أبيات لها قصة ..

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد

متى يبكي الرجل يا أستاذي العزيز ،، ومتى يرق دمعه ؟؟
ولماذا احيانا يفوق في تواجده بعض من ابتسامة حتى لو كانت مصطنعة ؟؟
اسئلة نالت مني ما نالت حين قرأت آخر نص

أطيب تحية وعاطرها لجميل ما يكتب وينقل أستاذنا ياسر

يا رعاك الله أستاذة سلمي
أنت من تجيد جنى العسل دون كسر الخلية
أدام الله خلقك الطيب ولا حُرمنا مرورك العاطر
تحياتي ودعواتي لأسرتك الكريمة

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير هاشم

في هذا النقل المميز نستنشق الكثير من الحكمة ,

ونستمتع بحس راق بديع .
فلا معنى لهذه الأبيات إن لم نعرف بما تضمر
هذا البيت مثلاً مرّ كثيراً بين قراءاتي وحين عرفت قصته تعلمت
أتذكر إذ تقول لضنك عيشٍ ... ألا موتٌ يباع فأشتريه؟
فشكرا لك أستاذنا ومعلمنا القدير ياسر

متابعين لك

بل أنت الاستاذة والمعلمة أختنا الراقية عبير
تعليقك على كلماتي يغريني بالبحث أكثر وأكثر
أسعد بقراءتك وأستبشر خيرا بهطول مزنك العذب على يٌبس كلماتي
دعواتي لك ولأسرتك .. أدام الله عزكم

[ياسر سالم]

البيت الذي قلعت عيناه فأبصر ..

القصة الرابعة
يقال .... من التحريف الذي نفَع ونجّى من الهلاك
قولُ أبي نُواس وقد استطرد يهجو خالصة
حظية الرشيد، فإنه قال:

لقد ضاعَ شِعْري على بابِكُمْ ... كما ضاعَ حَلْيٌ على خالِصَهْ

( قلت :ولعله يعرض بما حظيت به من حلى مُنح لها كونها من المحظيات عند الخليفة
.. كأنه يشبه الفائدة التى انعدمت بإزجاء شعره في غير أذن واعية
كانفاق ذهب الخلافة في غير موضعه بمنحه لهذه الجارية التى ليست له بأهل )
فيقال إنها لمّا بلغها ذلك غضبتْ وشكته الى الرشيد ...
فأمر بإحضاره، وقال له:
يا ابن الـ ... تعرِّض بحظيتي .
فقال: وما هو يا أمير المؤمنين..
قال: قولك: لقد ضاع شعري... البيت ..
فاستدرك أبو نواس وقال: يا أمير المؤمنين لم أقلْ هذا وإنما قلت :

لقد ضاءَ شِعري على بابِكُمْ ... كما ضاءَ حَليٌ على خالصَه

فسكن غضب الرشيد ووصله...
ويقال:
إن هذه الواقعة ذكرت بحضرة القاضي الفاضل، رحمه الله تعالى، فقال:
بيتٌ قُلِعَتْ عيناه فأبصرَ.

-----------------
تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدي بتصرف

[ياسر سالم]

القصة الخامسة

أبو تمام وسرعة البديهة ..

قال الصولي :حدثني محمد بن يحيى بن أبي عباد قال، حدثني أبي قال، شهدت أبا تمام ينشد أحمد بن المعتصم قصيدته التي مدحه بها:

ما في وقوفك ساعة من باس ... تقضي ذمام الأربع الأدراس
فلعل عينك أن تعين بمائها ... والدمع منه خاذل ومواسي

فلما قال:

أبليت هذا المجد أبعد غاية ... فيه وأكرم شيمة ونحاس
إقدام عمرو في سماحة حاتم ... في حلم أحنف في ذكاء إياس

قال له الكندي، وكان حاضرا وأراد الطعن عليه:
الأمير فوق من وصفت وما زدت على أن شبهت ابن أمير المؤمنين بصعاليك العرب وأيضا فإن شعراء دهرنا تجاوزوا بالممدوح من كان قبله ..

فأطرق قليلا، ثم زاد في القصيدة بيتين لم يكونا فيها:

لا تنكروا ضربي له من دونه ... مثلا شرودا في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره ... مثلا من المشكاة والنبراس

قال: فعجبنا من سرعته وفطنته

--------------

أخبار أبي تمام للصولي بتصرف يسير