِ الحَتْف ِ ! وقَصائِدي تَبْكي الحُسينَ بِدَمْعَةٍ حَتّى لَيَبْدو دمْعُها كالنَّزْف ِ ! والنَّزْفُ يَبْدو كالمِدادِ بِسَيلِهِ يَضَعُ النُّقاطَ بِصَحَّةٍ في الحَرْف ِ ! رَأيٌ سَليمٌ ثابِتٌ بِيَقينِهِ أنَّ البَلاءَ أساسُهُ مِنْ سَقْف ِ ! فَضَلالَةٌ شَدَّتْ لِأمْرِ سَقيفَةٍ وَضَعَتْ غَديرَ الخُمِّ فوقَ الرَّفِّ ! تَرَكَتْ عُهوداً والوفاءَ بِبَيْعَةٍ لِأميرِ حَقٍّ قائِدٍ لِلصّفِّ ! مِنْ بَعْدِما جاءَ الأمينُ بِآيَةٍ فيها الكُمالُ لِدِينِنا بالوَصْف ِ ! ونَعيمُ مِنْ عِنْدِ الإلهِ أتَمَّهُ ونَعيمُ ربٍّ خالِصٍ في اللطْف ِ ! ونَعيمُ ربٍّ في التَّمامِ بِنِعْمَةٍ كانَتْ بِشَخْصِ المُرْتَضى بالعَطْف ِ ! وقَصائِدي تَحْكي ظُلامَةَ عِتْرَةٍ والآلُ فيها مِنْ طُغاةِ الحَيف ِ ! والبَعْضُ مِنْها في السّليمِ بِمِدْحَةٍ مِثْلُ الحُشودِ بِنَهْضَةٍ في القَصْف ِ ! والبَعْضُ مِنْها في العراقِ وأهْلِهِ مَنْ كانَ يَجْري عامِراً في الصَّفِّ ِ ! فيهِ الولاءُ لِعِتْرَةٍ أو ربِّهِ مِنْ غيرِ بُغْظٍ غادِرٍ بالكَفِّ ! |
|||
|
|